الإعلان فيما يلي:
١ -إن في الإعلان دفعاً لعجلة التقدم الاقتصادي في مختلف القطاعات
الإنتاجية، من خلال تأثيره على دالة العرض والطلب وقدرته الفائقة
على إيجاد التوازن بين العرض والطلب لصالح الطلب.
٢ -إن في الإعلان مساهمة واضحة في مكافحة البطالة والحد منها من
خلال ما يلي:
أ- التشغيل في العمليات الإعلانية ذاتها من خلال شركات الإعلان
ب- إن الإعلان ذو أثر في زيادة الإنتاج، وزيادة الإنتاج تحتاج إلى
قوى عاملة جديدة وهذا بدوره يقلل من طوابير العاطلين عن العمل.
٣ -إن الإعلان يذكي المنافسة بين المنتجين، وهذه المنافسة تؤدي في النهاية
إلى تخفيض سعر المنتج من خلال تقليل هامش الربح لمنح المنتج قدرة
على المنافسة.
إن زيادة كمية الإنتاج تؤدي إلى تخفيض كلفة الوحدة الواحدة منه،
فكلفة الوحدة الواحدة من كمية مقدارها مائة ألف وحدة أقل من كلفة
وحدة بلغت كمية إنتاجها (٥٠ (ألف وحدة.
٤ -ولا تقتصر أهمية الإعلان على مجالات النشاط الاقتصادي، بل تتجاوزه
إلى كافة أوجه النشاط الإنساني، فللإعلان تأثيراته الاجتماعية والتربوية
والأخلاقية والثقافية من خلال ما يروج له من ثقافات ويختزل فيه من
رموز وإيحاءات يكون فيها ترويج لثقافة المعلن وتراثه وحضارته كما
سيتضح ذلك في ثنايا هذه الدراسة.
وبالرغم مما ذكرناه من أوجه متعددة لأهمية الإعلان وضرورته في كافة
أوجه النشاط الإنساني، إلا أن هذه الأهمية كانت موضع جدل بين التسويقيين
والتربويين والأخلاقيين، فإن بعض التسويقيين يرى في الإعلان هدراً للأموال
وتضييعاً للجهود من خلال الزيادة الضخمة في النفقات الإعلانية، ويرى آخرون
فيه ظلماً للمستهلك النهائي للسلعة، إذ أن نفقات الإعلان سيتحملها مستهلكو
السلعة أو طالبو الخدمة في النهاية، ويرى فيه بعض التربويين إسرافاً وتبذيرا
وإشاعة لأنماط استهلاكية غير مرغوبة، لما تتضمنه العمليات الإعلانية من
دعوة إلى الإفراط في الاستهلاك، ويرى الأخلاقيون أن في الإعلان تأجيجاً
للغرائز وإهداراً لأخلاق الأمة من خلال ما تعرضه وسائل الإعلام المختلفة من
صور غير محتشمة تخدش الحياء العام.
غير أن الإنصاف يقتضي منا القول بأن تحفظات بعض التسويقيين
والتربويين والأخلاقيين كانت منصبة على بعض الأنماط الإعلانية الخاطئة،
وأنها لم تتناول الإعلان من حيث هو.
إن تجنب الأنماط السلبية في العمليات الإعلانية لا ينبغي أن يكون عبر
رفض الإعلان جملة وتفصيلاً، أو التشكيك في جدواه وأهميته، بل ضرورته
الملحة في النشاط الاقتصادي عموماً والتسويقي منه على وجه الخصوص، إذ لا
يمكن بناء الحكم على الإعلان باعتباره وجهاً مهماً من أوجه النشاط التسويقي
على ردود أفعال غير مبررة لبعض الأنماط السلبية للإعلان، فالموقف الأصوب
من الأنماط الإعلانية السلبية يكمن في تصحيح هذه الأنماط وتصويبها كي تكون
أكثر انسجاماً مع عقيدة الأمة وشريعتها وثقافتها.
وقد فطنت القوانين في كثير من البلاد الغربية إلى ضرورة كبح جماح
المعلنين من خلال تقنين الإعلان ووضع العقوبات الرادعة للمخالفين، ويسجل
لشريعتنا الغراء ولفقهنا الإسلامي المتطور والمتنور السبق في هذا المجال، ففي
هذا الفقه الحي المتطور نجد الضوابط والمحددات التي تضبط العملية الإعلانية
كي تكون منسجمة مع مقاصد الشريعة وقواعدها واتجاهات نصوصها كما
سيتبين لنا من خلال هذه الدراسة.

نشأة الاعلان وتطوره

مثال على الاعلان الاخباري

انواع الاعلان الصحفي pdf

عملية الاتصال الاعلاني صفوت العالم pdf

تحميل كتاب الاعلان الفعال pdf

محددات الاعلان