مزجٌ مدهشٌ تقدمه رضوى عاشور في هذه الرواية الممتعة. إذ تتناول هنا أطيافًا من سيرتها الذاتية بالتضافر مع حكاية "شجر" التي رافقتها من البدء إلى المنتهى، في سرد ذي مرونة عالية، يسمح للكاتبة بحرية الحركة لتكتب حكايات مختلفة من تاريخها الشخصي والأسري والكتابي والجامعي، كما تحلق عاليًا عندما تطلعنا على خلفية ذلك كله من أحداث سياسية واجتماعية تشكل ملامح الوجه العربي في النصف الثاني من القرن العشرين.ـ
فى هذة الرواية تقدم رضوى عاشور سيرتها الذاتية متداخلة مع قصة لدكتورة جامعية تدعى شجر....فى البداية لا تكتشف العلاقة بين رضوى وشجر ولكن بمرور الوقت يظهر أن رضوى صنعت شجر لتجعلها تعيش الأحداث التى لم تعيشها أو تقوم بالأعمال التى لم تقم بها
على سبيل المثال بعد توقيع معاهدة السلام تم نفى رضوى مع زوجها مريد البرغوثى وابنهما تميم من مصر ولكن معظم صديقات رضوى دخلن المعتقل ولذلك أدخلت رضوى شجر المعتقل لتمر بالتجربة التى لم تعيشها...ولكن رغم ذلك كانت رضوى هى من تروى ما حدث لصديقاتها فى المعتقل وليس شجر