لا ريب في أن رواية «ألف منزل للحلم والرعب» من الأعمال المهمة للكاتب الأفغاني عتيق رحيمي. إنها رواية كتبت بالفارسية وترجمت إلى الفرنسية والعربية ولغات أخرى، وتشبه السيناريو من حيث الشكل والكتابة. ومن ثمة فهي نص أدبي يعالج من خلاله الكاتب واقعا ظلاميا لأفغانستان خلال الحرب. ويمتيز هذا العمل الإبداعي بطغيان الحلم والكوابيس على أحداثه. إن عتيق رحيمي يعالج الاغتراب من خلال مفهوم اللاشعور، وبصفة خاصة اغتراب الإنسان عن ذاته، الذي يتضح من خلال فقدان الوعي بسبب الحلم والكوابيس. وما دامت الشخصية لا تستطيع ولا يمكن لأحد إيقاظها، فهي إذن في حالة اغتراب. والشخصية في الرواية تعي اغترابها لأنها منفصلة عن الحشد وتعاني لوحدها في المنزل، وهذا ما يجعل من مفهوم العزلة من المفاهيم التي تؤكد اغتراب الذات وعزلتها عن الواقع والآخر.
الادب- الادباء- ادبية متنوعة- رواية- روايات