كتاب حدائق الملكالكتب والموسوعات العامة

كتاب حدائق الملك

مليكة محمد أوفقير ولدت في مراكش في 2 أبريل 1953 وهي كاتبة مغربية تعرضت للاختفاء سابقًا. وهي ابنة الجنرال محمد أوفقير وفاطمة الشنا، وابنة الكاتبة والممثلة المغربية ليلى شنا. حياتها مليكة هي الابنة البكر لمحمد أوفقير، ولها خمس أشقاء وشقيقات هم: عبد اللطيف، ومريم (ميمي)، وماريا، وسُكيْنه ورؤوف. كان محمد أوفقير وزيرًا للداخلية، ووزيرًا للدفاع، ورئيسًا للقوات المسلحة. وكان يحظى بثقة كبيرة لدى الملك حسن الثاني (والشخصية الأكثر قوة في المغرب بعد الملك) خلال الستينيات وأوائل السبعينيات. إلا أنه بعد محاولة الانقلاب العسكري عام 1972 ومحاولة اغتيال الملك الحسن الثاني والوفد المغربي، عند عودتهم من فرنسا على متن الطائرة بوينغ 727، تم القبض على الجنرال أوفقير وإعدامه. أما بالنسبة لعائلته؛ ففي بادئ الأمر حُكم على مليكة وعائلتها بالإقامة الجبرية في منزلهم من عام 1973 حتى عام 1977. وفي مرحلة لاحقة، تم إرسالهم جميعًا إلى سجن سري في الصحراء الكبرى حيث عانوا من الظروف القاسية لمدة 15 عام. وفي عام 1987، أُطلق سراحهم من السجن وعادوا إلى الإقامة الجبرية في المنزل. وفي عام 1991، كانوا من ضمن تسعة سجناء سياسيين تم إطلاق سراحهم. وفي 16 من يوليو عام 1996، هاجرت مليكة أوفقير إلى باريس عن عمر يناهز 43 عامًا، برفقة شقيقها رؤوف وشقيقتها سُكيْنة. وألهمت حياة مليكة أوفقير الكثيرين للدفاع عن حقوق السُجناء السياسيين. وتحولت مليكة وأشقائها وشقيقاتها من الإسلام إلى الكاثوليكية، فذكرت أوفقير في كتابها حياة مسروقة : "لقد رفضنا الإسلام الذي لم يأت إلينا بشيء جيد، واختارنا الكاثوليكية بدلًا منه". و يُلاحظ أن ميشال فيتوسي كانت قد روت في مقدمة هذا الكتاب عن علاقتها بمليكة: "ولو كانت أشياء كثيرة تفرقنا مثل الثقافة، والبيئة، والدراسة الجامعية والأوضاع الاجتماعية، والمهنة، والطباع، والدين، فهي مسلمة، أما أنا فيهودية، لكننا من جهة أخرى ننتمي إلى الجيل نفسه...". وهو ما أوضح أن مليكة أوفقير ظلت على الإسلام رغم إدعائها المسيحية عندما كانت تحاول الهروب، لكنها في وقت لاحق اعتنقت المسيحة وكذلك بالنسبة لأشقائها وشقيقتها. بينما استمرت أمها تدين بالإسلام. وذكرت مليكة "في عائلتي .. كان عيدالميلاد دائمًا مقدس. وحتى في القصر عندما كان دين الإسلام سائدًا، كان عيد الميلاد يحظى باهتمام". وقد تزوجت مليكة من إريك بوردروي في العاشر من أكتوبر عام 1998 في مبنى بلدية باريس. مؤلفاتها نشرت مليكة سيرتها الذاتية عن حياتها في السجن بعنوان "حياة مسروقة: عشرون عامًا في سجن الصحراء" بالتعاون مع الكاتبة التونسية ميشال فيتوسي. وقد كتبته بالفرنسية بعنوان السجينة بمساعدة الكاتبة ميشال فيوتسي ثم تُرجم إلى الإنجليزية في وقت لاحق. مذكرات بأسلوب روائي تغريك بملاحقة أحداثها إلى آخر حرف. فاطمة أوفقير التي اختزنت ذاكرتها تاريخاً للمغرب حافلاً بالأحداث السياسية تروي من موقعها كمشاهدة ومعاصرة وفاعلة في تلك الأحداث جميع الظروف التي مرّ بها المغرب ابان الاستعمار الفرنسي ومن ثم النضال من أجل التحرر الذي توّج بالاستقلال لتنتقل إلى الجزء الثاني من تاريخ المغرب المعاصر مع اعتلاء الحسن الثاني العرش ولتمر على شريط الذاكرة مشاهد من انعكاسات قضية بن بركة، ومشاهد لجرائم وخيانات تعرض لها المغرب في تلك الآونة الذي كان أوفقير كرجل وطني داعياً لها، فكان أن حاول إقصاء الحسن الثاني بخلق شروط ملائمة لتنصيب ولي العهد على العرش فيما بعد، وهو لم يرد مصادرة السلطة لنفسه كما كان يشاع، وهنا تكشف فاطمة أوفقير عن وجه الحقيقة في تلك الحادثة، وتكشف عن أسماء من كانوا وراء قتل زوجها الوطن المخلص عند ذهابه للاجتماع بالملك الحسن الثاني كان من بين هؤلاء الجنرال عبد الحفيظ العلوي مدير المراسم، ووزير القصر الملكي الذي حملت له في نفسها الحقد. وبعد تلك الحادثة أضحت عائلة أوفقير رهينة الأحزان وحبيسة السجون، وفي ظل جو قاتم تسترسل فاطمة في تذكاراتها الموجعة من خلال وجودها في السجن مع أولادها وطريقة معاملتهم ومحاولة هروبهم. وهكذا تمضي فاطمة أوفقير إلى نهاية المطاف في سلسلة معاناتها وهي عندما تعود إلى هذا الحاضر تفكر بأنها وأسرتها كانوا ضحايا آلة مجنونة بدأت سيرها ولم يعُد من الممكن السيطرة عليها. أراد سجّانوها قتلها وأولادها معنوياً، وكانوا الأقوى، فقد جربت خلال تسع عشرة سنة الاحتفاظ بمشاعر الإحساس المرهف والشهامة، وأرادت أن يفكر أولادها بأن يبقوا على قيد الحياة أباة قبل أن يفكروا بالحقد. وقد يكون هذا ما أبقاهم جميعاً ضمن المجتمع الإنساني. "أقسمنا، إذن، في ذات الوقت الذي نفي فيه محمد الخامس على الكفاح من أجل الاستقلال. ولم يشك أحد في المفوضية بأن اجتماعاً سرياً عقد في منزلنا الصغير لتنظيم تكتل متآلف ضد السلطة الفرنسية، وجب أن يتمّ كل شيء في الخفاء فنحن نجازف بحياتنا، ومن الضروري حماية أوفقير، فهو يقدم للوطنيين معلومات ثمينة عن كل ما يجري في قيادة الأركان الفرنسية. غير أنه، في سخطه أحياناً، يكاد يعرض نفسه للخطر في مجابهة لبعض الضباط الفرنسيين الذين يسيئون معاملة المغاربة. فهو مثلي لا يرضى الهوان ويشمئز ممن يسكت عنه، لكن يجب أن يكبت غضبه ويتحمل على مضض كثيراً من المضايقات حتى لا يستطيع أحد كشف عواطفه الحقيقة".
فاطمة أوفقير - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حدائق الملك الجنرال أوفقير والحسن الثاني ونحن ❝ ❞ حدائق الملك ❝ الناشرين : ❞ دار ورد للطباعة ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

وصف الكتاب : مليكة محمد أوفقير ولدت في مراكش في 2 أبريل 1953 وهي كاتبة مغربية تعرضت للاختفاء سابقًا. وهي ابنة الجنرال محمد أوفقير وفاطمة الشنا، وابنة الكاتبة والممثلة المغربية ليلى شنا.

حياتها
مليكة هي الابنة البكر لمحمد أوفقير، ولها خمس أشقاء وشقيقات هم: عبد اللطيف، ومريم (ميمي)، وماريا، وسُكيْنه ورؤوف. كان محمد أوفقير وزيرًا للداخلية، ووزيرًا للدفاع، ورئيسًا للقوات المسلحة. وكان يحظى بثقة كبيرة لدى الملك حسن الثاني (والشخصية الأكثر قوة في المغرب بعد الملك) خلال الستينيات وأوائل السبعينيات. إلا أنه بعد محاولة الانقلاب العسكري عام 1972 ومحاولة اغتيال الملك الحسن الثاني والوفد المغربي، عند عودتهم من فرنسا على متن الطائرة بوينغ 727، تم القبض على الجنرال أوفقير وإعدامه.

أما بالنسبة لعائلته؛ ففي بادئ الأمر حُكم على مليكة وعائلتها بالإقامة الجبرية في منزلهم من عام 1973 حتى عام 1977. وفي مرحلة لاحقة، تم إرسالهم جميعًا إلى سجن سري في الصحراء الكبرى حيث عانوا من الظروف القاسية لمدة 15 عام. وفي عام 1987، أُطلق سراحهم من السجن وعادوا إلى الإقامة الجبرية في المنزل. وفي عام 1991، كانوا من ضمن تسعة سجناء سياسيين تم إطلاق سراحهم.

وفي 16 من يوليو عام 1996، هاجرت مليكة أوفقير إلى باريس عن عمر يناهز 43 عامًا، برفقة شقيقها رؤوف وشقيقتها سُكيْنة. وألهمت حياة مليكة أوفقير الكثيرين للدفاع عن حقوق السُجناء السياسيين. وتحولت مليكة وأشقائها وشقيقاتها من الإسلام إلى الكاثوليكية، فذكرت أوفقير في كتابها حياة مسروقة : "لقد رفضنا الإسلام الذي لم يأت إلينا بشيء جيد، واختارنا الكاثوليكية بدلًا منه". و

يُلاحظ أن ميشال فيتوسي كانت قد روت في مقدمة هذا الكتاب عن علاقتها بمليكة: "ولو كانت أشياء كثيرة تفرقنا مثل الثقافة، والبيئة، والدراسة الجامعية والأوضاع الاجتماعية، والمهنة، والطباع، والدين، فهي مسلمة، أما أنا فيهودية، لكننا من جهة أخرى ننتمي إلى الجيل نفسه...".

وهو ما أوضح أن مليكة أوفقير ظلت على الإسلام رغم إدعائها المسيحية عندما كانت تحاول الهروب، لكنها في وقت لاحق اعتنقت المسيحة وكذلك بالنسبة لأشقائها وشقيقتها. بينما استمرت أمها تدين بالإسلام. وذكرت مليكة "في عائلتي .. كان عيدالميلاد دائمًا مقدس. وحتى في القصر عندما كان دين الإسلام سائدًا، كان عيد الميلاد يحظى باهتمام". وقد تزوجت مليكة من إريك بوردروي في العاشر من أكتوبر عام 1998 في مبنى بلدية باريس.

مؤلفاتها
نشرت مليكة سيرتها الذاتية عن حياتها في السجن بعنوان "حياة مسروقة: عشرون عامًا في سجن الصحراء" بالتعاون مع الكاتبة التونسية ميشال فيتوسي. وقد كتبته بالفرنسية بعنوان السجينة بمساعدة الكاتبة ميشال فيوتسي ثم تُرجم إلى الإنجليزية في وقت لاحق.

مذكرات بأسلوب روائي تغريك بملاحقة أحداثها إلى آخر حرف. فاطمة أوفقير التي اختزنت ذاكرتها تاريخاً للمغرب حافلاً بالأحداث السياسية تروي من موقعها كمشاهدة ومعاصرة وفاعلة في تلك الأحداث جميع الظروف التي مرّ بها المغرب ابان الاستعمار الفرنسي ومن ثم النضال من أجل التحرر الذي توّج بالاستقلال لتنتقل إلى الجزء الثاني من تاريخ المغرب المعاصر مع اعتلاء الحسن الثاني العرش ولتمر على شريط الذاكرة مشاهد من انعكاسات قضية بن بركة، ومشاهد لجرائم وخيانات تعرض لها المغرب في تلك الآونة الذي كان أوفقير كرجل وطني داعياً لها، فكان أن حاول إقصاء الحسن الثاني بخلق شروط ملائمة لتنصيب ولي العهد على العرش فيما بعد، وهو لم يرد مصادرة السلطة لنفسه كما كان يشاع، وهنا تكشف فاطمة أوفقير عن وجه الحقيقة في تلك الحادثة، وتكشف عن أسماء من كانوا وراء قتل زوجها الوطن المخلص عند ذهابه للاجتماع بالملك الحسن الثاني كان من بين هؤلاء الجنرال عبد الحفيظ العلوي مدير المراسم، ووزير القصر الملكي الذي حملت له في نفسها الحقد.

وبعد تلك الحادثة أضحت عائلة أوفقير رهينة الأحزان وحبيسة السجون، وفي ظل جو قاتم تسترسل فاطمة في تذكاراتها الموجعة من خلال وجودها في السجن مع أولادها وطريقة معاملتهم ومحاولة هروبهم.

وهكذا تمضي فاطمة أوفقير إلى نهاية المطاف في سلسلة معاناتها وهي عندما تعود إلى هذا الحاضر تفكر بأنها وأسرتها كانوا ضحايا آلة مجنونة بدأت سيرها ولم يعُد من الممكن السيطرة عليها. أراد سجّانوها قتلها وأولادها معنوياً، وكانوا الأقوى، فقد جربت خلال تسع عشرة سنة الاحتفاظ بمشاعر الإحساس المرهف والشهامة، وأرادت أن يفكر أولادها بأن يبقوا على قيد الحياة أباة قبل أن يفكروا بالحقد. وقد يكون هذا ما أبقاهم جميعاً ضمن المجتمع الإنساني.

"أقسمنا، إذن، في ذات الوقت الذي نفي فيه محمد الخامس على الكفاح من أجل الاستقلال. ولم يشك أحد في المفوضية بأن اجتماعاً سرياً عقد في منزلنا الصغير لتنظيم تكتل متآلف ضد السلطة الفرنسية، وجب أن يتمّ كل شيء في الخفاء فنحن نجازف بحياتنا، ومن الضروري حماية أوفقير، فهو يقدم للوطنيين معلومات ثمينة عن كل ما يجري في قيادة الأركان الفرنسية. غير أنه، في سخطه أحياناً، يكاد يعرض نفسه للخطر في مجابهة لبعض الضباط الفرنسيين الذين يسيئون معاملة المغاربة. فهو مثلي لا يرضى الهوان ويشمئز ممن يسكت عنه، لكن يجب أن يكبت غضبه ويتحمل على مضض كثيراً من المضايقات حتى لا يستطيع أحد كشف عواطفه الحقيقة".

للكاتب/المؤلف : فاطمة أوفقير .
دار النشر : دار ورد للطباعة .
سنة النشر : 2000م / 1421هـ .
عدد مرات التحميل : 8391 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الثلاثاء , 19 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 4.7 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

مليكة محمد أوفقير ولدت في مراكش في 2 أبريل 1953 وهي كاتبة مغربية تعرضت للاختفاء سابقًا. وهي ابنة الجنرال محمد أوفقير وفاطمة الشنا، وابنة الكاتبة والممثلة المغربية ليلى شنا.

حياتها
مليكة هي الابنة البكر لمحمد أوفقير، ولها خمس أشقاء وشقيقات هم: عبد اللطيف، ومريم (ميمي)، وماريا، وسُكيْنه ورؤوف. كان محمد أوفقير وزيرًا للداخلية، ووزيرًا للدفاع، ورئيسًا للقوات المسلحة. وكان يحظى بثقة كبيرة لدى الملك حسن الثاني (والشخصية الأكثر قوة في المغرب بعد الملك) خلال الستينيات وأوائل السبعينيات. إلا أنه بعد محاولة الانقلاب العسكري عام 1972 ومحاولة اغتيال الملك الحسن الثاني والوفد المغربي، عند عودتهم من فرنسا على متن الطائرة بوينغ 727، تم القبض على الجنرال أوفقير وإعدامه. 

أما بالنسبة لعائلته؛ ففي بادئ الأمر حُكم على مليكة وعائلتها بالإقامة الجبرية في منزلهم من عام 1973 حتى عام 1977. وفي مرحلة لاحقة، تم إرسالهم جميعًا إلى سجن سري في الصحراء الكبرى حيث عانوا من الظروف القاسية لمدة 15 عام. وفي عام 1987، أُطلق سراحهم من السجن وعادوا إلى الإقامة الجبرية في المنزل. وفي عام 1991، كانوا من ضمن تسعة سجناء سياسيين تم إطلاق سراحهم. 

وفي 16 من يوليو عام 1996، هاجرت مليكة أوفقير إلى باريس عن عمر يناهز 43 عامًا، برفقة شقيقها رؤوف وشقيقتها سُكيْنة. وألهمت حياة مليكة أوفقير الكثيرين للدفاع عن حقوق السُجناء السياسيين. وتحولت مليكة وأشقائها وشقيقاتها من الإسلام إلى الكاثوليكية، فذكرت أوفقير في كتابها حياة مسروقة : "لقد رفضنا الإسلام الذي لم يأت إلينا بشيء جيد، واختارنا الكاثوليكية بدلًا منه". و

يُلاحظ أن ميشال فيتوسي كانت قد روت في مقدمة هذا الكتاب عن علاقتها بمليكة: "ولو كانت أشياء كثيرة تفرقنا مثل الثقافة، والبيئة، والدراسة الجامعية والأوضاع الاجتماعية، والمهنة، والطباع، والدين، فهي مسلمة، أما أنا فيهودية، لكننا من جهة أخرى ننتمي إلى الجيل نفسه...". 

وهو ما أوضح أن مليكة أوفقير ظلت على الإسلام رغم إدعائها المسيحية عندما كانت تحاول الهروب، لكنها في وقت لاحق اعتنقت المسيحة وكذلك بالنسبة لأشقائها وشقيقتها. بينما استمرت أمها تدين بالإسلام. وذكرت مليكة "في عائلتي .. كان عيدالميلاد دائمًا مقدس. وحتى في القصر عندما كان دين الإسلام سائدًا، كان عيد الميلاد يحظى باهتمام". وقد تزوجت مليكة من إريك بوردروي في العاشر من أكتوبر عام 1998 في مبنى بلدية باريس.

مؤلفاتها
نشرت مليكة سيرتها الذاتية عن حياتها في السجن بعنوان "حياة مسروقة: عشرون عامًا في سجن الصحراء" بالتعاون مع الكاتبة التونسية ميشال فيتوسي. وقد كتبته بالفرنسية بعنوان السجينة بمساعدة الكاتبة ميشال فيوتسي ثم تُرجم إلى الإنجليزية في وقت لاحق.

مذكرات بأسلوب روائي تغريك بملاحقة أحداثها إلى آخر حرف. فاطمة أوفقير التي اختزنت ذاكرتها تاريخاً للمغرب حافلاً بالأحداث السياسية تروي من موقعها كمشاهدة ومعاصرة وفاعلة في تلك الأحداث جميع الظروف التي مرّ بها المغرب ابان الاستعمار الفرنسي ومن ثم النضال من أجل التحرر الذي توّج بالاستقلال لتنتقل إلى الجزء الثاني من تاريخ المغرب المعاصر مع اعتلاء الحسن الثاني العرش ولتمر على شريط الذاكرة مشاهد من انعكاسات قضية بن بركة، ومشاهد لجرائم وخيانات تعرض لها المغرب في تلك الآونة الذي كان أوفقير كرجل وطني داعياً لها، فكان أن حاول إقصاء الحسن الثاني بخلق شروط ملائمة لتنصيب ولي العهد على العرش فيما بعد، وهو لم يرد مصادرة السلطة لنفسه كما كان يشاع، وهنا تكشف فاطمة أوفقير عن وجه الحقيقة في تلك الحادثة، وتكشف عن أسماء من كانوا وراء قتل زوجها الوطن المخلص عند ذهابه للاجتماع بالملك الحسن الثاني كان من بين هؤلاء الجنرال عبد الحفيظ العلوي مدير المراسم، ووزير القصر الملكي الذي حملت له في نفسها الحقد.

وبعد تلك الحادثة أضحت عائلة أوفقير رهينة الأحزان وحبيسة السجون، وفي ظل جو قاتم تسترسل فاطمة في تذكاراتها الموجعة من خلال وجودها في السجن مع أولادها وطريقة معاملتهم ومحاولة هروبهم.

وهكذا تمضي فاطمة أوفقير إلى نهاية المطاف في سلسلة معاناتها وهي عندما تعود إلى هذا الحاضر تفكر بأنها وأسرتها كانوا ضحايا آلة مجنونة بدأت سيرها ولم يعُد من الممكن السيطرة عليها. أراد سجّانوها قتلها وأولادها معنوياً، وكانوا الأقوى، فقد جربت خلال تسع عشرة سنة الاحتفاظ بمشاعر الإحساس المرهف والشهامة، وأرادت أن يفكر أولادها بأن يبقوا على قيد الحياة أباة قبل أن يفكروا بالحقد. وقد يكون هذا ما أبقاهم جميعاً ضمن المجتمع الإنساني.

"أقسمنا، إذن، في ذات الوقت الذي نفي فيه محمد الخامس على الكفاح من أجل الاستقلال. ولم يشك أحد في المفوضية بأن اجتماعاً سرياً عقد في منزلنا الصغير لتنظيم تكتل متآلف ضد السلطة الفرنسية، وجب أن يتمّ كل شيء في الخفاء فنحن نجازف بحياتنا، ومن الضروري حماية أوفقير، فهو يقدم للوطنيين معلومات ثمينة عن كل ما يجري في قيادة الأركان الفرنسية. غير أنه، في سخطه أحياناً، يكاد يعرض نفسه للخطر في مجابهة لبعض الضباط الفرنسيين الذين يسيئون معاملة المغاربة. فهو مثلي لا يرضى الهوان ويشمئز ممن يسكت عنه، لكن يجب أن يكبت غضبه ويتحمل على مضض كثيراً من المضايقات حتى لا يستطيع أحد كشف عواطفه الحقيقة". 



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل حدائق الملك
فاطمة أوفقير
فاطمة أوفقير
FATMH AOFQIR
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حدائق الملك الجنرال أوفقير والحسن الثاني ونحن ❝ ❞ حدائق الملك ❝ الناشرين : ❞ دار ورد للطباعة ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب السير و المذكرات

هذه حياتي سـيرتي ومسـيرتي .. PDF

قراءة و تحميل كتاب هذه حياتي سـيرتي ومسـيرتي .. PDF مجانا

المصباح السحري السيرة الذاتية PDF

قراءة و تحميل كتاب المصباح السحري السيرة الذاتية PDF مجانا

مذكرات ضابط أمن كامل PDF

قراءة و تحميل كتاب مذكرات ضابط أمن كامل PDF مجانا

حياة عباقرة العلم لويس باستور PDF

قراءة و تحميل كتاب حياة عباقرة العلم لويس باستور PDF مجانا

جامع الأنوار في مناقب الأخيار عيسى صفاء الدين البندنيجي القادري PDF

قراءة و تحميل كتاب جامع الأنوار في مناقب الأخيار عيسى صفاء الدين البندنيجي القادري PDF مجانا

ثورة أوباما PDF

قراءة و تحميل كتاب ثورة أوباما PDF مجانا

سلسلة الريادة الذاتية كشف المستور مذكرات منير الغضبان PDF

قراءة و تحميل كتاب سلسلة الريادة الذاتية كشف المستور مذكرات منير الغضبان PDF مجانا

محمود درويش الذي عرفت PDF

قراءة و تحميل كتاب محمود درويش الذي عرفت PDF مجانا

المزيد من فكر وثقافة في مكتبة فكر وثقافة , المزيد من كتب متنوعة في مكتبة كتب متنوعة , المزيد من كتب الأدب في مكتبة كتب الأدب , المزيد من كتب الجغرافيا والرحلات في مكتبة كتب الجغرافيا والرحلات , المزيد من كتب الأدب في مكتبة كتب الأدب , المزيد من كتب السير و المذكرات في مكتبة كتب السير و المذكرات , المزيد من كتب السياسة الشرعية في مكتبة كتب السياسة الشرعية , المزيد من كتب الأنساب في مكتبة كتب الأنساب , المزيد من كتب الادب والتراث في مكتبة كتب الادب والتراث
عرض كل الكتب والموسوعات العامة ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..