حوالي منتصف القرن التاسع عشر كان يخيّم على الأفق الأوربي ظل كبير.. ظل الثورة الفرنسية ونابليون بونابرت، لقد عاد آل بوربون إلى فرنسا كما كانوا قبل الثورة. ومات نابليون، شبه مجنون، في جزيرة سانت هيلانة، ولكن كلمة الحرية ظلت تتردد في أرجاء أوربا فتتلقفها الملايين. وعلى الرغم من «الحلف المقدس» وهجمات الرجعية المستأسدة فقد استمرت الثورات، كما استمرت حركات المطالبة بالحكم النيابي، فتحررت إيطاليا، وتكررت الثورات الوطنية في المجر، وبولندا، وعادت الجمهورية في فرنسا، وفرض الأحرار الألمان حكومة ديمقراطية. …