الإسلام دين وسط بين الأديان , والمسلمون حقا هم الوسط بين الأمم , وكذا أهل السنة والجماعة : أهل الاستقامة هم الوسط بين فرق الإسلام فقال سبحانه {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]، والوسطية هنا تعني: العدل والخيار وسائر أنواع الفضل، فهي أفضل الأمم .
لكن هذا الموضوع - التطرف والغلو - قد يطرح الكثير من الاشكالات والتساؤلات الملحة والضرورية باعتباره موضوع الساعة ، ولعل الإشكال الجوهري هو ما مفهوم التطرف والغلو في الدين ، وما وجه الشبه بينهما ، وما سبب نشأتهما في المجتمعات المعاصرة وكيف السبيل إلى الوقاية منهما وما طرق علاجهما ؟ هذا هو ما سنناقشه من خلال الخطة التالية :
المطلب الأول / مفهوم التطرف والغلو:
أولا / مفهوم التطرف :
التطّرف هو التفعَّل - بتشديد العين - من طرف يطرف طَرَفا بالتحريك , وهو الأخذ بأحد الطرفين والميل لهما: إما الطرف الأدنى أو الأقصى , ومنه أطلقوه على الناحية وطائفة الشيء. . ومفهوم التطرف في العرف الدارج - في هذا الزمان -: الغلو في عقيدة أو فكرة أو مذهب أو غيره يختص به دين أو جماعة أو حزب.
ووصف الغلو بالتطرف له وجهه المسوغ له بأخذ أحد الطرفين : لا تغلُ في شيء من الأمر واقتصد ... كلا طرفي قصد الأمور ذميمُ .
ولكن الوصف الشرعي للتشدد في الدين والغلو فيه يجب أن يكون مرجعه إلى الشرع نفسه لا اصطلاح الناس ومفاهيمهم وإطلاقاتهم .
ثانيا/ مفهوم الغلو :
بالرجوع إلى المصادر والمعجمات اللغوية ظهر أن الغلو هو: مجاوزة الحد وتعديه ، قال الجوهري في الصحاح : ((غلا في الأمر يغلو غلوا , أي جاوز فيه الحد)) ، وقال الفيروزآبادري في القاموس : ((غلا غلاء فهو غالٍ وغَلِيّ ضد الرخص. . وغلا في الأمر غلوا جاوز حدّه)) .
ووافقه الزبيدي في تاج العروس. غ (( وغلا في الدين غُلوا من باب قعد وتصلب وتشدد حتى جاوز الحد ، وغالى في أمره مغالاة بالغ)).
وعليه فحقيقة الغلو: هو: الزيادة ومجاوزة الحد الشرعي الواجب .
ومما سبق يتبين أن الغلو في سائر استعمالاته يدل على " الارتفاع والزيادة ومجاوزة الأصل الطبيعي أو الحد المعتاد ".
الإسلام دين وسط بين الأديان , والمسلمون حقا هم الوسط بين الأمم , وكذا أهل السنة والجماعة : أهل الاستقامة هم الوسط بين فرق الإسلام فقال سبحانه {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]، والوسطية هنا تعني: العدل والخيار وسائر أنواع الفضل، فهي أفضل الأمم .
لكن هذا الموضوع - التطرف والغلو - قد يطرح الكثير من الاشكالات والتساؤلات الملحة والضرورية باعتباره موضوع الساعة ، ولعل الإشكال الجوهري هو ما مفهوم التطرف والغلو في الدين ، وما وجه الشبه بينهما ، وما سبب نشأتهما في المجتمعات المعاصرة وكيف السبيل إلى الوقاية منهما وما طرق علاجهما ؟ هذا هو ما سنناقشه من خلال الخطة التالية :
المطلب الأول / مفهوم التطرف والغلو:
أولا / مفهوم التطرف :
التطّرف هو التفعَّل - بتشديد العين - من طرف يطرف طَرَفا بالتحريك , وهو الأخذ بأحد الطرفين والميل لهما: إما الطرف الأدنى أو الأقصى , ومنه أطلقوه على الناحية وطائفة الشيء. . ومفهوم التطرف في العرف الدارج - في هذا الزمان -: الغلو في عقيدة أو فكرة أو مذهب أو غيره يختص به دين أو جماعة أو حزب.
ووصف الغلو بالتطرف له وجهه المسوغ له بأخذ أحد الطرفين : لا تغلُ في شيء من الأمر واقتصد ... كلا طرفي قصد الأمور ذميمُ .
ولكن الوصف الشرعي للتشدد في الدين والغلو فيه يجب أن يكون مرجعه إلى الشرع نفسه لا اصطلاح الناس ومفاهيمهم وإطلاقاتهم .
ثانيا/ مفهوم الغلو :
بالرجوع إلى المصادر والمعجمات اللغوية ظهر أن الغلو هو: مجاوزة الحد وتعديه ، قال الجوهري في الصحاح : ((غلا في الأمر يغلو غلوا , أي جاوز فيه الحد)) ، وقال الفيروزآبادري في القاموس : ((غلا غلاء فهو غالٍ وغَلِيّ ضد الرخص. . وغلا في الأمر غلوا جاوز حدّه)) .
ووافقه الزبيدي في تاج العروس. غ (( وغلا في الدين غُلوا من باب قعد وتصلب وتشدد حتى جاوز الحد ، وغالى في أمره مغالاة بالغ)).
وعليه فحقيقة الغلو: هو: الزيادة ومجاوزة الحد الشرعي الواجب .
ومما سبق يتبين أن الغلو في سائر استعمالاته يدل على " الارتفاع والزيادة ومجاوزة الأصل الطبيعي أو الحد المعتاد ".
قراءة و تحميل كتاب أصول بلا أصول: بحث وافي في رد عدوان الصوفية ومدعي المهدية على مصادر التلقي والمرجعية الشرعية PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب رسائل في حكم الإحتفال بالمولد النبوي PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب مفهوم القدر والحرية عند أوائل الصوفية PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب الصوفية الوجه الآخر (الصوفية طرق الهاوية) PDF مجانا