من خلال قدرتها الفريدة على إبراز جوهر الحياة في قصصٍ قصيرةٍ مُوجزةٍ وغير مُرتبطةٍ بمكانٍ أو زمانٍ معيَّن، تُلقِي أليس مونرو الضوءَ على اللحظة التي تتشكَّل فيها الحياة، واللحظة التي يؤدِّي فيها حُلْمٌ، أو عَلاقةٌ، أو تَحوُّلٌ مفاجئ في مَجرَى الأحداث، إلى خروج المرء من مسار حياته المُعتاد إلى مسارٍ آخرَ مختلفٍ تمامًا.
في هذه المجموعة القصصية الرائعة — المصقولة برؤية مونرو وموهبتها الفذَّة في السرد، والمَصُوغة في إطار عالَمها الخاص؛ حيث الريفُ والمدنُ المحيطةُ ببحيرة هورون — ترسم صورةً واضحةً وخالدةً لمدى الغرابة والخطورة والروعة التي يمكن أن تكون عليها الحياةُ العادية.
آليس مونرو (بالإنجليزية: Alice Munro) هي كاتبة قصة قصيرة كندية (ولدت في 10 يوليو عام 1931) حائزة على جائزة نوبل في الأدب في أكتوبر 2013. اعتبرت لجنة منح الجائزة أن القصص القصيرة التي تؤلفها الكاتبة هي من بين الأفضل في العالم حالياً [9]. سبق لها الحصول على جائزة البوكر للآداب في عام 2009.
ولدت آليس في ويغام أونتاريو في كندا ، والدها روبرت لايدلو كان مزارعا، ووالدتها آنا لايدلو كانت تعمل مُدرسة، بدأت آليس الكتابة في سن مبكرة، وكانت أول قصة قصيرة لها "أبعاد الظل"، عام 1950 درست آليس اللغة الإنجليزية في جامعة ويسترن أونتاريو ، تركت الجامعة في عام 1951 و تزوجت من جيمس مونرو، وفي عام 1963 انتقلت آليس وزوجها إلى فكتوريا [10].
تتناول معظم قصص آليس عن الحب و الصراع و الحياة في الريف، كتبت آليس العديد من القصص القصيرة، و نالت جائزة الحاكم العام في كندا عن القصة "رقص الظلال السعيدة" عام 1968، و توالت بعدها قصص أخرى مثل "المشهد من كاسل"روك" "حلم أمي" "أقمار المشتري" "العاشق المسافر" و كتبت آخر قصة "الحياة العزيزة" عام 2012.
في 1980 عينت مونرو في منصب الكاتب المقيم في جامعة كولومبيا البريطانية وجامعة كوينزلاند.
تزوجت مونرو أول مرة عام 1951 و انتهى الزواج بالطلاق عام 1972، و تزوجت مرة أخرى عام 1976 من جيرالد فريملين و هو عالم جغرافيا وتوفي في إبريل 2012.
خضعت مونرو عام 2009 لعملية جراحية لاستئصال السرطان [11][12]
في 10 أكتوبر 2013، منحت مونرو جائزة نوبل في الأدب، وتعتبر مونرو المرأة رقم 13 في تاريخ جائزة نوبل.[9]