رواية «أسرار أمّونة» ترسم عالمًا مشحونًا بالأسطورة والقلق في بلدة الغرافين زمن الاحتلال الفرنسي. تتكوّن حول امرأة سودانية تُدعى أمّونة حكاية غامضة تزعم أنها دُفنت في مغارة «سيدي الفراش» وأنها تمنح الناس البركة والشفاء والرزق. تتحوّل الخرافة إلى مؤسسة روحية واقتصادية تتحكم في نفوس السكان وحياتهم اليومية، بينما يقف وراءها من يستثمر جهل الناس كي يصنع لنفسه نفوذًا ومكانة.
يتكشّف تدريجيًا أن أمّونة لم تُدفن أصلًا، وأن الأسطورة التي تُشعل خيال البلدة وتغذّي أسواقها مبنية على وهم مُحكم الصنع. هذا السر يحمله إدريس السوسي الذي يعود محمّلاً بالحقيقة المطموسة، ويلتقي بالشاب المتمرّد قاسم غربان الذي يسخر من طقوس البلد ويُعرّي الاستغلال الممارَس باسم الأولياء والبركة.
تتشابك مصائر الشخصيات في شبكة من الحب والغيرة والخيانة والطموح: زخارى، فاريديا، شاميرا، الراضي ولد غربان… كلٌّ منهم يحمل جرحًا أو هاجسًا، ويعيش داخل صراع بين الوهم والحقيقة. ومع ظهور الوثائق التي تؤكد زيف الأسطورة، يبدأ كل شيء في الانهيار: هيبة المغارة، سلطة «العالية»، وحتى تماسك البلدة نفسها.
في الخلفية، يحتدم حضور الاحتلال الفرنسي، وتتقاطع نهاية الأسطورة مع بدايات المقاومة. تختفي شخصيات عسكرية، وتنضم صوفيا للمقاومين، وتتحوّل الخمارة إلى مركز سري لتبادل الرسائل. تترنّح البلدة بين خوف قديم وحقيقة جديدة، وتكتشف أن الوهم الذي صنعته لحماية نفسها كان قيدًا خانقًا لا ملاذًا.
«أسرار أمّونة» رواية عن صُنع القداسة في مجتمع مأزوم، وعن هشاشة السلطة حين تُبنى على الخرافة، وعن حقيقة تُطارد الجميع حتى وهم يهربون منها. ليست المغارة سوى مرآة لأوهام البلدة… وحكاية أمّونة ليست إلا النور الذي يفضح العتمة. خالد أخازي - خالد أخازي روائي وشاعر وإعلامي وإعلامي وناقد مغربي، يُعد من أبرز الأسماء الأدبية في المشهد الثقافي المغربي والعربي المعاصر. وُلد ونشأ في المغرب، واشتُهر بكتاباته الجريئة والمجددة التي تمزج بين الواقعية والعجائبية والرمزية، وتعتمد التأمل والاشتغال على اللغة في السرد. هو أيضاً خبير في القيادة التربوية ومكوِّن بارز في البيداغوجيا والديداكتيك، والمستشار الإعلامي للمرصد الوطني لنبذ الإرهاب والتطرف، ورئيس تحرير موقع تمغربيت 24.انخرط بقوة في ميادين التعليم والإعلام، وله عدة تجارب في الصحافة والنقد الثقافي. تتناول مؤلفاته قضايا الهوية والتحولات المجتمعية وأسئلة الحرية والكرامة، ويميزها حضور قوي للبعد الفلسفي والعمق النفسي في رسم الشخصيات وبناء العوالم الروائية.من أعماله الروائية: "عشق في زمن الغضب" (روافد، مصر)، "رجال ما بعد منتصف الليل" (لندن بوك)، "أسرار أمونة" (مركز الأدب العربي، السعودية)، "ذاكرة جدار الإعدام" (مدارك للنشر)، "هاتف السيدة نجوى" (الوطن)، "واحة في منتصف العمر" (الوطن). كما كتب للمسرح وله نصوص للأطفال أبرزها: "سامر وعروس الغابة"، "محاكمة الإنسان"، و"فتى قرية الصيادين". تحظى نصوصه باهتمام نقدي واسع وحضور في كبريات المحافل المغربية والعربية، ويُعد أحد المجددين في الأدب السردي المغربي. من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
وصف الكتاب : رواية «أسرار أمّونة» ترسم عالمًا مشحونًا بالأسطورة والقلق في بلدة الغرافين زمن الاحتلال الفرنسي. تتكوّن حول امرأة سودانية تُدعى أمّونة حكاية غامضة تزعم أنها دُفنت في مغارة «سيدي الفراش» وأنها تمنح الناس البركة والشفاء والرزق. تتحوّل الخرافة إلى مؤسسة روحية واقتصادية تتحكم في نفوس السكان وحياتهم اليومية، بينما يقف وراءها من يستثمر جهل الناس كي يصنع لنفسه نفوذًا ومكانة.
يتكشّف تدريجيًا أن أمّونة لم تُدفن أصلًا، وأن الأسطورة التي تُشعل خيال البلدة وتغذّي أسواقها مبنية على وهم مُحكم الصنع. هذا السر يحمله إدريس السوسي الذي يعود محمّلاً بالحقيقة المطموسة، ويلتقي بالشاب المتمرّد قاسم غربان الذي يسخر من طقوس البلد ويُعرّي الاستغلال الممارَس باسم الأولياء والبركة.
تتشابك مصائر الشخصيات في شبكة من الحب والغيرة والخيانة والطموح: زخارى، فاريديا، شاميرا، الراضي ولد غربان… كلٌّ منهم يحمل جرحًا أو هاجسًا، ويعيش داخل صراع بين الوهم والحقيقة. ومع ظهور الوثائق التي تؤكد زيف الأسطورة، يبدأ كل شيء في الانهيار: هيبة المغارة، سلطة «العالية»، وحتى تماسك البلدة نفسها.
في الخلفية، يحتدم حضور الاحتلال الفرنسي، وتتقاطع نهاية الأسطورة مع بدايات المقاومة. تختفي شخصيات عسكرية، وتنضم صوفيا للمقاومين، وتتحوّل الخمارة إلى مركز سري لتبادل الرسائل. تترنّح البلدة بين خوف قديم وحقيقة جديدة، وتكتشف أن الوهم الذي صنعته لحماية نفسها كان قيدًا خانقًا لا ملاذًا.
«أسرار أمّونة» رواية عن صُنع القداسة في مجتمع مأزوم، وعن هشاشة السلطة حين تُبنى على الخرافة، وعن حقيقة تُطارد الجميع حتى وهم يهربون منها. ليست المغارة سوى مرآة لأوهام البلدة… وحكاية أمّونة ليست إلا النور الذي يفضح العتمة. للكاتب/المؤلف : خالد أخازي . دار النشر : جميع الحقوق محفوظة للمؤلف . سنة النشر : 2025م / 1446هـ . عدد مرات التحميل : 214 مرّة / مرات. تم اضافته في : السبت , 15 نوفمبر 2025م.
تعليقات ومناقشات حول الكتاب:
ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:
مهلاً ! قبل تحميل الكتاب .. يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf يمكن تحميلة من هنا 'تحميل البرنامج'
نوع الكتاب : pdf. اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
خالد أخازي Khaled Akhazi خالد أخازي روائي وشاعر وإعلامي وإعلامي وناقد مغربي، يُعد من أبرز الأسماء الأدبية في المشهد الثقافي المغربي والعربي المعاصر. وُلد ونشأ في المغرب، واشتُهر بكتاباته الجريئة والمجددة التي تمزج بين الواقعية والعجائبية والرمزية، وتعتمد التأمل والاشتغال على اللغة في السرد. هو أيضاً خبير في القيادة التربوية ومكوِّن بارز في البيداغوجيا والديداكتيك، والمستشار الإعلامي للمرصد الوطني لنبذ الإرهاب والتطرف، ورئيس تحرير موقع تمغربيت 24.
انخرط بقوة في ميادين التعليم والإعلام، وله عدة تجارب في الصحافة والنقد الثقافي. تتناول مؤلفاته قضايا الهوية والتحولات المجتمعية وأسئلة الحرية والكرامة، ويميزها حضور قوي للبعد الفلسفي والعمق النفسي في رسم الشخصيات وبناء العوالم الروائية.
من أعماله الروائية: "عشق في زمن الغضب" (روافد، مصر)، "رجال ما بعد منتصف الليل" (لندن بوك)، "أسرار أمونة" (مركز الأدب العربي، السعودية)، "ذاكرة جدار الإعدام" (مدارك للنشر)، "هاتف السيدة نجوى" (الوطن)، "واحة في منتصف العمر" (الوطن). كما كتب للمسرح وله نصوص للأطفال أبرزها: "سامر وعروس الغابة"، "محاكمة الإنسان"، و"فتى قرية الصيادين". تحظى نصوصه باهتمام نقدي واسع وحضور في كبريات المحافل المغربية والعربية، ويُعد أحد المجددين في الأدب السردي المغربي..