لم تكن الثورة في سوريا مجرد صوت عابر أو صرخة في الظلام.
كانت نازا مشتعلة في صدور الملايين، تتصاعد من بين الركام والدموع، تنبعث من كل بيت كل أم فقدت فلذة كبدها، كل طفل سلب منه حقه في المدرسة، وكل شاب انطفأت أمامه كل أبواب المستقبل.
الحلم؟ لم يكن يوما بعيدًا، بل كان بسيطا لدرجة الألم أن نعيش أحرازا، بلا قيود بلا خوف بلا خضوع
هنا، في هذه الصفحات لن تلتقي بأبطال خارقين أو قصص من الخيال، بل بوجوه حقيقية تحدت الموت أمنت أن الحرية تستحق أن تدفع من أجلها الغالي والنفيس حتى وإن كانت حياتك هي الثمن
سوريتي نبضي
فتاة صغيرة نشأت في قلب معركة لا تعرف الرحمة، لكنها حملت في صدرها حبا لا ينطفئ لوطنها المكلوم.
تصارع من أجل حلم بسيط سورية جديدة تولد من رماد الألم، وطن يستحق الحياة، الأمان، والكرامة تقف شامخة، تعد نفسها أن تكون اليد التي تحمي الأرض، وتزرع فيها بذور الأمل، رغم كل العواصف.
هذه ليست مجرد رواية هذه قصة صمود، نبض وطن لا يموت، وحلم حرية لا ينطفى.
فرح الحرية... نبض لا ينطفى أسماء محمد عيسى - كاتبة سوريةأنا الكاتبةأسماء محمد عيسى ابنة سوريا، بنت الأرض التي علّمتني أن الحرف مقاومة، وأن الجمال يولد من رحم الألم، وأن العظمة لا تُقاس بالمساحة، بل بما يحمله القلب من حب، والإحساس من صدق. وُلِدت من وجعٍ جميل، من أرضٍ تتنفس التاريخ، وتغني بالحضارة، وتبكي في صمت، لكنها لا تنكسرأنا الكاتبة التي لا تعرف كيف تتنفس إن لم تكتب، التي وجدت في الحروف أوطانًا حين ضاق بها المكان، وفي الخواطر أجنحة حين أثقلها الصمت، أنا تلك الفتاة التي لا تكتب لتُدهش الآخرين، بل لتُنقذ نفسها من الغرق، التي وجدت في الورق صديقًا لا يخون، وأمانًا لا يهتز، ومرآةً تعكس ما لا تقدر عليه الكلمات المنطوقة.أكتب الخواطر لا لأنني أُتقنها، بل لأنها تُتقنني، تسكنني حين أضعف، وتمنحني القدرة على التماسك حين تتعثر روحي، أكتبها لأنني أؤمن أن الشعور الصادق حين يُترجم إلى كلمة يصبح أثرًا لا يُمحى، ولأنني أرى في كل فكرة عابرة قصيدة، وفي كل لحظة منسية حكاية تستحق أن تُروى، أحوّل حزني إلى جمال، وصمتي إلى معنى، ووجعي إلى لحنٍ غير مسموع، لكنه يُلامس قلب من يقرؤه.شاركت في كتب كانت أشبه برسائل جماعية من الأرواح، كتب احتضنتني ككاتبة، واحتضنت كلماتي كشهادة على أن العمر لا يُقاس بالأرقام، بل بما نُضيفه إلى هذا العالم من نور، ومن فكرة، ومن دفء، وها أنا اليوم، أعيش بنبضي الممتد في صفحاتها، وأنتظر الغد بكل شغفٍ وهدوء، أُدرك أنني ما زلت على أول الطريق، لكن كل سطر كتبته كان خطوةً نحو النور.والقادم، نعم، القادم أجمل بإذن الله، لا لأنني أتفاءل فحسب، بل لأنني أؤمن أن الله لا يُضيّع من زرع الجمال في طريق الآخرين، ولا يُخيب من كان يحمل في قلبه حلمًا نقيًا، حلمي أن أكتب كتابًا يحمل اسمي على غلافه، أن يكون دفء يدي حاضرًا بين صفحاته، أن أضع فيه قلبي دون خوف، أن يقرؤه شخص ما في زاوية من هذا العالم، فيشعر أنه ليس وحده، أنه مفهوم، أنه مسموع دون أن يتكلم.ذلك الكتاب الذي أحلم به، لن يكون مجرد صفحات، بل سيكون بيتي، وذكرياتي، ونضوجي، سيكون حواراتي مع نفسي، وصراعاتي الداخلية، وانتصاراتي الصغيرة، سيكون المرآة التي أضعها للعالم كي يراني كما أنا، لا كما يتوقع أن أكون.أنا الكاتبة… لا أنتمي إلى نوعٍ محدد، ولا أضع لحروفي قيدًا، أُؤمن أن الكلمة الحرة تُشبه الطير، لا يُمكن حبسها في قفص التصنيفات، أنا بين الشعر والنثر، بين الحلم والواقع، بين الهدوء والصخب، أكتب لأنني أُحب، لأنني أُضيء، لأنني أتنفس، ولأنني أرجو أن أترك أثرًا، حتى لو كان بسيطًا، لكنه صادق. من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
وصف الكتاب : لم تكن الثورة في سوريا مجرد صوت عابر أو صرخة في الظلام.
كانت نازا مشتعلة في صدور الملايين، تتصاعد من بين الركام والدموع، تنبعث من كل بيت كل أم فقدت فلذة كبدها، كل طفل سلب منه حقه في المدرسة، وكل شاب انطفأت أمامه كل أبواب المستقبل.
الحلم؟ لم يكن يوما بعيدًا، بل كان بسيطا لدرجة الألم أن نعيش أحرازا، بلا قيود بلا خوف بلا خضوع
هنا، في هذه الصفحات لن تلتقي بأبطال خارقين أو قصص من الخيال، بل بوجوه حقيقية تحدت الموت أمنت أن الحرية تستحق أن تدفع من أجلها الغالي والنفيس حتى وإن كانت حياتك هي الثمن
سوريتي نبضي
فتاة صغيرة نشأت في قلب معركة لا تعرف الرحمة، لكنها حملت في صدرها حبا لا ينطفئ لوطنها المكلوم.
تصارع من أجل حلم بسيط سورية جديدة تولد من رماد الألم، وطن يستحق الحياة، الأمان، والكرامة تقف شامخة، تعد نفسها أن تكون اليد التي تحمي الأرض، وتزرع فيها بذور الأمل، رغم كل العواصف.
هذه ليست مجرد رواية هذه قصة صمود، نبض وطن لا يموت، وحلم حرية لا ينطفى.
فرح الحرية... نبض لا ينطفى للكاتب/المؤلف : أسماء محمد عيسى . دار النشر : ملتقى كتاب حول العالم . سنة النشر : 2025م / 1446هـ . عدد مرات التحميل : 439 مرّة / مرات. تم اضافته في : الخميس , 28 أغسطس 2025م.
تعليقات ومناقشات حول الكتاب:
ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:
مهلاً ! قبل تحميل الكتاب .. يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf يمكن تحميلة من هنا 'تحميل البرنامج'
نوع الكتاب : pdf. اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
أسماء محمد عيسى Asmaa Mohamed Issa كاتبة سورية
أنا الكاتبةأسماء محمد عيسى ابنة سوريا، بنت الأرض التي علّمتني أن الحرف مقاومة، وأن الجمال يولد من رحم الألم، وأن العظمة لا تُقاس بالمساحة، بل بما يحمله القلب من حب، والإحساس من صدق. وُلِدت من وجعٍ جميل، من أرضٍ تتنفس التاريخ، وتغني بالحضارة، وتبكي في صمت، لكنها لا تنكسرأنا الكاتبة التي لا تعرف كيف تتنفس إن لم تكتب، التي وجدت في الحروف أوطانًا حين ضاق بها المكان، وفي الخواطر أجنحة حين أثقلها الصمت، أنا تلك الفتاة التي لا تكتب لتُدهش الآخرين، بل لتُنقذ نفسها من الغرق، التي وجدت في الورق صديقًا لا يخون، وأمانًا لا يهتز، ومرآةً تعكس ما لا تقدر عليه الكلمات المنطوقة.
أكتب الخواطر لا لأنني أُتقنها، بل لأنها تُتقنني، تسكنني حين أضعف، وتمنحني القدرة على التماسك حين تتعثر روحي، أكتبها لأنني أؤمن أن الشعور الصادق حين يُترجم إلى كلمة يصبح أثرًا لا يُمحى، ولأنني أرى في كل فكرة عابرة قصيدة، وفي كل لحظة منسية حكاية تستحق أن تُروى، أحوّل حزني إلى جمال، وصمتي إلى معنى، ووجعي إلى لحنٍ غير مسموع، لكنه يُلامس قلب من يقرؤه.
شاركت في كتب كانت أشبه برسائل جماعية من الأرواح، كتب احتضنتني ككاتبة، واحتضنت كلماتي كشهادة على أن العمر لا يُقاس بالأرقام، بل بما نُضيفه إلى هذا العالم من نور، ومن فكرة، ومن دفء، وها أنا اليوم، أعيش بنبضي الممتد في صفحاتها، وأنتظر الغد بكل شغفٍ وهدوء، أُدرك أنني ما زلت على أول الطريق، لكن كل سطر كتبته كان خطوةً نحو النور.
والقادم، نعم، القادم أجمل بإذن الله، لا لأنني أتفاءل فحسب، بل لأنني أؤمن أن الله لا يُضيّع من زرع الجمال في طريق الآخرين، ولا يُخيب من كان يحمل في قلبه حلمًا نقيًا، حلمي أن أكتب كتابًا يحمل اسمي على غلافه، أن يكون دفء يدي حاضرًا بين صفحاته، أن أضع فيه قلبي دون خوف، أن يقرؤه شخص ما في زاوية من هذا العالم، فيشعر أنه ليس وحده، أنه مفهوم، أنه مسموع دون أن يتكلم.
ذلك الكتاب الذي أحلم به، لن يكون مجرد صفحات، بل سيكون بيتي، وذكرياتي، ونضوجي، سيكون حواراتي مع نفسي، وصراعاتي الداخلية، وانتصاراتي الصغيرة، سيكون المرآة التي أضعها للعالم كي يراني كما أنا، لا كما يتوقع أن أكون.
أنا الكاتبة… لا أنتمي إلى نوعٍ محدد، ولا أضع لحروفي قيدًا، أُؤمن أن الكلمة الحرة تُشبه الطير، لا يُمكن حبسها في قفص التصنيفات، أنا بين الشعر والنثر، بين الحلم والواقع، بين الهدوء والصخب، أكتب لأنني أُحب، لأنني أُضيء، لأنني أتنفس، ولأنني أرجو أن أترك أثرًا، حتى لو كان بسيطًا، لكنه صادق..