كتاب البحث عن المعني في زمن الضياع

كلمة الكاتب ها أنا أصل إلى نهاية هذه الرحلة التي بدأت من سؤال صغير "هل للضياع معنى؟ " وربما كانت الإجابة في الطريق "لا" في النهاية هذا الكتاب ليس خلاصة يقين، بل خريطة شكوك ليس حائًطًا من الحقائق، بل مرآة تميل وتعكس ما في داخلنا من فوضى ونور، كتبتُ هذا العمل من قلب الضياع، وبقلبٍ مملوء بالأمل، كتبُتُه لأجلي أوًلًا، ثم لكل من جلس يوًمًا في صمت الليل يتأمل سقف غرفته ويسأل: لماذا أنا هنا؟ أدين بالكثير لرفيقتي، لصديقتي، لمرآتي شهد كنِتِ النور الذي لم أبحث عنه، لكنه وجدني، كنتِ الإلهام في كل جملة، والنبض خلف كل سطر، هذا العمل يحمل بصمتكِ في كل ظلّ، في كل نبضة، وإن لم ُيُذكر اسمكِ في الهوامش، فهو محفور في الحبر، إلى كل من يقرأ هذه الكلمات الآن…ربما لم ُنُجب عن كل شيء، وربما لا نحتاج إلى إجابة، بل إلى صدق، وإلى شجاعة أن نواصل، في عاٍلمٍ كثير الضوضاء، شكراً لأنك منحتني من وقتك وعيك ومساحتك فكتابة هذا العمل كانت نصف الشفاء وقراءتك له هي النصف الآخر إلى اللقاء في صفحة أخرى في كتاب آخر أو ببساطة في لحظة فهم عميقة وسط هذا التيه.
مصطفى الحافظ آدم -
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.