في زاويةٍ منسية...
زاويةٍ ضيقة من هذا العالم،
جلستُ أُحادثُ صمتي،لا ضوء يربّت على كتفي،ولا صوت يناديني باسمي،ولا حتى ظلّ يمرّ صدفة ليطمئن عليّ.
كنت هناك
حيث لا شيء سوى جدران الصمت
وأنفاسي التي تخونني أحيانًا،
تتسارع كأنها تركض من خوفٍ لا يُرى ومن وجعٍ لا يُقال.
عانقتُ ركبتيّ، كأنهما آخر وطنٍلا يخون،هربتُ من الضجيج، لالأرتاح بل لأتألم بحرية…
أن أبكي بلا شهود،
أن أنزف دون أن أضطر لتبرير الجرح.
كم من الأرواح تجلس مثلي
في زوايا مختلفة من ذات الألم،
ترسم وجعها بخيوطٍ من الظل،
وتنتظر… ولا تدري ماذا تنتظر،ربما حضنًا لا يأتي،
أو صوتًا يُنقذها من الغرق البطيء،
أو معجزة… تُعيد ترتيبها من جديد.
لكن الزوايا لا تصنع معجزات
إنها فقط تبتلعك حتى تنسى كيف كنت.
گ. دنيا أكرم الرمادي دنيا أكرم الرمادي - من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
زاويةٍ ضيقة من هذا العالم،
جلستُ أُحادثُ صمتي،لا ضوء يربّت على كتفي،ولا صوت يناديني باسمي،ولا حتى ظلّ يمرّ صدفة ليطمئن عليّ.
كنت هناك
حيث لا شيء سوى جدران الصمت
وأنفاسي التي تخونني أحيانًا،
تتسارع كأنها تركض من خوفٍ لا يُرى ومن وجعٍ لا يُقال.
عانقتُ ركبتيّ، كأنهما آخر وطنٍلا يخون،هربتُ من الضجيج، لالأرتاح بل لأتألم بحرية…
أن أبكي بلا شهود،
أن أنزف دون أن أضطر لتبرير الجرح.
كم من الأرواح تجلس مثلي
في زوايا مختلفة من ذات الألم،
ترسم وجعها بخيوطٍ من الظل،
وتنتظر… ولا تدري ماذا تنتظر،ربما حضنًا لا يأتي،
أو صوتًا يُنقذها من الغرق البطيء،
أو معجزة… تُعيد ترتيبها من جديد.
لكن الزوايا لا تصنع معجزات
إنها فقط تبتلعك حتى تنسى كيف كنت.
گ. دنيا أكرم الرمادي للكاتب/المؤلف : دنيا أكرم الرمادي . دار النشر : دار نور الكتاب للنشر الإلكتروني . سنة النشر : 2025م / 1446هـ . عدد مرات التحميل : 94 مرّة / مرات. تم اضافته في : الأحد , 13 أبريل 2025م.
تعليقات ومناقشات حول الكتاب:
ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:
مهلاً ! قبل تحميل الكتاب .. يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf يمكن تحميلة من هنا 'تحميل البرنامج'
نوع الكتاب : pdf. اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا: