كتاب مواجهة وحل المشاكل

فجأة تسمع طرقاً قوياً على بابك... ضيفٌ غير متوقع يستعد لإفساد يومك. وتُلقي نظرة على ضيفك فإذا هو مشكلةٌ فاتنةٌ يسحرُك جَمالُها ويهُزَّ كيانك. ويا لها من لحظة سعيدة عندما تُظهرُ مشكلة ما وجهها لأول مرة وتقدم نفسها "مرحبًا، أنا مشكلتك الجديدة، وأنا هنا اليوم لأجعل حياتك مزرية وبائسة بقدر ما أستطيع." تختلس نظرة خائفة خلفها، حيث تنتظرك المزيد من الأخبار السارة هناك... انها ليست وحدها! فمن ورائها يقف حشدٌ كبيرٌ من أخواتها وصديقاتها، جاهزون لأدء الواجب ودعمها في مهمتها المقدَّسة... تُطرق قليلاً ثم تُحدث نفسك... "على الأقل أنا محظوظ اليوم... على الأقل ثمة من طرق الباب أولاً...!" فعادة لا يكون لديهم حتى الحد الأدنى من الكياسة لطرق الباب أو انتظار إذنك قبل أن يلقوا بأنفسهم في حياتك، كما لو أنها بالفعل ليست بائسة بما فيه الكفاية بدونهم...!! ويستمرالوافدون الجدد في القدوم واحدًا تلو الآخر، أو أزواجاً، أو حتى في بعض الأحيان قد يغزون حياتك كالشلال بينما أنت تقف هناك مشدوهاً مذعورًا من عدد هؤلاء الغزاة الذي يفوق عدد سكان الصين! أما الأسوأ من ذلك، فهو أنهم قد يهاجمون أحيانًا كما لو كانوا فرقة عسكرية مدربة تحمل أمراً واحداً فقط، إسقاطك بأي ثمن... يومًا بعد آخر، تبذل قصارى جهدك لإرضاء ضيوفك وإكرامهم، لكن المزيد والمزيد منهم يستمرون في الوصول طوال الوقت دون هوادة! وفي أحد الأيام تشعر بالإرهاق التام، وتصبح المهام البسيطة صعبة ومؤلمة كما رفع الصخور. لقد استُنزفت نفسياً وعاطفيًا إلى مستوى لم تعد لتجدي معه بعد الآن أي محاولات لإعادة شحن طاقتك. وأخيرًا، وإذا كنت محظوظًا بما فيه الكفاية، فستنتهي في جناح فاخر للعناية المركزة، حيث تراقبك المعاطف البيضاء الأنيقة بلا حول ولا قوة وهي تأمل فقط أنك سوف تشهد شروق شمس اليوم التالي... مهلاً مهلاً... لقد كان ذلك درامياً ومأساوياً بأكثر مما يجب... دعنا نعيد الشريط إلى الوراء... فأولاً وأخيراً، فإن مثل هذه الدراما ليست الخيار الوحيد هنا...! إنها قصتك أنت، وأنت من يكتبها. فلنقم بتغيير السيناريو من البداية لننتهي بخاتمة أكثر سعادة. يلخص "مواجهة وحل المشاكل" سنوات طويلة من الخبرة حول كيفية إعادة كتابة السيناريو بأكمله من البداية والوصول إلى تلك الخاتمة السعيدة. إنه ليس مجرد كتابٍ آخر من النصائح المعلبة، أو أقراص المساعدة الذاتية (أو المسكنات) التي قد تبتلعها لتخفيف آلامك. إنه تقريبًا دليل كامل وعميق لكيفية مواجهة مشاكل حياتك اليومية وحلها دون التعرض للاحتراق العاطفي، يستندُ إلى علم النفس ومهارات إدارة المشاكل وأيضاً إلى سنوات من تجارب الحياة الواقعية، ويتم تقديمه بأسلوب بسيط وطريف. ولا يعدك المؤلف بأن أي شيء سيتغير في حياتك بعد قراءة الكتاب، فهذا أمرٌ يعود لك أنت... لأنك أنت - وأنت وحدك - من يمكنه (ويجب عليه) فعلاً مواجهة مشاكلك وحلها. إن "مواجهة وحل المشاكل" يمنحك كل ما تحتاجه لكتابة سيناريو جديد تُهزم فيه المشاكل الشقية وتذهب أنت إلى فراشك بطلًا منتصرًا سعيدًا، ربما يكون متعبًا ويحتاج إلى الراحة ولكنه مليء بالحيوية والأمل. إن هذا الكتاب لم يُكتب ليكون الأفضل مبيعًا، بل ليكون كتابًا يحتاجه الجميع، كتابٌ يهمس في قلبه كل من يقرأه "شكرًا عمَّار... لقد كنتُ بحاجةٍ إليه حقًا منذ زمن طويل..."
عمار موسى - كاتب ومؤلف ومهندس برمجيات❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ إنسان جديد - رحلة إلى ما وراء القمة ❝ ❞ مواجهة وحل المشاكل ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❱
من كتب التنميه البشريه - مكتبة كتب التنمية البشرية.