تتشاركين مع صديقتك في السكن الجامعي .. دخلت الغرفة فوجدتيها غيرت من ترتيب الغرفة وغيرت مواضع أغراضك دون إخبارك .. فغضبت لذلك .. كي تكون الاستفادة أقصى استفادة أجيبي بصدق كيف تتصرفين في موقف كهذا؟ لا تجيبي ما المفروض القيام به .. تكلمي كيف تتصرفين فعلاً في موقف كهذا؟
النوع الأوّل من البشر في موقف كهذا يُفضل السكوت
قد يبدي استغرابه للتغييرات التي طرأت ولكن ليس أكثر من ذلك
هذا النمط من البشر يخاف من المجابهة وهو ما يُعرف بالشخص الطيب زيادة أو الحبوب الذي يفضل إرضاء الناس على حسابه الخاص.
قد يعتقد هذا الشخص أن تصرفه نُبيل وأنه يتغاضى عن تفاهاتٍ
أو مشاحناتٍ دون داع ولكنّه في الحقيقة بتصرفه هذا يُعلم النّاس مرة تلو الأخرى أن يأكلوا حقّه ويتعدوا على حدوده الخاصة
ولا يراعوا رأيه أو يعملوا له اعتباراً.
ومع تكرار تجارب عديدة من هذه النمرة سوف يتنامى عنده الشعور بالاستياء والاستغلال.
النوع الثاني من البشر سيبالغ بردة الفعل
هذا النوع لا يسمح لأحد أن يتعدى على حدوده ولا يخاف في الحق لومة لائم وقد يصيح ويعلو صوته كي يثير الرعب في نفوس الآخرين فلا يعاودوا تكرار موقف كهذا معه وصاحبنا هذا يعتبر نفسه شجاعاً و أن صراحته مفيدة لأنه يُربي الآخرين.
مآخذ طريقته في التعامل أنّها منفرة
قد يكون محقّاً لكنه ما فسح مجالاً للآخر أن يشرح له الموقف أو الأسباب التي دفعته لتغيير ترتيب الغرفة كما في مثالنا.
وفي النهاية الناس تتفاداه وتتجنب التعامل معه وقد يجد نفسه وحيداً دون أصدقاء حقيقيين.
خير الأمور الوسط الشخص الأول سلبي زيادة والشخص الثاني هجومي زيادة
الشخص الذي يستطيع أن يطالب بحقه بطريقة متقبلة اجتماعياً هو الوسط
فلا يصيح احتراماً للآخر ولكنه يعبر بصدق عن خيبة أمله وأنّه كان يحبذ أن يُستشار في أمر كهذا يخصّه أو أن يتم إعلامه على الأقل.
يُعرف هذا الشخص بأنّه حازم وهو شخص ينال احترام الآخرين ويرغب الكثيرين في مصادقته لأنه يعبر عن رأيه بشفافية مع مراعاة لمشاعر الآخرين.
ويحقق بهذا نجاحاً في علاقاته الخاصّة والمهنية.
ومعظم الأشخاص يتقبلون من يتكلم معهم باحترام ولو كان ما يقوله مخالفاً لهم
هل نجحت في قول رأيك بصراحة وكيف كان تقبل الناس لموقفك؟
ولأي درجة أنت مستعد لتخرج من منطقة الراحة؟
لأي درجة تصالحت مع عيوبك ونواقصك؟
لأي درجة أنت مستعد لتغيير وضعك أم أنك تحافظ على أدوارك وتخاف التغيير؟
ما الأشياء التي تتأثر بها وتوترك وليس لها أية فائدة في حياتك؟
الغاية من أي موقف سلبي أن تزداد خبرة ودراية
طالما لا تستطيع أن تنسى فأنت لم تتعلم الدرس
اكتب ما الذي تعلمته من الموقف السلبي
كيف يمكنك أن تتجنب وقوع مثل هذا في المستقبل؟
هل تحتاج أن تطور مهاراتك في مجال معين؟
كيف تتصرف لو وجدت في موقف مشابه في المرة القادمة؟
ما الدلائل التي تحتاج أن لا تغفل عنها؟
هل هناك إشارات معينة تستطيع قراءتها ؟
عندما تتعلم ما تحتاج تعلمه فقد كونت الخبرة وعندها تستطيع أن تتابع حياتك دون أن تتذكر باستمرار وتجتر أفكارك مراراً وتكراراً لأن الخبرة التي تحتاجها لمواجهة مثل هذا الموقف تكونت … خلص أنت خبير 
استمر بالمحاولة حتى تصل للمطلوب من عنده إيمان قوي بأن الله سيوفقه ..سيتوفق
مثل الطفل الذي يستمر بالمحاولة حتى يتعلم المشي ثم استمر في التكرار حتى أتقن المشي دون تفكير أو تركيز
الفهم + الدافع العاطفي +التكرار هو ما يحقق الاحتراف لماذا ينجح البعض والبعض الآخر لا؟
كيف تخلق لنفسك الدافع كي تستمر بالعمل والإنجاز
رغم الإخفاقات والصعوبات والمطبات التي ستواجهها
القوة الدافعة هي الإيمان والثقة بالله
الثقة بأن الله يوفق وييسر الذي يسعى
"اسعى يا عبدي لأسعى معك"
كيف أرفع إيماني بأني سأحقق الهدف بأن استمر في تخيل الهدف مراراً وتكراراً في ذهني

عندما تكون ثقتك بالله ضعيفة بناء على تجاربك السابقة ومحاولاتك السابقة الفاشلة عندها لن تبذل أقصى جهدك للوصول للهدف
لأن في ذهنك هناك صوت خفي خافت يخبرك "لن تستطيع .. لقد فشلت من قبل .. لماذا تعتقد أنك تقدر"
إذا استمعت لذلك الصوت المشكك لقدراتك المحبط لمحاولاتك فإنك لن تصل للهدف
الإخفاق هو فقط إعادة توجيه لك لتصحح مسارك وتحاول شيئاً جديداً