تدور الرواية في اقليم توسكانا الايطالية، في الفترة الزمنية بين 1968 إلى 1970.. تتحدث عن فلورين، المريضة في الغرفة202 في مستشفي فولتيرا، حيث تخوض رحلة علاج.
أخذت فلورين تسير في الغرفة كالحيوان الحبيس، شعرت بالغضب الذي أفقدها القدرة على النطق للحظات، بل أثر ذلك على أعصابها، بينما جوزيه كتم غضبه بداخله، وأشعل سيجارة ثم جذب منها عدة أنفاس سريعة، وابتسم وهو يفترسها، فردت على نظراته بابتسامة رقيقة، ونظرات يشوبها الغموض قائلة بصوتها العميق وطريقتها المباشرة:
- لكن لمَ تدافع عن نفسك بدون هجوم؟ فأنت رجل عتيق التفكير يا دكتور، أعني أن هكذا أمور يعرفها الأنسان بالإحساس، لكن ليس هناك دليل مادي، فالجميع يعتمد على الإحساس الغريزي الذي لا يخطئ فحسب، ليس له علاقة بالأوهام، كما أن الشائعات هي الوجه الآخر للحقيقة!