خرج شريف من السجن بلا دليلٍ يعطيهم الحق في ذلك وبلا مقاومة منه, أمضي هناك عشر سنوات وشهرين, كف عن عدهم بعد مرور شهرين, بعدما طرح سؤالًا بذهنه “ماذا تنتظر؟” هكذا تساوت كافة الأمور بذهنه؛ فقد شعوره بالوقت, عكس غرائز البشر في البقاء ليس استسلامًا فالرغبة في الانعزال تأسره, تذكر رؤيته لكمال بالمطار, عناق كمال حطم أضلعه، قيده بالذنب بعدما كان عناق نرمين بمثابة حرية له, لم يحدث تغير بالعالم بعد سوى أنها غادرته, امتزجت روحه بالشجن, تضمر بها وحدة تتوحشه, مسلوب الإرادة, مثقل.