التوقيت من جديد !
هذا الكتاب كان انعكاسا لما يدور في ذهني ونفسي منذ فترة طويلة، لم أركز مع الأحداث كثيرا، ولكن في "المعاني" التي تناولها الكاتب..
أحمد نور الدين البطل الدرويش شيخ التكية الذي حاول إخراج أخيه المظلوم من السجن إلى أن يفاجأ بأن "السُلطة" قتلت أخاه في ظرف غامض ثم يتغير منظور نور الدين إلى "السلطة" ومعنى "العدالة"
باختصار هذه قصة الرواية.. إلا أنني رأيتها أكبر من هذه الأحداث الرتيبة..
هي رواية الأسئلة! أو سؤال الحياة.. سؤال العدالة، والسلطة، والقوة والضعف والخيانة والنسيان والشرف والاستقامة، الرواية تدور داخل رأس أحمد نور الدين.. داخل نفسه بتقلباتها.. التي ألهمها الله "فجورها وتقواها"..
حواراته مع إسحاق وحسن كانت صادقة جدا، والمشهد الأكثر تأثيرا خطبته في الناس يوم رثاء أخيه المقتول.
عنونة الفصول بجزء من آيات قرآنية كان جميلا، بجانب إنبهاري بالترجمة وجمال اللغة لكاتب قديم من سراييفو ..
الرواية بديعة فعلا.. أنصحُ بها