ليـــس هنـــاك خـــط ٌ فاصـــل بيـــن الأشـــكال الحيـــة والجمـــاد، َّ ومـــن ثـــم ٌّ لا يوجـــد خـــط ّ فاصـــل بيـــن مـــا هـــو حـــي، ومـــا هـــو ميـــت. لقد أثبتـــت الفيزيـــاء الحديثـــة مـــن خـــال تجربـــة ّ الشـــق المـــزدوج للعالـــم يونـــغ، أن الإلكتـــرون يســـتطيع أن يغيـــر ســـلوكه فـــي أثنـــاء ســـير التجربة، فيمـــا لـــو شـــعر بأنـــه تحـــت المراقبـــة، نتيجـــة لخيـــارات غريزيـــة بدائيـــة للغايـــة فـــي تكوينـــه، قـــرارات يتخذهـــا كل إلكتـــرون فـــي كل لحظـــة حـــول مكانـــه ً وكيفيـــة ظهـــوره، فنســـتنتج أن الإلكترونـــات قـــد تمتلـــك نوعـــا مـــن العقـــل البدائـــي، وهـــي واعيـــة لمـــا يجـــري حولهـــا، وهـــذا يفـــرض بوجـــود شـــكل مـــن أشـــكال العقـــل، داخـــل المـــادة التــي نشــاهدها أمامنــا، وعلــى الرغــم مــن أن المــادة الجامــدة لا تتطــور مــع مــرور الزمــن، مثــل المــادة الحيــة، لكنهــا قــادرة علـــى أن تقـــوم بأمـــور معينـــة، وتصرفـــات محـــدود كـــردة فعـــل عـــن القـــوى الخارجيـــة التـــي تحـــاول التأثيـــر فيهـــا، مـــا يدفعنـــا َّ لنتصـــور أن ٌّ الخـــط الفاصـــل بيـــن الواقـــع والخيـــال ضبابـــي، ويمكننـــا بســـهولة تجـــاوزه