نبذة من الرواية :
مع أنّ الظلام يستبدّ بالمكان؛ لكنّ يده لم تحاول التماس النور! كأنّ روحه أضحت تأنس لهذا اللون الذي اتخذ أعماقها مأوى! فوق سريره تتهلهل أعضاؤه دونما صِلة، رأسه يكاد يخرق الوسادة من ثِقل ما به من أطياف القنوط واليأس كافة!
آآآآه، قد كان يُمنّي نفسه بأنّ الغد سيكون أفضل، بأنّ القادم سيضمّد جراح الماضي ويجتثّ آلامه، بأنّ الدنيا ستقلع عن عادتها الكئيبة معه وتكفُّ عن إفساد مخططاته، بأنّه سيجبر الجميع على عدم اعتراض طريقه بل سيحدّقون إليه إبهارًا بما يصنع!