كتاب الماضي ينتهي غداًالقصص والروايات والمجلّات

كتاب الماضي ينتهي غداً

نبذة عن الرواية : عند غروب الشمس .. وبعد أن جمعت الشمس خيوطها الذهبية .. كانت "شيمة" تجلس أمام نافذة غرفتها المطلة على حديقة المنزل الواسعة تراقب منها السماء وقد أسدلت ستائرها السوداء ونشرت على وجهها النجوم معلنةً بداية المساء .. أطلقت "شيمة" لفكرها وذكرياتها العنان .. عندما تسمرت عيناها على شجرة الجوافة الكبيرة ..وقد جفت أوراقها وذبلت جذورها .. وماتت عروقها التي وجدت غذائها الوحيد عند أجمل لقاء .. ورفضت الحياة بعد أن فقدته .. وأصبح المكان لا يحتوى سوى على الذكرى وآثار الأقدام في الطين تشهد ذلك اللقاء .. أغلقت "شيمة" عيناها وقد أرهقتها الدموع .. وأعياها الحزن القابع في صدرها .. ذلك الحزن ما كان في يوم من الأيام سوى حباً عميقاً .. يتأجج بنار الشوق واللهفة .. وانهالت عليه الأيام ضرباً حتى أسقطته جريحاً .. قتيلاً .. لا يقوى على الاستمرار والتجلد وراح يتخبط يميناً وشمالاً عله يجد من ينقذ ذلك القلب الذي أدماه حباً بائساً وجرحاً لن تداويه السنين مهما طال به العمر .. نعم لقد أحب بإخلاص .. بل أفرط في إخلاصه حتى ألغى معه كيانه ووجوده وأصبح لا يرى سوى الحبيب .. ولا يرضى غيره بديل مهما كثرت الأيدي المتطاولة عليه محاولة نهبه وخطفه من حبه الوحيد .. وقفت "شيمة" على قدم مرتعشة .. وتقدمت نحو طاولة صغيرة تحمل فوقها ذكريات جميلة لسنين بعيدة .. تلك الأوراق المتناثرة والمنقوش عليها أجمل ذكرى لأعزّ حبيب .. وتلك الصور الملونة التي تحمل بين كسماتها أروع حبيب وأروع حبيبة جمعتهما الأيام لتفرقهما وهما في أوج سعادتهما وأحلى أيامهما .. لتبقى مرسومة في لائحة الذكرى فقط دون الواقع الذي تتمناه .. كفكفت "شيمة" دموعها وسارت بخطىً ثابتة .. تسير بلا وعي .. ولا تدرك إلى أين هي ذاهبة .. ووجدت قدماها وقد تسمرت أمام شجرة الجوافة الكبيرة .. ونظرت إليها من جذورها حتى أعلاها وتحسست بأصابع قدميها برودة الرمل المبلل من المطر .. حينها تنفست الصعداء وشعرت بالهواء البارد يدغدغ وجنتيها ويحرك في داخلها ابتسامة خفية ممزوجة بالأسى .. جلست "شيمة" على ركبتيها وامتدت يداها لتجمع حفنةً من الطين البارد لتفركه بيدها وتداعبه بأصابعها .. في هذه اللحظة يعصف بها شعورٌ جارف يدفعها إلى البكاء بحرقة حتى ضللت الدموع عينيها حين أحست بوجع الذكرى توخز دبابيس الألم في قلبها ويوقظ الحزن من جديد .. لماذا .. لماذا نفرض على أنفسنا وداع وفيه اللقاء جنين لم يكتمل ..؟؟ لماذا نغرس في قلوبنا كلمة حب .. ونحن لا نعرف ماذا تخبئ لنا هذه الكلمة ..؟؟ آهٍ ما أقساها من كلمة حين لا تجد قيمتها بين اثنين يحملانها في قلبيهما وهما لا يجدان من يقدر هيبتها وعنفوانها .. كيف لقلبين أن يحتضنا بين جناحيهما حباً صادقاً ..؟ وقصة حب كتبت بأنامل الشوق والوفاء على جدار السنين .. دون فرض النسيان عليهما ..؟ كيف لهما أن يحيا بأمان مع ذلك الحب وهناك من لا يفهم ولا يقدر وجوده وحريته .. وقد حكم عليهما بالعذاب والحيرة ..؟ وفرض عليهما العيش بلا أمل وبلا لقاء .. حكم عليهما بالفراق والموت بعيداً هناك حيث لا يجدان هواء نقياً يتنفسان فيه أكسيد الصدق والتضحية .. وتبقى الدموع .. وتبقى الآهات تمزق قلبيهما حتى يأتي اليوم الذي يكتب القدر علي أيامهما النسيان .. وضعت "شيمة" رأسها على جذع الشجرة .. وكأنها تحتضن فيها قسوتها علهّا تكتسب منها ما ينسيها الماضي والحنين إليه ..
غيداء الجنوب - ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الماضي ينتهي غداً ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.

وصف الكتاب : نبذة عن الرواية :

عند غروب الشمس .. وبعد أن جمعت الشمس خيوطها الذهبية .. كانت "شيمة" تجلس أمام نافذة غرفتها المطلة على حديقة المنزل الواسعة تراقب منها السماء وقد أسدلت ستائرها السوداء ونشرت على وجهها النجوم معلنةً بداية المساء ..
أطلقت "شيمة" لفكرها وذكرياتها العنان .. عندما تسمرت عيناها على شجرة الجوافة الكبيرة ..وقد جفت أوراقها وذبلت جذورها .. وماتت عروقها التي وجدت غذائها الوحيد عند أجمل لقاء .. ورفضت الحياة بعد أن فقدته .. وأصبح المكان لا يحتوى سوى على الذكرى وآثار الأقدام في الطين تشهد ذلك اللقاء ..
أغلقت "شيمة" عيناها وقد أرهقتها الدموع .. وأعياها الحزن القابع في صدرها .. ذلك الحزن ما كان في يوم من الأيام سوى حباً عميقاً .. يتأجج بنار الشوق واللهفة .. وانهالت عليه الأيام ضرباً حتى أسقطته جريحاً .. قتيلاً .. لا يقوى على الاستمرار والتجلد وراح يتخبط يميناً وشمالاً عله يجد من ينقذ ذلك القلب الذي أدماه حباً بائساً وجرحاً لن تداويه السنين مهما طال به العمر ..
نعم لقد أحب بإخلاص .. بل أفرط في إخلاصه حتى ألغى معه كيانه ووجوده وأصبح لا يرى سوى الحبيب .. ولا يرضى غيره بديل مهما كثرت الأيدي المتطاولة عليه محاولة نهبه وخطفه من حبه الوحيد ..
وقفت "شيمة" على قدم مرتعشة .. وتقدمت نحو طاولة صغيرة تحمل فوقها ذكريات جميلة لسنين بعيدة .. تلك الأوراق المتناثرة والمنقوش عليها أجمل ذكرى لأعزّ حبيب .. وتلك الصور الملونة التي تحمل بين كسماتها أروع حبيب وأروع حبيبة جمعتهما الأيام لتفرقهما وهما في أوج سعادتهما وأحلى أيامهما .. لتبقى مرسومة في لائحة الذكرى فقط دون الواقع الذي تتمناه ..
كفكفت "شيمة" دموعها وسارت بخطىً ثابتة .. تسير بلا وعي .. ولا تدرك إلى أين هي ذاهبة .. ووجدت قدماها وقد تسمرت أمام شجرة الجوافة الكبيرة .. ونظرت إليها من جذورها حتى أعلاها وتحسست بأصابع قدميها برودة الرمل المبلل من المطر .. حينها تنفست الصعداء وشعرت بالهواء البارد يدغدغ وجنتيها ويحرك في داخلها ابتسامة خفية ممزوجة بالأسى ..
جلست "شيمة" على ركبتيها وامتدت يداها لتجمع حفنةً من الطين البارد لتفركه بيدها وتداعبه بأصابعها .. في هذه اللحظة يعصف بها شعورٌ جارف يدفعها إلى البكاء بحرقة حتى ضللت الدموع عينيها حين أحست بوجع الذكرى توخز دبابيس الألم في قلبها ويوقظ الحزن من جديد .. لماذا .. لماذا نفرض على أنفسنا وداع وفيه اللقاء جنين لم يكتمل ..؟؟ لماذا نغرس في قلوبنا كلمة حب .. ونحن لا نعرف ماذا تخبئ لنا هذه الكلمة ..؟؟
آهٍ ما أقساها من كلمة حين لا تجد قيمتها بين اثنين يحملانها في قلبيهما وهما لا يجدان من يقدر هيبتها وعنفوانها ..
كيف لقلبين أن يحتضنا بين جناحيهما حباً صادقاً ..؟ وقصة حب كتبت بأنامل الشوق والوفاء على جدار السنين .. دون فرض النسيان عليهما ..؟
كيف لهما أن يحيا بأمان مع ذلك الحب وهناك من لا يفهم ولا يقدر وجوده وحريته .. وقد حكم عليهما بالعذاب والحيرة ..؟ وفرض عليهما العيش بلا أمل وبلا لقاء .. حكم عليهما بالفراق والموت بعيداً هناك حيث لا يجدان هواء نقياً يتنفسان فيه أكسيد الصدق والتضحية ..
وتبقى الدموع .. وتبقى الآهات تمزق قلبيهما حتى يأتي اليوم الذي يكتب القدر علي أيامهما النسيان ..
وضعت "شيمة" رأسها على جذع الشجرة .. وكأنها تحتضن فيها قسوتها علهّا تكتسب منها ما ينسيها الماضي والحنين إليه ..

عدد مرات التحميل : 2175 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الخميس , 29 يوليو 2021م.

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

نبذة عن الرواية :

عند غروب الشمس .. وبعد أن جمعت الشمس خيوطها الذهبية .. كانت "شيمة" تجلس أمام نافذة غرفتها المطلة على حديقة المنزل الواسعة تراقب منها السماء وقد أسدلت ستائرها السوداء ونشرت على وجهها النجوم معلنةً بداية المساء ..
أطلقت "شيمة" لفكرها وذكرياتها العنان .. عندما تسمرت عيناها على شجرة الجوافة الكبيرة ..وقد جفت أوراقها وذبلت جذورها .. وماتت عروقها التي وجدت غذائها الوحيد عند أجمل لقاء .. ورفضت الحياة بعد أن فقدته .. وأصبح المكان لا يحتوى سوى على الذكرى وآثار الأقدام في الطين تشهد ذلك اللقاء ..
أغلقت "شيمة" عيناها وقد أرهقتها الدموع .. وأعياها الحزن القابع في صدرها .. ذلك الحزن ما كان في يوم من الأيام سوى حباً عميقاً .. يتأجج بنار الشوق واللهفة .. وانهالت عليه الأيام ضرباً حتى أسقطته جريحاً .. قتيلاً .. لا يقوى على الاستمرار والتجلد وراح يتخبط يميناً وشمالاً عله يجد من ينقذ ذلك القلب الذي أدماه حباً بائساً وجرحاً لن تداويه السنين مهما طال به العمر ..
نعم لقد أحب بإخلاص .. بل أفرط في إخلاصه حتى ألغى معه كيانه ووجوده وأصبح لا يرى سوى الحبيب .. ولا يرضى غيره بديل مهما كثرت الأيدي المتطاولة عليه محاولة نهبه وخطفه من حبه الوحيد ..
وقفت "شيمة" على قدم مرتعشة .. وتقدمت نحو طاولة صغيرة تحمل فوقها ذكريات جميلة لسنين بعيدة .. تلك الأوراق المتناثرة والمنقوش عليها أجمل ذكرى لأعزّ حبيب .. وتلك الصور الملونة التي تحمل بين كسماتها أروع حبيب وأروع حبيبة جمعتهما الأيام لتفرقهما وهما في أوج سعادتهما وأحلى أيامهما .. لتبقى مرسومة في لائحة الذكرى فقط دون الواقع الذي تتمناه ..
كفكفت "شيمة" دموعها وسارت بخطىً ثابتة .. تسير بلا وعي .. ولا تدرك إلى أين هي ذاهبة .. ووجدت قدماها وقد تسمرت أمام شجرة الجوافة الكبيرة .. ونظرت إليها من جذورها حتى أعلاها وتحسست بأصابع قدميها برودة الرمل المبلل من المطر .. حينها تنفست الصعداء وشعرت بالهواء البارد يدغدغ وجنتيها ويحرك في داخلها ابتسامة خفية ممزوجة بالأسى ..
جلست "شيمة" على ركبتيها وامتدت يداها لتجمع حفنةً من الطين البارد لتفركه بيدها وتداعبه بأصابعها .. في هذه اللحظة يعصف بها شعورٌ جارف يدفعها إلى البكاء بحرقة حتى ضللت الدموع عينيها حين أحست بوجع الذكرى توخز دبابيس الألم في قلبها ويوقظ الحزن من جديد .. لماذا .. لماذا نفرض على أنفسنا وداع وفيه اللقاء جنين لم يكتمل ..؟؟ لماذا نغرس في قلوبنا كلمة حب .. ونحن لا نعرف ماذا تخبئ لنا هذه الكلمة ..؟؟
آهٍ ما أقساها من كلمة حين لا تجد قيمتها بين اثنين يحملانها في قلبيهما وهما لا يجدان من يقدر هيبتها وعنفوانها ..
كيف لقلبين أن يحتضنا بين جناحيهما حباً صادقاً ..؟ وقصة حب كتبت بأنامل الشوق والوفاء على جدار السنين .. دون فرض النسيان عليهما ..؟
كيف لهما أن يحيا بأمان مع ذلك الحب وهناك من لا يفهم ولا يقدر وجوده وحريته .. وقد حكم عليهما بالعذاب والحيرة ..؟ وفرض عليهما العيش بلا أمل وبلا لقاء .. حكم عليهما بالفراق والموت بعيداً هناك حيث لا يجدان هواء نقياً يتنفسان فيه أكسيد الصدق والتضحية ..
وتبقى الدموع .. وتبقى الآهات تمزق قلبيهما حتى يأتي اليوم الذي يكتب القدر علي أيامهما النسيان ..
وضعت "شيمة" رأسها على جذع الشجرة .. وكأنها تحتضن فيها قسوتها علهّا تكتسب منها ما ينسيها الماضي والحنين إليه ..



نوع الكتاب : .
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


غيداء الجنوب
غيداء الجنوب
Ghaida Ginob
❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الماضي ينتهي غداً ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب الروايات والقصص

النداهة PDF

قراءة و تحميل كتاب النداهة PDF مجانا

ممر آمن للشيطان PDF

قراءة و تحميل كتاب ممر آمن للشيطان PDF مجانا

مخطوطة ابن الشيطان PDF

قراءة و تحميل كتاب مخطوطة ابن الشيطان PDF مجانا

حين يلتقيان PDF

قراءة و تحميل كتاب حين يلتقيان PDF مجانا

لأنه تجرأ PDF

قراءة و تحميل كتاب لأنه تجرأ PDF مجانا

لعنة اليد الصغري PDF

قراءة و تحميل كتاب لعنة اليد الصغري PDF مجانا

امرأة في ثوب أسود PDF

قراءة و تحميل كتاب امرأة في ثوب أسود PDF مجانا

الهامس في الظلمات PDF

قراءة و تحميل كتاب الهامس في الظلمات PDF مجانا

المزيد من كتب الروايات والقصص في مكتبة كتب الروايات والقصص , المزيد من روايات وقصص عالمية في مكتبة روايات وقصص عالمية , المزيد من روايات فانتازيا عربية و عالمية في مكتبة روايات فانتازيا عربية و عالمية , المزيد من أفضل مئة رواية عربية في مكتبة أفضل مئة رواية عربية , المزيد من سلسلة روايات المغامرون الخمسة في مكتبة سلسلة روايات المغامرون الخمسة , المزيد من روايات بوليسية عالمية في مكتبة روايات بوليسية عالمية , المزيد من روايات رعب في مكتبة روايات رعب , المزيد من سلسلة روايات ملف المستقبل في مكتبة سلسلة روايات ملف المستقبل , المزيد من مجلات وموسوعات في مكتبة مجلات وموسوعات
عرض كل القصص والروايات والمجلّات ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..