كتاب فتح السندكتب التاريخ

كتاب فتح السند

نبذة عن الكتاب : الفَتحُ الإسلَامِيُّ لِلسِندِ أو الغَزْوُ الإسْلَامِيُّ لِلسِندِ (بِالسنديَّة: سنڌ جي اسلامي فتح؛ وبِالأُردُويَّة: سندھ کی اسلامی فتح) وفي بعض المصادر ذات الصبغة القوميَّة خُصُوصًا يُعرفُ هذا الحدث باسم الفَتْحُ العَرَبِيُّ لِلسِندِ (بِالسنديَّة: عربن هٿان سنڌ جي فتح؛ وبِالأُردُويَّة: سندھ کی عرب فتح)، هو سلسلة من الحملات العسكريَّة التي قام بها المُسلمون لِفتح وادي السند تحت راية دولة الخلافة الراشدة أولًا، ثُمَّ تحت راية الخِلافة الأُمويَّة بعد انتقال الأمر إلى بني أُميَّة. جرت أولى مُحاولات فتح السند خِلال عهد الخليفة عُمر بن الخطَّاب، وكان عُثمان بن أبي العاص الثقفي أوَّل من حاول فتح السند من قادة المُسلمين، ثُمَّ لم تزل السند تُغزى إلى زمان زياد بن أبيه وإلى زمان الحجَّاج بن يُوسُف الثقفي الذي تمكَّن من افتتاح باقي السند.[1] كانت غزوات المُسلمين الأولى أقرب إلى اختبار البلاد وأهلها بِالسرايا، ولم يتحقق فيها فتحٌ مُستدام، وكانت كُل الفُتُوحات تجري برًّا، ولم يركب المُسلمون البحر نحو ثُغُور السند حينذاك نظرًا لمنع الخليفة عُمر القادة وجُنُودهم من رُكُوب البحر لِما في ذلك من مُجازفة، لا سيَّما وأنَّه لم يكن لِلمُسلمين دراية بِالغزوات البحريَّة بعد. وتُعتبر أحداث فتح هذا الإقليم شبيهة بِأحداث فُتُوحات بلاد ما وراء النهر من عدَّة أوجه: فقد بدأ المُسلمون فُتُوحاتهم المُستدامة في هذا الإقليم سنة 89هـ المُوافقة لِسنة 708م، أي بعد أن بدأ قُتيبة بن مُسلم الباهلي فُتُوحاته لِبلاد ما وراء النهر بِسنتين اثنتين، وإن كانت اهتماماتهم بِفتح بلاد الهند ترجع إلى عصر الخُلفاء الراشدين. وقد تمَّت فُتُوحات كُلٍ من إقليم ما وراء النهر وإقليم السند في ظل وحدة العالم الإسلامي التي حقَّقها الخليفة عبد الملك بن مروان الأُموي، كما كانت القيادة العامَّة لِلحملات العسكريَّة المُوجَّهة إلى كِلا الإقليمين مُوحَّدة، فالحجَّاج بن يُوسُف الثقفي هو الذي وجَّه تلك الحملات، وكلَّف قُتيبة بن مُسلم بِفتح بلاد ما وراء النهر كما كلَّف صهره وابن عمِّه مُحمَّد بن القاسم بِفتح إقليم السند.[2] ولم يكن مُحمَّد بن القاسم قد تجاوز العشرين من العُمر لمَّا عُهد إليه بِفتح السند وعُيِّن أميرًا على تلك البلاد، فانتقل إلى مُكران وتمركز فيها، وجعلها نُقطة الانطلاق وقاعدة الفتح، وخرج منها إلى الديبُل، على ساحل بحر العرب، وفتح وهو في طريقه إليها عدَّة قلاع. ولمَّا وصل إليها حاصرها واقتحمها بعد ثلاثة أيَّام، وأعاد تخطيطتها وأسكنها بِأربعة آلاف من المُسلمين، وجعلها قاعدةً بحريَّة.[3] وكان لِفتح هذه المدينة تأثيرٌ كبيرٌ على الوضع الداخلي لِلمُدن والقُرى المُجاورة، حيثُ هرع السُكَّان يعرضون الصُلح على المُسلمين.[4] توجَّه مُحمَّد بن القاسم، بعد ذلك، إلى البيرون، الواقعة على الضفَّة الغربيَّة لِنهر السند، فصالحهُ أهلها، كما صالحهُ سُكَّان سربيدس وسهبان وسدوسان،[ْ 1] وهي مُدن تقع على الضفَّة الشرقيَّة لِلنهر، ثُمَّ التقى الراجا داهر بن چچ بن سيلائج في مدينة مهران وانتصر عليه وقتله.[5] سيطر المُسلمون، بعد هذا النشاط الجهادي، على كامل إقليم السند ثُمَّ زحفت جُيُوشهم نحو الشمال الشرقي حتَّى وصلوا مدينة بُرهمناباد وقد لجأت إليها فُلُول جيش داهر بِقيادة ابنه «جيسيه»، فقاتلهم المُسلمون وانتصروا عليهم وفتحوا المدينة عنوة. وفرَّ جيسيه إلى الشمال، وتحصَّن بِالراور عاصمة السند، فلحقهُ المُسلمون وحاصروا المدينة مُدَّة أربعة أشهر قبل أن يفتحوها. وتابع القائد المُسلم زحفهُ حتَّى قطع نهر بياس، أحد روافد نهر السند، ووصل إلى المُلتان فحاصرها وفتحها عنوة، وأرسل فرقةً عسكريَّةً دخلت البيلمان وصالحهُ أهلُ سرست، وفتح الكيرج عنوةً.[6][ْ 2] أضحى وادي السند، بعد هذا الانتشار الإسلامي، في قبضة المُسلمين. فانصرف مُحمَّد بن القاسم إلى تنظيم أُمُور البلاد المفتوحة، والاستعداد لِلزحف نحو إمارة قنَّوج في شمال الهند، لكن أتاه نعي الحجَّاج ثُمَّ نعي الخليفة الوليد بن عبد الملك في سنة 96هـ المُوافقة لِسنة 715م وتولِّي أخيه سُليمان الخِلافة، فتوقَّفت العمليَّات العسكريَّة. ويمثل كتاب فتح السند مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز كتاب فتح السند على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.
ن.أ. بلوش - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ فتح السند ❝ الناشرين : ❞ دار طلاس للدراسات و الترجمة و النشر ❝ ❱
من كتب التاريخ الإسلامي - مكتبة كتب التاريخ.

وصف الكتاب : نبذة عن الكتاب :

الفَتحُ الإسلَامِيُّ لِلسِندِ أو الغَزْوُ الإسْلَامِيُّ لِلسِندِ (بِالسنديَّة: سنڌ جي اسلامي فتح؛ وبِالأُردُويَّة: سندھ کی اسلامی فتح) وفي بعض المصادر ذات الصبغة القوميَّة خُصُوصًا يُعرفُ هذا الحدث باسم الفَتْحُ العَرَبِيُّ لِلسِندِ (بِالسنديَّة: عربن هٿان سنڌ جي فتح؛ وبِالأُردُويَّة: سندھ کی عرب فتح)، هو سلسلة من الحملات العسكريَّة التي قام بها المُسلمون لِفتح وادي السند تحت راية دولة الخلافة الراشدة أولًا، ثُمَّ تحت راية الخِلافة الأُمويَّة بعد انتقال الأمر إلى بني أُميَّة. جرت أولى مُحاولات فتح السند خِلال عهد الخليفة عُمر بن الخطَّاب، وكان عُثمان بن أبي العاص الثقفي أوَّل من حاول فتح السند من قادة المُسلمين، ثُمَّ لم تزل السند تُغزى إلى زمان زياد بن أبيه وإلى زمان الحجَّاج بن يُوسُف الثقفي الذي تمكَّن من افتتاح باقي السند.[1]

كانت غزوات المُسلمين الأولى أقرب إلى اختبار البلاد وأهلها بِالسرايا، ولم يتحقق فيها فتحٌ مُستدام، وكانت كُل الفُتُوحات تجري برًّا، ولم يركب المُسلمون البحر نحو ثُغُور السند حينذاك نظرًا لمنع الخليفة عُمر القادة وجُنُودهم من رُكُوب البحر لِما في ذلك من مُجازفة، لا سيَّما وأنَّه لم يكن لِلمُسلمين دراية بِالغزوات البحريَّة بعد. وتُعتبر أحداث فتح هذا الإقليم شبيهة بِأحداث فُتُوحات بلاد ما وراء النهر من عدَّة أوجه: فقد بدأ المُسلمون فُتُوحاتهم المُستدامة في هذا الإقليم سنة 89هـ المُوافقة لِسنة 708م، أي بعد أن بدأ قُتيبة بن مُسلم الباهلي فُتُوحاته لِبلاد ما وراء النهر بِسنتين اثنتين، وإن كانت اهتماماتهم بِفتح بلاد الهند ترجع إلى عصر الخُلفاء الراشدين. وقد تمَّت فُتُوحات كُلٍ من إقليم ما وراء النهر وإقليم السند في ظل وحدة العالم الإسلامي التي حقَّقها الخليفة عبد الملك بن مروان الأُموي، كما كانت القيادة العامَّة لِلحملات العسكريَّة المُوجَّهة إلى كِلا الإقليمين مُوحَّدة، فالحجَّاج بن يُوسُف الثقفي هو الذي وجَّه تلك الحملات،


وكلَّف قُتيبة بن مُسلم بِفتح بلاد ما وراء النهر كما كلَّف صهره وابن عمِّه مُحمَّد بن القاسم بِفتح إقليم السند.[2] ولم يكن مُحمَّد بن القاسم قد تجاوز العشرين من العُمر لمَّا عُهد إليه بِفتح السند وعُيِّن أميرًا على تلك البلاد، فانتقل إلى مُكران وتمركز فيها، وجعلها نُقطة الانطلاق وقاعدة الفتح، وخرج منها إلى الديبُل، على ساحل بحر العرب، وفتح وهو في طريقه إليها عدَّة قلاع. ولمَّا وصل إليها حاصرها واقتحمها بعد ثلاثة أيَّام، وأعاد تخطيطتها وأسكنها بِأربعة آلاف من المُسلمين، وجعلها قاعدةً بحريَّة.[3] وكان لِفتح هذه المدينة تأثيرٌ كبيرٌ على الوضع الداخلي لِلمُدن والقُرى المُجاورة، حيثُ هرع السُكَّان يعرضون الصُلح على المُسلمين.[4]

توجَّه مُحمَّد بن القاسم، بعد ذلك، إلى البيرون، الواقعة على الضفَّة الغربيَّة لِنهر السند، فصالحهُ أهلها، كما صالحهُ سُكَّان سربيدس وسهبان وسدوسان،[ْ 1] وهي مُدن تقع على الضفَّة الشرقيَّة لِلنهر، ثُمَّ التقى الراجا داهر بن چچ بن سيلائج في مدينة مهران وانتصر عليه وقتله.[5] سيطر المُسلمون، بعد هذا النشاط الجهادي، على كامل إقليم السند ثُمَّ زحفت جُيُوشهم نحو الشمال الشرقي حتَّى وصلوا مدينة بُرهمناباد وقد لجأت إليها فُلُول جيش داهر بِقيادة ابنه «جيسيه»، فقاتلهم المُسلمون وانتصروا عليهم وفتحوا المدينة عنوة. وفرَّ جيسيه إلى الشمال، وتحصَّن بِالراور عاصمة السند، فلحقهُ المُسلمون وحاصروا المدينة مُدَّة أربعة أشهر قبل أن يفتحوها. وتابع القائد المُسلم زحفهُ حتَّى قطع نهر بياس، أحد روافد نهر السند، ووصل إلى المُلتان فحاصرها وفتحها عنوة، وأرسل فرقةً عسكريَّةً دخلت البيلمان وصالحهُ أهلُ سرست، وفتح الكيرج عنوةً.[6][ْ 2]

أضحى وادي السند، بعد هذا الانتشار الإسلامي، في قبضة المُسلمين. فانصرف مُحمَّد بن القاسم إلى تنظيم أُمُور البلاد المفتوحة، والاستعداد لِلزحف نحو إمارة قنَّوج في شمال الهند، لكن أتاه نعي الحجَّاج ثُمَّ نعي الخليفة الوليد بن عبد الملك في سنة 96هـ المُوافقة لِسنة 715م وتولِّي أخيه سُليمان الخِلافة، فتوقَّفت العمليَّات العسكريَّة.

ويمثل كتاب فتح السند مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز كتاب فتح السند على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.

للكاتب/المؤلف : ن.أ. بلوش .
دار النشر : دار طلاس للدراسات و الترجمة و النشر .
سنة النشر : 1991م / 1411هـ .
عدد مرات التحميل : 1816 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الأحد , 11 مايو 2008م.
حجم الكتاب عند التحميل : 7.3 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

نبذة عن الكتاب :

الفَتحُ الإسلَامِيُّ لِلسِندِ أو الغَزْوُ الإسْلَامِيُّ لِلسِندِ (بِالسنديَّة: سنڌ جي اسلامي فتح؛ وبِالأُردُويَّة: سندھ کی اسلامی فتح) وفي بعض المصادر ذات الصبغة القوميَّة خُصُوصًا يُعرفُ هذا الحدث باسم الفَتْحُ العَرَبِيُّ لِلسِندِ (بِالسنديَّة: عربن هٿان سنڌ جي فتح؛ وبِالأُردُويَّة: سندھ کی عرب فتح)، هو سلسلة من الحملات العسكريَّة التي قام بها المُسلمون لِفتح وادي السند تحت راية دولة الخلافة الراشدة أولًا، ثُمَّ تحت راية الخِلافة الأُمويَّة بعد انتقال الأمر إلى بني أُميَّة. جرت أولى مُحاولات فتح السند خِلال عهد الخليفة عُمر بن الخطَّاب، وكان عُثمان بن أبي العاص الثقفي أوَّل من حاول فتح السند من قادة المُسلمين، ثُمَّ لم تزل السند تُغزى إلى زمان زياد بن أبيه وإلى زمان الحجَّاج بن يُوسُف الثقفي الذي تمكَّن من افتتاح باقي السند.[1]

كانت غزوات المُسلمين الأولى أقرب إلى اختبار البلاد وأهلها بِالسرايا، ولم يتحقق فيها فتحٌ مُستدام، وكانت كُل الفُتُوحات تجري برًّا، ولم يركب المُسلمون البحر نحو ثُغُور السند حينذاك نظرًا لمنع الخليفة عُمر القادة وجُنُودهم من رُكُوب البحر لِما في ذلك من مُجازفة، لا سيَّما وأنَّه لم يكن لِلمُسلمين دراية بِالغزوات البحريَّة بعد. وتُعتبر أحداث فتح هذا الإقليم شبيهة بِأحداث فُتُوحات بلاد ما وراء النهر من عدَّة أوجه: فقد بدأ المُسلمون فُتُوحاتهم المُستدامة في هذا الإقليم سنة 89هـ المُوافقة لِسنة 708م، أي بعد أن بدأ قُتيبة بن مُسلم الباهلي فُتُوحاته لِبلاد ما وراء النهر بِسنتين اثنتين، وإن كانت اهتماماتهم بِفتح بلاد الهند ترجع إلى عصر الخُلفاء الراشدين. وقد تمَّت فُتُوحات كُلٍ من إقليم ما وراء النهر وإقليم السند في ظل وحدة العالم الإسلامي التي حقَّقها الخليفة عبد الملك بن مروان الأُموي، كما كانت القيادة العامَّة لِلحملات العسكريَّة المُوجَّهة إلى كِلا الإقليمين مُوحَّدة، فالحجَّاج بن يُوسُف الثقفي هو الذي وجَّه تلك الحملات، 


وكلَّف قُتيبة بن مُسلم بِفتح بلاد ما وراء النهر كما كلَّف صهره وابن عمِّه مُحمَّد بن القاسم بِفتح إقليم السند.[2] ولم يكن مُحمَّد بن القاسم قد تجاوز العشرين من العُمر لمَّا عُهد إليه بِفتح السند وعُيِّن أميرًا على تلك البلاد، فانتقل إلى مُكران وتمركز فيها، وجعلها نُقطة الانطلاق وقاعدة الفتح، وخرج منها إلى الديبُل، على ساحل بحر العرب، وفتح وهو في طريقه إليها عدَّة قلاع. ولمَّا وصل إليها حاصرها واقتحمها بعد ثلاثة أيَّام، وأعاد تخطيطتها وأسكنها بِأربعة آلاف من المُسلمين، وجعلها قاعدةً بحريَّة.[3] وكان لِفتح هذه المدينة تأثيرٌ كبيرٌ على الوضع الداخلي لِلمُدن والقُرى المُجاورة، حيثُ هرع السُكَّان يعرضون الصُلح على المُسلمين.[4]

توجَّه مُحمَّد بن القاسم، بعد ذلك، إلى البيرون، الواقعة على الضفَّة الغربيَّة لِنهر السند، فصالحهُ أهلها، كما صالحهُ سُكَّان سربيدس وسهبان وسدوسان،[ْ 1] وهي مُدن تقع على الضفَّة الشرقيَّة لِلنهر، ثُمَّ التقى الراجا داهر بن چچ بن سيلائج في مدينة مهران وانتصر عليه وقتله.[5] سيطر المُسلمون، بعد هذا النشاط الجهادي، على كامل إقليم السند ثُمَّ زحفت جُيُوشهم نحو الشمال الشرقي حتَّى وصلوا مدينة بُرهمناباد وقد لجأت إليها فُلُول جيش داهر بِقيادة ابنه «جيسيه»، فقاتلهم المُسلمون وانتصروا عليهم وفتحوا المدينة عنوة. وفرَّ جيسيه إلى الشمال، وتحصَّن بِالراور عاصمة السند، فلحقهُ المُسلمون وحاصروا المدينة مُدَّة أربعة أشهر قبل أن يفتحوها. وتابع القائد المُسلم زحفهُ حتَّى قطع نهر بياس، أحد روافد نهر السند، ووصل إلى المُلتان فحاصرها وفتحها عنوة، وأرسل فرقةً عسكريَّةً دخلت البيلمان وصالحهُ أهلُ سرست، وفتح الكيرج عنوةً.[6][ْ 2]

أضحى وادي السند، بعد هذا الانتشار الإسلامي، في قبضة المُسلمين. فانصرف مُحمَّد بن القاسم إلى تنظيم أُمُور البلاد المفتوحة، والاستعداد لِلزحف نحو إمارة قنَّوج في شمال الهند، لكن أتاه نعي الحجَّاج ثُمَّ نعي الخليفة الوليد بن عبد الملك في سنة 96هـ المُوافقة لِسنة 715م وتولِّي أخيه سُليمان الخِلافة، فتوقَّفت العمليَّات العسكريَّة.

ويمثل كتاب فتح السند مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز كتاب فتح السند على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل فتح السند
ن.أ. بلوش
ن.أ. بلوش
N.a. Blush
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ فتح السند ❝ الناشرين : ❞ دار طلاس للدراسات و الترجمة و النشر ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب التاريخ الإسلامي

جمال الدين الأفغاني المفترى عليه PDF

قراءة و تحميل كتاب جمال الدين الأفغاني المفترى عليه PDF مجانا

جابر بن زيد ومواقفه الفقهية PDF

قراءة و تحميل كتاب جابر بن زيد ومواقفه الفقهية PDF مجانا

سيرة الزبير بن العوام ومواقفه من معارك التحرير والفتوحات العربية الإسلامية PDF

قراءة و تحميل كتاب سيرة الزبير بن العوام ومواقفه من معارك التحرير والفتوحات العربية الإسلامية PDF مجانا

المبشرون بالجنة الزبير بن العوام PDF

قراءة و تحميل كتاب المبشرون بالجنة الزبير بن العوام PDF مجانا

الحروب الصليبية – تاريخ الحروب الصليبية – 1095-1291م PDF

قراءة و تحميل كتاب الحروب الصليبية – تاريخ الحروب الصليبية – 1095-1291م PDF مجانا

الحروب الصليبية – قضايا من تاريخ الحروب الصليبية PDF

قراءة و تحميل كتاب الحروب الصليبية – قضايا من تاريخ الحروب الصليبية PDF مجانا

صورة معاوية بن أبي سفيان في كتاب تاريخ دمشق لعلي بن الحسن بن عساكر دراسة تاريخية منهجية PDF

قراءة و تحميل كتاب صورة معاوية بن أبي سفيان في كتاب تاريخ دمشق لعلي بن الحسن بن عساكر دراسة تاريخية منهجية PDF مجانا

طبقات الرواة عن الإمام سعيد المقبري جمعًا ودراسة PDF

قراءة و تحميل كتاب طبقات الرواة عن الإمام سعيد المقبري جمعًا ودراسة PDF مجانا

المزيد من كتب التاريخ الإسلامي في مكتبة كتب التاريخ الإسلامي , المزيد من كتب تاريخ العالم العربي في مكتبة كتب تاريخ العالم العربي , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من كتب السير و المذكرات في مكتبة كتب السير و المذكرات , المزيد من كتب الأنساب في مكتبة كتب الأنساب , المزيد من كتب التراجم على الطبقات في مكتبة كتب التراجم على الطبقات , المزيد من كتب تاريخ العالم الغربي في مكتبة كتب تاريخ العالم الغربي , المزيد من كتب تاريخ أفريقيا في مكتبة كتب تاريخ أفريقيا , المزيد من كتب تاريخ مصر في مكتبة كتب تاريخ مصر
عرض كل كتب التاريخ ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..