هذا نوع من كتب التفسير لمفردات القرآن الكريم، وهو معجم مرتبة مواده على حروف الهجاء. وهو يبين معنى الكلمة في موضع ومعنى نظيرها بنفس الحروف والحركات في موضع آخر مختلف.
وقد سبق ابن الجوزي في التصنيف على هذه الطريقة بعض العلماء عدهم في المقدمة منهم الدامغاني، وذكر ابن الجوزي أنه انتقد على من سبقه شيئاً من المنهجية في التبويب أو التعميم في التفسير.
وابن الجوزي يبين معنى الكلمة في اللغة ثم يمثل لها من القرآن ثم معنى ثانياً لها وثالثاً وهكذا وهذا ما يزيد من أهمية الكتاب إذ يحفظ قارئه من الخطأ في تنزيل المعاني اللغوية بتعسف، كما أنه يوسّع أفق القارئ اللغوي وملكته في التفسير. وقد تعرض المؤلف إلى ذكر معاني 322 لفظة..
قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم جمال الدّين، أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عَليّ ابْن الْجَوْزِيّ (رَحمَه الله) ] :
الْحَمد لله على إحسانه حمدا يُوجب الْمَزِيد من رضوانه، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ فِي سُلْطَانه، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أرْسلهُ لايضاح برهانه، وَصلى الله عَلَيْهِ، وعَلى أَصْحَابه، وأزواجه، وأعوانه، صَلَاة تدوم على مُرُور الزَّمَان ومرور أحيانه، وَسلم تلسيما كثيرا.
وَبعد لما نظرت فِي كتب الْوُجُوه والنظائر الَّتِي ألفها أَرْبَاب الِاشْتِغَال بعلوم الْقُرْآن، رَأَيْت كل مُتَأَخّر عَن مُتَقَدم يحذو حذوه، وينقل قَوْله مُقَلدًا لَهُ من غير فكرة (فِيمَا نَقله وَلَا بحث عَمَّا حصله.
قد نسب كتاب فِي " الْوُجُوه والنظائر " إِلَى (عِكْرِمَة عَن) ابْن عَبَّاس " رَضِي الله عَنْهُمَا " وَكتاب) آخر إِلَى عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس.
وَمِمَّنْ ألف كتب " الْوُجُوه والنظائر ". الْكَلْبِيّ، وَمُقَاتِل بن سُلَيْمَان، وَأَبُو الْفضل الْعَبَّاس بن الْفضل الْأنْصَارِيّ. وروى مطروح بن مُحَمَّد بن شَاكر عَن عبد الله بن هَارُون الْحِجَازِي عَن أَبِيه، كتابا فِي " الْوُجُوه والنظائر "، وَأَبُو بكر بن مُحَمَّد بن الْحسن النقاش، وَأَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي، وَأَبُو عَليّ الْبناء من أَصْحَابنَا، وَشَيخنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن عبيد الله بن الزَّاغُونِيّ. وَلَا أعلم أحدا جمع الْوُجُوه والنظائر سوى هَؤُلَاءِ.
وَأعلم أَن معنى الْوُجُوه والنظائر (2 / أ) أَن تكون الْكَلِمَة وَاحِدَة، ذكرت فِي مَوَاضِع من الْقُرْآن على لفظ وَاحِد، وحركة وَاحِدَة، وَأُرِيد بِكُل مَكَان معنى غير الآخر، فَلفظ كل كلمة ذكرت فِي مَوضِع نَظِير للفظ الْكَلِمَة الْمَذْكُورَة فِي الْموضع الآخر، وَتَفْسِير كل كلمة بِمَعْنى غير معنى الآخرى هُوَ الْوُجُوه.
فَإِذن النَّظَائِر: اسْم للألفاظ، وَالْوُجُوه: اسْم للمعاني، فَهَذَا الأَصْل فِي وضع كتب الْوُجُوه والنظائر، وَالَّذِي أَرَادَ الْعلمَاء بِوَضْع كتب الْوُجُوه والنظائر أَن يعرفوا السَّامع لهَذِهِ النَّظَائِر أَن مَعَانِيهَا تخْتَلف، وَأَنه لَيْسَ المُرَاد بِهَذِهِ اللَّفْظَة مَا أُرِيد بِالْأُخْرَى، وَقد تجوز واضعوها فَذكرُوا كلمة وَاحِدَة مَعْنَاهَا فِي جَمِيع الْمَوَاضِع وَاحِد. كالبلد، والقرية، وَالْمَدينَة، وَالرجل، وَالْإِنْسَان، وَنَحْو ذَلِك. إِلَّا أَنه يُرَاد بِالْبَلَدِ فِي هَذِه الْآيَة غير الْبَلَد فِي الْآيَة الْأُخْرَى (وبهذه الْقرْيَة غير الْقرْيَة فِي الْآيَة الْأُخْرَى) . فحذوا بذلك حَذْو الْوُجُوه والنظائر الْحَقِيقِيَّة. فَرَأَيْت أَن أذكر هَذَا الِاسْم كَمَا ذَكرُوهُ وَلَقَد قصد أَكْثَرهم كَثْرَة الْوُجُوه والأبواب، فَأتوا بالتهافت العجاب، مثل أَن ترْجم بَعضهم فَقَالَ: بَاب الذُّرِّيَّة، وَذكر فِيهِ " ذَرْنِي "، " وتذروه الرِّيَاح "، " ومثقال ذرة ". وَترْجم بَعضهم فَقَالَ: بَاب الرِّبَا، وَذكر فِيهِ " أَخْذَة رابية ". و " ربيون " و " ربائبكم "، و " جنَّة بِرَبْوَةٍ ".
وتهافتهم إِلَى مثل هَذَا كثير يعجب مِنْهُ ذُو اللب، إِذا رَآهُ، وجمعت فِي كتابي هَذَا أَجود مَا جَمَعُوهُ، وَوضعت (عَنهُ) كل وهم ثبتوه فِي كتبهمْ ووضعوه، وَقد رتبته على الْحُرُوف ترتيبا (2 / ب) ، وقربته إِلَى الِاخْتِصَار المألوف تَقْرِيبًا، وَأَنا أسأَل الله الَّذِي لم يزل قَرِيبا أَن يَجْعَل لي من عونه نَصِيبا إِنَّه ولي ذَلِك والقادر عَلَيْهِ.
نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر من علوم القرآن
نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر من علوم القرآن
عنوان الكتاب: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر (ط. الرسالة)
المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي أبو الفرج
المحقق: محمد عبد الكريم كاظم الراضي
الناشر: مؤسسة الرسالة
نبذة عن الكتاب :
هذا نوع من كتب التفسير لمفردات القرآن الكريم، وهو معجم مرتبة مواده على حروف الهجاء. وهو يبين معنى الكلمة في موضع ومعنى نظيرها بنفس الحروف والحركات في موضع آخر مختلف. وقد سبق ابن الجوزي في التصنيف على هذه الطريقة بعض العلماء عدهم في المقدمة منهم الدامغاني، وذكر ابن الجوزي أنه انتقد على من سبقه شيئاً من المنهجية في التبويب أو التعميم في التفسير. وابن الجوزي يبين معنى الكلمة في اللغة ثم يمثل لها من القرآن ثم معنى ثانياً لها وثالثاً وهكذا وهذا ما يزيد من أهمية الكتاب إذ يحفظ قارئه من الخطأ في تنزيل المعاني اللغوية بتعسف، كما أنه يوسّع أفق القارئ اللغوي وملكته في التفسير. وقد تعرض المؤلف إلى ذكر معاني 322 لفظة
نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر
نزهة الأعين النواظر بشرح روضة الناظر pdf
الوجوه والنظائر في القرآن الكريم
نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر المكتبة الشاملة
الوجوه والنظائر للدامغاني pdf
كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر pdf
الوجوه والنظائر في القرآن الكريم دراسة تأصيلية
الوجوه والنظائر في القرآن الكريم pdf
قراءة و تحميل كتاب القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز على ناظمة الزهر للإمام الشاطبي (شرح العلامة المخللاتي على ناظمة الزهر) PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب المحرر الوجيز في عد آي الكتاب العزيز PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب مدخل إلى القرآن الكريم عرض تاريخي وتحليل مقارن (دكتوراه) PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب رسالة ابن تيمية في إن هذان لساحران PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب فتوحات الرحمن شرح كتاب إن هذان لساحران PDF مجانا