ديوان تأبط شراً وأخباره من الأدب
1: يا عِيدُ مالَكَ من شَوْقٍ وإِيراقِ = ومَرَّ طَيْفٍ علَى الأَهوالِ طَرَّاقِ
2: يَسْرِي علَى الأَيْنِ والحيَّاتِ مُحْتَفِياً = نفسي فِداؤُكَ مِن سارٍ علَى ساقِ
3: إني إِذا خُلَّةُ ضَنَّتْ بِنَائِلِها = وأَمْسكَتْ بضعيفِ الوصلِ أَحذَاقِ
4: نَجوْتُ منها نَجائي مِن بَجِيلةَ إِذْ = أَلْقَيْتُ ليلةَ خَبْتِ الرَّهِط أَرواقى
5: ليلةَ صاحُوا وأَغْرَوْا بِي سِرَاعَهُمُ = بِالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرَّاقِ
6: كأَنَّما حَثْحَثُوا حُصًّا قَوادِمُهُ = أَو أُمَّ خِشْفٍ بِذى شَثٍّ وطُبَّاقِ
7: لا شيءَ أَسْرَعُ مِنَّي ليس ذا عُذَرٍ = وذا جَناحٍ ِبجنْبِ الرَّيْدِ خَفَّاقِ
8: حتى نَجَوتُ ولمَّا ينْزِعُوا سَلَبي = بِوَالِهِ مِن قَبِيض الشَّدِّ غّيْدَاقِ
9: ولا أَقولُ إِذا ما خُلَّةٌ صَرَمَتْ = يا وَيحَ نفسيَ مِن شوقٍ وإِشْفاقِ
10: لكنَّما عَوَلِي إِنْ كنْتُ ذا عَوَلٍ = علَى بَصيرٍ بِكَسبِ الحمدِ سَبَّاقِ
11: سَبَّاقِ غاياتِ مَجدٍ في عَشِيرَته = مُرَجِّعِ الصَّوتِ هَدَّا بينَ أَرْفَاقِ
12: عارِى الظَّنَابِيبِ، مُمْتدٍّ نَوَاشِرُهُ = مِدْلاجِ أَدْهَمَ وَاهِي الماءِ غَسَّاقِ
13: حَمَّالِ أَلويةٍ، شَهَّاِد أَندِيةٍ = قَوَّالِ مُحْكَمَةٍ، جَوَّابِ آفاقِ
14: فَذَاكَ هَمِّي وغَزْوي أَسْتَغِيثُ به = إذا استَغَثْتَ بِضَافِي الرَّأْسِ نَغَّاقِ
15: كالحِقْفِ حَدَّأَهُ النَّامُونَ قلتُ له: = ذُو ثَلَّتَيْنِ وذُو بَهْمٍ وأَرباقِ
16: وقُلَّةٍ كَسِنَانِ الرُّمْحِ بارزَةٍ = ضَحْيَانَةٍ في شُهورِ الصَّيفِ مِحرَاقِ
17: بادَرتُ قُنَّتَها صَحبي وما كَسِلُوا = حتَّى نَميْتُ إِليها بَعدَ إِشْراقِ
18: لا شيءَ في رَيْدِها إِلاَّ نَعَامَتُهَا = منهَا هَزيمٌ ومنها قائمٌ باقِ
19: بِشَرْثَةٍ خَلَقٍ يُوقَى البَنَانُ بها = شددتُ فيها سَرِيحاً بعدَ إِطْرَاقِ
20: بَلْ من لِعَذَّالةٍ خَذَّالةٍ أَشِبٍ = حَرَّقَ باللَّوم جِلدي أَيَّ تَحْرَاقِ
21: يقولُ أَهلكْتَ مالاً لَّو قَنِعْتَ به = مِن ثَوبِ صِدْقٍ ومن بَزٍّ وأَعلاقِ
22: عاذِلَتي إِنَّ بعضَ اللَّومِ مَعْنَفَةٌ = وهَلْ متاعٌ وإِنْ أَبقيْتُهُ باقِ
23: إِني زَعِيمٌ لئن لم تتركُوا عَذَلي = أَنْ يَسْئَلَ الحيُّ عنِّي أَهلَ آفاقِ
24: أَن يَسْئَلَ القومُ عني أَهلَ مَعْرِفَةٍ = فلا يُخبِّرُهُمْ عن ثابتٍ لاَقِ
25: سَدِّدْ خِلاَلَكَ من مالٍ تُجَمِّعُهُ = حتَّى تُلاَقِي الذي كلُّ امرئٍ لاقِ
26: لَتَقْرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ من نَدَمٍ = إِذا تذكرتَ يوماً بعضَ أَخلاقي
(19) بشرثة خلق: يقول: صعدت إلى هذه القنة بنعل ممزقة. السريح: السيور تشد بها النعل. الإطراق: أن يجعل تحت النعل مثلها.
(20) بل للإضراب الانتقالي. العذالة: الكثير العذل. والخذالة: الذي يكثر خذلان صاحبه. والتاء فيهما للمبالغة. والأشب: المخلط المعترض. يريد: من يعينني على هذا العذالة.
(21) ثوب صدق: مقابل ثوب سوء، عنى به الجيد. والبز: الثياب أو السلاح. الأعلاق: كرائم الأموال: يريد أنه يأمره بالبخل وإمساك ماله.
(22) معنفة: عنف.
(23) زعيم: كفيل وضمين.
(24) ثابت: هو تأبط شرا.
(25) الخلال: جمع خلة، وهي الحاجة والفقر. يقول: سد بمالك فقرك حتى تلاقي الموت. وهذا المعنى أجدر به أن يكون من قول العاذلة، ويؤيده أن ابن قتيبة وضعه في روايته بعد البيت 21. وأما وضعه هنا فيؤول بأنه حض على إنفاق المال وبذله، حتى يعرف بسداد الخصال، من قولهم سدده: قومه وجعله سديدا. والخلال: الخصال، جمع خلة بالفتح.
(26) لنقرعن، وتذكرت: هما خطاب للرجل العاذلة، بكسر العين والتاء، أو بفتحهما، على اللفظ أو على المعنى.
ديوان تأبط شراً وأخباره
قصيدة تأبط شرا يا عيد
ديوان الشنفرى
تأبط شرا من هو
شرح قصيدة تأبط شرا
تأبط شرا والغول
تأبط شرا شعر
قراءة و تحميل كتاب ديوان تذكرة الغافل عن استحضار المآكل الموسوم بالمعارضات الزينية على المنظومات الهلالية PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب جهود أبي الحسن الندوي النقدية في الأدب الإسلامي قراءة تصحيحية PDF مجانا