بعد رحيل النبي (ص) كان اختيار الخليفة فيما مضى بالطريقة التالية؛ جماعة من الأصحاب اجتمعوا في السقيفة دون أن ياخذوا بنظر الإعتبار ما جرى يوم الغدير فاختاروا ابا بكر خليفة بعد النبي (ص). ثم بأساليب خاصّة، أخذوا البيعة من الناس. استدلّ هؤلاء على أنّ أمر الخلافة هو متروك لعامة الناس وهم من يدلي برأيه لتعيينه؛ لكنّ أبا بكر في أواخر حياته اتخذ إجراءاً مغايراً للطريقة المذكورة، فعيّن عمر بنفسه خلفاً له، دون أن يرجع إلى رأي الناس.
إنّ عمر بن الخطاب تحاشى الطريقتين الماضيتين واتخذ أسلوباً آخراً، وقد اعترف عمر أنّ تعيين أبا بكر كان بعيداً عن رأي عموم المسلمين ومن الآن فصاعداً يجب تعيين الخليفة بحسب رأيهم ومشورتهم،[4] فاختار شورى من ستة نفرات حتى يعيّنوا من بينهم أحداً لتولي الخلافة على المسلمين. أعضاء الشورى الستة هم؛ علي بن أبي طالب (ع) وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، سعد بن أبي وقاص و عبد الرحمن بن عوف.[5]
رأى عمر أنّ اختيار الخليفة من بين أعضاء الشورى يجب أن يكون على أساس الغالبية، لكن وبحسب رغبته حدّد طريقة التعيين.
يقال بأن الخليفة استعمل أبا طلحة زيد بن سهل الأنصاري، وقال له "إن رضي أربعة وخالف اثنان، فاضرب عنق الاثنين، وإن رضي ثلاثة وخالف ثلاثة، فاضرب أعناق الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن، وإن جازت الثلاثة الأيام ولم يتراضوا بأحد، فاضرب أعناقهم جميعاً".[6].وجعل 50 نفراً من الأنصار حرّاساً عليهم ومشرفين على تنفيذ الوصية.
قراءة و تحميل كتاب تذكير أولي الأحلام والنهى بأسماء من اشتهروا من الصحابة بالكنى PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب الدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب ترجمه فارسی المرتضی پژوهشى تاريخى و فراگير پيرامون زندگانى اميرالمؤمنين ابوالحسن على بن ابى طالب PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب حياة الداعية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري رحمه الله PDF مجانا