كتاب الرسالة التبوكيةكتب إسلامية

كتاب الرسالة التبوكية

الرِّسَالَةُ التَّبُوْكِيّةُ للإمام الحافظ ابن قيم الجوزية قال الشيخ الإمام العالم العلامة محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية رضي الله عنه وأرضاه في كتابه الذي سيره من تبوك ثامن المحرم سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة بعد كلام له سبق : أحمد الله بمحامده التي هو لها أهل والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه : محمد ﷺ وبعد : فان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه : { وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } . وقد اشتملت هده الآية على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم فيما بينهم بعضهم بعضا وفيما بينهم وبين ربهم فان كل عبد لاينفك عن هاتين الحالتين وهذين الواجبين : واجب بينه وبين الله وواجب بينه وبين الخلق فأما ما بينه وبين الخلق : من المعاشرة والمعاونة والصحبة فالواجب عليه فيها أن يكون اجتماعه بهم وصحبته لهم تعاونا على مرضاة الله وطاعته التي هي غاية سعادة العبد وفلاحه ولا سعادة له إلا بها وهي البر والتقوى اللذان هما جماع الدين كله وإذا افرد كل واحد من الاسمين دخل في مسمى الآخر إما تضمنا وإما لزوما ودخوله فيه تضمنا اظهر لان البر جزء مسمى التقوى وكذلك التقوى فانه جزء مسمى البر وكون أحدهما لايدخل في الآخر عند الاقتران لا يدل على أنه لا يدخل فيه عند انفراد الآخر . و نظير هذا لفظ الإيمان والإسلام و الإيمان والعمل الصالح و الفقير والمسكين و الفسوق والعصيان و المنكر والفاحشة ونظائره كثيرة . وهذه قاعدة جليلة من أحاط بها زالت عنه إشكالات كثيرة أشكلت على كثير من الناس . ولنذكر من هذا مثالا واحدا يستدل به على غيره وهو البر والتقوى . فان حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيه والخير كما يدل عليه اشتقاق هذه اللفظة وتصاريفها في الكلام ومنه البر بالضم لمنافعه وخيره بالإضافة إلى سائر الحبوب ومنه رجل بار وبر وكرام برره والأبرار . فالبر : كلمة جامعة لجميع أنواع الخير والكمال والمطلوب من العبد . وفي مقابلته الإثم وفي حديث النواس بن سمعان أن النبي ﷺ قال له : " جئت تسال عن البر والإثم " . فالاثم كلمة جامعة للشرور والعيوب التي يذم العبد عليها . فيدخل في مسمى البر : الإيمان وأجزاؤه الظاهرة والباطنة ولا ريب ان التقوى جزء هذا المعنى . وأكثر ما يعبر عن بر القلب وهو وجود طعم الإيمان فيه وحلاوته وما يلزم ذلك من طمأنينته وسلامته وانشراحه وقوته وفرحه بالإيمان . فإن للإيمان فرحة وحلاوة ولذة في القلب ، فمن لم يجدها فهو فاقد الإيمان أو ناقصه وهو من القسم الذين قال الله عز وجل فيهم : { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } . فهؤلاء - على أصح القولين - مسلمون غير منافقين وليسوا بمؤمنين إذ لم يدخل الإيمان في قلوبهم فيباشرها حقيقة . وقد جمع الله خصال البر في قوله تعالى : { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } . فأخبر سبحانه أن البر هو الإيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وهذه هي أصول الإيمان الخمس التي لا قوام للإيمان إلا بها ، وأنها الشرائع الظاهرة من إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنفقات الواجبة ، وأنها الأعمال القلبية التي هي حقائقه من الصبر والوفاء بالعهد فتناولت هده الخصال جميع أقسام الدين حقائقه وشرائعه والأعمال المتعلقة بالجوارح والقلب وأصول الإيمان الخمس . ثم أخبر سبحانه عن هذا أنها هي خصال التقوى بعينها فقال : { أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } . وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً واحتساباً ، أمراً ونهياً ، فيفعل ما أمر الله به إيمانا بالأمر وتصديقا بوعده ، ويترك ما نهى الله عنه إيماناً بالنهي وخوفاً من وعيده ، كما قال طلق بن حبيب : " إذا وقعت الفتنة فاطفئوها بالتقوى " قالوا : وما التقوى ؟ قال : " أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله " . وهذا أحسن ما قيل في حد التقوى . فان كل عمل لابد له من مبدأ وغاية ، فلا يكون العمل طاعة وقربة حتى يكون مصدره عن الإيمان فيكون الباعث عليه هو الإيمان المحض ، لا العادة ولا الهوى ولا طلب المحمدة والجاه وغير ذلك بل لابد أن يكون مبدؤه محض الإيمان وغايته ثواب الله وابتغاء مرضاته وهو الاحتساب . ولهذا كثيرا ما يُقرن بين هذين الأصلين في مثل قول النبي ﷺ : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا " و " ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً " ونظائره . فقوله : " على نور من الله " إشارة إلى الأصل الأول وهو الإيمان الذي هو مصدر العمل والسبب الباعث عليه . وقوله : " ترجو ثواب الله " إشارة أن الأصل الثاني وهو الاحتساب وهو الغاية التي لأجلها يوقع العمل ولها يقصد به . الرسالة التبوكية : رسالة للإمام ابن القيم - رحمه الله - فسّر فيها قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}، والرسالة نسخة مصورة PDF قابلة للنسخ والبحث. وقد زخرت الرسالة بنفائسَ من الفوائد المتنوعة، وقد انتقيتُ ما يسَّر الله الكريم من هذه الفوائد، أسأل الله أن ينفع بها، ويبارك فيها.
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني - تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ النُّمَيْرِيُّ الْحَرَّانِيُّ (661هـ - 728هـ / 1263م - 1328م) المشهور باسم ابن تيميَّة. هو فقيه ومحدث ومفسر وفيلسوف ومتكلم وعالم مسلم مجتهد من علماء أهل السنة والجماعة. وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن تيميَّة حنبلي المذهب فأخذ الفقه الحنبلي وأصوله عن أبيه وجده، كما كان من الأئمة المجتهدين في المذهب، فقد كان يفتي في العديد من المسائل على خلاف معتمد الحنابلة لما يراه موافقاً للدليل من الكتاب والسُنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التفسير الكبير ❝ ❞ من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ❝ ❞ علم الحديث (ت: ابن تيمية) ❝ ❞ تزكية النفس لابن تيمية ❝ ❞ حقيقة الصيام ❝ ❞ الإيمان _ شيخ الإسلام ❝ ❞ طب القلوب ❝ ❞ اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ❝ ❞ فتاوى الزواج وعشرة النساء ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب العربي ❝ ❞ الدار المصرية اللبنانية ❝ ❞ المكتبة العصرية ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفكر العربي بمصر ❝ ❞ دار إحياء التراث العربي ❝ ❞ عالم الكتب ❝ ❞ مركز دراسات الوحدة العربية ❝ ❞ دار طيبة للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الرشد ❝ ❞ مجمع الملك فهد ❝ ❞ دار المنهاج للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ❝ ❞ دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة ❝ ❞ دار القاسم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفضيلة ❝ ❞ مكتبة التراث الاسلامي ❝ ❞ دار مكتبة الحياة ❝ ❞ مكتبة العلوم والحكم ❝ ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❞ دار هجر للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الصميعي للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة ابن تيمية ❝ ❞ دار كنوز إشبيليا ❝ ❞ مكتبه المنار ❝ ❞ دار أضواء السلف ❝ ❞ مكتبة دار البيان ❝ ❞ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ❝ ❞ دار الفكر اللبناني ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ❝ ❞ المكتبة السلفية ❝ ❞ دار الكتب السلفية ❝ ❞ مكتبة الإيمان ❝ ❞ دار الكتاب الجديد المتحدة ❝ ❞ مكتبة التوبة ❝ ❞ دار الفتح ❝ ❞ الذهبية ❝ ❞ دار الوطن ❝ ❞ مجمع الفقه الاسلامي _بجدة ❝ ❞ مؤسسة الدرر السنية ❝ ❞ دار الهجرة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الريان للتراث ❝ ❞ مؤسسة قرطبة ❝ ❞ دار المسلم ❝ ❞ دار الأنصار ❝ ❞ دار السلام للنشر والتوزيع-الرياض ❝ ❞ دار المدني ❝ ❞ دار علم الفوائد للنشر و التوزيع ❝ ❞ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد ❝ ❞ توزيع الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة ❝ ❞ دار المجتمع للنشر والتوزيع - جدة ❝ ❞ مكتبة الحرمين بالرياض ❝ ❞ دار ابن تيمية ❝ ❞ دار الفجر للتراث ❝ ❞ المطبعة الرحمانية بمصر ❝ ❞ دار الطباعة المحمدية ❝ ❞ دار أصالة للنشر ❝ ❞ دار البيان العربي ❝ ❞ مكتبة التوعية الإسلامية ❝ ❞ مكتبة الصديق ❝ ❞ إدارة الطباعة المنيرية ❝ ❞ دار الأصالة للثقافة والنشر ❝ ❞ شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار التراث العربي ❝ ❞ مكتبة الطرفين للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب الأسلامي ❝ ❞ دار البيان - مؤسسة علوم القرأن ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث والافتاء ❝ ❞ مكتبة المورد ❝ ❞ مطبعة الحكومة-بدمشق- ❝ ❞ مكتبة الحافظ الذهبي ❝ ❞ دار المكر اللبنانى ❝ ❞ دار القبلة - جدة ❝ ❞ مطابع الصفا ❝ ❞ صهيب الدين وأخوانه ❝ ❞ دار الافتاء الرياض ❝ ❞ مكتبة حميدو ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : الرِّسَالَةُ التَّبُوْكِيّةُ

للإمام الحافظ ابن قيم الجوزية


قال الشيخ الإمام العالم العلامة محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية رضي الله عنه وأرضاه في كتابه الذي سيره من تبوك ثامن المحرم سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة بعد كلام له سبق :

أحمد الله بمحامده التي هو لها أهل والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه : محمد ﷺ وبعد :

فان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه : { وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } .

وقد اشتملت هده الآية على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم فيما بينهم بعضهم بعضا وفيما بينهم وبين ربهم فان كل عبد لاينفك عن هاتين الحالتين وهذين الواجبين : واجب بينه وبين الله وواجب بينه وبين الخلق فأما ما بينه وبين الخلق : من المعاشرة والمعاونة والصحبة فالواجب عليه فيها أن يكون اجتماعه بهم وصحبته لهم تعاونا على مرضاة الله وطاعته التي هي غاية سعادة العبد وفلاحه ولا سعادة له إلا بها وهي البر والتقوى اللذان هما جماع الدين كله وإذا افرد كل واحد من الاسمين دخل في مسمى الآخر إما تضمنا وإما لزوما ودخوله فيه تضمنا اظهر لان البر جزء مسمى التقوى وكذلك التقوى فانه جزء مسمى البر وكون أحدهما لايدخل في الآخر عند الاقتران لا يدل على أنه لا يدخل فيه عند انفراد الآخر . و نظير هذا لفظ الإيمان والإسلام و الإيمان والعمل الصالح و الفقير والمسكين و الفسوق والعصيان و المنكر والفاحشة ونظائره كثيرة .

وهذه قاعدة جليلة من أحاط بها زالت عنه إشكالات كثيرة أشكلت على كثير من الناس .

ولنذكر من هذا مثالا واحدا يستدل به على غيره وهو البر والتقوى . فان حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيه والخير كما يدل عليه اشتقاق هذه اللفظة وتصاريفها في الكلام ومنه البر بالضم لمنافعه وخيره بالإضافة إلى سائر الحبوب ومنه رجل بار وبر وكرام برره والأبرار .

فالبر : كلمة جامعة لجميع أنواع الخير والكمال والمطلوب من العبد . وفي مقابلته الإثم وفي حديث النواس بن سمعان أن النبي ﷺ قال له : " جئت تسال عن البر والإثم " .

فالاثم كلمة جامعة للشرور والعيوب التي يذم العبد عليها .

فيدخل في مسمى البر : الإيمان وأجزاؤه الظاهرة والباطنة ولا ريب ان التقوى جزء هذا المعنى . وأكثر ما يعبر عن بر القلب وهو وجود طعم الإيمان فيه وحلاوته وما يلزم ذلك من طمأنينته وسلامته وانشراحه وقوته وفرحه بالإيمان . فإن للإيمان فرحة وحلاوة ولذة في القلب ، فمن لم يجدها فهو فاقد الإيمان أو ناقصه وهو من القسم الذين قال الله عز وجل فيهم : { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } .

فهؤلاء - على أصح القولين - مسلمون غير منافقين وليسوا بمؤمنين إذ لم يدخل الإيمان في قلوبهم فيباشرها حقيقة .

وقد جمع الله خصال البر في قوله تعالى : { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } .

فأخبر سبحانه أن البر هو الإيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وهذه هي أصول الإيمان الخمس التي لا قوام للإيمان إلا بها ، وأنها الشرائع الظاهرة من إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنفقات الواجبة ، وأنها الأعمال القلبية التي هي حقائقه من الصبر والوفاء بالعهد فتناولت هده الخصال جميع أقسام الدين حقائقه وشرائعه والأعمال المتعلقة بالجوارح والقلب وأصول الإيمان الخمس . ثم أخبر سبحانه عن هذا أنها هي خصال التقوى بعينها فقال : { أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } .

وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً واحتساباً ، أمراً ونهياً ، فيفعل ما أمر الله به إيمانا بالأمر وتصديقا بوعده ، ويترك ما نهى الله عنه إيماناً بالنهي وخوفاً من وعيده ، كما قال طلق بن حبيب : " إذا وقعت الفتنة فاطفئوها بالتقوى " قالوا : وما التقوى ؟ قال : " أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله " .

وهذا أحسن ما قيل في حد التقوى .

فان كل عمل لابد له من مبدأ وغاية ، فلا يكون العمل طاعة وقربة حتى يكون مصدره عن الإيمان فيكون الباعث عليه هو الإيمان المحض ، لا العادة ولا الهوى ولا طلب المحمدة والجاه وغير ذلك بل لابد أن يكون مبدؤه محض الإيمان وغايته ثواب الله وابتغاء مرضاته وهو الاحتساب . ولهذا كثيرا ما يُقرن بين هذين الأصلين في مثل قول النبي ﷺ : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا " و " ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً " ونظائره .

فقوله : " على نور من الله " إشارة إلى الأصل الأول وهو الإيمان الذي هو مصدر العمل والسبب الباعث عليه .

وقوله : " ترجو ثواب الله " إشارة أن الأصل الثاني وهو الاحتساب وهو الغاية التي لأجلها يوقع العمل ولها يقصد به .

الرسالة التبوكية : رسالة للإمام ابن القيم - رحمه الله - فسّر فيها قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}، والرسالة نسخة مصورة PDF قابلة للنسخ والبحث.





وقد زخرت الرسالة بنفائسَ من الفوائد المتنوعة، وقد انتقيتُ ما يسَّر الله الكريم من هذه الفوائد، أسأل الله أن ينفع بها، ويبارك فيها.

للكاتب/المؤلف : أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني .
دار النشر : دار علم الفوائد للنشر و التوزيع .
عدد مرات التحميل : 5916 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الإثنين , 25 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 1.1 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

الرسالة التبوكية

عرض الرسالة التبوكية = زاد المهاجر إلى ربه[1]
للإمام ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ)

 

تمهيد:

أ. تعريف موجز بالإمام ابن قيم الجوزية.

ب. لماذا ندرس الرسالةَ التبوكية؟

قال الحافظ ابن حجر عن الإمام ابن القيم: "وكلُّ تصانيفه مَرغوب فيها بين الطوائف".

 

1. المقدمة:

أ. تفسير قوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].

وقد اشتملَت هده الآية على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم؛ فكلُّ عبد عليه واجبان:

الأول: واجب بينه وبين الخلق:﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾.

الآخر: واجب بينه وبين الله: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾.

ب. دلالات الألفاظ: المطابقة - التضمُّن - اللزوم.

ج. قاعدة: بعض الألفاظ إذا اجتمعت افترَقت، وإذا افترقت اجتمَعت.

د. شواهد للقاعدة: الإسلام والإيمان، الإيمان والعمل الصَّالح، الفقير والمسكين، الفسوق والعصيان، المنكر والفاحشة.

هـ. تنطبق هذه القاعدة - أيضًا - على البرِّ والتقوى، وأن كلًّا منهما عند الانفراد يشمل الآخر.

و. معنى البر والتقوى عند الاقتران والانفراد.

ز. مفاسد عدَم فهم ألفاظ القرآن ودلالته.

ح. لا يتمُّ للعبد أداء الواجبين إلَّا بما قرَّره الشيخ عبدالقادر الجيلاني: كن مع الحقِّ بلا خلقٍ، ومع الخلق بلا نفسٍ، ومَن لم يكن كذلك، لم يزل في تخبيطٍ، ولم يزل أمرُه فُرطًا.

ط. سبب تأليف الإمام ابن القيم للرسالة، وزمان كتابتها.

 


2. الهجرة:

أ. بالجسم من بلدٍ إلى بلد [تُبحث في علم الفقه]: لا تجب على كلِّ إنسان.

ب. بالقلب ♥ إلى الله ورسوله [تبحث في علم السلوك والأخلاق]: تجب على كلِّ إنسان.

 

أولًا: هجرة القلب إلى الله تعالى [الفرار من الله إليه]:

أ. الفرار من الله [متضمن توحيد الربوبيَّة وإثبات القدر] إليه [متضمن توحيد الألوهية].

ب. تقوى وتضعُف بحسب داعي المحبَّة.

ج. أهمية هِجرة القلب بالنسبة لهجرة الجسم.

 

ثانيًا: هجرة القلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أ. قلَّة السالكين وغربتهم.

ب. حد الهجرة إلى رسول الله.

ج. مَن ينتفع بهذه الهجرة.

د. الهجرة القلبيَّة فرض على كلِّ مسلم، وهي مقتضى الشهادتين، ويُسأل كلُّ عبد عنها في الدُّور الثلاث.

هـ. الفرق بين علم الحب وحال الحب.

و. تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع مَوارد النِّزاع وانشراح الصدور بحكمه.

 

ز. الآيات الشاهدة:

1. ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].

 

2. ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6].

 

3. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [النساء: 135].

 

4. ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 36].

 

5. ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 54].

 

6. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].

• مراتب الكمال الإنساني.

 

7. ﴿ قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴾ [سبأ: 50].

 

8. ﴿ المص * كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 1 - 3].

 

9. ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29].

 


3. حكم الأتباع والمتبوعين:

أ. الأتباع والمتبوعون المشتركون في الضلالة:

1. ﴿ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 66 - 68].

 

2. ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ * قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ * وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 37 - 39].

 

ب. المتبوعون صالحون والأتباع:

1. أشقياء: [المخالفون لمتبوعيهم، العادلون عن طريقتهم الذين يزعمون أنهم لهم تبع وليسوا متبعين لطريقتهم؛ مثل: النصارى].

 

• ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 166، 167].

 

2. سعداء: نوعان:

i. أتباع لهم حكم الاستقلال:

[التابع له من الأعمال ما يؤهِّله للجنة؛ الصحابة والتابعون لهم بإحسان].

﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [التوبة: 100].

 

ii. ليس لهم حكم الاستقلال:

[أتباع المؤمنين من ذريتهم الذين لم يثبت لهم حكم التكليف في دار الدنيا، وإنما هم مع آبائهم تبع لهم].

﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الطور: 21].

 

4. أقسام الخلائق بالنِّسبة إلى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وما بعثه الله به من الهدى.

5. من أعظم التعاون التعاونُ على البرِّ والتقوى، والتعاون على سفر الهجرة إلى الله والرسول.

6. زاد السفر: [العلم الموروث من خاتم الأنبياء]، وطريقه: [بذل الجهد واستفراغ الوسع]، ومركبه: [صدق اللُّجء إلى الله].

7. ورأس الأمر وعموده في ذلك إنَّما هو دوام التفكُّر وتدبُّر آيات الله؛ حيث تستولي على الفكر وتشغل القلب.

8. كيف تَدبُّرُ القرآن وتفهُّمُه والإشرافُ على عجائبه وكنوزِه؟ مثال: آيات من سورة الذاريات.

9. الرفيق والطريق: طلب الرَّفيق لسفَر الهجرة، ومواصلة السير، ولو وحيدًا غريبًا.

10. شتَّان بين أقوامٍ موتى تحيا القلوب بذِكرهم، وبين أقوامٍ أحياءٍ تموت القلوب بمخالطتهم.

11. وقد كان يُغني من كثير من هذا التطويل ثلاثُ كلماتٍ كان يكتب بها بعضُ السلف إلى بعض، وهي: "من أصلح سَريرتَه، أصلح اللهُ علانيتَه، ومن أصلَح ما بينه وبين الله، أصلَح الله ما بينه وبين الناس، ومن عمل لآخرته، كفاه الله مَؤُونةَ دنياه".



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الرسالة التبوكية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
Abu Elabbas Ahmed Bn Abd Elsalam Bn Abd Elsalam Bn Taymya Elharany
تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ النُّمَيْرِيُّ الْحَرَّانِيُّ (661هـ - 728هـ / 1263م - 1328م) المشهور باسم ابن تيميَّة. هو فقيه ومحدث ومفسر وفيلسوف ومتكلم وعالم مسلم مجتهد من علماء أهل السنة والجماعة. وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن تيميَّة حنبلي المذهب فأخذ الفقه الحنبلي وأصوله عن أبيه وجده، كما كان من الأئمة المجتهدين في المذهب، فقد كان يفتي في العديد من المسائل على خلاف معتمد الحنابلة لما يراه موافقاً للدليل من الكتاب والسُنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التفسير الكبير ❝ ❞ من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ❝ ❞ علم الحديث (ت: ابن تيمية) ❝ ❞ تزكية النفس لابن تيمية ❝ ❞ حقيقة الصيام ❝ ❞ الإيمان _ شيخ الإسلام ❝ ❞ طب القلوب ❝ ❞ اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ❝ ❞ فتاوى الزواج وعشرة النساء ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب العربي ❝ ❞ الدار المصرية اللبنانية ❝ ❞ المكتبة العصرية ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفكر العربي بمصر ❝ ❞ دار إحياء التراث العربي ❝ ❞ عالم الكتب ❝ ❞ مركز دراسات الوحدة العربية ❝ ❞ دار طيبة للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الرشد ❝ ❞ مجمع الملك فهد ❝ ❞ دار المنهاج للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ❝ ❞ دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة ❝ ❞ دار القاسم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفضيلة ❝ ❞ مكتبة التراث الاسلامي ❝ ❞ دار مكتبة الحياة ❝ ❞ مكتبة العلوم والحكم ❝ ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❞ دار هجر للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الصميعي للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة ابن تيمية ❝ ❞ دار كنوز إشبيليا ❝ ❞ مكتبه المنار ❝ ❞ دار أضواء السلف ❝ ❞ مكتبة دار البيان ❝ ❞ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ❝ ❞ دار الفكر اللبناني ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ❝ ❞ المكتبة السلفية ❝ ❞ دار الكتب السلفية ❝ ❞ مكتبة الإيمان ❝ ❞ دار الكتاب الجديد المتحدة ❝ ❞ مكتبة التوبة ❝ ❞ دار الفتح ❝ ❞ الذهبية ❝ ❞ دار الوطن ❝ ❞ مجمع الفقه الاسلامي _بجدة ❝ ❞ مؤسسة الدرر السنية ❝ ❞ دار الهجرة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الريان للتراث ❝ ❞ مؤسسة قرطبة ❝ ❞ دار المسلم ❝ ❞ دار الأنصار ❝ ❞ دار السلام للنشر والتوزيع-الرياض ❝ ❞ دار المدني ❝ ❞ دار علم الفوائد للنشر و التوزيع ❝ ❞ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد ❝ ❞ توزيع الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة ❝ ❞ دار المجتمع للنشر والتوزيع - جدة ❝ ❞ مكتبة الحرمين بالرياض ❝ ❞ دار ابن تيمية ❝ ❞ دار الفجر للتراث ❝ ❞ المطبعة الرحمانية بمصر ❝ ❞ دار الطباعة المحمدية ❝ ❞ دار أصالة للنشر ❝ ❞ دار البيان العربي ❝ ❞ مكتبة التوعية الإسلامية ❝ ❞ مكتبة الصديق ❝ ❞ إدارة الطباعة المنيرية ❝ ❞ دار الأصالة للثقافة والنشر ❝ ❞ شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار التراث العربي ❝ ❞ مكتبة الطرفين للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب الأسلامي ❝ ❞ دار البيان - مؤسسة علوم القرأن ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث والافتاء ❝ ❞ مكتبة المورد ❝ ❞ مطبعة الحكومة-بدمشق- ❝ ❞ مكتبة الحافظ الذهبي ❝ ❞ دار المكر اللبنانى ❝ ❞ دار القبلة - جدة ❝ ❞ مطابع الصفا ❝ ❞ صهيب الدين وأخوانه ❝ ❞ دار الافتاء الرياض ❝ ❞ مكتبة حميدو ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب إسلامية متنوعة

القول السدید في سیرة الحسین الشھید PDF

قراءة و تحميل كتاب القول السدید في سیرة الحسین الشھید PDF مجانا

نحن و الجمهور الأوروبي PDF

قراءة و تحميل كتاب نحن و الجمهور الأوروبي PDF مجانا

ترجمة السنة النبوية إلى اللغة السويدية : عرض وتقييم عام PDF

قراءة و تحميل كتاب ترجمة السنة النبوية إلى اللغة السويدية : عرض وتقييم عام PDF مجانا

الكشاف التحليلي لصحيفة أم القرى القسم الأول 1343 1373ه 1924 1953م PDF

قراءة و تحميل كتاب الكشاف التحليلي لصحيفة أم القرى القسم الأول 1343 1373ه 1924 1953م PDF مجانا

أعلام الشافعية من أهل البيت PDF

قراءة و تحميل كتاب أعلام الشافعية من أهل البيت PDF مجانا

تنبيهات حول بعض المخالفات الواقعة في المقابر PDF

قراءة و تحميل كتاب تنبيهات حول بعض المخالفات الواقعة في المقابر PDF مجانا

الجمعة .. آداب وأحكام دراسة فقهية مقارنة PDF

قراءة و تحميل كتاب الجمعة .. آداب وأحكام دراسة فقهية مقارنة PDF مجانا

الإقناع أن آل النبي هم الأتباع PDF

قراءة و تحميل كتاب الإقناع أن آل النبي هم الأتباع PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..