منذ أشرق نور الإسلام برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ظهرت عقول تجادل في أصول هذا الدين، وتخالف هدي رسول الله، على هيئة فردية أو جماعية، وسيظل هذا المسلك الخلافي قائماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وفي زماننا هذا ظهرت نابتة ضاقت بالسُّنَّة وأهلها، وبمنهج السلف الصالح، وقد سلكت طرقاً متعددة؛ مرة بالتشكيك في العقيدة، وأخرى بالتشويش على أصول السلف، وقد سايرهم بل وأُعجب بهم كثير من أبناء جلدتنا.
ومن هنا جاء كتاب (حراسة العقيدة) ليتصدى لهؤلاء؛ مفنداً حججهم، وداحضاً شبهاتهم.
ومكتبة العبيكان حرصاً منها على سلامة منهج السلف الصالح، تنشر هذا الكتاب راجية للجميع الخير.
ومما جاءت به الشريعة الإسلام حفظ الضروريات الخمس التي أولها ورأسها وأساسها العقيدة ، التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل من اعتدى عليها ، وأراد تغييرها فقال صلى الله عليه وسلم : (( من بدل دينه فاقتلوه )) وقال : (( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة )) والردة تحبط جميع الأعمال : { وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة: من الآية217) وعملاً بذلك فقد نفذ الخلفاء هذا الحكم في المرتدين ، فقتلوا كثيراً منهم كما يحدثنا التاريخ بذلك ، وأثنى العلماء على هذا العمل ، ورأوه حماية لدين الله من عبث العابثين .
وفي وقتنا هذا نبتت نابتة في تربة الباطنية ، وجعلت تشكك في عقيدة المسلمين وتدعو إلى حرية عقائد الملاحدة والزنادقة وتثني على الموجودين منهم ، وتبكي على المفقودين ، وتنشر مقالاتهم وتدافع عنها . وتدعو إلى الاكتفاء باسم الإسلام دون نظر إلى معتقد مدعيه ولو كان يتناقض مع الإسلام . ولذلك ينددون بكتب العقيدة الصحيحة التي تندد بتلك المعتقدات الباطلة وتبين زيفها وبطلانها , ويصفونها بالكتب الضيقة والمتشددة ، ويصفون أهلها بأقبح الأوصاف .
ويشجعهم على ذلك بعض المنحرفين ، ويفتح لهم المجال في بعض المنتديات لنفث ما في صدورهم من نتن وغل وحقد على كتب السنة وأهلها . فجاء كتاب : حراسة العقيدة للدكتور : ناصر بن عبد الكريم العقل رداً على أصحاب هذا الفكر العفن ، وهو رد واف في الموضوع ، وكاف في نقض شبهاتهم وكشف ضلالاتهم . فجزاه الله خيراً وجعل ذلك في ميزان حسناته . فقد أجاد وأفاد . ونسأل الله لنا وله التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح .
في هذا الكتاب الهام والماتع يتناول المؤلف ناصر بن عبد الكريم العقل العديد من الأمور العقدية، مثل القدوة في الدين وكيف تتمثل في الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح، وما هي مصادر الدين ؟ وما هو منهج الاستدلال عند السلف وكيف أن هذا المنهج سليم من الفساد وما الفرق بينه وبين مناهج المخالفين، ومدلول عبارة أهل السنة والجماعة، ومفهومها، وأصول الدين، وكيف أن خلاف السلف لم يكن في الأصول، وكذلك يحدثنا عن طبيعة هذا الاختلاف، ومزاعم الفرق بأن الصحابة على مذاهبها، ويسلط الضوء على الفرق الضالة على مر التاريخ الإسلامي، ويوضح حقيقة دعواتها، وغير ذلك من الأمور العقدية الهامة.
قراءة و تحميل كتاب علاقات الكبار: النبي محمد يقدم أخاه المسيح للبشرية عليهما الصلاة والسلام PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب ملامح المنهج المعتدل وأثر وسطيته في حياة المسلمين PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب القول السدید في سیرة الحسین الشھید PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب ترجمة السنة النبوية إلى اللغة السويدية : عرض وتقييم عام PDF مجانا