كتاب تنبيه الورى بحكم الصلاة في أجهزة الصدىكتب إسلامية

كتاب تنبيه الورى بحكم الصلاة في أجهزة الصدى

هذه رسالة خفيفة حول حكم استعمال جهاز صدى الصوت في الصلاة وما يسببه هذا الجهاز من تكرار للكلمة الأخيرة أو الحرف الأخير أكثر من مرة والله الموفق  . حكم استخدام جهاز الصدى في المسجد جهاز الصدى هو جهاز يقوم على تقنية عالية جدا وذلك بترديد الكلمة الأخيرة أو الحرف الأخير من الكلمة، وهذه الفكرة مستوحاة من الصدى الذي ينشأ من انعكاس الصوت على الجدران والسقوف والسطوح الجامدة متى وصلها صوت، فتنعكس أمواج الصوت على السطوح المسطحة فيرتد أصواتها إلى الأسماع فنسميها الصدى ٠ أقسام جهاز الصدى جهاز الصدى ينقسم إلى عدة أقسام هي: القسم الأول: أن يترتب على هذا الصدى ترديد وتكرار للحرف ٠ القسم الثاني: أن يترتب على هذا الصدى ترديد وتكرار للآية ٠ القسم الثالث: أن يظهر الصوت وكأنه صوت مغن ٠ القسم الرابع: أن لا يترتب عليه ترديد للحرف وتكرار له، وليس فيه إلا تفخيم الصوت، ويدعو للخشوع ٠ حكم استخدام كل قسم القسم الأول: وهو الذي فيه ترديد وتكرار للحرف، فهذا القسم يمنع الفقهاء استخدامه ويحرموه، لما يلي: ١ - لأنه يلزم منه زيادة أو أكثر في كلام الله المنزل ٠ ٢ - وفيه تسوية القرآن العظيم بالأغاني المحرمة ٠ ٣ - وفيه أنه يشبه البرق الذي تستعمله اليهود في صلواتهم ٠ القسم الثاني: له نفس حكم القسم الأول ٠ القسم الثالث: وهو الذي يظهر الصوت وكأنه صوت مغن، فهذا ممنوع ولكن لا يحرم ٠ القسم الرابع: وهو الذي لا يترتب عليه ترديد للحرف وتكرار له، وليس فيه إلا تفخيم الصوت، ويدعو للخشوع، فهذا لا بأس به، والأولى تركه ٠
محمد بن فنخور العبدلي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الحمض النووي أو البصمة الوراثية (DNA) هل يثبت به نسب ؟ ❝ ❞ التأسيس في بيان حكم قراءة القرآن بالتنكيس ❝ ❞ الحوار آداب وأخلاق وثقافة أمة ❝ ❞ فقه النظر في مسألة النظر (النظرة الشرعية للمخطوبة) ❝ ❞ أسماء الملائكة والأصنام والملابس والألوان والأوزان في القرآن ❝ ❞ الزواج بالخطف ❝ ❞ أحكام شعر الإنسان ❝ ❞ حكم قولنا جمعة مباركة ❝ ❞ القول المسند في بيان حكم تحريك الأصبع في التشهد ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : هذه رسالة خفيفة حول حكم استعمال جهاز صدى الصوت في الصلاة وما يسببه هذا الجهاز من تكرار للكلمة الأخيرة أو الحرف الأخير أكثر من مرة والله الموفق  .

حكم استخدام جهاز الصدى في المسجد
جهاز الصدى هو جهاز يقوم على تقنية عالية جدا وذلك بترديد الكلمة الأخيرة أو الحرف الأخير من الكلمة، وهذه الفكرة مستوحاة من الصدى الذي ينشأ من انعكاس الصوت على الجدران والسقوف والسطوح الجامدة متى وصلها صوت، فتنعكس أمواج الصوت على السطوح المسطحة فيرتد أصواتها إلى الأسماع فنسميها الصدى ٠

أقسام جهاز الصدى
جهاز الصدى ينقسم إلى عدة أقسام هي:

القسم الأول: أن يترتب على هذا الصدى ترديد وتكرار للحرف ٠

القسم الثاني: أن يترتب على هذا الصدى ترديد وتكرار للآية ٠

القسم الثالث: أن يظهر الصوت وكأنه صوت مغن ٠

القسم الرابع: أن لا يترتب عليه ترديد للحرف وتكرار له، وليس فيه إلا تفخيم الصوت، ويدعو للخشوع ٠

حكم استخدام كل قسم
القسم الأول: وهو الذي فيه ترديد وتكرار للحرف، فهذا القسم يمنع الفقهاء استخدامه ويحرموه، لما يلي:

١ - لأنه يلزم منه زيادة أو أكثر في كلام الله المنزل ٠

٢ - وفيه تسوية القرآن العظيم بالأغاني المحرمة ٠

٣ - وفيه أنه يشبه البرق الذي تستعمله اليهود في صلواتهم ٠

القسم الثاني: له نفس حكم القسم الأول ٠

القسم الثالث: وهو الذي يظهر الصوت وكأنه صوت مغن، فهذا ممنوع ولكن لا يحرم ٠

القسم الرابع: وهو الذي لا يترتب عليه ترديد للحرف وتكرار له، وليس فيه إلا تفخيم الصوت، ويدعو للخشوع، فهذا لا بأس به، والأولى تركه ٠

للكاتب/المؤلف : محمد بن فنخور العبدلي .
دار النشر : .
سنة النشر : 2010م / 1431هـ .
عدد مرات التحميل : 5820 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الأحد , 24 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 120 كيلوبايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

المقـــــــــدمة:

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ، وقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )، وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )    
                                                              
أمـــــــا بعد 

 فهذه رسالة خفيفة حول حكم استعمال جهاز صدى الصوت في الصلاة وما يسببه هذا الجهاز من تكرار للكلمة الأخيرة أو الحرف الأخير أكثر من مرة والله الموفق  .

حكم استخدام جهاز الصدى في المسجد
جهاز الصدى هو جهاز يقوم على تقنية عالية جدا وذلك بترديد الكلمة الأخيرة أو الحرف الأخير من الكلمة، وهذه الفكرة مستوحاة من الصدى الذي ينشأ من انعكاس الصوت على الجدران والسقوف والسطوح الجامدة متى وصلها صوت، فتنعكس أمواج الصوت على السطوح المسطحة فيرتد أصواتها إلى الأسماع فنسميها الصدى ٠

أقسام جهاز الصدى
جهاز الصدى ينقسم إلى عدة أقسام هي:

القسم الأول: أن يترتب على هذا الصدى ترديد وتكرار للحرف ٠

القسم الثاني: أن يترتب على هذا الصدى ترديد وتكرار للآية ٠

القسم الثالث: أن يظهر الصوت وكأنه صوت مغن ٠

القسم الرابع: أن لا يترتب عليه ترديد للحرف وتكرار له، وليس فيه إلا تفخيم الصوت، ويدعو للخشوع ٠

حكم استخدام كل قسم
القسم الأول: وهو الذي فيه ترديد وتكرار للحرف، فهذا القسم يمنع الفقهاء استخدامه ويحرموه، لما يلي:

١ - لأنه يلزم منه زيادة أو أكثر في كلام الله المنزل ٠

٢ - وفيه تسوية القرآن العظيم بالأغاني المحرمة ٠

٣ - وفيه أنه يشبه البرق الذي تستعمله اليهود في صلواتهم ٠

القسم الثاني: له نفس حكم القسم الأول ٠

القسم الثالث: وهو الذي يظهر الصوت وكأنه صوت مغن، فهذا ممنوع ولكن لا يحرم ٠

القسم الرابع: وهو الذي لا يترتب عليه ترديد للحرف وتكرار له، وليس فيه إلا تفخيم الصوت، ويدعو للخشوع، فهذا لا بأس به، والأولى تركه ٠

فتاوى العلماء حول استخدام جهاز الصدى بالمسجد
أولا: الشيخ محمد العثيمين رحمه الله

قال في الشرح الممتع: ولكن ما يُتَّخذُ من تفخيم الصوت بما يسمُّونه (الصَّدَى) فليس بمشروع، بل قد يكون منهيًّا عنه إذا لزم منه تكرار الحرف الأخير لما فيه من الزِّيادة (١)

السؤال الأول: فضيلة الشيخ يوجد في بعض المساجد بالإضافة إلى مكبرات الصوت يوجد جهاز يسمى جهاز الصدى، ولكن أئمة المساجد يختلفون في ضبطهم لهذا الجهاز، فبعضهم يزيد في تكرير الحرف من الآية إلى مرتين فأكثر، ويتضح ذلك أكثر في حرفي السين والصاد، وبعضهم الآخر يجعل الجهاز يضخم بدون ترديد فلا يؤثر هذا على القراءة للقرآن الكريم، فما حكم وضع الصنف الأول الذي يردد بكثرة، وما توجيهاتكم لمن يفعلونه، علماً أن الصنف الثاني لا يكون فيه تكراراً للأحرف وجزاكم الله خيراً؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - الشرح الممتع على زاد المستقنع ٢/ ٥١


الجواب: أما الصنف الأول الذي يكون فيه تكرار الحرف هذا لا يجوز؛ لأنه يؤدي إلى زيادة حروف في كلام الله عز وجل، وأما الثاني الذي ليس فيه إلا تفخيم الصوت فينظر إن

كان هذا أدعى للخشوع فلا بأس، وإلا فتركه أولى؛ لأن كون الناس يستمعون القرآن بدون واسطة في الغالب أخشع، وإذا اعتاد الإنسان أنه لا يخشع إلا إذا سمع عبر هذا الصوت صار إذا قرأ القرآن وحده لا يحصل له الخشوع، وعلى هذا فتركه أولى في كلا الحالين، لكن الحالة التي تؤدي إلى تكرار الحروف يكون فيها حراماً؛ لأنه لا يحل للإنسان أن يزيد في كلام الله ما ليس منه (١) ٠

السؤال الثاني: أحد أئمة المساجد يسأل يقول: سمعنا لكم كلاماً في المحسنات الصوتية (الصدى) فما نصه؟

الجواب: نص ذلك: أن هذه المحسنات الصوتية (الصدى) إذا كان يلزم منها تكرر حرف فهذا حرام , لأنه زيادة في كلام الله عز وجل ولا يحل , وأما إذا كان لا يلزم منها تكرر الصوت نظرنا إذا كانت تظهر الصوت وكأنه صوت مغنٍ فهذا أيضاً ممنوع , ولكن الآن لا نجزم بالتحريم؛ لأنه ما في زيادة على لفظ القرآن , هذا ما نقوله حول هذه المحسنات , ثم نقول: يا إخواني العبرة ليس بالطرب والتلذذ عند الصوت، العبرة عند الخشوع , وكم من إنسان قرأ بدون مكبر الصوت فضلاً عن المحسنات الصوتية وكان أخشع له وللمستمعين (٢)

السؤال الثالث: يوجد في بعض المساجد الأجهزة الترديد (الصدى) فهل هذا يجوز؟

الشيخ: هذا يسأل يقول: عن الصدى في المساجد أرى: أنها لا تجوز، فإن كانت تستوجب ترديد الحرف، فعدم الجواز فيها أمر قطعي عندي؛ لأن ترديد الحرف يعني زيادة في كلام الله عز وجل، وقد كره الإمام أحمد وغيره من العلماء قراءة الكسائي لشدة الإدغام فيها أو لطول المد فيها؛ لأن هذا يقتضي أن يكون هناك زيادة على كلام الله عز وجل، لكن إذا كانت لا توجب ترديد الحرف فأرى أيضاً المنع فيها لكني لا أجزم به جزماً بيناً؛ وذلك لأنه ليس المقصود من القرآن الكريم أن يكون كنغمات الأغاني والطبول، المقصود أن يقرأه الإنسان بخشوع، وربما يكون قراءته بدون مكبر الصوت أدعى للخشوع كما هو المشاهد غالباً، وأما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتزيين الأصوات بالقرآن فالمراد الأصوات التي خلق الله الإنسان عليها، لا بأن يأتي بآلة، لكن إن اضطر للآلة لأننا لا نحرمها بل نقول هي من فضل الله لو كان المسجد واسعاً يحتاج صوتك فيه إلى تكبير فلا بأس كما هو معروف الآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي وغيره من مساجد المسلمين، أما هذا الصوت الذي يسمى الصدى فهو إن كان يلزم منه ترديد الحرف فهو حرام ولا إشكال فيه لما فيه من الزيادة على القرآن، وإن كان لا يتضمن ذلك فأنا أيضاً أرى منعه (٣)

السؤال الثالث: فضيلة الشيخ: إننا نصلي التراويح في بعض المساجد وفيها هذا الجهاز

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - لقاء الباب المفتوح ٩٧ يوم الخميس الرابع والعشرون من شهر محرم عام ١٤١٦ هـ

٢ - لقاء الباب المفتوح ١٠٩ هذا اليوم الخميس الأول من شهر رجب عام ١٤١٦ هـ

٣ - لقاء الباب المفتوح ١٥٣ هو الخميس الأول من شهر محرم عام ١٤١٨ هـ


الذي يدعونه بالصدى، أي: الذي يكرر الكلام، وهو مما يساعد على الخشوع، وقد سمعنا لكم فتوى بحرمة هذا الجهاز، فهل هذا صحيح؟ وهل هذا التردد المنهي عنه يبطل الصلاة في هذا المسجد؟ وهل يأثم المصلي في تلك المساجد أم لا؟ وما حكم الإمام حينئذٍ؟

الجواب: نعم أفتيت بأن الصدى حرام، وأرجو ممن سمع مقالي هذا أن يبلغه؛ لأن الصدى كما سمعت يردد الحرف ولا سيما الحرف الأخير، هو يردد كل الحروف لكن الحروف التي قبل الأخير تدخل في الحرف الثاني ولا يبين التردد لكن في الحرف الأخير يبين، ولا شك أن هذا زيادة في كلام الله عز وجل، وإلحاق للقرآن الكريم بالأغاني المطربة، وهذا مما نهي عنه وذمه السلف، السلف ليس عندهم هذا لكن يقولون: إن الإنسان إذا جعل نغماته في القرآن الكريم كنغمات الأغاني فإن ذلك منهي عنه ومذموم، فكيف إذا جعلت هذه الآلة التي تزيد في القرآن ما ليس منه، يجعل الراء كم مرات؟ عدة راءات، والنون عدة نونات وهكذا بقية الآية، ونحن ما جئنا لنطرب، الذي يريد الطرب يذهب إلى محلٍ آخر، وأما كونه أزيد في الخشوع فهذا ليس عند من يرى أن ذلك حراماً، عند إنسان جاهل سمع هذا الإطراب والتغني وتلذذ به، لكن عند من يرى أن ذلك حراماً وأنه زيادة في كلام الله ما ليس منه، فلا يمكن أن يخشع، بل لا يزداد إلا نفوراً عن المكان والمسجد والإمام، وأرى أن الإمام الذي يفعل هذا يجب أن ينصح ويقال: يا أخي الناس يتعلقون بذمتك، وهذا أمر ليس جائزاً فلا تفعل، لا بأس إن اكتفى بالميكرفون الداخلي خاصة دون المنارة، لا بأس إذا كان هذا أبين لصوتك وأهون لك أنت؛ لأن الإنسان في التراويح إذا لم يكن صوته قوياً جداً ربما يزداد في رفع الصوت فيتكلف ويشق عليه، فإذا جعل مكبر الصوت مكبراً عادياً أعانه على ذلك، هذا لا بأس لكن بشرط: ألا يكون في المنارة، وبشرط أن يكون مكبر الصوت بلا صدى، الصدى يقطع سلكه على طول ويبعد في الحال (١)

السؤال الرابع: فضيلة الشيخ لقد انتشر في كثير من المساجد ظاهرة جهاز الصدى، فما حكم الصلاة مع وجود هذا الجهاز الترددي؟ هل تجوز الصلاة في مسجد به هذا الجهاز؟ وقد سمعت بأن فضيلتكم امتنع عن الصلاة في مسجد من المساجد به هذا الجهاز، ملحوظة: بعض الناس يقول: أين دليل التحريم؟ أرجو التوضيح والله يحفظكم ويرعاكم ٠

الجواب: أقول: إن هذا الصدى حسب ما سمعنا عنه يشبه البوق الذي يستعمله اليهود في صلواتهم، وفيه أيضاً محذور آخر وهو أنه يردد الحرف فيكون الحرف الواحد حرفين أو أكثر، وهذا زيادة في القرآن لا تجوز، ولذلك عد العلماء رحمهم الله الشدات في الفاتحة عدوا كل شدة حرفاً، وقالوا: لو أنه ترك التشديد في آية فقال: الحمد لله ربِ العالمين لم تصح قراءته؛ لأن التشديد وهو تكرار الحرف يعتبر حرفين، وعلى هذا فالصدى يعني: أن الذي قرأ فيه زاد في القرآن ما ليس منه؛ ومن هنا نعرف التحريم ٠

أولاً: إن صح أنه يشبه بوق اليهود في صلاتهم فهو حرام للتشبه ٠

الثاني: إذا لم يصح هذا فهو حرام لزيادة الحروف، ونحن لا نريد من القرآن أن نحوله إلى أغاني، القرآن نزل للخشوع والخضوع، ثم إن بعض الناس يقول لي: إن مسجده صغيراً لا يتحمل مكبر الصوت بلا صدى، ومع ذلك يستعمل الصدى والله هذا يؤسفنا كثيراً أن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - اللقاء الشهري ٣٣ ليلة الأحد السادس عشر من شهر شعبان عام ١٤١٦ هـ


يتعبد الإنسان لربه بهواه لا بالهدى، نحن لا ننكر أن يصلي الإنسان بمكبر الصوت إذا كان لا يغير الحروف ولا الكلمات ولا يخرج القرآن عن كونه موعظة يلين القلوب، وهذا الصدى يخرجه إلى أن يكون كأنه أغاني، وهذه محنة، والواجب على الإمام أن يتقي الله

في نفسه، وأن يزيل هذا الجهاز، ثم ينظر هل هو في حاجة إلى أن يستعمل مكبر الصوت أو لا، إذا لم يكن حاجة فلا حاجة، والواقع أنه إذا كان المسجد صغيراً ألا حاجة لمكبر الصوت؛ لأن كونه ينقل في المنارة هذا أمر منهي عنه لا شك لكونه يؤذي من حوله من المساجد، ويشوش على الآخرين، ويؤذي أصحاب البيوت أيضاً لأن أصحاب البيوت يريدون أن يصلوا فيشوش عليهم، ربما يكون في البيت مريض قد بقي كل الليل ما نام، ولما أذن الفجر صلى الفجر ثم رقد فيأتي هذا بمبكر الصوت على المنارة ويحرمه النوم، وفيه مفاسد كثيرة ٠

إذاً لسنا بحاجة إلى أن ننقل الصلاة على المئذنة، بقي: هل نحن في حاجة إلى استعمال مكبر الصوت في مسجدنا؟ ينظر إذا كان المسجد صغيراً لا حاجة، إذا كان كبيراً ففيه حاجة، لكن لا حاجة للصدى إطلاقاً، بل الصدى مما هو منهي عنه، وقد بينت لكم وجه ذلك (١)

السؤال الخامس: ما حكم استعمال مكبرات الصوت التي فيها صدى يتردد منها قراءة الإمام في الصلاة؟

الجواب: أرى أنها حرام؛ لأنه يلزم منها زيادة حرف أو أكثر في القرآن، وهذا لا يجوز، والواجب على الأئمة أن يتقوا الله عز وجل وألا يتخذوا للقرآن مزامير كمزامير اللهو دون أن تكون مزامير كمزامير آل داود، مزامير آل داود حسن الصوت المجرد، أما أن يضيفوا إليه آلة تكرر معه بحيث يكون الحرف الأخير ثلاثة أو أربعة أو خمسة حروف فهذا والله تحريف للقرآن، ولا يجوز، والواجب عليكم بارك الله فيكم أن تنصحوا الأئمة الذين يتخذون هذا، وقولوا أنتم لستم تنشدون أغنية، بل تقرءون كلام الله فلا تزيدوا فيه حرفاً من الحروف، اتقوا الله في كتاب الله، واتقوا الله في عباد الله، وقد يتخذون القرآن غداً كأنه مزامير لهو (٢) ٠

السؤال السادس: لقد انتشر في مساجد المسلمين في السنوات الأخيرة تركيب جهاز يسبب التشويش والإزعاج لكثير من المسلمين يسمى جهاز ترديد الصدى يضاف إلى مكبر الصوت لتضخيمه وترديد صداه في جنبات المسجد , مع العلم بأن ذلك يؤدي إلى أن يسمع المأموم قراءة الإمام وكأنه يردد كلمتين والحرف حرفين وخصوصاُ حروف الصفير؟

الجواب: إذا كان لا يحصل من جهاز ترديد الصدى إلا تحسين الصوت داخل المسجد فلا بأس به؛ أما إذا كان يحصل منه ترديد الحروف فحرام؛ لأنه يلزم منه زيادة حرف أو حرفين في التلاوة , فيغير كلام الله تعالى عما أنزل عليه , قال في كتاب (الإقناع) وكره أحمد قراءة الألحان وقال: وهي بدعة، فإن حصل معها تغيير نظم القرآن وجعل الحركات حروفاً حرم (١)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - اللقاء الشهري ٥٤ السبت هو العشرون من شهر محرم عام تسعة عشر وأربعمائة وألف

٢ - جلسات رمضانية ١٩/ ١١ - الأعوام ١٤١٠ هـ - ١٤١٥ هـ


السؤال السابع: فضيلة الشيخ هل وجدت وأسست الجوامع والمساجد منذ عصر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وحتى الآن لغرض انتقال الناس إليها والتجمع فيها لقيام الصلاة وأداء بعض العبادات بصورة جماعية داخل المساجد أم وجدت وأسست لغرض نقل

العبادات والصلوات جاهزة إلى بيوت الناس عبر مكبرات الصوت نعم وبأعلى درجة ممكنة وشل عبادات الناس وتسبيحاتهم في بيوتهم وخاصة النساء والشيوخ والعجزة والمرضى الذين لا يستطيعون الذهاب إلى الجامع فيتعبدوا في بيوتهم في هدوء و اطمئنان نرجو بهذا إفادة مأجورين؟

الجواب: لاشك أن المساجد بنيت منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا بنيت للصلاة وقراءة القرآن والذكر وغير ذلك من الطاعات التي تشرع فيها وأهم شيء إقامة الصلاة فيها جماعة قال الله تعالى) لمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ) وقال الله تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً) وأما نقل الصلاة عبر مكبرات الصوت من على رؤوس المنائر فإنه كما قال السائل فيه تشويش على الناس في بيوتهم وشل لأذكارهم وتسبيحاتهم الخاصة وربما يكون فيه إزعاج لبعض النوّم والمرضى الذين لا يلم يجدوا راحة إلا في ذلك الوقت وأنه أيضاً إذا أذن للمساجد الأخرى التي بجوار هذا الصوت وتشويش عليهم وقد حدثني كثير من الناس الذين كانوا بجوار المساجد التي ترفع الأذان من على المنائر حدثني إنه إذا كان صوت الإمام في المسجد الذي نقلت صلاته عبر هذه المكبرات أحسن من صوت إمامهم وقرأته وقراءته أحسن من قراءة إمامهم أنهم يتابعون ذلك الإمام الذي خارج مسجدهم ويدعون إمامهم ولا ينصتون لقراءة الإمام وحدثني أيضاً بعض الناس أنهم يكبرون بتكبير الإمام المجاور بتكبير إمام المسجد المجاور ظناً منهم أن هذا التكبير تكبير إمامهم وهذا أمر معلوم عند كثير من الناس وهو أيضاً أمر لا ينضبط بمعنى أنه قد يقول قائل إن صوتي لا يبلغ المسجد الفلاني ولا يشوش على أهله فإن هذا أمر لا ينطبق لأن هذا خاضع لاتجاه الرياح فإذا كانت الرياح متجه إلى المساجد المجاورة سمعوا الصوت وإذا كانت متجه إلى خلافها لم يسمعوا الصوت وربما يكون الصوت قوياً جداً حوله على أي حال كان اتجاه الرياح وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثين صححهما ابن عبد البر أنه سمع الصحابة رضي الله عنهم يقرءون ويجهرون فنهاهم عن ذلك وقال لا يجهر بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة وفي لفظ أخر لا يؤذين بعضكم بعضا وذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن ليس للإنسان أن يجهر جهراً يشوش على المصلين وإن نصيحتي لإخواني المسلمين أن يدعوا هذا العمل الذي يشوشون به على من بقربهم ويؤذونهم وهذا أمر قد جاء به النص عن النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا مجال للاجتهاد فيه فإذا علمنا أن في ذلك تشويش على من حولهم من المساجد تخبيطاً لصلاتهم فإن هذا داخل فيما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم والمصالح التي قد تحصل أو قد يتوهم بعض الناس حصولها هي مغمورة جداً في المفاسد التي تترتب على ذلك فإن من الناس من يقول إن بقاء الصلاة من على المنائر قد يستمع إليه بعض النساء في البيوت وينتفعون بقراءة القاري فنقول إن هذه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ١٥/ ١٦١


المصلحة منغمرة في جانب المفاسد الأخرى لأن من الناس من لا يرغب أن يسمع هذا الصوت الذي يشغله كما قال السائل عن أذكاره الخاصة وقراءته الخاصة ومن الناس من يكون محتاج للنوم لكونه سهر طول الليل ومساهر لمرض أو قلق ثم ينام فينام بعد أن يصلي الفجر لكونه لا يستطيع الخروج للصلاة في المساجد ثم يأتي هذا الصوت الذي يزعجه وينبهه من النوم فهذه مفسدة ثم إننا رأينا وشاهدنا كثيراً من الناس إذا أقبل على المسجد وسمع الإمام في أخر القراءة ذهب يسعى ويشتد يشتد سعياًَ أي يركض ليدرك الركوع مع الإمام وهذا وقوع فيما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم على كل حال المصلحة كل المصلحة أن يتبع الإنسان ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلاً للمأمور وتركاً للمنهي وإذا كان قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه نهى أن يشوش المصلون بعضهم على بعض برفع أصواتهم في القراءة فهذا هو الفيصل في هذه المسألة ولا تحسين للعقول بعد وجود النص أبداً فنصيحتي لأخواني أن يدعوا هذا وإذا دعت الحاجة أو الضرورة إلى استعمال المكبر في داخل المسجد فليستعملوه في داخل المسجد كما لو كان المسجد كبيراً وفيه نساء لا يسمعنّ إلا بذلك أو كان ذلك في يوم الجمعة فليستعملوه وإذا لم تدعو الحاجة إليه حتى في داخل المساجد فلا ينبغي استعماله أيضاً لأن ذلك يؤدي إلى أن يعتاد الإنسان على هذا المكبر فلا يخشع إلا إذا استعمله ولأن في هذا إضاعة المال بصرف الكهرباء وأرجو أن لا ينتقدنا أحد في هذه النقطة فيقول إن صرف الكهرباء هذا قليل جداً وما أكثر الكهرباء التي تصرف في غير فائدة فنقول إنها أمر يسير بالنسبة إلى واحد لكن إذا قدر أن في البلد مئات من المساجد واستعملت هذه المكبرات فكم تستهلك من كيلوات في خلال الخمس صلوات في كل يوم وليلة على كل حال أهم شيء عندي في هذه المسألة أن في رفع الصوت من على المنائر ولاسيما في الصلاة الجهرية الليلة مع تقارب المساجد إيذاء للمصلين بعضهم بعضاً وقد يكون فيها أيضاً إيذاء لمن كان حول المساجد من البيوت وإن كان قد يكون فيه مصلحة لبعض ساكني البيوت لكن قد يكون فيه مضرة أيضاً وإيذاء لبعض ساكني البيوت والقاعدة الشرعية عند أهل العلم أن دفع المفاسد أولى من جلب المصالح عند التساوي (١)

ثانيا: الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله

سئل حفظه الله في برنامج نور على الدرب: قال السائل أرجو من سماحتكم أن توجهوا كلمة ونصيحة لأئمة المساجد في هذا الشهر الكريم، بأن يرفقوا بالمصلين، وأن يشجعوهم على إتمام الصلاة خلفهم، وذلك بأمور منها: عدم الإزعاج برفع الصوت وتكثيف المحسنات الصوتية (بالصدى) مراعاة لكبار السن، ولمن يشكون من مشاكل سمعية الخ؟

الجواب: أخونا السائل وفقه الله أتحفنا بتحف طيبة وأرشدنا إلى نصائح قيمة، فهو وفقه الله بسياقه لهذا الشأن، هي في الحقيقة تصوير لواقع يجب التخلص منه، تصوير لواقع يؤذي المصلين، تصوير لواقع يعني ينفر كثيراً من المصلين في المساجد، عرض وفقه الله السؤال الأول: وهو ما يفعله بعض الأئمة من رفع الصوت من خلال وسائل المكبرات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - موقع الشيخ

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_٢٧٨٢.shtml


(الصدى) الذي يتردد الصدى في جنبات المسجد، تقول: الله أكبر، فبعد الله أكبر الله أكبر، الحمد لله رب العالمين، يجيبك مكبر الصوت: الحمد لله رب العالمين، وهكذا الآيات والتكبيرات، والآيات فيها بالحقيقة خلل، لأن هذه الآية ترددها الحمد لله رب العالمين،

العالمين العالمين، مالك يوم الدين الدين الدين، وهكذا يعني وسائل الصدى وسائل مؤذية في الحقيقة، وبعض العلماء أنكرها وقال أخشى أن فيها تحريفاً للكلم، لأنه لا يذكر أحياناً إلا آخر الآية، فيردده وهي ليس من الآية، لأن دين دين دين ليست هذه آية، فمن العلماء يكرهها وأظن الشيخ محمد بن عثيمين سمعت له في أحد أشرطته إنكاراً عليها، ويقول إن من أضرارها: قطع أو بتر الآيات، حتى يردد الصوت جزءًا من الآية، يزعم من القرآن وليس من القرآن، فعلى الإمام أن يكون معتدلاً، تكون مكبرات الصوت فيها اعتدال لا إزعاج ولا نقص، أنا لا أطال بالإغلاق، أعلم أن المساجد إن كان الصف طويلاً يحتاج إلى مكبر وأن أصوات الأئمة تختلف قوة وضعفاً، لكن لا نريد العدوان، لا نريد أن نبالغ في مكبر الصوت، وإذا جاء رمضان زدنا المكبرات وضاعفنا أعدادها حتى نرى في الصف الواحد أكثر من سماعة بث، فيكون الناس يشقون بهذه الأصوات المزعجة المؤلمة (١)

ثالثا: الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

سئل حفظه: ظهرت الآن في المساجد صدى لمكبرات الصوت، حتى أحياناً يتكرر فيها الحرف وأحياناً يسمع مثل الأزيز، فما نصيحتكم لمن يجعلونها في المساجد؟

الجواب: ننصح بمنع هذا الشيء، يجب على المسئولين على المساجد أن يمنعوا هذا الصدى، لأنه يضر الناس، وهذا من الإسراف، لا شك أن مكبر الصوت فيه فائدة يساعد الإمام، يبلغ المأمومين، لكن من غير إسراف في رفع الصوت حتى يشق عليه، لأن السمع له طاقة محدودة ما يتحمل أكثر منها، ويتأذى المصلون إذا ارتفع الصوت من ناحية السمع هذه ناحية، ومن الناحية الثانية: ما أشار إليه السائل أن هذا تتداخل الحروف ولا يعلم ماذا يقرأ الإمام، يجب تجنب هذا الشيء، ويقتصر على صوت المكبر العادي الذي ليس فيه صخب، وليس فيه خلط للحروف، الواضح الفصيح، نعم، فخير الأمور أوسطها: في من يمنع مكبر الصوت نهائياً، يعتبر أنه ما يجوز وأنه بدعة، وفي من يبالغ في استعماله، حتى يشق على الناس ويضر الناس، فالخير الوسط (٢) ٠

ثالثا: الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله

السؤال الأول: قوم بعض الأئمة بوضع مكبرات صوت وجهاز يعرف باسم (جهاز صدى) يحدث أثناء القراءة تردّداً في أواخر الكلمات مما يجعلها متداخلة غير واضحة أحياناً، وقد تحدث نوعاً من جمال الصوت بالمقابل ربما تأثر المصلون وخشعوا على إثره، فما

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - شبكة مشكاة

http://www.almeshkat.com/vb/showthread.php?t=٩١١٠٤ ٢ - فتوى في شريط مسجل في الطائف ١٤٢٠ هـ


ترون في ذلك أحسن الله إليكم؟

الجواب: هذه المكبرات كثيراً ما تحدث التشويش وخفاء الصوت، حيث إنها تلتقط الأصوات قبل أن تُفهم، وأحياناً تُحدث الصدى في داخل المسجد، مما لا يفهم معه صوت القارئ، فأرى أن لا تستعمل هذه الأجهزة القوية إلا إذا قصر من صوتها، فإن كان قصد

الإمام تحسين الصوت، أو تحصيل الخشوع، فليكن ذلك بغير هذه المكبرات، وإن قصد سماع البعيد، ليحصل له شهرة، وثناء بين الناس، كان ذلك داخلاً في الرّياء والسمعة، فإن قصد تنبيه الغافل، وحضور المتكاسل، كان ذلك حسناً، لكن لا يُبالغ في رفع صوت المكبر، بحث يُشوّش على المساجد الأخرى (١)

السؤال الثاني: نلاحظ في هذه الفترة كثرة من الأئمة يستخدمون جهازًا يسمى الصدى، وهذا الجهاز في غالبه أنه يكرر الصوت بحيث إنه يكرر الكلمة الأخيرة مرارًا، وهم يختلفون في ذلك بين مقل ومستكثر، فنرجو إفادتنا بحكم ذلك؟ والله يرعاكم ويتولاكم؟ الجواب: هذا الجهاز إن قُصد منه تبليغ الصوت إلى البعيدين الذين لا يسمعون قراءة الإمام إلا بواسطته فهو كالمكبر الميكرفون، فإن قُصد به تكرار الصوت بحيث تسمع الكلمة الأخيرة مرتين أو ثلاثًا، فلا يجوز لأنه يشوش على السامعين بحيث لا تحصل المتابعة أو لا تحصل الاستفادة من سماع القراءة لتكرار خروج الكلمة ويحول سماعها عن الإصغاء إلى سماع الأخرى (٢) ٠

ثالثا: الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله

السؤال: هناك بعض من المساجد يركب مع الميكرفون اللاقط، أجهزة صدى، تكرر الأحرف، وأحياناً كلمات مثل: الله أكبر، فيأتي الصدى آكبر، فهل في ذلك شيء، الصدى إن كان المقصود به تحسين وتزيين الصوت بالقرآن، أو تزيين القرآن بالصوت، كما جاء في الحديث الصحيح، على أن لا يكون فيه مبالغة وسرف، ولا يكون أيضاً فيه مزيد على المطلوب من التحسين من تكرار بعض الكلمات والحروف، إذا كان لمجرد تحسين الصوت وتنديته فلا بأس إن شاء الله، أما إذا كان لتكراره تقرأ الآية مرتين، أو الكلمة ترد مرتين هذا لا يجوز (٣) ٠

ثالثا: الشيخ خالد بن علي المشيقح حفظه الله

قال الشيخ خالد: ينقسم إلى قسمين

الدكتور خالد بن علي المشيقح عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم بالنسبة لهذا الصدى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - فتاوى الشيخ ابن جبرين ٢٤/ ٢٣، الإِجَابَات البهية في المسائل الرَّمضانيَّة، للشَّيْخِ بنِ جِبْرِيْنٍ أعدَّها واعتنى بها: أبو أكثم سعد بن عبد اللَّه السّعدان منشور بموقع صيد الفوائد http://saaid.net/book/١٢/ ٤٤٢٧.doc ، راجع موقع الألوكة

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=٦٢٥٧٧ ٢ - موقع عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=٩٩٤٩&parent=٥٨٤ ٣ - مجموع مقالات الشيخ عبد الكريم الخضير ٤٨/ ٣٩


ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: أن يترتب على هذا الصدى ترديد وتكرار للحرف , فهذا يعد محرما ولا يجوز لما في ذلك من عدم احترام لكتاب الله عز وجل وتعظيمه حق التعظيم وأيضاً فيه شيء من الابتذال بهذا العمل، والأصل في القرآن هو التدبر والتذكر لأن الله قال (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الالبَابِ) (ص ٢٩) ، ومراعاة مثل هذه الأمور تصرف هذه المصلحة الكبيرة بحيث يكون المراد من القراءة أو من الأذان ونحو ذلك من بقية الأذكار الشرعية هو مجرد الظاهر دون الباطن وهذا خلاف ما أراده الشارع ٠

القسم الثاني: ألا يترتب عليه ترديد للحرف وتكرار له وهذا لا بأس به وجائز، والأولى أن تكون عناية المصلي وكذلك أيضاً الإمام هي ما يتعلق بالتدبر والتذكر وعدم التعلق بالظاهر دون الباطن (١) ٠

وقال أيضا: المسألة السابعة: من النوازل التي حدثت في الآذان وكذلك في الصلاة ما يتعلق بالصدى يعني وضع جهاز يفخم صوت القارئ أو صوت المؤذن نقول بالنسبة لهذا الصدى ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: أن يترتب على هذا الصدى ترديد وتكرار للحرف فنقول بأن هذا محرم ولا يجوز لما في ذلك من عدم احترام كتاب الله عز وجل وتعظيمه حق التعظيم وأيضاً فيه شيء من الابتذال بهذا العمل، والأصل في القرآن هو التدبر والتذكر لأن الله عز وجل قال (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) ، ومراعاة مثل هذه الأمور تصرف هذه المصلحة الكبيرة بحيث يكون المراد من القراءة أو من الآذان ونحو ذلك من بقية الأذكار الشرعية هو مجرد الظاهر دون الباطن وهذا خلاف ما أراده الشارع ٠

القسم الثاني: أن لا يترتب عليه ترديد للحرف وتكرار له وهذا لا بأس به وجائز ٠

والأولى أن تكون عناية المصلي وكذلك أيضاً الإمام هي ما يتعلق بالتدبر والتذكر وعدم التعلق بالظاهر دون الباطن (٢) ٠

رابعا: الدكتور يوسف بن أحمد القاسم

أكد الشيخ الدكتور يوسف بن أحمد القاسم عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أهمية تحسين الصوت بالقراءة لندب الشارع الحكيم ذلك , يقول نبينا صلى الله عليه وسلم (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت، يتغنى بالقرآن، يجهر به) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه والأحاديث في هذا كثيرة، إن جهاز الصدى (تردد الصوت) ، إذا ضبط على وضع يحسِّن الصوت دون تردد زائد يؤثر في الفهم أو يشوش على السامع، فإنه لا بأس به،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - صحيفة الاقتصادية الإلكترونية

http://www.aleqt.com/٢٠١٠/ ٠٢/١٩/article_٣٥١٧٨٠.html

٢ - موسوعة فضيلة الشيخ خالد بن علي المشيقح حفظه الله تعالى ١/ ٤٢، وفقه النوازل في العبادات ص ٤٢

ويراجع موقع ملتقى أهل الحديث

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=٢١٩٤٨٣


ويمكن أن يستدل لهذا بحديث الترجيع الوارد في صحيح البخاري، عن معاوية بن قرة عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال (قرأ النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة سورة الفتح، فرجع فيها، قال معاوية يعني: ابن قرة لو شئت أن أحكي لكم قراءة النبي صلى اللهعليه وسلم لفعلت) قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري الترجيع: هو تقارب ضروب الحركات في القراءة، وأصله الترديد، وترجيع الصوت ترديد في الحلق، وقد فسره بقوله: أبهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة، ثم همزة أخرى، ثم قالوا: يحتمل أمرين:

الأمر الأول: أن ذلك حدث من هز الناقة ٠

الأمر الثاني: أنه أشبع المد في موضعه، الذي يظهر أن في الترجيع قدراً زائداً على الترتيل) أ. هـ ٠

ومضى يقول إنه في هذا الحديث المشار إليه وما قاله الحافظ ابن حجر يمكن أن يستأنس به في هذا الباب، وقد علق أبو بكر بن العربي على حديث عبد الله بن مغفل بقوله في أحكام القرآن (٤/ ٤) : واستحسن كثير من فقهاء الأمصار القراءة بالألحان والترجيع، وكرهه مالك، وهو جائز لقول أبي موسى رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام (لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيراً) رواه البيهقي في السنن الكبرى، وأصله في الصحيحين البخاري ومسلم يريد: لجعلته لك أنواعاً حساناً وهو التلحين وقد سمعت تاج القراء ابن لفته في جامع عمرو يقرأ (ومن الليل فتهجد به نافلة لك) الإسراء ٧٩)، فكأني ما سمعت الآية قط، وسمعت ابن الرفاء وكان من القراء العظام يقرأ، وأنا حاضر بالقرافة (كهيعص) فكأني ما سمعتها قط، والقلوب تخشع بالصوت الحسن كما تخضع للوجه الحسن، وما تتأثر به القلوب في التقوى فهو أعظم في الأجر، وأقرب إلى لين القلوب، وذهاب القسوة منها) أ. هـ، وأبان أن جهاز الصدى إذا كان على وضع زائد في التردد بحيث يشوش على المصلي، ويفوت عليه الخشوع، وربما ظن السامع زيادة بعض الحروف في الكلمة الواحدة، فهو حينئذ مناقض لمقصود الشارع من تحسين الصوت، فأقل أحواله الكراهة، بل ذهب بعض المعاصرين إلى تحريم استعماله حينئذ، ومنهم الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله كما في مجموع الفتاوى والرسائل له، وهو قول قوي (١) ٠

خامسا: الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: ما حكم استخدام أجهزة الصدى في المساجد؟ وهل يعد ذلك من التكلف؟

الجواب: رأيي أنه من التكلف الذي لا ينبغي، وفيها مشغلة لكثير من المصلين عن الخشوع، فلا أرى جواز استعماله، وحتى إن كثيراً من الأئمة يتكلف فيما يتعلق بتقريب الميكرفون من فمه والتمايل معه، وهذا من التكلف الذي ينبغي أن يهجر (٢) ٠

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ - صحيفة الاقتصادية الإلكترونية

http://www.aleqt.com/٢٠١٠/ ٠٢/١٩/article_٣٥١٧٨٠.html

٢ - موقع إسلام ويب - محاضرة سلسلة الأسماء والصفات

http://٧٢.٣٥.١٨.٢٢/audio/index.php?page=FullContent&audioid=١٥١٣٩١


سادسا: الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي

سئل الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله ما حكم تركيب جهاز الصدى في المساجد لتحسين الصوت؟

فأجاب: وهذا ينقسم إلى قسمين:

قسم فيه زيادة في الحروف، وترداد للحرف الواحد، والقسم الآخر الصوت ثابت، فقط فيه شيء من تحسين الصوت، لكن ما فيه ترداد للحرف ولا للكلمة، فما كان فيه تكرار للحرف فهذا ما يجوز، سواء حرف التكبير أو التلاوة فهذا لا يجوز، وما كان من قبيل القسم الثاني تحسين الصوت فقط بدون تكرار الحرف وبدون ترداد الحرف فهذا لا بأس به والله الموفق (١)

الخلاصة
أولا: النوع

أجهزة الصوت نوعان:

الأول: جهاز لتحسين الصوت وتجميله وتفخيمه فقط بدون تغيير أو تغن ٠

الثاني: جهاز يسبب ترديد آخر حرف في الكلمة أو ترديد الكلمة الأخيرة من الآية ٠

جهاز الصدى ينقسم إلى عدة أقسام هي:

ثانيا: الحكم

الأول: أجهزة تحسين الصوت وتجميله فقط فهذه لا حرج فيها بل قد تكون مطلوبة لأن بعض الأئمة أصواتهم مبحوحة أو خشنة نحو ذلك فمثل هذه الأجهزة تحسن أصواتهم ٠

الثاني: الأجهزة التي تتسبب في ترديد وتكرار الحرف الأخير من الكلمة أو ترديد وتكرار الكلمة الأخيرة من الآية فهذه لا تجوز للأسباب التالية:

١ - لأن فيها إضافة حرف أو كلمة لكلام الله وهذه الإضافة لكلام الله مما لا تجوز بأي حال من الأحوال ٠

٢ - العوام والعجم ممن لا يحسنون القرآن تلاوة وقراءة وحفظا ويجهلون الحكم الشرعي لهذا التكرار والترديد، فقد يتبادر إلى أذهانهم أن التكرار الناتج عن الجهاز هو من أصل القرآن ٠

٣ - تغن وتطرب بكلام الله وهذا مما نهى عنه الشرع كما بينّا في الفتاوى السالفة الذكر ٠

تم بحمد الله

يوم الجمعة ٨ - ١٠ - ١٤٣١ هـ

محمد فنخور العبدلي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

 

كتب اسلامية للقراءة مجانا

كتب اسلامية

 

 

كتب اسلامية نادرة

 

كتب دينية بسيطة

 

امهات الكتب الاسلامية pdf

 

اسماء كتب دينية للبنات

 

كتب قديمة pdf

 

تحميل المكتبة الاسلامية

 

روايات اسلامية هادفة pdf

 

 

عبادات

 

 عبادات

 

افضل انواع العبادات

 

احب العبادات لله

 

انواع العبادات في الاسلام

 

ماهي افضل العبادات

 

ما هي العبادة التي تعتبر من أفضل العبادات

 

ما هي العبادات

 

انواع العبادات القلبية

 

تقسيم العبادات

 

العبادات في الاسلام

 

انواع العبادات في الاسلام

 

العبادات في الاسلام pdf

 

افضل انواع العبادات

 

مفهوم العبادة في الاسلام وخصائصها

 

فقه العبادات الصلاة

 

احب العبادات لله

 

العبادة نوعان

 

اقسام العبادة

 

فرائض في الإسلام

 

ـ فرائض في الإسلام

 

فوائد اركان الاسلام

 

فرائض الصلاة

 

اركان الاسلام والايمان

 

اركان الدين

 

اركان الاسلام عند الشيعة

 

فرائض الايمان

 

حديث اركان الاسلام

 

بحث عن اركان الاسلام

 

 فقه العبادات

 

فقه العبادات باب الطهارة

 

كتاب فقه العبادات

 

فقه العبادات 1

 

فقه العبادات المصور

 

فقه العبادات الصلاة

 

فقه العبادات doc

 

فقه العبادات المصور pdf

 

فقه العبادات الصيام

 

فقه

 

علم الفقه وأصوله

 

بحث عن الفقه الاسلامي

 

مقدمة عن الفقه

 

تعريف الفقه عند الأصوليين

 

الفقه الاسلامي pdf

 

معنى الفقه

 

فقه العبادات

 

علم الفقه واهميته



نوع الكتاب : ppt.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل تنبيه الورى بحكم الصلاة في أجهزة الصدى
محمد بن فنخور العبدلي
محمد بن فنخور العبدلي
Mohammed bin Fakhour Al Abdali
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الحمض النووي أو البصمة الوراثية (DNA) هل يثبت به نسب ؟ ❝ ❞ التأسيس في بيان حكم قراءة القرآن بالتنكيس ❝ ❞ الحوار آداب وأخلاق وثقافة أمة ❝ ❞ فقه النظر في مسألة النظر (النظرة الشرعية للمخطوبة) ❝ ❞ أسماء الملائكة والأصنام والملابس والألوان والأوزان في القرآن ❝ ❞ الزواج بالخطف ❝ ❞ أحكام شعر الإنسان ❝ ❞ حكم قولنا جمعة مباركة ❝ ❞ القول المسند في بيان حكم تحريك الأصبع في التشهد ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب إسلامية متنوعة

مسؤولية الدول الإسلامية عن الدعوة ونموذج المملكة العربية السعودية PDF

قراءة و تحميل كتاب مسؤولية الدول الإسلامية عن الدعوة ونموذج المملكة العربية السعودية PDF مجانا

الدعوة إلى تحرير المرأة PDF

قراءة و تحميل كتاب الدعوة إلى تحرير المرأة PDF مجانا

الطريق إلى الوطن الأم PDF

قراءة و تحميل كتاب الطريق إلى الوطن الأم PDF مجانا

رسائل إلى باغي الخير PDF

قراءة و تحميل كتاب رسائل إلى باغي الخير PDF مجانا

كيفية الشهادتين PDF

قراءة و تحميل كتاب كيفية الشهادتين PDF مجانا

قصة عقيدة أحاديث إذاعية ومقالات صحفية PDF

قراءة و تحميل كتاب قصة عقيدة أحاديث إذاعية ومقالات صحفية PDF مجانا

هاروني أم داوودي PDF

قراءة و تحميل كتاب هاروني أم داوودي PDF مجانا

رسالة في أعياد النصارى PDF

قراءة و تحميل كتاب رسالة في أعياد النصارى PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..