كتاب الزيادة والإحسان في علوم القرآن/ جـ1كتب إسلامية

كتاب الزيادة والإحسان في علوم القرآن/ جـ1

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل ماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود - يعتبر الكتاب أكبر موسوعة في علوم القرآن الكريم ومما جاء في مقدمته : (فإن التراث الإسلامي لا زال يشكو قلة المهتمين به ، والمتوجهين إلى نفض غبار النسيان والإهمال عنه ، وعلى الرغم من توجيه الجامعات الإسلامية وكليات الشريعة وأصول الدين في العالم الإسلامي طلبة الدراسات العليا إلى بعض التخصصات ، وقد بذل الطلبة والمشرفون عليهم جهوداً مضنية في تحقيق المئات من العناوين والمجلدات ، إلا أن الحال لم يختلف كثيراً فيما يتعلق بأمهات الكتب والمطولات منها ، فقد انتقلت من قبو دور الكتب أو من الأفلام على نسخ ورقية ، واحتفظ بها على رفوف مكتبات الجامعات ، ودور البحث ؛ لأن الجامعات قلما تهتم بنشر رسائل طلابها ، كما أن دور النشر تحرص في الغالب على الكتاب الذي يدر ربحاً عاجلاً . وهذا ما جرى على كتاب (الزيادة والإحسان في علوم القرآن) الذي نحن بصدد الحديث عنه ، فهو أوسع موسوعة في علوم القرآن على الإطلاق ، وقد اشتمل على الأنواع التي ذكرها الزركشي في برهانه ، والسيوطي في إتقانه ، وزاد عليها ما يقارب الضعف ، فالأنواع التي ذكرها الزركشي بلغت ثمانية وأربعين نوعاً ، والتي ذكرها السيوطي بلغت ثمانين نوعاً ، أما ما ذكره ابن عقيلة المكي في (الزيادة والإحسان) فقد بلغت مائة وأربعة وخمسين نوعاً ، وبذلك يكون قد جمع ابن عقيلة في كتابه جميع موضوعات علوم القرآن التي ذكرها السابقون في كتبهم وزاد عليها ، ولذا يعتبر كتابه أكبر موسوعة في علوم القرآن الكريم حتى الآن). يقول الفقير إلى مولاه، محمد بن أحمد بن سعيد المعروف بعقيلة، كان الله له: إن من أحسن العلوم وأفضلها، وأنفعها علوم القرآن، ومايشمل عليه من نفائس البيان. وقد ألف بعض الأئمة الأعلام، كتباً في هذا المعنى، وأحسنها كتاب " الإتقان" للحافظ الكبير، والعالم الشهير، رئيس المتأخرين، الشيخ عبدالرحمن جلال الدين السيوطي، قدس الله روحه، وأدام فتوحه، فهو كتاب نفيس شريف، وتأليف عزيز لطيف، قل أن ينسج أحد على منواله، أو يحذو على مثاله، جمع فيه من علوم القرآن ما لم يسبق إلى جمعه، ووضع فيه من الفوائد ما يعجز عن وضعه، فهو كتاب غريب وحيد، وجوهر ثمين فريد، كان الله لمؤلفه، ونفع به في الآخرة، وحشره في زمرة أهل المقامات الفاخرة، آمين. قال في خطبة هذا الكتاب: ولقد كنت في زمن الطلب أتعجب من المتقدمين، إ ذا لم يدونوا كتاباً في أنواع علوم القرآن، كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث، فسمعت شيخنا .... - إلى أن قال -: محيي الدين الكافيجي يقول: قد دونت في علوم التفسير كتاباً لم أسبق إليه، فكتبته عنه، فإذا هو صغير الحجم جداً، وحاصل ما فيه بابان: الأول: في ذكر معنى التفسير، والتأويل، والقرآن والسورة، والآية. الثاني: في شروط القول فيه بالرأي. وبعدهما خاتمة في آداب العالم والمتعلم. فلم يشف لي ذلك غليلاً، ولم يهدني إلى المقصود سبيلاً. ثم أوقفني شيخنا شيخ الإسلام قاضي القضاة، علم الدين البُلقيني -رحمه الله تعالى - على كتاب في ذلك، لأخيه القاضي جلال الدين، سماه " مواقع العلوم من مواقع النجوم "، فرأيته تأليفاً لطيفاً، ومجموعاً ظريفاً، ذا ترتيب وتقرير، وتنويع وتحرير. ثم نقل خطبة هذا الكتاب في " الإتقان " وقال بعده: هذا آخر ما ذكره القاضي جلال الدين في الخطبة، ثم تكلم في كل نوع منها بكلام مختصر يحتاج إلى تحرير، وتتمات وزوائد مهمات. فصنفت في ذلك كتاباً سميته " التحبير في علوم التفسير " ضمنته ما ذكر البُلقيني من الأنواع مع زيادة مثلها، وأضفت إليها فوائد سمحت القريحة بنقلها. ونقل خطبة هذا الكتاب أيضاً إلى آخرها، ثم قال بعد نقل الخطبة: ثم خطر لي بعد ذلك أن أؤلف كتاباً مبسوطاً، ومجموعاً مضبوطاً، أسلك فيه طريق الإحصاء، وأمشي فيه على منهج الاستقصاء، هذا كله وأنا أظن أني منفرد بذلك، غير مسبوق بالخوض في هذه المسالك، فبينا أنا أجيل في ذلك فكراً، أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، إذ بلغني أن للشيخ بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي، أحد متأخري أصحابنا الشافعيين، كتاباً في ذلك حافلاً، يسمى " البرهان في علوم القرآن "، فطلبته حتى وقفت عليه، فوجدته قال في خطبته ... ). ونقل خطبته إلى آخرها أيضاً، ثم قال: ولما وقفت على هذا الكتاب، ازددت به سروراً، وحمدت الله كثيراً، وقوي العزم على إبراز ما أضمرته، وشددت الجزم في إنشاء التصنيف الذي قصدته، فوضعت هذا الكتاب العلي الشأن، الجلي البرهان، } الكثير الفوائد والإتقان، ورتبت أنواعه ترتيباً أنسب من ترتيب البرهان {, وأدمجت بعض الأنواع في بعض، وفصلت ماحقه أن يُبان، وزدت على مافيه من الفوائد} والفرائد {,والقواعد والشوارد، ما يشنف الآذان، وسميته بـ " الإتقان في علوم القرآن ". وسترى في كل نوع منه - إن شاء الله تعالى - مايصلح أن يكون بالتصنيف مفرداً، وستروى من مناهله العذبة رياً لا ظمأ بعده أبداً، وقد جعلته مقدمة للتفسير الكبير الذي شعرت فيه، وسميته بـ " مجمع البحرين، ومطلع البدرين، الجامع لتحرير الرواية وتقدير الدراية ".
ابن عقيلة المكي - محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكيّ، شمس الدين، المعروف كوالده بعقيلة: مؤرخ، من المشتغلين بالحديث. من أهل مكة، مولده ووفاته فيها. من كتبه (لسان الزمان) في التاريخ، رتبه على حوادث السنين إلى سنة 1123 هـ و (الفوائد الجليلة - خ) [ثم طُبع] في الحديث، و (المواهب الجزيلة في مرويات ابن عقيلة - خ) و (هداية الخلاق اٍلى الصوفية في سائر الآفاق) ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الزيادة والإحسان في علوم القرآن/ جـ1 ❝ الناشرين : ❞ مركز البحوث والدراسات بالشارقة ❝ ❱
من كتب علوم القرآن كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب :

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل ماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود - يعتبر الكتاب أكبر موسوعة في علوم القرآن الكريم ومما جاء في مقدمته :

(فإن التراث الإسلامي لا زال يشكو قلة المهتمين به ، والمتوجهين إلى نفض غبار النسيان والإهمال عنه ، وعلى الرغم من توجيه الجامعات الإسلامية وكليات الشريعة وأصول الدين في العالم الإسلامي طلبة الدراسات العليا إلى بعض التخصصات ، وقد بذل الطلبة والمشرفون عليهم جهوداً مضنية في تحقيق المئات من العناوين والمجلدات ، إلا أن الحال لم يختلف كثيراً فيما يتعلق بأمهات الكتب والمطولات منها ، فقد انتقلت من قبو دور الكتب أو من الأفلام على نسخ ورقية ، واحتفظ بها على رفوف مكتبات الجامعات ، ودور البحث ؛ لأن الجامعات قلما تهتم بنشر رسائل طلابها ، كما أن دور النشر تحرص في الغالب على الكتاب الذي يدر ربحاً عاجلاً .

وهذا ما جرى على كتاب (الزيادة والإحسان في علوم القرآن) الذي نحن بصدد الحديث عنه ، فهو أوسع موسوعة في علوم القرآن على الإطلاق ، وقد اشتمل على الأنواع التي ذكرها الزركشي في برهانه ، والسيوطي في إتقانه ، وزاد عليها ما يقارب الضعف ، فالأنواع التي ذكرها الزركشي بلغت ثمانية وأربعين نوعاً ، والتي ذكرها السيوطي بلغت ثمانين نوعاً ، أما ما ذكره ابن عقيلة المكي في (الزيادة والإحسان) فقد بلغت مائة وأربعة وخمسين نوعاً ، وبذلك يكون قد جمع ابن عقيلة في كتابه جميع موضوعات علوم القرآن التي ذكرها السابقون في كتبهم وزاد عليها ، ولذا يعتبر كتابه أكبر موسوعة في علوم القرآن الكريم حتى الآن).

يقول الفقير إلى مولاه، محمد بن أحمد بن سعيد المعروف بعقيلة، كان الله له: إن من أحسن العلوم وأفضلها، وأنفعها علوم القرآن، ومايشمل عليه من نفائس البيان.

وقد ألف بعض الأئمة الأعلام، كتباً في هذا المعنى، وأحسنها كتاب " الإتقان" للحافظ الكبير، والعالم الشهير، رئيس المتأخرين، الشيخ عبدالرحمن جلال الدين السيوطي، قدس الله روحه، وأدام فتوحه، فهو كتاب نفيس شريف، وتأليف عزيز لطيف، قل أن ينسج أحد على منواله، أو يحذو على مثاله، جمع فيه من علوم القرآن ما لم يسبق إلى جمعه، ووضع فيه من الفوائد ما يعجز عن وضعه، فهو كتاب غريب وحيد، وجوهر ثمين فريد، كان الله لمؤلفه، ونفع به في الآخرة، وحشره في زمرة أهل المقامات الفاخرة، آمين.

قال في خطبة هذا الكتاب: ولقد كنت في زمن الطلب أتعجب من المتقدمين، إ ذا لم يدونوا كتاباً في أنواع علوم القرآن، كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث، فسمعت شيخنا .... - إلى أن قال -: محيي الدين الكافيجي يقول: قد دونت في علوم التفسير كتاباً لم أسبق إليه، فكتبته عنه، فإذا هو صغير الحجم جداً، وحاصل ما فيه بابان:

الأول: في ذكر معنى التفسير، والتأويل، والقرآن والسورة، والآية.

الثاني: في شروط القول فيه بالرأي.

وبعدهما خاتمة في آداب العالم والمتعلم.

فلم يشف لي ذلك غليلاً، ولم يهدني إلى المقصود سبيلاً.

ثم أوقفني شيخنا شيخ الإسلام قاضي القضاة، علم الدين البُلقيني -رحمه الله تعالى - على كتاب في ذلك، لأخيه القاضي جلال الدين، سماه " مواقع العلوم من مواقع النجوم "، فرأيته تأليفاً لطيفاً، ومجموعاً ظريفاً، ذا ترتيب وتقرير، وتنويع وتحرير.

ثم نقل خطبة هذا الكتاب في " الإتقان " وقال بعده:

هذا آخر ما ذكره القاضي جلال الدين في الخطبة، ثم تكلم في كل نوع منها بكلام مختصر يحتاج إلى تحرير، وتتمات وزوائد مهمات.

فصنفت في ذلك كتاباً سميته " التحبير في علوم التفسير " ضمنته ما ذكر البُلقيني من الأنواع مع زيادة مثلها، وأضفت إليها فوائد سمحت القريحة بنقلها.

ونقل خطبة هذا الكتاب أيضاً إلى آخرها، ثم قال بعد نقل الخطبة:

ثم خطر لي بعد ذلك أن أؤلف كتاباً مبسوطاً، ومجموعاً مضبوطاً، أسلك فيه طريق الإحصاء، وأمشي فيه على منهج الاستقصاء، هذا كله وأنا أظن أني منفرد بذلك، غير مسبوق بالخوض في هذه المسالك، فبينا أنا أجيل في ذلك فكراً، أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، إذ بلغني أن للشيخ بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي، أحد متأخري أصحابنا الشافعيين، كتاباً في ذلك حافلاً، يسمى " البرهان في علوم القرآن "، فطلبته حتى وقفت عليه، فوجدته قال في خطبته ... ).

ونقل خطبته إلى آخرها أيضاً، ثم قال:

ولما وقفت على هذا الكتاب، ازددت به سروراً، وحمدت الله كثيراً، وقوي العزم على إبراز ما أضمرته، وشددت الجزم في إنشاء التصنيف الذي قصدته، فوضعت هذا الكتاب العلي الشأن، الجلي البرهان، } الكثير الفوائد والإتقان، ورتبت أنواعه ترتيباً أنسب من ترتيب البرهان {, وأدمجت بعض الأنواع في بعض، وفصلت ماحقه أن يُبان، وزدت على مافيه من الفوائد} والفرائد {,والقواعد والشوارد، ما يشنف الآذان، وسميته بـ " الإتقان في علوم القرآن ".

وسترى في كل نوع منه - إن شاء الله تعالى - مايصلح أن يكون بالتصنيف مفرداً، وستروى من مناهله العذبة رياً لا ظمأ بعده أبداً، وقد جعلته مقدمة للتفسير الكبير الذي شعرت فيه، وسميته بـ " مجمع البحرين، ومطلع البدرين، الجامع لتحرير الرواية وتقدير الدراية ".








للكاتب/المؤلف : ابن عقيلة المكي .
دار النشر : مركز البحوث والدراسات بالشارقة .
عدد مرات التحميل : 13016 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الأحد , 11 مايو 2008م.
حجم الكتاب عند التحميل : 9.4 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:


 أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل ماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود - يعتبر الكتاب أكبر موسوعة في علوم القرآن الكريم ومما جاء في مقدمته :

(فإن التراث الإسلامي لا زال يشكو قلة المهتمين به ، والمتوجهين إلى نفض غبار النسيان والإهمال عنه ، وعلى الرغم من توجيه الجامعات الإسلامية وكليات الشريعة وأصول الدين في العالم الإسلامي طلبة الدراسات العليا إلى بعض التخصصات ، وقد بذل الطلبة والمشرفون عليهم جهوداً مضنية في تحقيق المئات من العناوين والمجلدات ، إلا أن الحال لم يختلف كثيراً فيما يتعلق بأمهات الكتب والمطولات منها ، فقد انتقلت من قبو دور الكتب أو من الأفلام على نسخ ورقية ، واحتفظ بها على رفوف مكتبات الجامعات ، ودور البحث ؛ لأن الجامعات قلما تهتم بنشر رسائل طلابها ، كما أن دور النشر تحرص في الغالب على الكتاب الذي يدر ربحاً عاجلاً .

 وهذا ما جرى على كتاب (الزيادة والإحسان في علوم القرآن) الذي نحن بصدد الحديث عنه ، فهو أوسع موسوعة في علوم القرآن على الإطلاق ، وقد اشتمل على الأنواع التي ذكرها الزركشي في برهانه ، والسيوطي في إتقانه ، وزاد عليها ما يقارب الضعف ، فالأنواع التي ذكرها الزركشي بلغت ثمانية وأربعين نوعاً ، والتي ذكرها السيوطي بلغت ثمانين نوعاً ، أما ما ذكره ابن عقيلة المكي في (الزيادة والإحسان) فقد بلغت مائة وأربعة وخمسين نوعاً ، وبذلك يكون قد جمع ابن عقيلة في كتابه جميع موضوعات علوم القرآن التي ذكرها السابقون في كتبهم وزاد عليها ، ولذا يعتبر كتابه أكبر موسوعة في علوم القرآن الكريم حتى الآن).

يقول الفقير إلى مولاه، محمد بن أحمد بن سعيد المعروف بعقيلة، كان الله له: إن من أحسن العلوم وأفضلها، وأنفعها علوم القرآن، ومايشمل عليه من نفائس البيان.

وقد ألف بعض الأئمة الأعلام، كتباً في هذا المعنى، وأحسنها كتاب " الإتقان" للحافظ الكبير، والعالم الشهير، رئيس المتأخرين، الشيخ عبدالرحمن جلال الدين السيوطي، قدس الله روحه، وأدام فتوحه، فهو كتاب نفيس شريف، وتأليف عزيز لطيف، قل أن ينسج أحد على منواله، أو يحذو على مثاله، جمع فيه من علوم القرآن ما لم يسبق إلى جمعه، ووضع فيه من الفوائد ما يعجز عن وضعه، فهو كتاب غريب وحيد، وجوهر ثمين فريد، كان الله لمؤلفه، ونفع به في الآخرة، وحشره في زمرة أهل المقامات الفاخرة، آمين.

قال في خطبة هذا الكتاب: ولقد كنت في زمن الطلب أتعجب من المتقدمين، إ ذا لم يدونوا كتاباً في أنواع علوم القرآن، كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث، فسمعت شيخنا .... - إلى أن قال -: محيي الدين الكافيجي يقول: قد دونت في علوم التفسير كتاباً لم أسبق إليه، فكتبته عنه، فإذا هو صغير الحجم جداً، وحاصل ما فيه بابان:

الأول: في ذكر معنى التفسير، والتأويل، والقرآن والسورة، والآية.

الثاني: في شروط القول فيه بالرأي.

وبعدهما خاتمة في آداب العالم والمتعلم.

فلم يشف لي ذلك غليلاً، ولم يهدني إلى المقصود سبيلاً.

ثم أوقفني شيخنا شيخ الإسلام قاضي القضاة، علم الدين البُلقيني -رحمه الله تعالى - على كتاب في ذلك، لأخيه القاضي جلال الدين، سماه " مواقع العلوم من مواقع النجوم "، فرأيته تأليفاً لطيفاً، ومجموعاً ظريفاً، ذا ترتيب وتقرير، وتنويع وتحرير.

ثم نقل خطبة هذا الكتاب في " الإتقان " وقال بعده:

هذا آخر ما ذكره القاضي جلال الدين في الخطبة، ثم تكلم في كل نوع منها بكلام مختصر يحتاج إلى تحرير، وتتمات وزوائد مهمات.

فصنفت في ذلك كتاباً سميته " التحبير في علوم التفسير " ضمنته ما ذكر البُلقيني من الأنواع مع زيادة مثلها، وأضفت إليها فوائد سمحت القريحة بنقلها.

ونقل خطبة هذا الكتاب أيضاً إلى آخرها، ثم قال بعد نقل الخطبة:

ثم خطر لي بعد ذلك أن أؤلف كتاباً مبسوطاً، ومجموعاً مضبوطاً، أسلك فيه طريق الإحصاء، وأمشي فيه على منهج الاستقصاء، هذا كله وأنا أظن أني منفرد بذلك، غير مسبوق بالخوض في هذه المسالك، فبينا أنا أجيل في ذلك فكراً، أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، إذ بلغني أن للشيخ بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي، أحد  متأخري أصحابنا الشافعيين، كتاباً في ذلك حافلاً، يسمى " البرهان في علوم القرآن "، فطلبته حتى وقفت عليه، فوجدته قال في خطبته ... ).

ونقل خطبته إلى آخرها أيضاً، ثم قال:

ولما وقفت على هذا الكتاب، ازددت به سروراً، وحمدت الله كثيراً، وقوي العزم على إبراز ما أضمرته، وشددت الجزم في إنشاء التصنيف الذي قصدته، فوضعت هذا الكتاب العلي الشأن، الجلي البرهان، } الكثير الفوائد والإتقان، ورتبت أنواعه ترتيباً أنسب من ترتيب البرهان {, وأدمجت بعض الأنواع في بعض، وفصلت ماحقه أن يُبان، وزدت على مافيه من الفوائد} والفرائد {,والقواعد والشوارد، ما يشنف الآذان، وسميته بـ " الإتقان في علوم القرآن ".

وسترى في كل نوع منه - إن شاء الله تعالى - مايصلح أن يكون بالتصنيف مفرداً، وستروى من مناهله العذبة رياً لا ظمأ بعده أبداً، وقد جعلته مقدمة للتفسير الكبير الذي شعرت فيه، وسميته بـ " مجمع البحرين، ومطلع البدرين، الجامع لتحرير الرواية وتقدير الدراية ".

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل ماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود
ويعتبر الكتاب أكبر موسوعة في علوم القرآن الكريم الزيادة والإحسان في علوم القرآن من علوم القرآن

الزيادة والإحسان في علوم القرآن
 المؤلف: ابن عقيلة المكي
 الناشر: مركز البحوث والدراسات بالشارقة


 نبذة عن الكتاب: - أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل ماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود 
- يعتبر الكتاب أكبر موسوعة في علوم القرآن الكريم


ومما جاء في مقدمته :(فإن التراث الإسلامي لا زال يشكو قلة المهتمين به ، والمتوجهين إلى نفض غبار النسيان والإهمال عنه ، وعلى الرغم من توجيه الجامعات الإسلامية وكليات الشريعة وأصول الدين في العالم الإسلامي طلبة الدراسات العليا إلى بعض التخصصات ، وقد بذل الطلبة والمشرفون عليهم جهوداً مضنية في تحقيق المئات من العناوين والمجلدات ، إلا أن الحال لم يختلف كثيراً فيما يتعلق بأمهات الكتب والمطولات منها ، فقد انتقلت من قبو دور الكتب أو من الأفلام على نسخ ورقية ، واحتفظ بها على رفوف مكتبات الجامعات ، ودور البحث ؛ لأن الجامعات قلما تهتم بنشر رسائل طلابها ، كما أن دور النشر تحرص في الغالب على الكتاب الذي يدر ربحاً عاجلاً . وهذا ما جرى على كتاب (الزيادة والإحسان في علوم القرآن) الذي نحن بصدد الحديث عنه ، فهو أوسع موسوعة في علوم القرآن على الإطلاق ، وقد اشتمل على الأنواع التي ذكرها الزركشي في برهانه ، والسيوطي في إتقانه ، وزاد عليها ما يقارب الضعف ، فالأنواع التي ذكرها الزركشي بلغت ثمانية وأربعين نوعاً ، والتي ذكرها السيوطي بلغت ثمانين نوعاً ، أما ما ذكره ابن عقيلة المكي في (الزيادة والإحسان) فقد بلغت مائة وأربعة وخمسين نوعاً ، وبذلك يكون قد جمع ابن عقيلة في كتابه جميع موضوعات علوم القرآن التي ذكرها السابقون في كتبهم وزاد عليها ، ولذا يعتبر كتابه أكبر موسوعة في علوم القرآن الكريم حتى الآن).

 الزيادة والإحسان في علوم القرآن
تحميل كتاب الزيادة والإحسان في علوم القرآن pdf

الزيادة والإحسان في علوم القرآن



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الزيادة والإحسان في علوم القرآن/ جـ1
ابن عقيلة المكي
ابن عقيلة المكي
Ibn Aqila AlMakki
محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكيّ، شمس الدين، المعروف كوالده بعقيلة: مؤرخ، من المشتغلين بالحديث. من أهل مكة، مولده ووفاته فيها. من كتبه (لسان الزمان) في التاريخ، رتبه على حوادث السنين إلى سنة 1123 هـ و (الفوائد الجليلة - خ) [ثم طُبع] في الحديث، و (المواهب الجزيلة في مرويات ابن عقيلة - خ) و (هداية الخلاق اٍلى الصوفية في سائر الآفاق) ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الزيادة والإحسان في علوم القرآن/ جـ1 ❝ الناشرين : ❞ مركز البحوث والدراسات بالشارقة ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب علوم القرآن

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور PDF

قراءة و تحميل كتاب مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور PDF مجانا

العصمة والنجاة من تحريف كتاب الله PDF

قراءة و تحميل كتاب العصمة والنجاة من تحريف كتاب الله PDF مجانا

تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب PDF

قراءة و تحميل كتاب تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب PDF مجانا

رسم الطالب عبد الله المسمى: الإيضاح الساطع على المحتوى الجامع رسم الصحابة وضبط التابع، وتليه شروح: المشدد، الحملة،الضبط PDF

قراءة و تحميل كتاب رسم الطالب عبد الله المسمى: الإيضاح الساطع على المحتوى الجامع رسم الصحابة وضبط التابع، وتليه شروح: المشدد، الحملة،الضبط PDF مجانا

المدخل لدراسة القرآن والسنة والعلوم الإسلامية PDF

قراءة و تحميل كتاب المدخل لدراسة القرآن والسنة والعلوم الإسلامية PDF مجانا

المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز/ طـ دار الفكر PDF

قراءة و تحميل كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز/ طـ دار الفكر PDF مجانا

تهذيب وترتيب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي PDF

قراءة و تحميل كتاب تهذيب وترتيب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي PDF مجانا

علوم القرآن بين البرهان والإتقان (دراسة مقارنة) PDF

قراءة و تحميل كتاب علوم القرآن بين البرهان والإتقان (دراسة مقارنة) PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..