نبذه عن الكتاب :
الطبيب المسلم .. تميّز وسِمات: ذكرَ المُصنِّف في هذه الرسالة تسعَ سِماتٍ من السِّمات التي ينبغي على كل طبيبٍ أن يتميّز بها، ويلتزم بها.
لقد وَضعتِ النقابات الطبِّيَّة آدابًا لسلوك الأطبَّاء فيما بينهم، مستَرْشدين بما تَعارَف عليْه النَّاس فيما سمَّوه الخُلُق الحسَن، ومُستَرْشِدين بالعُرْف والتَّقاليد، والتَّجارب الَّتي مرَّت عليْهِم وعلى أسلافِهِم.
ومِن هذه التَّعليمات ما يتعلَّق بالمهنة نفسِها في زيارة الطَّبيب لزميلِه ومعالجتِه وذَويه، وكيفيَّة استشارة أحدِهم الآخرَ، وأسلوب المراسَلة بيْنهم، وإحالة المريض إلى ذَوي الاختِصاص أو المحلِّلين، وكلُّ ذلك مُدَوَّن في تعاليم النقابات؛ بل قد أوْجبتْ بعضُ النِّقابات - لحماية المهنة ومنْع الإساءة - أنْ يُخبر الطَّبيبُ عن زميله الغاشِّ للمَرْضَى أو المسيء للمِهنة - بأيِّ شكل مِن أشكال الإساءة - كما جاء ذلك في المادَّة الرَّابعة من الآداب الطبِّيَّة لنقابة الأطبَّاء الأمريكان[1].
والطَّبيب المسلم قد جاءه مِنَ الله نورٌ وكتابٌ مبين، يَهْدي به الله مَن اتَّبع رضوانه، فهو غنيٌّ عن أن يتكفَّف القوانين الوضعيَّة؛ إذ جاءتْه الشَّريعة الإسلاميَّة بأحسنِ أدبٍ ورَد في القرآن الكريم وفي السُّنَّة المطهَّرة، فهو حين يَفتح عيادتَه يَزور زملاءه وجيرانَه، ويُعاملهم أفضلَ معامَلة، يَزُورهم فيستفيد مِن خبرتِهم في المنطقة، ويَسترْشِد بنُصْحهِم، وفي الوقْت نفسِه يكُون قد أظهَر حُسنَ نيَّته تِجاههم، وهو يَعلم أنَّ نبيَّه الكريم قد أوْصى بالجار حتَّى قال عليه السَّلام: ((ما زال جبريلُ يُوصيني بالجار حتَّى ظننتُ أنَّه سيورِّثُه))[2].
ولعلَّ مِن المشاكل التي تَعترِض العلاقة بين الأطبَّاء المنافسةَ على المرْضَى، والسَّعْي للحصول على المال، فإذا كانت الجاهليَّة قد جَعلتْه غايةً، وبرَّرَت الوسيلة إليْه، فالإسلامُ قد حلَّ المشكِلة مِن أساسها، فمع اعتِراف الإسلام بغريزة التملُّك؛ إلَّا أنَّه هذَّبها، كما فعل بكلِّ الغرائز في البشر، فالمالُ في الإسلام هو مالُ الله، وإنَّما يكُون الإنسانُ مُستخلَفًا فيه، ومحاسبًا عليْه: مِن أين اكتسبَه، وفيمَ أنفَقَه؟
ولذلك؛ فلن يكُون المالُ عند المسلِم غاية أبدًا؛ بل وسيلةٌ لحياة طيِّبة للمسلم، ولبذْلِه إرضاءً لله، ونشرًا لعقيدتِه، وإذًا لا يكُون المسلمُ حسودًا شَرِهًا في جمْع المال، والله تبارك وتعالى يقول: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾[3]، والله تعالى يقول أيضًا: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[4]، فالسَّعادة عند المسلِم لا بالمال وكثْرة العَرَض؛ بل بالعمل لرضاء الله، وهكذا يعيشُ المسلِم مع زملائِه في أخوَّة صادقة، الأخوَّة هي أخوَّة الدِّين، وشروطها ثلاثة: التَّوبة مِن الشِّرْك، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة
معنى الاسلام
ما هو الاسلام
ما هو الاسلام الصحيح
شرح تعريف الاسلام
معلومات عن الاسلام
بحث عن الدين الاسلامي
تعريف الاسلام للاطفال
موقع الاسلام
مفهوم الدين pdf
معنى الدين
الدين الاسلامي
ما هو الدين الحقيقي في العالم
المعتقدات الدينية الاسلامية
الدين المال
تعريف الدين الحق
بحث عن الدين
قراءة و تحميل كتاب برنامج مكتبة الشيخ عبد المحسن العباد PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب مسلمو أهل الكتاب وأثرهم في الدفاع عن القضايا القرآنية PDF مجانا