معالم وأعلام من تلبيسة
كانت أراضيها الفسيحة ساحة قتال في المعارك الطاحنة بين الجيوش الزاحفة من الشمال للاستيلاء على حمص، وبين الجيوش المدافعة عنها، معركة بين جيوش زنوبيا والرومان دارت على السهل الممتد بين حمص وتلبيسة عام 272م، وكأن سهول تلبيسة الفسيحة قد تحولت إلى ساحات حرب كلما تعرضت حمص لخطر قادم من الشمال، فقد تصدى لهجوم التتار كلٌ من الأشرف موسى صاحب حمص، والمنصور صاحب حماة في عام 656هـ الموافق 1260م على سهول تلبيسة، وألحقوا بالتتار هزيمة شنيعة فانكسروا وردوا على أعقابهم كما أن هذه السهول كانت مكاناً مفضلاً لدى قادة الجيوش الفتح الإسلامي لإعادة تنظيمها وتأهيلها لإتمام واستكمال عمليات الفتح. وفي تلبيسة بنى سور حول التل، مما دعي لاحقاً بقلعة تلبيسة، وهناك من يرجع بناء قلعة تلبيسة لأسباب تتعلق بحفظ الأمن، فغارات الأعراب على المدن واستفحال أمرهم، مستدلين بمقتل الوزير عبد الرحيم العظيم وقائده في معركةٍ مع البدو، فغارات البدو آنذاك كانت تقض مضاجع الحكومة ناشرةً الفوضى وقاطعةً الطرقات، تسلب وتنهب ثم تفر عائدةً إلى مضاربها في الصحراء، حاملةً معها مغانمها، ومن أجل هذا بنيت قلعة تلبيسة
قراءة و تحميل كتاب دراسة الظاهرة العلمية فى المجتمع الأندلسى PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب جوانب من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للطفل بالأندلس PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب المنشآت المرابطية في مدينة ندرومة دراسة تاريخية أثرية PDF مجانا