يعتبر الدعاء نعمى كبرى، ومنحة عظمى، جاد بها المولى تبارك وتعالى وامتن بها على عباده حيث أمرهم بالدعاء ووعدهم بالإجابة والإنابة. فما أشد حاجة العباد إلى الدعاء، بل ما أعظم ضرورتهم إليه، فالمسلمون بل ومن في الأرض جميعًا بأمس الحاجة للدعاء ليصلوا بذلك إلى خيري الدنيا والآخرة ولكن كثيرًا من الداعين لا يحسنون الدعاء فيقعون في خطأ الاعتداء في الدعاء فترد دعوتهم ولا يستجاب لهم لأنهم أصبحوا معتدين، وفي هذا الكتاب الموجز والهام يحدثنا المؤلف عن هذه الإشكالية، ويعرفنا ما المراد بالاعتداء في الدعاء، وماهي صور ونماذج الاعتداء، وما الحكم الشرعي له، وما هي ضوابط الاعتداء، وما هي نماذج الدعاء الصحيحة، وغير ذلك من المحاور الهامة.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدعاء هو العبادة ) ثم قرأ : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) غافر/60. قال الألباني : صحيح ( انظر : صحيح سنن الترمذي برقم 2685 ) ، وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء ) حسنه الألباني كما في صحيح سنن الترمذي برقم ( 2684) ، وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من لم يسأل الله يغضب عليه )
ومما ينبغي التنبيه عليه في الدعاء أن يحمد الله عز وجل ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن فضالة بن عبيد قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته ، فلم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجل هذا ) ثم دعاه ، فقال له أو لغيره : ( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ليدع بعد ما شاء )
قراءة و تحميل كتاب وقفات مع صلاة الوتر وأسرار ومعاني دعاء القنوت PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب حقوق المسلم سلسلة الأحاديث المشتركة بين أهل السنة والإمامية PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب الجامع لأحكام الصيام الطبعة الثانية PDF مجانا