يُعَتبر علم التعمية واستخراج المُعَمَّى (الشِّيفرة وكسرها) من المجالات الحيوية للحضارة المعاصرة ، وذلك لأهميته البالغة في الجوانب الأمنية ، وفي التعامل مع المعلومات التي تستلزم درجة عالية من سريّة الاتصالات المدنية والعسكرية ، وفي توظيف شبكة (الانترنت) في التجارة وغيرها. ولقد شاع بين مؤرّخي العلم في الغرب أن هذا العلم هو من نتاج الحضارة الغربية ، ولكنّ الكشف حديثاً عن مخطوطات للكندي وابن الدُّرَيْهِم وغيرهما من العلماء العرب المسلمين أثبت ريادتهم ، وتأسيسهم لهذا العلم ، وأنهم سبقوا الغرب بعدة قرون في طرائق التعمية الرئيسية ومنهجياتها ، وما يزال بعض هذه الطرائق والمنهجيات مستخدماً حتى الآن. ولأهمية هذا الموضوع ، وأهمية البحث العلمي في تاريخه ، وتوثيقه ، ولجلاء جهود العلماء العرب الأوائل في هذا العلم ، وإنصافهم ، بعد أن غاب عن المؤرخين ريادتهم وتأسيسهم لهذا العلم ، فقد تمَّ الاتفاق بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على إصدار سلسلة علمية تتكون من تسعة مجلدات باللغة الإنكليزية ، تتضمن ترجمة لما اشتملت عليه كتب (علم التعمية واستخراج المعمى عند العرب) من تحقيق ودراسة لأصول مخطوطة مهمة من التراث العربي الإسـلامي في هذين العلمي.
قراءة و تحميل كتاب هاجس المؤامرة في الفكر العربي بين التهوين والتهويل PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب السلامة من الكوارث الطبيعية والمخاطر البشرية PDF مجانا