كانت أحداث الرواية ونهايتها مؤلمة جداً فقد كشف لنا نيسن عن فساد السجون، وعن انحطاط البيئة والحياة التي تخفيها تلك المؤسسات "الإصلاحية" خلف جدرانها وقضبانها كما أنك ستكتشف الأسباب التي دفعت خيري الحلاق لارتكاب تلك الجريمة التي زج بسببها في السجن ليُلحقها بأخرى داخل السجن انتقاماً لشرفه المسلوب وهو في الحالتين "يفعل ما لا يريد" بل هو بريء مغلوب مسلوب الإرادة ومقهور ثم لقاؤه بالمعلم راغب السجين السياسي الذي كان أول شخص يعامل خيري الحلاق على أنه إنسان ويشفي غليله بأن يجيبه عن تلك الأسئلة التي تنهشه وتعذبه فيفهم خيري معنى الوجود والإنسانية والظلم والعدالة والخير والشر ويترجم أحاسيسه في دفتري شعر هما كل إرثه الذي بقي بعد إعدامه وهناك المزيد من المشاهد و الأحداث الساخرة أثناء التحضير لإعدام خيري وبعده، والتي تزيد عمق المأساة مع الكلمات التي قالها في لحظاته الأخيرة :"أنا الآن غير ذاك الإنسان الذي ارتكب تلك الجريمة ، أنتم الآن تشنقون إنساناً آخر وخيري آخر على أنه مجرم.
قراءة و تحميل كتاب الآثار الكاملة مع تفسيراتها الجزء الأول PDF مجانا