وكذلك جعلنكم أمة وسطا : كتاب باللغة العربية؛ للشيخ عبد العزيز الجليل - أثابه الله - اشتمل على تفسير قوله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا، مع بيان بعض مظاهر العدل والتوازن في خلق الله تعالى وأمره.
فاستقم كما أمرت : كتاب باللغة العربية؛ للشيخ عبد العزيز الجليل - أثابه الله - اشتمل على بعض الآيات والأحاديث والآثار التي تأمر بالاستقامة وتنهي عما يضادها من السبل المنحرفة، مع بيان بعض الأسباب المؤدية إلى ضعف الاستقامة والوقوع فيما يضادها، مع بيان بعض المظاهر المعاصرة في مخالفة طريق أهل الاستقامة، وبعض الأسباب المعينة على لزوم الاستقامة والثبات على دين الله تعالى.
قد اخترت هذه الاية الكريمة لبيان رحمته سبحانه بعباده، حيث أمرهم في آية واحدة بما يحقق لهم النجاة في الدنيا والآخرة ، ويدفع عنهم أسباب التهلكة في الدنيا والآخرة، ولاسيما في زماننا اليوم، الذي كثرت فيه المهلكات، التي حذرنا منها ربنا سبحانه، وقلت فيه المنجيات، التي أمرنا الله عز وجل أن نأخذ بها ، بل أصبح الأخذ بها من الصعوبة كالقبض على الجمر؛ وتعد هذه الآية من الأصول العظيمة والمقاصد الشريفة، التي تندرج تحتها أحكام كثيرة.
كما أن من أسباب اختيار هذه الآية ذلك الفهم الخاطى لها عند كثير من الناس، كما سنبين لاحقا إن شاء الله تعالى؛ لذا فإن الحديث عن هذه الآية سيتركز عل بيان الفهم الصحيح لها، وعل ذكر بعض المهلكات المعاصرة، التي حذرنا الله عز وجل من أن نلقي بأيدينا إليه، وعلى بعض المغالطات في فهمها.
وينبغي قبل الحديث عن هذه الصور والأمثلة المعاصرة للمهلكات: أن نقف على المعنى الصحيح لهذه الآية، وذلك من خلال تفسير السلف لها؛ ليتم الربط بينها وبين الأمثلة المعاصرة، أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بمواعظ القرآن الكريم، وأن يجعله نورا وهدى لقلوبنا.
قراءة و تحميل كتاب خواطر مسيلة للدموع (آيات ملهمة من القرآن) PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب ثلاثون مجلسا في التدبر [ مجالس علمية وإيمانية ] المجموعة الأولى PDF مجانا