كتاب أحكام الجهاد وفضائلهكتب إسلامية

كتاب أحكام الجهاد وفضائله

أما بعد حمدِ الله الذي جلَّت قدرتُه، وعَلَت كلمتُه، وعمَّت رحمته، وسبغَت نعمتُه، فإن أفضلَ الأعمال بعد الإيمان بالله: الجهادُ في سبيل الله؛ لما فيه من محقِ أعداءِ الله وتطهير الأرض منهم، واستنقاذ أسرى المسلمين من أيديهم، وصَون دماء المسلمين وأموالهم وحُرَمهم وأطفالهم، وارتفاق المسلمين بما منحه الله من أراضي الكفار وأموالهم وإرقاق حرمهم وأطفالهم. ولذلك عظّم الله فيه أجرَ الطالب من المسلمين والمطلوب، والغالب والمغلوب، والقاتل والمقتول، وأحيا القتلى فيه بعد مماتهم، وعوّضهم عن حياتهم التي بذلوها لأجله بحياة أبديَّةٍ سرمديّة لا يصفها الواصفون ولا يعرفها العارفون. وكذلك لمَّا فارقوا الأهل والأوطان أسكنهم في جواره، وآنسهم بقربه بدلاً من أُنس مَن فارقوه من أحبائهم لأجله! فطوبى لمن حصل على هذا الأجر الجزيل في جوار الرّبّ الجليل. وإنما يحصل ذلك لمن قاتل في سبيل الله لتكون كلمةُ الله هي العليا وكلمةُ الذين كفروا السّفلى. قال الله: { وجاهدوا بأموالكم وأنفُسكم في سبيل الله }[ التوبة: 41 ]، وقال : { كتب عليكم القِتالُ وهو كُرْهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم واللهُ يعلم وأنتم لا تعلمون }(2)[ البقرة: 216 ]، وقال : { جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسِنتكم }(3)[ أحمد، أبو داود والنسائي ]، أي أغلِظوا لهم الكلام. يشرُفُ البذلُ بشَرَفِ المبذول، وأفضل ما بذله الإنسانُ نفسه وماله. ولما كانت الأنفس والأموال مبذولةً في الجهاد جعلَ اللهُ مَن بذَلَ نفسه في أعلى رتب الطائعين وأشرفها؛ لشَرَفِ ما بذله مع محو الكفر ومحق أهله، وإعزاز الدين وصَون دماء المسلمين. قال الله تعالى: { فقاتل في سبيل الله لا تُكلَّفُ إلا نفسَك وحَرِّض المؤمنين عسى اللهُ أن يكفَّ بأسَ الذين كفروا }[ النساء: 84 ]، وقال تعالى: { يا أيها النبيُّ حرِّض المؤمنين على القِتال }[ الأنفال: 65 ]. من قاتل في سبيل الله بنفسه وحثّ على ذلك فقد باشَر الجهاد بنفسه وتسبَّب إلى تحصيله بحثِّه، فحاز أشرفَ التّسبب والمباشرة، وكان حثّه على ذلك أمراً بالمعروف الذي هو تلو الإيمان. وإذا كان هذا لمن تسبّب بقوله، فما الظنّ بمن تسبب إلى ذلك بقوله وفعله فجَنَّدَ الأجنادَ وباشرَ الجهاد؟ قول الله تعالى: { ومن يُقاتل في سبيل الله فيُقتَل أو يَغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيما }[ النساء: 74 ]، وقال تعالى: { وفضَّلَ اللهُ المُجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً * درجاتٍ منهُ ومغفرةً ورحمةً وكان اللهُ غفوراً رحيماً }[ النساء: 95-96 ]، وروى أبو سعيد عن رسول الله أنه قال: { مَن رضي باللهِ رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ رسولاً وجبت له الجنَّة } فعجب لها أبو سعيد فقال: أعِدها عليَّ يا رسول الله؟ فأعادها عليه ثم قال: { وأخرى يرفع اللهُ بها العبدَ مئةَ درجةٍ في الجنة، ما بين كل درجتين مثلُ ما بين السماء والأرض } قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: { الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله }[ مسلم ]، وقال : { إن في الجنة مئة درجةٍ أعدَّها اللهُ تعالى للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدَّرجتين كما بين السماء والأرض }[ البخاري ]، وقال : { مَثَلُ المجاهد في سبيل الله كَمَثَل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيامٍ ولا صلاة حتى يرجع المجاهدُ في سبيل الله تعالى }[ متفق عليه ]، وسُئل : أيُّ الأعمال أفضل؟ فقال: { إيمانٌ بالله ورسوله }، قيل ثم ماذا؟ قال: { جهادٌ في سبيل الله }، قيل: ثم ماذا؟ قال: { حجٌّ مبرور }[ متفق عليه ]. إنما فضَّلَ اللهُ الجهادَ وجعله تلوَ الإيمان لما ذَكرنا من مصَالِحِه العاجلةِ ومنافعه الآجلة.
عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام - أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن حسن السُّلَمي الشافعي (577هـ/1181م - 660هـ/1262م) الملقب بسلطان العلماء وبائع الملوك وشيخ الإسلام، هو عالم وقاضٍ مسلم، برع في الفقه والأصول والتفسير واللغة، وبلغ رتبة الاجتهاد، قال الحافظ الذهبي: «بلغ رتبة الاجتهاد، وانتهت إليه رئاسة المذهب، مع الزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلابة في الدين، وقَصَدَه الطلبة من الآفاق❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار ❝ ❞ الإمام في بيان أدلة الأحكام ❝ ❞ مقاصد الصوم ❝ ❞ قواعد الأحكام في مصالح الأنام (ط. الأزهرية) ❝ ❞ فوائد في مشكل القرآن ❝ ❞ أحكام الجهاد وفضائله ❝ ❞ قواعد الأحكام في مصالح الأنام ط الأزهرية ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ الأزهر الشريف ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❞ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ❝ ❞ دار الفضيلة ❝ ❱
من الدعوة والدفاع عن الإسلام - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : أما بعد حمدِ الله الذي جلَّت قدرتُه، وعَلَت كلمتُه، وعمَّت رحمته، وسبغَت نعمتُه، فإن أفضلَ الأعمال بعد الإيمان بالله: الجهادُ في سبيل الله؛ لما فيه من محقِ أعداءِ الله وتطهير الأرض منهم، واستنقاذ أسرى المسلمين من أيديهم، وصَون دماء المسلمين وأموالهم وحُرَمهم وأطفالهم، وارتفاق المسلمين بما منحه الله من أراضي الكفار وأموالهم وإرقاق حرمهم وأطفالهم. ولذلك عظّم الله فيه أجرَ الطالب من المسلمين والمطلوب، والغالب والمغلوب، والقاتل والمقتول، وأحيا القتلى فيه بعد مماتهم، وعوّضهم عن حياتهم التي بذلوها لأجله بحياة أبديَّةٍ سرمديّة لا يصفها الواصفون ولا يعرفها العارفون.

وكذلك لمَّا فارقوا الأهل والأوطان أسكنهم في جواره، وآنسهم بقربه بدلاً من أُنس مَن فارقوه من أحبائهم لأجله! فطوبى لمن حصل على هذا الأجر الجزيل في جوار الرّبّ الجليل.

وإنما يحصل ذلك لمن قاتل في سبيل الله لتكون كلمةُ الله هي العليا وكلمةُ الذين كفروا السّفلى.

قال الله: { وجاهدوا بأموالكم وأنفُسكم في سبيل الله }[ التوبة: 41 ]، وقال : { كتب عليكم القِتالُ وهو كُرْهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم واللهُ يعلم وأنتم لا تعلمون }(2)[ البقرة: 216 ]، وقال : { جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسِنتكم }(3)[ أحمد، أبو داود والنسائي ]، أي أغلِظوا لهم الكلام.

يشرُفُ البذلُ بشَرَفِ المبذول، وأفضل ما بذله الإنسانُ نفسه وماله. ولما كانت الأنفس والأموال مبذولةً في الجهاد جعلَ اللهُ مَن بذَلَ نفسه في أعلى رتب الطائعين وأشرفها؛ لشَرَفِ ما بذله مع محو الكفر ومحق أهله، وإعزاز الدين وصَون دماء المسلمين.

قال الله تعالى: { فقاتل في سبيل الله لا تُكلَّفُ إلا نفسَك وحَرِّض المؤمنين عسى اللهُ أن يكفَّ بأسَ الذين كفروا }[ النساء: 84 ]، وقال تعالى: { يا أيها النبيُّ حرِّض المؤمنين على القِتال }[ الأنفال: 65 ].

من قاتل في سبيل الله بنفسه وحثّ على ذلك فقد باشَر الجهاد بنفسه وتسبَّب إلى تحصيله بحثِّه، فحاز أشرفَ التّسبب والمباشرة، وكان حثّه على ذلك أمراً بالمعروف الذي هو تلو الإيمان.

وإذا كان هذا لمن تسبّب بقوله، فما الظنّ بمن تسبب إلى ذلك بقوله وفعله فجَنَّدَ الأجنادَ وباشرَ الجهاد؟

قول الله تعالى: { ومن يُقاتل في سبيل الله فيُقتَل أو يَغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيما }[ النساء: 74 ]، وقال تعالى: { وفضَّلَ اللهُ المُجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً * درجاتٍ منهُ ومغفرةً ورحمةً وكان اللهُ غفوراً رحيماً }[ النساء: 95-96 ]، وروى أبو سعيد عن رسول الله أنه قال: { مَن رضي باللهِ رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ رسولاً وجبت له الجنَّة } فعجب لها أبو سعيد فقال: أعِدها عليَّ يا رسول الله؟ فأعادها عليه ثم قال: { وأخرى يرفع اللهُ بها العبدَ مئةَ درجةٍ في الجنة، ما بين كل درجتين مثلُ ما بين السماء والأرض } قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: { الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله }[ مسلم ]، وقال : { إن في الجنة مئة درجةٍ أعدَّها اللهُ تعالى للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدَّرجتين كما بين السماء والأرض }[ البخاري ]، وقال : { مَثَلُ المجاهد في سبيل الله كَمَثَل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيامٍ ولا صلاة حتى يرجع المجاهدُ في سبيل الله تعالى }[ متفق عليه ]، وسُئل : أيُّ الأعمال أفضل؟ فقال: { إيمانٌ بالله ورسوله }، قيل ثم ماذا؟ قال: { جهادٌ في سبيل الله }، قيل: ثم ماذا؟ قال: { حجٌّ مبرور }[ متفق عليه ].

إنما فضَّلَ اللهُ الجهادَ وجعله تلوَ الإيمان لما ذَكرنا من مصَالِحِه العاجلةِ ومنافعه الآجلة.

للكاتب/المؤلف : عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام .
دار النشر : دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر .
سنة النشر : 1986م / 1406هـ .
عدد مرات التحميل : 7256 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الخميس , 14 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 1.7 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

أما بعد حمدِ الله الذي جلَّت قدرتُه، وعَلَت كلمتُه، وعمَّت رحمته، وسبغَت نعمتُه، فإن أفضلَ الأعمال بعد الإيمان بالله: الجهادُ في سبيل الله؛ لما فيه من محقِ أعداءِ الله وتطهير الأرض منهم، واستنقاذ أسرى المسلمين من أيديهم، وصَون دماء المسلمين وأموالهم وحُرَمهم وأطفالهم، وارتفاق المسلمين بما منحه الله من أراضي الكفار وأموالهم وإرقاق حرمهم وأطفالهم. ولذلك عظّم الله فيه أجرَ الطالب من المسلمين والمطلوب، والغالب والمغلوب، والقاتل والمقتول، وأحيا القتلى فيه بعد مماتهم، وعوّضهم عن حياتهم التي بذلوها لأجله بحياة أبديَّةٍ سرمديّة لا يصفها الواصفون ولا يعرفها العارفون.

وكذلك لمَّا فارقوا الأهل والأوطان أسكنهم في جواره، وآنسهم بقربه بدلاً من أُنس مَن فارقوه من أحبائهم لأجله! فطوبى لمن حصل على هذا الأجر الجزيل في جوار الرّبّ الجليل.

وإنما يحصل ذلك لمن قاتل في سبيل الله لتكون كلمةُ الله هي العليا وكلمةُ الذين كفروا السّفلى.

قال الله: { وجاهدوا بأموالكم وأنفُسكم في سبيل الله }[ التوبة: 41 ]، وقال  : { كتب عليكم القِتالُ وهو كُرْهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم واللهُ يعلم وأنتم لا تعلمون }(2)[ البقرة: 216 ]، وقال  : { جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسِنتكم }(3)[ أحمد، أبو داود والنسائي ]، أي أغلِظوا لهم الكلام.

يشرُفُ البذلُ بشَرَفِ المبذول، وأفضل ما بذله الإنسانُ نفسه وماله. ولما كانت الأنفس والأموال مبذولةً في الجهاد جعلَ اللهُ مَن بذَلَ نفسه في أعلى رتب الطائعين وأشرفها؛ لشَرَفِ ما بذله مع محو الكفر ومحق أهله، وإعزاز الدين وصَون دماء المسلمين.

قال الله تعالى: { فقاتل في سبيل الله لا تُكلَّفُ إلا نفسَك وحَرِّض المؤمنين عسى اللهُ أن يكفَّ بأسَ الذين كفروا }[ النساء: 84 ]، وقال تعالى: { يا أيها النبيُّ حرِّض المؤمنين على القِتال }[ الأنفال: 65 ].

من قاتل في سبيل الله بنفسه وحثّ على ذلك فقد باشَر الجهاد بنفسه وتسبَّب إلى تحصيله بحثِّه، فحاز أشرفَ التّسبب والمباشرة، وكان حثّه على ذلك أمراً بالمعروف الذي هو تلو الإيمان.

وإذا كان هذا لمن تسبّب بقوله، فما الظنّ بمن تسبب إلى ذلك بقوله وفعله فجَنَّدَ الأجنادَ وباشرَ الجهاد؟

قول  الله تعالى: { ومن يُقاتل في سبيل الله فيُقتَل أو يَغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيما }[ النساء: 74 ]، وقال تعالى: { وفضَّلَ اللهُ المُجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً * درجاتٍ منهُ ومغفرةً ورحمةً وكان اللهُ غفوراً رحيماً }[ النساء: 95-96 ]، وروى أبو سعيد عن رسول الله   أنه قال: { مَن رضي باللهِ رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ رسولاً وجبت له الجنَّة } فعجب لها أبو سعيد فقال: أعِدها عليَّ يا رسول الله؟ فأعادها عليه ثم قال: { وأخرى يرفع اللهُ بها العبدَ مئةَ درجةٍ في الجنة، ما بين كل درجتين مثلُ ما بين السماء والأرض } قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: { الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله }[ مسلم ]، وقال  : { إن في الجنة مئة درجةٍ أعدَّها اللهُ تعالى للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدَّرجتين كما بين السماء والأرض }[ البخاري ]، وقال  : { مَثَلُ المجاهد في سبيل الله كَمَثَل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيامٍ ولا صلاة حتى يرجع المجاهدُ في سبيل الله تعالى }[ متفق عليه ]، وسُئل  : أيُّ الأعمال أفضل؟ فقال: { إيمانٌ بالله ورسوله }، قيل ثم ماذا؟ قال: { جهادٌ في سبيل الله }، قيل: ثم ماذا؟ قال: { حجٌّ مبرور }[ متفق عليه ].

إنما فضَّلَ اللهُ الجهادَ وجعله تلوَ الإيمان لما ذَكرنا من مصَالِحِه العاجلةِ ومنافعه الآجلة.



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أحكام الجهاد وفضائله
عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام
عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام
Ezz bin Abdul Salam
أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن حسن السُّلَمي الشافعي (577هـ/1181م - 660هـ/1262م) الملقب بسلطان العلماء وبائع الملوك وشيخ الإسلام، هو عالم وقاضٍ مسلم، برع في الفقه والأصول والتفسير واللغة، وبلغ رتبة الاجتهاد، قال الحافظ الذهبي: «بلغ رتبة الاجتهاد، وانتهت إليه رئاسة المذهب، مع الزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلابة في الدين، وقَصَدَه الطلبة من الآفاق ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار ❝ ❞ الإمام في بيان أدلة الأحكام ❝ ❞ مقاصد الصوم ❝ ❞ قواعد الأحكام في مصالح الأنام (ط. الأزهرية) ❝ ❞ فوائد في مشكل القرآن ❝ ❞ أحكام الجهاد وفضائله ❝ ❞ قواعد الأحكام في مصالح الأنام ط الأزهرية ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ الأزهر الشريف ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❞ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ❝ ❞ دار الفضيلة ❝ ❱.



كتب اخرى في الدعوة والدفاع عن الإسلام

ظاهرة الإلحاد في المجتمعات الإسلامية PDF

قراءة و تحميل كتاب ظاهرة الإلحاد في المجتمعات الإسلامية PDF مجانا

المسلمون في قبرص PDF

قراءة و تحميل كتاب المسلمون في قبرص PDF مجانا

عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين PDF

قراءة و تحميل كتاب عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين PDF مجانا

تربية العظماء قراءات دعوية في كتب الإدارة المعربة الغربية PDF

قراءة و تحميل كتاب تربية العظماء قراءات دعوية في كتب الإدارة المعربة الغربية PDF مجانا

" عمر بن عبد العزيز " معالم التجديد والإصلاح على مناهج النبوة PDF

قراءة و تحميل كتاب " عمر بن عبد العزيز " معالم التجديد والإصلاح على مناهج النبوة PDF مجانا

حديث مع الغرب PDF

قراءة و تحميل كتاب حديث مع الغرب PDF مجانا

الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء PDF

قراءة و تحميل كتاب الرسائل المتبادلة بين الشيخ ابن باز والعلماء PDF مجانا

وداعًا أيها البطل PDF

قراءة و تحميل كتاب وداعًا أيها البطل PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..