كتاب ذكر النسوة المتعبدات الصوفياتالكتب والموسوعات العامة

كتاب ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ذكر النسْوَة المتعبدات الصوفيات الْحَمد لله رب الْعَالمين أَولا وآخرا وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم كثيرا مِنْهُنَّ رَابِعَة العدوية كَانَت من أهل الْبَصْرَة وَكَانَت مولاة لآل عتِيك وَكَانَ سُفْيَان الثَّوْريّ رَحمَه الله تَعَالَى يسْأَلهَا عَن مسَائِل ويعتمد عَلَيْهَا ويرغب فِي موعظتها ودعائها وروى عَن رَابِعَة من حكمتها الثَّوْريّ وَشعْبَة أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أخي ميمي بِنَفسِهِ قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن إِسْحَاق بن وهب قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَيُّوب الْمُقْرِئ قَالَ حَدثنَا شَيبَان بن فروخ قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان قَالَ أَخذ بيَدي سُفْيَان الثَّوْريّ وَقَالَ مر بِي إِلَى المؤدبة الَّتِي لَا أجدني أستريح إِذا فارقتها فَلَمَّا دَخَلنَا عَلَيْهَا رفع سُفْيَان يَده وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك السَّلامَة فَبَكَتْ رَابِعَة فَقَالَ مَا يبكيك قَالَت أَنْت عرضتني للبكاء فَقَالَ لَهَا وَكَيف فَقَالَت أما علمت أَن السَّلامَة من الدُّنْيَا ترك مَا فِيهَا فَكيف وَأَنت متلطخ بهَا أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن حَمْزَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد المشرقي قَالَ حَدثنَا شَيبَان الأبلي قَالَ سَمِعت رَابِعَة تَقول لكل شَيْء ثَمَرَة وَثَمَرَة الْمعرفَة الإقبال وبإسناده قَالَت رَابِعَة أسْتَغْفر الله من قلَّة صدقي فِي أسْتَغْفر الله وبإسناده قيل لَهَا كَيفَ حبك للرسول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي لَأحبهُ وَلَكِن شغلني حب الْخَالِق عَن حب المخلوقين وَقَالَ رَأَتْ رَابِعَة يَوْمًا رياحا وَهُوَ يقبل صَبيا صَغِيرا فَقَالَت أَتُحِبُّهُ قَالَ نعم فَقَالَت مَا كنت أَحسب أَن فِي قَلْبك مَوضِع محبَّة لغير الله عز وَجل فَخر رياحا مغشيا عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق قَالَ بل رَحْمَة جعلهَا الله تَعَالَى فِي قُلُوب عباده سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا سَلمَة الْبَلَدِي يَقُول حَدثنَا مَيْمُون ابْن الْأَصْبَغ قَالَ حَدثنَا سيار عَن جَعْفَر قَالَ دخل مُحَمَّد بن وَاسع على رَابِعَة وَهِي تتمائل فَقَالَ لَهَا مِم تمايلك فَقَالَت سكرت من حب رَبِّي اللَّيْلَة فَأَصْبَحت وَأَنا مِنْهُ مخمورة سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أخي ميمي بِبَغْدَاد فِي قطيعة الدَّقِيق يَقُول أخبرنَا أَحْمد بن إِسْحَاق بن وهب الْبَزَّاز قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَيُّوب الْمُقْرِئ قَالَ حَدثنَا شَيبَان بن فروخ قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعت رَابِعَة العدوية وَقَالَ لَهَا سُفْيَان الثَّوْريّ مَا أقرب مَا تقرب بِهِ العَبْد إِلَى الله عز وَجل فَبَكَتْ وَقَالَت مثلي يسْأَل عَن هَذَا أقرب مَا تقرب العَبْد بِهِ إِلَى الله تَعَالَى أَن يعلم انه لَا يحب من الدُّنْيَا وَالْآخِرَة غَيره وبإسناده قَالَ الثَّوْريّ بَين يَدي رَابِعَة واحزناه فَقَالَت لَا تكذب قل واقلة حزناه لَو كنت مَحْزُونا مَا هَنَّأَك الْعَيْش وبإسناده قَالَت رَابِعَة مَا حزني أَنِّي حزنت وَلَكِن حزني أَنِّي لم أَحْزَن وبإسناده قَالَ مرت رَابِعَة على رجل بِالْبَصْرَةِ أَخذ على فَاحِشَة فصلب فَقَالَت بِأبي ذَلِك اللِّسَان الَّذِي كنت تَقول بِهِ لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ سُفْيَان ذكرت محَاسِن أَعماله وبإسناده قَالَ صَالح المري بَين يَديهَا من أَكثر قرع الْبَاب يفتح لَهُ فَقَالَت الْبَاب المفتوح وَلَكِن الشَّأْن فِيمَن يرغب أَن يدْخلهُ 2 - لبَابَة المتعبدة من أهل بَيت الْمُقَدّس وَكَانَت من أهل الْمعرفَة والمجاهدات أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن حَمْزَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن روح قَالَ قَالَت لبَابَة المتعبدة إِنِّي لأستحيي من الله تَعَالَى أَن يراني مشتغلة بِغَيْرِهِ وَقَالَت لبَابَة مَا زلت مجتهدة فِي الْعِبَادَة حَتَّى صرت أستروح بهَا فَإِذا تعبت من لِقَاء الْخلق آنسني ذكره وَإِذا أعياني حَدِيث الْخلق روحني التفرغ لعبادة الله وَالْقِيَام إِلَى خدمته وَقَالَ لَهَا رجل هُوَ ذَا أُرِيد أَن أحج فَمَاذَا أَدْعُو فِي الْمَوْسِم فَقَالَت سل الله تَعَالَى شَيْئَيْنِ أَن يرضى عَنْك ويبلغك منزل الراضين عَنهُ وَأَن يخمل ذكر فِيمَا بَين أوليائه..... كتاب ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات pdf للكاتب أبو عبد الرحمن السلمي , هذه الرسالة على وجازتها تقدم لنا المرأة العربية المسلمة في ميدان استبد به الرجال وانفردوا زمانًا،حتى ليُظن أن علم التصوف والأحوال إنما هو علم الرجال, فالكتاب يعرفنا بالكثير من النساء الصوفيات على مر العصور من خلال الحديث عنهم وذكر أقوالهم وبعض الحكم الجميلة المقتبسة منهم.
أبو عبد الرحمن السلمي - أبو عبد الرحمن السلمي، هو محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سراق الأزدي، السلمي الأم، أبو عبد الرحمن النيسابوري، الصوفي، صاحب التصانيف. ولد 10 جمادى الآخرة سنة 325 هـ في نيسابور. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ زيادات حقائق التفسير ❝ ❞ ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات ❝ ❞ الطبقات الصوفية ❝ ❞ المقدمة فى التصوف لأبي عبد الرحمن ❝ الناشرين : ❞ دار الجيل للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الخانجي ❝ ❞ دار المشرق - بيروت ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

وصف الكتاب : بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

ذكر النسْوَة المتعبدات الصوفيات

الْحَمد لله رب الْعَالمين أَولا وآخرا وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم كثيرا

مِنْهُنَّ رَابِعَة العدوية

كَانَت من أهل الْبَصْرَة وَكَانَت مولاة لآل عتِيك وَكَانَ سُفْيَان الثَّوْريّ رَحمَه الله تَعَالَى يسْأَلهَا عَن مسَائِل ويعتمد عَلَيْهَا ويرغب فِي موعظتها ودعائها

وروى عَن رَابِعَة من حكمتها الثَّوْريّ وَشعْبَة

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أخي ميمي بِنَفسِهِ قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن إِسْحَاق بن وهب قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَيُّوب الْمُقْرِئ قَالَ حَدثنَا شَيبَان بن فروخ قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان قَالَ أَخذ بيَدي سُفْيَان الثَّوْريّ وَقَالَ مر بِي إِلَى المؤدبة الَّتِي لَا أجدني أستريح إِذا فارقتها فَلَمَّا دَخَلنَا عَلَيْهَا رفع سُفْيَان يَده وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك السَّلامَة فَبَكَتْ رَابِعَة فَقَالَ مَا يبكيك قَالَت أَنْت عرضتني للبكاء فَقَالَ لَهَا وَكَيف فَقَالَت أما علمت أَن السَّلامَة من الدُّنْيَا ترك مَا فِيهَا فَكيف وَأَنت متلطخ بهَا

أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن حَمْزَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد المشرقي قَالَ حَدثنَا شَيبَان الأبلي قَالَ سَمِعت رَابِعَة تَقول لكل شَيْء ثَمَرَة وَثَمَرَة الْمعرفَة الإقبال

وبإسناده قَالَت رَابِعَة أسْتَغْفر الله من قلَّة صدقي فِي أسْتَغْفر الله

وبإسناده قيل لَهَا كَيفَ حبك للرسول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي لَأحبهُ وَلَكِن شغلني حب الْخَالِق عَن حب المخلوقين

وَقَالَ رَأَتْ رَابِعَة يَوْمًا رياحا وَهُوَ يقبل صَبيا صَغِيرا فَقَالَت أَتُحِبُّهُ قَالَ نعم فَقَالَت مَا كنت أَحسب أَن فِي قَلْبك مَوضِع محبَّة لغير الله عز وَجل فَخر رياحا مغشيا عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق قَالَ بل رَحْمَة جعلهَا الله تَعَالَى فِي قُلُوب عباده

سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا سَلمَة الْبَلَدِي يَقُول حَدثنَا مَيْمُون ابْن الْأَصْبَغ قَالَ حَدثنَا سيار عَن جَعْفَر قَالَ دخل مُحَمَّد بن وَاسع على رَابِعَة وَهِي تتمائل فَقَالَ لَهَا مِم تمايلك فَقَالَت سكرت من حب رَبِّي اللَّيْلَة فَأَصْبَحت وَأَنا مِنْهُ مخمورة

سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أخي ميمي بِبَغْدَاد فِي قطيعة الدَّقِيق يَقُول أخبرنَا أَحْمد بن إِسْحَاق بن وهب الْبَزَّاز قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَيُّوب الْمُقْرِئ قَالَ حَدثنَا شَيبَان بن فروخ قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعت رَابِعَة العدوية وَقَالَ لَهَا سُفْيَان الثَّوْريّ مَا أقرب مَا تقرب بِهِ العَبْد إِلَى الله عز وَجل فَبَكَتْ وَقَالَت مثلي يسْأَل عَن هَذَا أقرب مَا تقرب العَبْد بِهِ إِلَى الله تَعَالَى أَن يعلم انه لَا يحب من الدُّنْيَا وَالْآخِرَة غَيره وبإسناده قَالَ الثَّوْريّ بَين يَدي رَابِعَة واحزناه فَقَالَت لَا تكذب قل واقلة حزناه لَو كنت مَحْزُونا مَا هَنَّأَك الْعَيْش

وبإسناده قَالَت رَابِعَة مَا حزني أَنِّي حزنت وَلَكِن حزني أَنِّي لم أَحْزَن

وبإسناده قَالَ مرت رَابِعَة على رجل بِالْبَصْرَةِ أَخذ على فَاحِشَة فصلب فَقَالَت بِأبي ذَلِك اللِّسَان الَّذِي كنت تَقول بِهِ لَا إِلَه إِلَّا الله

قَالَ سُفْيَان ذكرت محَاسِن أَعماله

وبإسناده قَالَ صَالح المري بَين يَديهَا من أَكثر قرع الْبَاب يفتح لَهُ فَقَالَت الْبَاب المفتوح وَلَكِن الشَّأْن فِيمَن يرغب أَن يدْخلهُ

2 - لبَابَة المتعبدة

من أهل بَيت الْمُقَدّس وَكَانَت من أهل الْمعرفَة والمجاهدات

أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن حَمْزَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن روح قَالَ قَالَت لبَابَة المتعبدة إِنِّي لأستحيي من الله تَعَالَى أَن يراني مشتغلة بِغَيْرِهِ

وَقَالَت لبَابَة مَا زلت مجتهدة فِي الْعِبَادَة حَتَّى صرت أستروح بهَا فَإِذا تعبت من لِقَاء الْخلق آنسني ذكره وَإِذا أعياني حَدِيث الْخلق روحني التفرغ لعبادة الله وَالْقِيَام إِلَى خدمته

وَقَالَ لَهَا رجل هُوَ ذَا أُرِيد أَن أحج فَمَاذَا أَدْعُو فِي الْمَوْسِم

فَقَالَت سل الله تَعَالَى شَيْئَيْنِ أَن يرضى عَنْك ويبلغك منزل الراضين عَنهُ وَأَن يخمل ذكر فِيمَا بَين أوليائه.....



كتاب ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات pdf للكاتب أبو عبد الرحمن السلمي , هذه الرسالة على وجازتها تقدم لنا المرأة العربية المسلمة في ميدان استبد به الرجال وانفردوا زمانًا،حتى ليُظن أن علم التصوف والأحوال إنما هو علم الرجال, فالكتاب يعرفنا بالكثير من النساء الصوفيات على مر العصور من خلال الحديث عنهم وذكر أقوالهم وبعض الحكم الجميلة المقتبسة منهم.

للكاتب/المؤلف : أبو عبد الرحمن السلمي .
دار النشر : مكتبة الخانجي .
سنة النشر : 1993م / 1413هـ .
عدد مرات التحميل : 8306 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الثلاثاء , 12 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 1.7 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

ذكر النسْوَة المتعبدات الصوفيات

الْحَمد لله رب الْعَالمين أَولا وآخرا وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم كثيرا

مِنْهُنَّ رَابِعَة العدوية

كَانَت من أهل الْبَصْرَة وَكَانَت مولاة لآل عتِيك وَكَانَ سُفْيَان الثَّوْريّ رَحمَه الله تَعَالَى يسْأَلهَا عَن مسَائِل ويعتمد عَلَيْهَا ويرغب فِي موعظتها ودعائها

وروى عَن رَابِعَة من حكمتها الثَّوْريّ وَشعْبَة

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أخي ميمي بِنَفسِهِ قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن إِسْحَاق بن وهب قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَيُّوب الْمُقْرِئ قَالَ حَدثنَا شَيبَان بن فروخ قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان قَالَ أَخذ بيَدي سُفْيَان الثَّوْريّ وَقَالَ مر بِي إِلَى المؤدبة الَّتِي لَا أجدني أستريح إِذا فارقتها فَلَمَّا دَخَلنَا عَلَيْهَا رفع سُفْيَان يَده وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك السَّلامَة فَبَكَتْ رَابِعَة فَقَالَ مَا يبكيك قَالَت أَنْت عرضتني للبكاء فَقَالَ لَهَا وَكَيف فَقَالَت أما علمت أَن السَّلامَة من الدُّنْيَا ترك مَا فِيهَا فَكيف وَأَنت متلطخ بهَا

أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن حَمْزَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد المشرقي قَالَ حَدثنَا شَيبَان الأبلي قَالَ سَمِعت رَابِعَة تَقول لكل شَيْء ثَمَرَة وَثَمَرَة الْمعرفَة الإقبال

وبإسناده قَالَت رَابِعَة أسْتَغْفر الله من قلَّة صدقي فِي أسْتَغْفر الله

وبإسناده قيل لَهَا كَيفَ حبك للرسول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي لَأحبهُ وَلَكِن شغلني حب الْخَالِق عَن حب المخلوقين

وَقَالَ رَأَتْ رَابِعَة يَوْمًا رياحا وَهُوَ يقبل صَبيا صَغِيرا فَقَالَت أَتُحِبُّهُ قَالَ نعم فَقَالَت مَا كنت أَحسب أَن فِي قَلْبك مَوضِع محبَّة لغير الله عز وَجل فَخر رياحا مغشيا عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق قَالَ بل رَحْمَة جعلهَا الله تَعَالَى فِي قُلُوب عباده

سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا سَلمَة الْبَلَدِي يَقُول حَدثنَا مَيْمُون ابْن الْأَصْبَغ قَالَ حَدثنَا سيار عَن جَعْفَر قَالَ دخل مُحَمَّد بن وَاسع على رَابِعَة وَهِي تتمائل فَقَالَ لَهَا مِم تمايلك فَقَالَت سكرت من حب رَبِّي اللَّيْلَة فَأَصْبَحت وَأَنا مِنْهُ مخمورة

سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أخي ميمي بِبَغْدَاد فِي قطيعة الدَّقِيق يَقُول أخبرنَا أَحْمد بن إِسْحَاق بن وهب الْبَزَّاز قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَيُّوب الْمُقْرِئ قَالَ حَدثنَا شَيبَان بن فروخ قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعت رَابِعَة العدوية وَقَالَ لَهَا سُفْيَان الثَّوْريّ مَا أقرب مَا تقرب بِهِ العَبْد إِلَى الله عز وَجل فَبَكَتْ وَقَالَت مثلي يسْأَل عَن هَذَا أقرب مَا تقرب العَبْد بِهِ إِلَى الله تَعَالَى أَن يعلم انه لَا يحب من الدُّنْيَا وَالْآخِرَة غَيره وبإسناده قَالَ الثَّوْريّ بَين يَدي رَابِعَة واحزناه فَقَالَت لَا تكذب قل واقلة حزناه لَو كنت مَحْزُونا مَا هَنَّأَك الْعَيْش

وبإسناده قَالَت رَابِعَة مَا حزني أَنِّي حزنت وَلَكِن حزني أَنِّي لم أَحْزَن

وبإسناده قَالَ مرت رَابِعَة على رجل بِالْبَصْرَةِ أَخذ على فَاحِشَة فصلب فَقَالَت بِأبي ذَلِك اللِّسَان الَّذِي كنت تَقول بِهِ لَا إِلَه إِلَّا الله

قَالَ سُفْيَان ذكرت محَاسِن أَعماله

وبإسناده قَالَ صَالح المري بَين يَديهَا من أَكثر قرع الْبَاب يفتح لَهُ فَقَالَت الْبَاب المفتوح وَلَكِن الشَّأْن فِيمَن يرغب أَن يدْخلهُ

2 - لبَابَة المتعبدة

من أهل بَيت الْمُقَدّس وَكَانَت من أهل الْمعرفَة والمجاهدات

أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن حَمْزَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن روح قَالَ قَالَت لبَابَة المتعبدة إِنِّي لأستحيي من الله تَعَالَى أَن يراني مشتغلة بِغَيْرِهِ

وَقَالَت لبَابَة مَا زلت مجتهدة فِي الْعِبَادَة حَتَّى صرت أستروح بهَا فَإِذا تعبت من لِقَاء الْخلق آنسني ذكره وَإِذا أعياني حَدِيث الْخلق روحني التفرغ لعبادة الله وَالْقِيَام إِلَى خدمته

وَقَالَ لَهَا رجل هُوَ ذَا أُرِيد أَن أحج فَمَاذَا أَدْعُو فِي الْمَوْسِم

فَقَالَت سل الله تَعَالَى شَيْئَيْنِ أَن يرضى عَنْك ويبلغك منزل الراضين عَنهُ وَأَن يخمل ذكر فِيمَا بَين أوليائه.....

كتاب ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات pdf للكاتب أبو عبد الرحمن السلمي , هذه الرسالة على وجازتها تقدم لنا المرأة العربية المسلمة في ميدان استبد به الرجال وانفردوا زمانًا،حتى ليُظن أن علم التصوف والأحوال إنما هو علم الرجال, فالكتاب يعرفنا بالكثير من النساء الصوفيات على مر العصور من خلال الحديث عنهم وذكر أقوالهم وبعض الحكم الجميلة المقتبسة منهم.

ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات

التراجم والاعلام 

اسلاميه متنوعه 

هذه الرسالة على وجازتها تقدم لنا المرأة العربية المسلمة في ميدان استبد به الرجال وانفردوا زمانًا،حتى ليُظن أن علم التصوف والأحوال إنما هو علم الرجال, فالكتاب يعرفنا بالكثير من النساء الصوفيات على مر العصور من خلال الحديث



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات
أبو عبد الرحمن السلمي
أبو عبد الرحمن السلمي
Abu Abdul Rahman Al Salami
أبو عبد الرحمن السلمي، هو محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سراق الأزدي، السلمي الأم، أبو عبد الرحمن النيسابوري، الصوفي، صاحب التصانيف. ولد 10 جمادى الآخرة سنة 325 هـ في نيسابور. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ زيادات حقائق التفسير ❝ ❞ ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات ❝ ❞ الطبقات الصوفية ❝ ❞ المقدمة فى التصوف لأبي عبد الرحمن ❝ الناشرين : ❞ دار الجيل للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الخانجي ❝ ❞ دار المشرق - بيروت ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب السير و المذكرات

حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله PDF

قراءة و تحميل كتاب حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله PDF مجانا

أحلامي لا تعرف الحدود PDF

قراءة و تحميل كتاب أحلامي لا تعرف الحدود PDF مجانا

سيرتى الذاتية ج1 PDF

قراءة و تحميل كتاب سيرتى الذاتية ج1 PDF مجانا

أم المؤمنين خديجة بنت خويلد المثل الأعلى لنساء العالمين PDF

قراءة و تحميل كتاب أم المؤمنين خديجة بنت خويلد المثل الأعلى لنساء العالمين PDF مجانا

السلطان سليمان القانوني .. مرارة الواقع و دراما كاذبة PDF

قراءة و تحميل كتاب السلطان سليمان القانوني .. مرارة الواقع و دراما كاذبة PDF مجانا

نيكوس كازانتزاكيس مذكرات تقرير إلى غريكو PDF

قراءة و تحميل كتاب نيكوس كازانتزاكيس مذكرات تقرير إلى غريكو PDF مجانا

مذكرات على عزت بيجوفيتش PDF

قراءة و تحميل كتاب مذكرات على عزت بيجوفيتش PDF مجانا

أتاتورك PDF

قراءة و تحميل كتاب أتاتورك PDF مجانا

المزيد من فكر وثقافة في مكتبة فكر وثقافة , المزيد من كتب متنوعة في مكتبة كتب متنوعة , المزيد من كتب الأدب في مكتبة كتب الأدب , المزيد من كتب الجغرافيا والرحلات في مكتبة كتب الجغرافيا والرحلات , المزيد من كتب الأدب في مكتبة كتب الأدب , المزيد من كتب السير و المذكرات في مكتبة كتب السير و المذكرات , المزيد من كتب السياسة الشرعية في مكتبة كتب السياسة الشرعية , المزيد من كتب الأنساب في مكتبة كتب الأنساب , المزيد من كتب الادب والتراث في مكتبة كتب الادب والتراث
عرض كل الكتب والموسوعات العامة ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..