كتاب المسيح في الاسلامكتب إسلامية

كتاب المسيح في الاسلام

المسيح عيسى بن مريم ويُعرف باسم «يشوع» بالعبرية وباسم «يسوع» في العهد الجديد، هو رسول من رُسل الله من أولو العزم من الرسل وفقًا لمعتقدات الإسلام، أرسله الله نبيًا لبني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده والإخلاص له في العبادة والعودة إلى صراطه المستقيم، أيدّه بالمعجزات الدالة على صدقه وآتاه الإنجيل، ويُفضل المسلمون إضافة عبارة "عليه السلام" بعد اسمه ككل الأنبياء توقيرًا لهم. الإيمان بعيسى (وكل الأنبياء والرسل) ركن من أركان الإيمان، ولا يصح إسلام شخص بدونه. ذُكر عيسى باسمه في القرآن 25 مرة، بينما ذُكر محمد 4 مرات. يَذكر القرآن أن عيسى ولدته مريم بنت عمران، وتُعتبر ولادته معجزة إلهية، حيث إنها حملت به وهي عذراء من دون أي تدخل بشري، بأمر من الله وكلمةٍ منه. قال تعالى في سورة آل عمران: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ولحكمة أن يكتمل إعجاز الله في الخلق (فأدم أبو البشر خُلق من دون أب ولا أم، وحواء أم البشر خُلقت من أب بلا أم، وكل البشر خُلقوا من أب وأم، وأما عيسي فمن أم بلا أب) وليكتمل بخَلقه ناموس الخلق الذي أراده خالق الكون. كانت لدى عيسى القدرة على فعل بعض المعجزات كسائر المرسلين والأنبياء مع خصِّه بإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن من الله. وبحسب القرآن، فإن عيسى حيٌّ، لم يمت حتى الآن، ولم يقتله اليهود، ولم يصلبوه، ولكن شبِّه لهم، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه رحمة وتكريمًا له، وهو إلى الآن في السماء، كذلك فإن عيسى مسلمٌ مثل كل الرسل في الإسلام، أي خضع لأمر الله، ونصح متبعيه أن يختاروا الصراط المستقيم، قال تعالى في سورة النساء وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا - بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا . يرفض الإسلام فكرة الثالوث، أن عيسى هو إله متجسد، أو ابن الله أو أنه صُلب أو قيامة يسوع. ويذكر القرآن أن عيسى نفسه لم يدّعي هذه الأشياء، ويُشير إلى أن عيسى سينفي ادعاءه الألوهية في يوم القيامة. ويشدد القرآن أن عيسى بشرٌ فانٍ، مثل كل الأنبياء والرسل وأنه اختير لينشر رسالة الله. وتحرم النصوص الإلهية إشراك الله مع غيره، وتدعو إلى توحيد الله وبأنه السبيل الوحيد للنجاة. يُؤمن المسلمون بأن محمدًا رسول أُرسل للعالمين (الإنس والجن)، أما المسيح عيسى بن مريم والرسل السابقون فقد أُرسلوا لقومهم خاصة، وقد آمن برسالة عيسى من بني إسرائيل الحواريون بينما كفرت طائفة أخرى، ومن معجزاته أنه كلم الناس وهو صبيٌّ في المهد وأنه يحي الموتى ويشفي الأكمه والأبرص ويصنع من الطين على شكل الطير وينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله. وُصف عيسى بأسماء كثيرة في القرآن، وأكثر اسم ظهر له هو ابن مريم، وأحيانًا بأسماء أخرى. عيسى أيضًا ذكر في القرآن كنبي أو رسول الله. المصطلحات مثل وجيه ومبارك وعبد الله كلها استخدمت في القرآن للإشارة إلى عيسى. هناك اسم آخر تكرر وهو المسيح. وهذا لايطابق المفهوم المسيحي للمسيح، حيث أن الإسلام يعتبر جميع الرسل من ضمنهم عيسى فانون، ولا يشارك بالألوهية. يشرح المسلمون كلمة المسيح بأنه ممسوح بالزيت، أو لأنه يمسح على أعين العميان فيشفيهم. الآيات القرآنية تستعمل مصطلح "كلمة الله" والذي يشير إلى أن الله خلق عيسى بكلمة ملفوظة منه (كن فيكون) في اللحظة التي حملت مريم بعيسى. ثيولوجيا يعتبر الإسلام عيسى بشرًا ورجلًا صالحًا ورسول الله. يرفض الإسلام فكرة أن عيسى إله أو ابن الله. الإيمان بأن عيسى هو الله أو ابن الله يعتبر شركا في الإسلام، ورفض لوحدانية الله، وهي خطيئة لا تغتفر ما لم يتداركها بتوبة قبل مماته. ويمكن لكل الخطايا أن تغتفر بالتوبة، والخضوع لله (أي اعتناق الإسلام) حساباتهم من الأعمال الصالحة والخطايا التي تحدد مصير الإنسان يوم القيامة تُحسب من ذلك الوقت. وتقول آية من القرآن: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ - لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ معتقد الثالوث المسيحي مرفوض في الإسلام. وجهات نظر الإسلام في عيسى أنه بشر ككل الأنبياء، يعبد الله وحده ويخضع لرسالته. وبهذا فإن عيسى مسلم (أي خاضع ومستسلم لرسالة الله) ككل الأنبياء في الإسلام. الإشارة إلى النبي محمد يؤمن المسلمون بأن عيسى أشار إلى محمد، وأعلن أن الرسالة آتية، ووضعوا هذه القاعدة استنادًا لآية قرآنية حيث يتحدث عيسى عن رسول يأتي من بعده اسمه أحمد. ربط الإسلام اسم أحمد بمحمد وكلا الاسمين مصدرهما من الجذر ح م د والذي يعني استحقاق المدح والثناء. ويؤكد المسلمون أن تصريح عيسى موجود في العهد الجديد واضعين ذكر فارقليط (parakletos) أنه سيأتي متنبأً بهذا في إنجيل يوحنا. وادعى بعض المعلقون المسلمون أن الكلمة الأصلية لـفارقليط هي periklutos التي تعني الشهير أو اللامع أو المستحق الثناء وهو اسم أحمد ولهذا استبدل المسيحيون الاسم بـparakletos. محاولة قتله ذكر في الآيات القرآنية أن الذين كفروا من بني إسرائيل (مكروا) دبروا مكيدة لقتل عيسى بن مريم، فقاموا بتحريض الرومان عليه وأوهموهم أن دعوة عيسی تهدد بزوال ملكهم ،فدبروا أمر مقتله وأرسلوا جنودهم في البحث عنه، وقد دلهم علی مكانه رجل منافق من أصحابه، لكن الله القی علی هذا الرجل شبه عيسی فقبض عليه الجنود الرومان اعتقادا منهم بأنه عيسی فقتلوه ثم صلبوه، وأما عيسی فقد أنجاه الله من كيدهم، فعيسی لم يقتل ولم يصلب، وإنما رفعه الله تعالى إليه ولسوف ينزل إلی الأرض كأحدی علامات الساعة ويحكم بشريعة الإسلام. وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا- بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا Aya-158.png وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ Aya-53.png وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ - إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ الوفاة ذكر في الآيات القرآنية ان الله توفى عيسى بن مريم ورفعه إليه إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ تسليم عيسى على نفسه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث بعد موته يوم القيامة : وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا مشهد من يوم القيامة وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ Aya-116.png مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ كتاب المسيح عله السلام في الإسلام pdf تأليف داعية العصر، وهو كتاب موجه إلى المسيحيين في المقام الأول، ثم إلى المسلمين ممن يخالطوا المسيحيين. ويعرض لنا فيه المؤلف التوافقات الإسلامية المسيحية حول المسيح، ثم يحدثنا عن عيسى عليه السلام في القرآن الكريم، ويحدثنا عن أمه مريم ومسألة ولادته بدون أب، ورواية القرآن وروايات الكتاب المقدس، ويعرض الروايتين ويوضح ما فيهما بالتفصيل ثم يترك الاختيار للقارئ أي الروايتين أصح، كما انه يعرج على ادعاء الألوهية لعيسى من قبل المسيحيين ويفندها عبر أدلة سريعة وبسيطة في الإنجيل نفسه.
أحمد ديدات - أحمد حسين كاظم ديدات (1 يوليو 1918 - 8 أغسطس 2005) داعية وواعظ ومُحاضر ومُناظر إسلامي، اشتُهِر بمناظراته وكتاباته في مقارنة الأديان وعلى وجه الخصوص بين الإسلام والمسيحية أسس وترأس المركز الدولي للدعوة الإسلامية في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا وحاز على جائزة الملك فيصل لجهوده في خدمة الإسلام عام 1986م. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المناظرة الكبرى بين الشيخ احمد ديدات والقس انيس شروش ❝ ❞ شيطانية الآيات الشيطانية كيف خدع سلمان رشدي الغرب ❝ ❞ Мухаммад естественный преемник Христа ❝ ❞ لماذا محمد صلى الله عليه وسلم هو الاعظم ❝ ❞ احمد ديدات بين الانجيل والقرآن ❝ ❞ الاختيار بين الاسلام والنصرانية ❝ ❞ الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ القرآن معجزة المعجزات ❝ ❞ خمسون ألف خطأ في الكتاب المقدس وحوار البابا مع المسلمين ❝ الناشرين : ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار الإسلام للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفضيلة ❝ ❞ دار المنار ❝ ❞ مكتبه المنار ❝ ❞ المختار الاسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار الإسراء ❝ ❞ كتاب المختار ❝ ❞ مكتبة ديدات ❝ ❱
من كتب حوارات ومناظرات الشيخ أحمد ديدات الدعوة والدفاع عن الإسلام - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : المسيح عيسى بن مريم ويُعرف باسم «يشوع» بالعبرية وباسم «يسوع» في العهد الجديد، هو رسول من رُسل الله من أولو العزم من الرسل وفقًا لمعتقدات الإسلام، أرسله الله نبيًا لبني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده والإخلاص له في العبادة والعودة إلى صراطه المستقيم، أيدّه بالمعجزات الدالة على صدقه وآتاه الإنجيل، ويُفضل المسلمون إضافة عبارة "عليه السلام" بعد اسمه ككل الأنبياء توقيرًا لهم. الإيمان بعيسى (وكل الأنبياء والرسل) ركن من أركان الإيمان، ولا يصح إسلام شخص بدونه. ذُكر عيسى باسمه في القرآن 25 مرة، بينما ذُكر محمد 4 مرات.

يَذكر القرآن أن عيسى ولدته مريم بنت عمران، وتُعتبر ولادته معجزة إلهية، حيث إنها حملت به وهي عذراء من دون أي تدخل بشري، بأمر من الله وكلمةٍ منه. قال تعالى في سورة آل عمران: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ

ولحكمة أن يكتمل إعجاز الله في الخلق (فأدم أبو البشر خُلق من دون أب ولا أم، وحواء أم البشر خُلقت من أب بلا أم، وكل البشر خُلقوا من أب وأم، وأما عيسي فمن أم بلا أب) وليكتمل بخَلقه ناموس الخلق الذي أراده خالق الكون.

كانت لدى عيسى القدرة على فعل بعض المعجزات كسائر المرسلين والأنبياء مع خصِّه بإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن من الله.

وبحسب القرآن، فإن عيسى حيٌّ، لم يمت حتى الآن، ولم يقتله اليهود، ولم يصلبوه، ولكن شبِّه لهم، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه رحمة وتكريمًا له، وهو إلى الآن في السماء، كذلك فإن عيسى مسلمٌ مثل كل الرسل في الإسلام، أي خضع لأمر الله، ونصح متبعيه أن يختاروا الصراط المستقيم، قال تعالى في سورة النساء وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا - بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا .

يرفض الإسلام فكرة الثالوث، أن عيسى هو إله متجسد، أو ابن الله أو أنه صُلب أو قيامة يسوع. ويذكر القرآن أن عيسى نفسه لم يدّعي هذه الأشياء، ويُشير إلى أن عيسى سينفي ادعاءه الألوهية في يوم القيامة. ويشدد القرآن أن عيسى بشرٌ فانٍ، مثل كل الأنبياء والرسل وأنه اختير لينشر رسالة الله. وتحرم النصوص الإلهية إشراك الله مع غيره، وتدعو إلى توحيد الله وبأنه السبيل الوحيد للنجاة.

يُؤمن المسلمون بأن محمدًا رسول أُرسل للعالمين (الإنس والجن)، أما المسيح عيسى بن مريم والرسل السابقون فقد أُرسلوا لقومهم خاصة، وقد آمن برسالة عيسى من بني إسرائيل الحواريون بينما كفرت طائفة أخرى، ومن معجزاته أنه كلم الناس وهو صبيٌّ في المهد وأنه يحي الموتى ويشفي الأكمه والأبرص ويصنع من الطين على شكل الطير وينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله.


وُصف عيسى بأسماء كثيرة في القرآن، وأكثر اسم ظهر له هو ابن مريم، وأحيانًا بأسماء أخرى. عيسى أيضًا ذكر في القرآن كنبي أو رسول الله. المصطلحات مثل وجيه ومبارك وعبد الله كلها استخدمت في القرآن للإشارة إلى عيسى.

هناك اسم آخر تكرر وهو المسيح. وهذا لايطابق المفهوم المسيحي للمسيح، حيث أن الإسلام يعتبر جميع الرسل من ضمنهم عيسى فانون، ولا يشارك بالألوهية. يشرح المسلمون كلمة المسيح بأنه ممسوح بالزيت، أو لأنه يمسح على أعين العميان فيشفيهم. الآيات القرآنية تستعمل مصطلح "كلمة الله" والذي يشير إلى أن الله خلق عيسى بكلمة ملفوظة منه (كن فيكون) في اللحظة التي حملت مريم بعيسى.

ثيولوجيا
يعتبر الإسلام عيسى بشرًا ورجلًا صالحًا ورسول الله. يرفض الإسلام فكرة أن عيسى إله أو ابن الله. الإيمان بأن عيسى هو الله أو ابن الله يعتبر شركا في الإسلام، ورفض لوحدانية الله، وهي خطيئة لا تغتفر ما لم يتداركها بتوبة قبل مماته. ويمكن لكل الخطايا أن تغتفر بالتوبة، والخضوع لله (أي اعتناق الإسلام) حساباتهم من الأعمال الصالحة والخطايا التي تحدد مصير الإنسان يوم القيامة تُحسب من ذلك الوقت. وتقول آية من القرآن:

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ - لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

معتقد الثالوث المسيحي مرفوض في الإسلام. وجهات نظر الإسلام في عيسى أنه بشر ككل الأنبياء، يعبد الله وحده ويخضع لرسالته. وبهذا فإن عيسى مسلم (أي خاضع ومستسلم لرسالة الله) ككل الأنبياء في الإسلام.

الإشارة إلى النبي محمد
يؤمن المسلمون بأن عيسى أشار إلى محمد، وأعلن أن الرسالة آتية، ووضعوا هذه القاعدة استنادًا لآية قرآنية حيث يتحدث عيسى عن رسول يأتي من بعده اسمه أحمد. ربط الإسلام اسم أحمد بمحمد وكلا الاسمين مصدرهما من الجذر ح م د والذي يعني استحقاق المدح والثناء. ويؤكد المسلمون أن تصريح عيسى موجود في العهد الجديد واضعين ذكر فارقليط (parakletos) أنه سيأتي متنبأً بهذا في إنجيل يوحنا. وادعى بعض المعلقون المسلمون أن الكلمة الأصلية لـفارقليط هي periklutos التي تعني الشهير أو اللامع أو المستحق الثناء وهو اسم أحمد ولهذا استبدل المسيحيون الاسم بـparakletos.

محاولة قتله
ذكر في الآيات القرآنية أن الذين كفروا من بني إسرائيل (مكروا) دبروا مكيدة لقتل عيسى بن مريم، فقاموا بتحريض الرومان عليه وأوهموهم أن دعوة عيسی تهدد بزوال ملكهم ،فدبروا أمر مقتله وأرسلوا جنودهم في البحث عنه، وقد دلهم علی مكانه رجل منافق من أصحابه، لكن الله القی علی هذا الرجل شبه عيسی فقبض عليه الجنود الرومان اعتقادا منهم بأنه عيسی فقتلوه ثم صلبوه، وأما عيسی فقد أنجاه الله من كيدهم، فعيسی لم يقتل ولم يصلب، وإنما رفعه الله تعالى إليه ولسوف ينزل إلی الأرض كأحدی علامات الساعة ويحكم بشريعة الإسلام.

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا- بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا Aya-158.png وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ Aya-53.png وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ - إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ

الوفاة
ذكر في الآيات القرآنية ان الله توفى عيسى بن مريم ورفعه إليه

إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ

تسليم عيسى على نفسه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث بعد موته يوم القيامة : وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا

مشهد من يوم القيامة وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ Aya-116.png مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

كتاب المسيح عله السلام في الإسلام pdf تأليف داعية العصر، وهو كتاب موجه إلى المسيحيين في المقام الأول، ثم إلى المسلمين ممن يخالطوا المسيحيين. ويعرض لنا فيه المؤلف التوافقات الإسلامية المسيحية حول المسيح، ثم يحدثنا عن عيسى عليه السلام في القرآن الكريم، ويحدثنا عن أمه مريم ومسألة ولادته بدون أب، ورواية القرآن وروايات الكتاب المقدس، ويعرض الروايتين ويوضح ما فيهما بالتفصيل ثم يترك الاختيار للقارئ أي الروايتين أصح، كما انه يعرج على ادعاء الألوهية لعيسى من قبل المسيحيين ويفندها عبر أدلة سريعة وبسيطة في الإنجيل نفسه.


للكاتب/المؤلف : أحمد ديدات .
دار النشر : مكتبة ديدات .
سنة النشر : 1990م / 1410هـ .
عدد مرات التحميل : 13011 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الثلاثاء , 14 يونيو 2016م.
حجم الكتاب عند التحميل : 2.6 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:
  • المسيح عيسى بن مريم ويُعرف باسم «يشوع» بالعبرية وباسم «يسوع» في العهد الجديد، هو رسول من رُسل الله من أولو العزم من الرسل وفقًا لمعتقدات الإسلام، أرسله الله نبيًا لبني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده والإخلاص له في العبادة والعودة إلى صراطه المستقيم، أيدّه بالمعجزات الدالة على صدقه وآتاه الإنجيل، ويُفضل المسلمون إضافة عبارة "عليه السلام" بعد اسمه ككل الأنبياء توقيرًا لهم. الإيمان بعيسى (وكل الأنبياء والرسل) ركن من أركان الإيمان، ولا يصح إسلام شخص بدونه. ذُكر عيسى باسمه في القرآن 25 مرة، بينما ذُكر محمد 4 مرات.

    يَذكر القرآن أن عيسى ولدته مريم بنت عمران، وتُعتبر ولادته معجزة إلهية، حيث إنها حملت به وهي عذراء من دون أي تدخل بشري، بأمر من الله وكلمةٍ منه. قال تعالى في سورة آل عمران: Ra bracket.png إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ Aya-59.png La bracket.png ولحكمة أن يكتمل إعجاز الله في الخلق (فأدم أبو البشر خُلق من دون أب ولا أم، وحواء أم البشر خُلقت من أب بلا أم، وكل البشر خُلقوا من أب وأم، وأما عيسي فمن أم بلا أب) وليكتمل بخَلقه ناموس الخلق الذي أراده خالق الكون.

    كانت لدى عيسى القدرة على فعل بعض المعجزات كسائر المرسلين والأنبياء مع خصِّه بإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن من الله.

    وبحسب القرآن، فإن عيسى حيٌّ، لم يمت حتى الآن، ولم يقتله اليهود، ولم يصلبوه، ولكن شبِّه لهم، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه رحمة وتكريمًا له، وهو إلى الآن في السماء، كذلك فإن عيسى مسلمٌ مثل كل الرسل في الإسلام، أي خضع لأمر الله، ونصح متبعيه أن يختاروا الصراط المستقيم، قال تعالى في سورة النساء: Ra bracket.png وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا Aya-157.png بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا Aya-158.png La bracket.png. يرفض الإسلام فكرة الثالوث، أن عيسى هو إله متجسد، أو ابن الله أو أنه صُلب أو قيامة يسوع. ويذكر القرآن أن عيسى نفسه لم يدّعي هذه الأشياء، ويُشير إلى أن عيسى سينفي ادعاءه الألوهية في يوم القيامة. ويشدد القرآن أن عيسى بشرٌ فانٍ، مثل كل الأنبياء والرسل وأنه اختير لينشر رسالة الله. وتحرم النصوص الإلهية إشراك الله مع غيره، وتدعو إلى توحيد الله وبأنه السبيل الوحيد للنجاة.

    يُؤمن المسلمون بأن محمدًا رسول أُرسل للعالمين (الإنس والجن)، أما المسيح عيسى بن مريم والرسل السابقون فقد أُرسلوا لقومهم خاصة، وقد آمن برسالة عيسى من بني إسرائيل الحواريون بينما كفرت طائفة أخرى، ومن معجزاته أنه كلم الناس وهو صبيٌّ في المهد وأنه يحي الموتى ويشفي الأكمه والأبرص ويصنع من الطين على شكل الطير وينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله.


    وُصف عيسى بأسماء كثيرة في القرآن، وأكثر اسم ظهر له هو ابن مريم، وأحيانًا بأسماء أخرى. عيسى أيضًا ذكر في القرآن كنبي أو رسول الله. المصطلحات مثل وجيه ومبارك وعبد الله كلها استخدمت في القرآن للإشارة إلى عيسى.

    هناك اسم آخر تكرر وهو المسيح. وهذا لايطابق المفهوم المسيحي للمسيح، حيث أن الإسلام يعتبر جميع الرسل من ضمنهم عيسى فانون، ولا يشارك بالألوهية. يشرح المسلمون كلمة المسيح بأنه ممسوح بالزيت، أو لأنه يمسح على أعين العميان فيشفيهم. الآيات القرآنية تستعمل مصطلح "كلمة الله" والذي يشير إلى أن الله خلق عيسى بكلمة ملفوظة منه (كن فيكون) في اللحظة التي حملت مريم بعيسى.

    ثيولوجيا
    يعتبر الإسلام عيسى بشرًا ورجلًا صالحًا ورسول الله. يرفض الإسلام فكرة أن عيسى إله أو ابن الله. الإيمان بأن عيسى هو الله أو ابن الله يعتبر شركا في الإسلام، ورفض لوحدانية الله، وهي خطيئة لا تغتفر ما لم يتداركها بتوبة قبل مماته. ويمكن لكل الخطايا أن تغتفر بالتوبة، والخضوع لله (أي اعتناق الإسلام) حساباتهم من الأعمال الصالحة والخطايا التي تحدد مصير الإنسان يوم القيامة تُحسب من ذلك الوقت. وتقول آية من القرآن:

    Ra bracket.png لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ Aya-72.png لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ Aya-73.png La bracket.png

    Ra bracket.png لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ Aya-17.png La bracket.png 

    معتقد الثالوث المسيحي مرفوض في الإسلام. وجهات نظر الإسلام في عيسى أنه بشر ككل الأنبياء، يعبد الله وحده ويخضع لرسالته. وبهذا فإن عيسى مسلم (أي خاضع ومستسلم لرسالة الله) ككل الأنبياء في الإسلام.

    الإشارة إلى النبي محمد
    يؤمن المسلمون بأن عيسى أشار إلى محمد، وأعلن أن الرسالة آتية، ووضعوا هذه القاعدة استنادًا لآية قرآنية حيث يتحدث عيسى عن رسول يأتي من بعده اسمه أحمد. ربط الإسلام اسم أحمد بمحمد وكلا الاسمين مصدرهما من الجذر ح م د والذي يعني استحقاق المدح والثناء. ويؤكد المسلمون أن تصريح عيسى موجود في العهد الجديد واضعين ذكر فارقليط (parakletos) أنه سيأتي متنبأً بهذا في إنجيل يوحنا. وادعى بعض المعلقون المسلمون أن الكلمة الأصلية لـفارقليط هي periklutos التي تعني الشهير أو اللامع أو المستحق الثناء وهو اسم أحمد ولهذا استبدل المسيحيون الاسم بـparakletos.

    محاولة قتله
    ذكر في الآيات القرآنية أن الذين كفروا من بني إسرائيل (مكروا) دبروا مكيدة لقتل عيسى بن مريم، فقاموا بتحريض الرومان عليه وأوهموهم أن دعوة عيسی تهدد بزوال ملكهم ،فدبروا أمر مقتله وأرسلوا جنودهم في البحث عنه، وقد دلهم علی مكانه رجل منافق من أصحابه، لكن الله القی علی هذا الرجل شبه عيسی فقبض عليه الجنود الرومان اعتقادا منهم بأنه عيسی فقتلوه ثم صلبوه، وأما عيسی فقد أنجاه الله من كيدهم، فعيسی لم يقتل ولم يصلب، وإنما رفعه الله تعالى إليه ولسوف ينزل إلی الأرض كأحدی علامات الساعة ويحكم بشريعة الإسلام.

    Ra bracket.png وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا Aya-157.png بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا Aya-158.png وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا Aya-159.png La bracket.png

    Ra bracket.png فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ Aya-52.png رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ Aya-53.png وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ Aya-54.png إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ Aya-55.png فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ Aya-56.png La bracket.png

    الوفاة
    ذكر في الآيات القرآنية ان الله توفى عيسى بن مريم ورفعه إليه

    Ra bracket.png إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ Aya-55.png La bracket.png

    Ra bracket.png وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا Aya-159.png La bracket.png

    Ra bracket.png إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ Aya-59.png La bracket.png

    تسليم عيسى على نفسه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث بعد موته يوم القيامة Ra bracket.png وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا Aya-33.png La bracket.png

    مشهد من يوم القيامة Ra bracket.png وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ Aya-116.png مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ Aya-117.png La bracket.png

     كتاب المسيح عله السلام في الإسلام pdf تأليف داعية العصر، وهو كتاب موجه إلى المسيحيين في المقام الأول، ثم إلى المسلمين ممن يخالطوا المسيحيين. ويعرض لنا فيه المؤلف التوافقات الإسلامية المسيحية حول المسيح، ثم يحدثنا عن عيسى عليه السلام في القرآن الكريم، ويحدثنا عن أمه مريم ومسألة ولادته بدون أب، ورواية القرآن وروايات الكتاب المقدس، ويعرض الروايتين ويوضح ما فيهما بالتفصيل ثم يترك الاختيار للقارئ أي الروايتين أصح، كما انه يعرج على ادعاء الألوهية لعيسى من قبل المسيحيين ويفندها عبر أدلة سريعة وبسيطة في الإنجيل نفسه. 

    في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول : " ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ".
  • ثم نشـر بعد ذلك أحد أبـرز كتيباته : " هل الكتاب المقدس كلام الله ؟ ".

وأصدر أيضا :

  • مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء.
  • من دحرج الحجر ؟.
  • المسيح في الإسلام.
  • محمد: الخليفة الطبيعي للمسيح.
  • ماهو اسمه ؟ (الله في اليهودية والمسيحية والإسلام).
  • الإختيار.
  • شيطانية الآيات الشيطانية و كيف خدع سلمان رشدي الغرب .
  • عتـاد الجـهـاد.
  • الخمر بين المسيحية والإسلام.
  • من المعمدانية إلى الإسلام.[9]

وغيرها الكثير. وفي عام 1959م توقف ديدات عن مواصلة الكتابة حتى يتسنى له التفرغ إلى الدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وكان ديدات العضو المؤسِّس الأوَّل للمركز الدوليِّ لنشر الإسلام "معهد السلام لتخريج الدعاة" "IPCI"،بمدينة ديربان بجنوب إفريقيا وأصبح رئيساً له.[10]

محاضرات ومناظرات أحمد ديدات[عدل]

  • أحمد ديدات في مقابلة مع مبشرين منصرين أمريكي وبريطاني– دربن – جنوب إفريقيا -1983 -.
  • الإسلام والديانات الأخرى – تكنيكون دربن- جنوب إفريقيا-.1983
  • المسيح في الإسلام – دربن – جنوب إفريقيا - 23 أغسطس 1983
  • ندوة حول المسيح في الإسلام – دربن- جنوب إفريقيا - 1983
  • حوار مفتوح مع المسيحية غينا لويس - إذاعة جنيف - السويد - 1987
  • القرآن والحاسوب دربن – جنوب إفريقيا 26 أبريل 1991
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم – كيب تاون – جنوب إفريقيا- 1985
  • محمد صلى الله عليه وسلم, الخليفة الطبيعي للمسيح – كيب تاون – جنوب إفريقيا -1985

أحمد ديدات الحجاباحمد ديدات واجمل ما قاله في المناظره عن الحجاب



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل المسيح في الاسلام
أحمد ديدات
أحمد ديدات
Ahmed Deedat
أحمد حسين كاظم ديدات (1 يوليو 1918 - 8 أغسطس 2005) داعية وواعظ ومُحاضر ومُناظر إسلامي، اشتُهِر بمناظراته وكتاباته في مقارنة الأديان وعلى وجه الخصوص بين الإسلام والمسيحية أسس وترأس المركز الدولي للدعوة الإسلامية في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا وحاز على جائزة الملك فيصل لجهوده في خدمة الإسلام عام 1986م. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المناظرة الكبرى بين الشيخ احمد ديدات والقس انيس شروش ❝ ❞ شيطانية الآيات الشيطانية كيف خدع سلمان رشدي الغرب ❝ ❞ Мухаммад естественный преемник Христа ❝ ❞ لماذا محمد صلى الله عليه وسلم هو الاعظم ❝ ❞ احمد ديدات بين الانجيل والقرآن ❝ ❞ الاختيار بين الاسلام والنصرانية ❝ ❞ الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ القرآن معجزة المعجزات ❝ ❞ خمسون ألف خطأ في الكتاب المقدس وحوار البابا مع المسلمين ❝ الناشرين : ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار الإسلام للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفضيلة ❝ ❞ دار المنار ❝ ❞ مكتبه المنار ❝ ❞ المختار الاسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار الإسراء ❝ ❞ كتاب المختار ❝ ❞ مكتبة ديدات ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب حوارات ومناظرات الشيخ أحمد ديدات

الله في اليهودية والمسيحية والاسلام PDF

قراءة و تحميل كتاب الله في اليهودية والمسيحية والاسلام PDF مجانا

مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والاوهام PDF

قراءة و تحميل كتاب مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والاوهام PDF مجانا

أساقفة انجلترا والوهية المسيح [عليه السلام] PDF

قراءة و تحميل كتاب أساقفة انجلترا والوهية المسيح [عليه السلام] PDF مجانا

حوار مع مبشر PDF

قراءة و تحميل كتاب حوار مع مبشر PDF مجانا

هل القرآن كلام الله ام الانجيل؟ PDF

قراءة و تحميل كتاب هل القرآن كلام الله ام الانجيل؟ PDF مجانا

لماذا محمد صلى الله عليه وسلم هو الاعظم PDF

قراءة و تحميل كتاب لماذا محمد صلى الله عليه وسلم هو الاعظم PDF مجانا

القرآن معجزة المعجزات PDF

قراءة و تحميل كتاب القرآن معجزة المعجزات PDF مجانا

الخمر بين المسيحية والاسلام PDF

قراءة و تحميل كتاب الخمر بين المسيحية والاسلام PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..