شبهات حول القرآن الكريم من كتب إسلامية
إن ما تسمونه معجزات من العلوم والمعارف التي اشتمل على مثلها القرآن ما هي إلا آثار لمواهب بعض النابغين من الناس وهذه المواهب وآثارها وجدت ويمكن أن توجد في كل أمة.
الجواب:
أن مواهب النابغين ونبوغ الموهوبين له وسائل وعوامل وله أشباه معتادة ونظائر في كل أمة وجيل وفي كل عصر ومصر أما المعجزات فلن تجد لها من وسائل ولا عوامل ولن تستطيع أن تصل إلى أشباه معتادة لها ونظائر إلا إذا خرجنا عن نطاق الكون المعروف.
لو كان الوحي ممكنًا لأوحى الله إلى أفراد البشر عامة ولم يختص به شرذمة قليلين يجعلهم واسطة بينه وبين خلقه.
الجواب:
أن عامة البشر ليس لديهم استعداد لتلقي الوحي عن الله لا مباشرة ولا بواسطة الملك لأنهم لن يستطيعوا رؤيته إلا إذا ظهر في صورة إنسان فقضت الحكمة أن يجعل الله من بني الإنسان طائفة لها استعداد خاص يؤهلها لأن تتلقى عن الله الوحي. وسلحهم بالآيات التي تطمئن الناس على أنهم رسل. واختصاص بعض الناس بالوحي والنبوة فيه نوع من الاختبار والابتلاء.
أن هذا الوحي الذي تدّعونه وتدّعون تنجيمه جاء بهذا القرآن غير مرتب ولا منظم فلم يفرد كل غرض من أغراضه بفصل أو باب. شأن سائر الكتب المنظمة، بل مزجت أغراضه مزجًا غير مراعى فيه نظام التأليف فيبعد أن يكون وحيًا من الله.
الجواب:
أن مخالفة القرآن لأنظمة الكتب المؤلفة لا تعتبر عيبًا فيه ولا في وحيه وموحيه، بل هي على العكس دليل مادي على أنه ليس بكتاب وضعي بشري جعل واضعه لكل طائفة من معلوماته المتناسبة فصلًا ولكل مجموعة من فصوله المتناسقة بابًا، بل هو مجموع إشراقات من الوحي الإلهي اقتضتها الحكمة ودعت إليها المصلحة، ثم إن هذا المزيج الطريف في كل سورة أو طائفة له أثر بالغ في التذاذ قارئه وتشويق سامعه واستفادة المستفيد بأنواع متنوعة منه وهذا هو الأسلوب الحكيم في التعليم والإرشاد.
ثم إن القرآن الكريم يقوم بين جمله وآيه وسوره تناسب بارع وارتباط محكم وائتلاف بديع ينتهي إلى حد الإعجاز خصوصًا مع نزوله منجمًا على السنين والشهور والأيام.
يقولون إن محمدًا كان عصبيًّا حاد المزاج وكان مريضًا بما يسمونه (الهيستريا) فالوحي الذي كان يزعمه ما هو إلا أعراض لتلك الحال التي أصيب بها.
الجواب:
أن هذه فرية تدل على جهلهم الفاضح بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فالمعروف عنه بشهادة التاريخ الصحيح والأدلة القاطعة أنه كان وديعًا صبورًا حليمًا، شجاعًا مقدامًا، سليم الجسم صحيح البدن.
أما مرض (الهستيريا) الذي يقولون عنه فهو داء عصبي عضال أكثر إصاباته في النساء، وأعراضه معروفة، فهل يتفق هذا المرض مع ما هو معروف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيادته لأمة أصبحت بعد قرن واحد من الزمان أمة الأمم وصاحبة العلم وربة السيف والقلم.
يقولون إنكم تستدلون على الوحي بإعجاز القرآن وتستدلون على إعجاز القرآن بما فيه من أسرار البلاغة ونحن لا ندرك تلك الأسرار ولا نسلمها فلا نسلم الوحي المبني عليها.
الجواب:
إن للقرآن نواحي أخرى في الإعجاز غير ما يحويه من أسرار البلاغة والبيان، منها ما يحويه من المعارف السامية والتعاليم العالية في العقائد والعبادات والتشريعات المدنية والجنائية والحربية والمالية،... وغيرها، وإذا ما قارنت بينها وبين ما يوجد على وجه الأرض من سائر التشريعات توضح ذلك الإعجاز الباهر وخصوصًا أنها جاءت من رجل أمي نشأ وعاش وشب وشاب وحي ومات بين أمة أمية كانت لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان. كذلك أنباء الغيب التي تحدث بها القرآن من الفتوحات والانتصارات التي بشر بها المسلمون وقد تحققت كلها، وكذلك تحديه اليهود بأن يتمنوا الموت وهو أمر خاص بهم. ومع ذلك لم يستطيعوا.. كل ذلك يدل على إعجازه.
في هذا الكتاب يعرض لنا الدكتور محمد عمارة أبرز الشبهات التي أثيرت حول القرآن الكريم، ويرد عليها ويفندها بشكل علمي مفصل. وما يميز هذا الكتاب هو اليسر والسهولة في العرض، حيث يعرض المؤلف الشبهة في البداية ثم يعرض الرد عليها ويفندها ويبين ما فيها من أباطيل وزيف.
قراءة و تحميل كتاب استراتيجية التنصير فى العالم الإسلامي PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب هذا هو الإسلام: الدين والحضارة، عوامل امتياز الإسلام - شهادة غربية PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب هذا هو الإسلام: إحترام المقدسات خيرية الأمة عوامل تفوق الإسلام PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب مناقشات هادفة رد الأزهر على كتاب ما هي حتمية كفارة المسيح تقرير عن أربع رسائل جلدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم PDF مجانا