كتاب الطائر الجريحكتب الأدب

كتاب الطائر الجريح

تأليف : إبراهيم ناجى الناشر : دار الشروق :مقتطفات الطائر الجريح من دواوين شعرأيُّ جواٍ ق كبا وأيُّ سيفٍ قد نباتعجبتْ زازا وقد حقَّ لها أن تعجبالما رأتْ فيَّ شحوب الشمسِ مالت مغرباوهي التي زانت مشيبي بأكاليل الصِّباوهي التي قد علّمتْني حين ألقى النُّوباكيف أُداري النابَ إن عضَّ وأخفي المخلبالاقيتُها أرقصُ بشراً وأُغني طرباوهي التي تهتك سِتْرَ القلبِ مهما انتقبالا مغلقاً تجهله يوماً ولا مُغَيّبافي فطنةٍ تومضُ حتّى تستشفَّ ما خبارأتْ وراء الصدرِ طيراً قلِقاً مضطربافي قفصٍ يحلمُ بالأفقِ فيلقى القُضُباإنَّ زماناً قد عفا وإنَّ عمراً ذهباوصيّرتْهُ طارقاتُ السقمِ وَقراً متعباورنَّقتْ موردَهُ أنّى له أن يَعُذبا؟إني امرؤٌ عشت زماني حائراً معذَّباعشت زماني لا أرى لخافقي منقلبامسافراً لا قوم لي مبتعداً مغتربامشاهداً عَلِّيَ في مسرحِهِ أن ارقبارواية مُلَّت كما مُلَّ الزمانُ معلباوظامئاً مهما تُتَحْ موادٌ أن أشرباوجائعاً لا زادَ في دناي يشفي السغبافراشة حائمة على الجمال والصباتعرَّضت فاحترقت أُغنية على الربىتناثرت وبعثرت رمادها ريح الصّباأمشي بمصباحي وحيداً في الرياح متعباأمشي به وزيتُه كاد به أن ينضبا إني علي كأسي أُعيدُالسنين-أبعثُ الماضي البعيد الدفين وحدي وقد أقسمت لن تعرفي-وما الذي يجديكِ لو تعرفين؟ وما الذي يجدي طعين الهوي-لمسُكِ ياهندُ جراحَ الطعين أصبحتُ لاأدري شربتُ الطلَي-عند بكائي أم شربتُ الأنين ............ والماءَ أنهلُ حيثما كانا-والبرقَ أتبعُحيثنا لَمَعَا فأري صفاءَ الوردِ غيمَانَا-والمطلق المجهول ممتنعَا ....................................................... بِكَ أَستَجِيــــــــــــــــــــــــرُ وَمَـــــــنْ يُجِـيــرُ سواكــــــــــا فَــــأَجــِــــــرْ ضعيفـــــاً يحتمي بِحِمَاكَـــــــــــــــــــــــــــــا إِنـــــــــــــــــي ضَعيفٌ أستَعِيـــــــــــــــــــــــنُ على قـُـوَى ذنبــــي ومعصيتـــــــــي ببعضِ قُواكَـــــــــــــــــــــــــــــــا أذنبتُ يــــــاربــــــــــــــــــي وآذتنـــــــي ذنـــــــــــــــــوبٌ مالهـــــــــــــــــا مــــــــــــن غـــــــــــــــــــافِــــــــرٍ إلَّاكَــا دُنْيَـــــــــــــــــــــايَ غَــرَّتْنِـــــــــي وعَفْـــوُكَ غَـــرََنــــــــي مَـــــــا حِيلَتِــــــــي فِـــــي هَــــــــــــــــــــــــــــذِه أو ذَاكَ َ لَـــو أَن قََلبِــــــــــــــــــــــــــي شَكَّ لــــم يَـــكُ مؤمِنـــــــاً بِكَرِيــــــــــــمِ عَفْــــوِكَ مَا غـَـــــــــــــــــــــوى وعَصَاكَــــــا يَــــــــــــــــا مُـــدْرِكَ الأبْصَــــــارِ والأبْصَـــــــــــــــــــــــارُ لا تَـــــــــــــدري لــــــــهَ ولِكُنْهِـهِ إِدْرَاكَـــــــــــــــــــــــــــــــــا يَــــــــــــــــا مُنْبِتَ الأزهــــــــارِ عـــــــــــاطـرةَ الشَــــــــذا هَــــــــــذا الشَــــذا الفــــــــــــــــــــــواح نـفح شذاكـــــــا يَــــــــــــا مُرْسِلَ الأَطْيَــــــــــارِ تَصْدَحُ فــــِـــي الـرُبَــــــــــا صَدَحَاتُهَــــــــــا تَسْبِيحَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٌ لِعُلَاكَ يـَـــــــــــــــــا مَجْرِيَ الأَنهـَـــــــــــــارِ : مَـا جَرَيَـانُهَــــــــــــا إِلا انْفِعَـــــالَـةُ قَطْـــــــــــــــــــــــــــــرةٍ لِنَدَاكـَـــــــــــــــــــا رَبَّـــــــــــــــــــاهُ هَـــــا أنـــــا ذا خَلَصْتُ مِــــــــــــنَ الهَوَى واسْتَقْبَـلَ القَلبُ الخَلِــــــــــــــــــــــــىُ هَوَاكـَــــــــــــــــــا وَتَــــــرَكْتُ أُنْسِــــــــــــي بِــــالحَيــــــــــــــــــاةِ وَلَهْوَهَـــــا وَلَقِيتُ كُـــل الأنـس فـــــــــي نجواكــــــــــــــــــــــــــــــــا وَنَسَيتُ حُبِّــــــــــــــــي واعْتَزَلْتُ أَحِبَّتِـــــــــــــــــــــــــــي وَنَسَيتُ نَفْسِـــــــــــــــــــي خَوْفَ أَنْ أَنْسَاكـَـــــــــــــــــــا ذُقْتُ الهَــوا مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرًّ ولم أذق الهـوى يا رب حُلواً قبــــــــــــل أن أهواكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا إنْ كُنْتُ يَا رَبـــــــــــــــــــــي أَسِيـَر غَشَــــــــــــــــــــــاوَةٍ رَانَت عَلــى قَلبـــــــــــي فـَضَلَّ سَنَاكـَـــــــــــــــــــــــــــــا واليومَ يَــــارَبَّي مَسَحتُ غَشَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاوَتِي وبَدَأْْتُ بالقلبِ البصيــــــــــرِ أراكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا يــــا غــــافـــر الذنـب العظيـم وقـــــــــــــــــــــــــــــــــابـلاً للتـوبِ قلـبٌ تَــــــــائِـبــــــــاً نَـــــــــــــــــــــــــاجَـــــاكَـــــا أَتـَــــرُدُّه وَتَـــــرد صَــــــــــــــــــــــــــــــــــادِقَُ تَوْبَتـِــــــــي حـَــــــــــــــــاشَاكَ تَـــرْفـُض تَائِبَـــــــــاً حـَــــــــــــــــاشَاكَ يَــارب جئتـُــك نَادماً أَبْكِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي عَلَـى مَـا قَـــدَّمته يـداي لا أتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاكـى أخشــــى مـــن العـــرضِ الرَهِيبِ عَليـكَ يَــــــــــــــــــــــــا ربــــي وأخشــــى منـك إذ ألقــاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا يَـــــاربِ عـُـــدْتُ إلـــــى رحـابـك تائبـــــــــــــــــــــــــــــــــاً مُسْتَسْلِمـــــــــــــــاً مُسْتَمْسِكَـاً بِعُـرَاكـــــــــــــــــــــــــــا مالـــي ومــــــــــــا للأغنيـــــــــــــاءِ وأنـت يـــــــــــــــــــــا ربـي الغنــــــــــــــــــيُ ولا يُحَـــــــــــــــــــــــــــدُ غِنـَاكـــا مالــــي ومـــــــــــــــــــــا للأقويـــــــــــــــــــاء وأنـت يـــــا ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مالــــــــي وأَبْـــوابِ الملوك وأنت مـــــــــــــــــــــــــــــــــن خلق الملوك وقسم الأملاكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا إنـــــــــي أويتُ لكُلِ مأوىً فـي الحيـــــــــــــــــــــــــــــــاةِ فَمَـا رأيـتُ أعـزَّ مـن مأواكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا وَتَلَمَّسَتْ نَفْسِي السبيـــــلُ إلـــــــــــــــــــــــــــــى النجاةِ فلم تَجِدْ مَنْجَـىً سـوى منجاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا وبحثتُ عـــن ســــرِ السعــــــــــــادة جــــــــــــــــــــــاهـداً فوجــــــدتُ هـــذا السِــــــــرَّ فـــــــي تقواكـــــــــــــــــــــــا فَلْيرضى عنــــي النــــــــــــــــــــــــــــــــــاس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعـى لغيـرِ رضاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا أدعـوكَ يــــــــــــــــــــــــــــــــــاربـي لتغفـِر حــــــــــــــوبتى وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا فـاقبـــــــل دعائـــــــــــــــــــــــــــــــــي واستجب لِرجَاوتـي ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا يـــــــــــــــــــاربُ هـــذا العصـــــرُ ألحــــد عندمــــــــــــــــــا سخّـرت ياربـي لـه دنيـاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا عَلَّـمْتَـــــــــــــــــهُ مِـــــــــنْ عِلْمِكَ النــــــوويِّ مـــــــــــــــا عَلَّـمتـه فَـــــــــــــــــإذا به عاداكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مــــــا كـــــــاد يطلـقُ للعـلا صـــــــــــــــــــــــــــــــــاروخَــه حتـى أشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح بوجهـه وَقَلَاكَــــــا واغْتـَـــــــــــــــــــــــــــرَّ حتـــــى ظـن أن الكون فـــــــــــي يُمْنَــــــــى بَنِــــــــــي الانسان لا يُمناكـــــــــــــــــــــــــــــا أَوَمَـــا دَرَى الِإنســــــــــــــان أن جميــــــع مــــــــــــــــــــــا وصلت إليه يـــــــــــــداه مـن نعماكـــــــــــــــــــــــــــــــــــا؟ أو مـــــــــــــــــا درى الانســــــــــــــــــــــــــان أنك لو أردت لظلت الذرات في مَخْبَاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لو شئت يـــــــــــــــــــــــــاربي هـوى صـــــــــــــــــــاروخه أو لو أردتَ لما أستطاع حِراكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا يأيهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الإِنْسَـــــــــانُ مَهْلاً واتئد واشكــــــــــر لِـــرَبِّك فَضْل ما أولاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا واسجد لمولاك القديــــــــــــــــــــرُ فإنهــــــــــــــــــــــــــــــا مستحدثــــــــــــــــــــــــاتُ العلمِ مِن مولاكــــــــــــــــــــــــا كلُ العَجَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائِبِ صنعةُ العقــلِ الذي هُو صَنْعَةُ الله الذي سواكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا والعقل ليس بمدركٍ شيئـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً اذا مالله لم يكتب له الإدراكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لله فـى الأفــــــــــــــــــــــــــــــــــاق آيـــــــــــــــــــات لعل أقلها هو ما إليه هداكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ولَعَل ما فــــــــــــــــــــــــي النفسِ من آيــــــــــــــــــــــاتِه عَجَبٌ عُجَـــــــــــــابٌ لو تَـــــــــرَى عينـاكـــــــــــــــــــــــــــا
إبراهيم ناجى - إبراهيم ناجي شاعر مصري ولد في 31 ديسمبر 1898م في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1953م، عندما كان في الخامسة والخمسين من العمر. كان طبيبا وكان والده مثقفاً، مما ساعده على النجاح في عالم الشعر والأدب. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ديوان إبراهيم ناجي ❝ ❞ توفيق الحكيم ❝ ❞ الأعمال الشعرية المختارة ❝ ❞ الأعمال الكاملة إبراهيم ناجى ❝ ❞ الطائر الجريح ❝ ❞ أجمل ما كتب إبراهيم ناجى ❝ ❞ وراء الغمام ❝ ❞ ليالى القاهرة ❝ ❞ فى معبد الليل ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ❝ ❞ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ❝ ❞ دار العودة ❝ ❞ مشروع كلمة - كلمات للترجمة والنشر ❝ ❱
من دواوين شعر الشعر العربى - مكتبة كتب الأدب.

وصف الكتاب : تأليف : إبراهيم ناجى

الناشر : دار الشروق

:مقتطفات

الطائر الجريح من دواوين شعرأيُّ جواٍ ق كبا وأيُّ سيفٍ قد نباتعجبتْ زازا وقد حقَّ لها أن تعجبالما رأتْ فيَّ شحوب الشمسِ مالت مغرباوهي التي زانت مشيبي بأكاليل الصِّباوهي التي قد علّمتْني حين ألقى النُّوباكيف أُداري النابَ إن عضَّ وأخفي المخلبالاقيتُها أرقصُ بشراً وأُغني طرباوهي التي تهتك سِتْرَ القلبِ مهما انتقبالا مغلقاً تجهله يوماً ولا مُغَيّبافي فطنةٍ تومضُ حتّى تستشفَّ ما خبارأتْ وراء الصدرِ طيراً قلِقاً مضطربافي قفصٍ يحلمُ بالأفقِ فيلقى القُضُباإنَّ زماناً قد عفا وإنَّ عمراً ذهباوصيّرتْهُ طارقاتُ السقمِ وَقراً متعباورنَّقتْ موردَهُ أنّى له أن يَعُذبا؟إني امرؤٌ عشت زماني حائراً معذَّباعشت زماني لا أرى لخافقي منقلبامسافراً لا قوم لي مبتعداً مغتربامشاهداً عَلِّيَ في مسرحِهِ أن ارقبارواية مُلَّت كما مُلَّ الزمانُ معلباوظامئاً مهما تُتَحْ موادٌ أن أشرباوجائعاً لا زادَ في دناي يشفي السغبافراشة حائمة على الجمال والصباتعرَّضت فاحترقت أُغنية على الربىتناثرت وبعثرت رمادها ريح الصّباأمشي بمصباحي وحيداً في الرياح متعباأمشي به وزيتُه كاد به أن ينضبا


إني علي كأسي أُعيدُالسنين-أبعثُ الماضي البعيد الدفين
وحدي وقد أقسمت لن تعرفي-وما الذي يجديكِ لو تعرفين؟
وما الذي يجدي طعين الهوي-لمسُكِ ياهندُ جراحَ الطعين
أصبحتُ لاأدري شربتُ الطلَي-عند بكائي أم شربتُ الأنين
............

والماءَ أنهلُ حيثما كانا-والبرقَ أتبعُحيثنا لَمَعَا
فأري صفاءَ الوردِ غيمَانَا-والمطلق المجهول ممتنعَا

.......................................................

بِكَ أَستَجِيــــــــــــــــــــــــرُ وَمَـــــــنْ يُجِـيــرُ سواكــــــــــا فَــــأَجــِــــــرْ ضعيفـــــاً يحتمي بِحِمَاكَـــــــــــــــــــــــــــــا إِنـــــــــــــــــي ضَعيفٌ أستَعِيـــــــــــــــــــــــنُ على قـُـوَى ذنبــــي ومعصيتـــــــــي ببعضِ قُواكَـــــــــــــــــــــــــــــــا أذنبتُ يــــــاربــــــــــــــــــي وآذتنـــــــي ذنـــــــــــــــــوبٌ مالهـــــــــــــــــا مــــــــــــن غـــــــــــــــــــافِــــــــرٍ إلَّاكَــا دُنْيَـــــــــــــــــــــايَ غَــرَّتْنِـــــــــي وعَفْـــوُكَ غَـــرََنــــــــي مَـــــــا حِيلَتِــــــــي فِـــــي هَــــــــــــــــــــــــــــذِه أو ذَاكَ َ لَـــو أَن قََلبِــــــــــــــــــــــــــي شَكَّ لــــم يَـــكُ مؤمِنـــــــاً بِكَرِيــــــــــــمِ عَفْــــوِكَ مَا غـَـــــــــــــــــــــوى وعَصَاكَــــــا يَــــــــــــــــا مُـــدْرِكَ الأبْصَــــــارِ والأبْصَـــــــــــــــــــــــارُ لا تَـــــــــــــدري لــــــــهَ ولِكُنْهِـهِ إِدْرَاكَـــــــــــــــــــــــــــــــــا يَــــــــــــــــا مُنْبِتَ الأزهــــــــارِ عـــــــــــاطـرةَ الشَــــــــذا هَــــــــــذا الشَــــذا الفــــــــــــــــــــــواح نـفح شذاكـــــــا يَــــــــــــا مُرْسِلَ الأَطْيَــــــــــارِ تَصْدَحُ فــــِـــي الـرُبَــــــــــا صَدَحَاتُهَــــــــــا تَسْبِيحَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٌ لِعُلَاكَ يـَـــــــــــــــــا مَجْرِيَ الأَنهـَـــــــــــــارِ : مَـا جَرَيَـانُهَــــــــــــا إِلا انْفِعَـــــالَـةُ قَطْـــــــــــــــــــــــــــــرةٍ لِنَدَاكـَـــــــــــــــــــا رَبَّـــــــــــــــــــاهُ هَـــــا أنـــــا ذا خَلَصْتُ مِــــــــــــنَ الهَوَى واسْتَقْبَـلَ القَلبُ الخَلِــــــــــــــــــــــــىُ هَوَاكـَــــــــــــــــــا وَتَــــــرَكْتُ أُنْسِــــــــــــي بِــــالحَيــــــــــــــــــاةِ وَلَهْوَهَـــــا وَلَقِيتُ كُـــل الأنـس فـــــــــي نجواكــــــــــــــــــــــــــــــــا وَنَسَيتُ حُبِّــــــــــــــــي واعْتَزَلْتُ أَحِبَّتِـــــــــــــــــــــــــــي وَنَسَيتُ نَفْسِـــــــــــــــــــي خَوْفَ أَنْ أَنْسَاكـَـــــــــــــــــــا ذُقْتُ الهَــوا مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرًّ ولم أذق الهـوى يا رب حُلواً قبــــــــــــل أن أهواكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا إنْ كُنْتُ يَا رَبـــــــــــــــــــــي أَسِيـَر غَشَــــــــــــــــــــــاوَةٍ رَانَت عَلــى قَلبـــــــــــي فـَضَلَّ سَنَاكـَـــــــــــــــــــــــــــــا واليومَ يَــــارَبَّي مَسَحتُ غَشَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاوَتِي وبَدَأْْتُ بالقلبِ البصيــــــــــرِ أراكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا يــــا غــــافـــر الذنـب العظيـم وقـــــــــــــــــــــــــــــــــابـلاً للتـوبِ قلـبٌ تَــــــــائِـبــــــــاً نَـــــــــــــــــــــــــاجَـــــاكَـــــا أَتـَــــرُدُّه وَتَـــــرد صَــــــــــــــــــــــــــــــــــادِقَُ تَوْبَتـِــــــــي حـَــــــــــــــــاشَاكَ تَـــرْفـُض تَائِبَـــــــــاً حـَــــــــــــــــاشَاكَ يَــارب جئتـُــك نَادماً أَبْكِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي عَلَـى مَـا قَـــدَّمته يـداي لا أتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاكـى أخشــــى مـــن العـــرضِ الرَهِيبِ عَليـكَ يَــــــــــــــــــــــــا ربــــي وأخشــــى منـك إذ ألقــاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا يَـــــاربِ عـُـــدْتُ إلـــــى رحـابـك تائبـــــــــــــــــــــــــــــــــاً مُسْتَسْلِمـــــــــــــــاً مُسْتَمْسِكَـاً بِعُـرَاكـــــــــــــــــــــــــــا مالـــي ومــــــــــــا للأغنيـــــــــــــاءِ وأنـت يـــــــــــــــــــــا ربـي الغنــــــــــــــــــيُ ولا يُحَـــــــــــــــــــــــــــدُ غِنـَاكـــا مالــــي ومـــــــــــــــــــــا للأقويـــــــــــــــــــاء وأنـت يـــــا ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مالــــــــي وأَبْـــوابِ الملوك وأنت مـــــــــــــــــــــــــــــــــن خلق الملوك وقسم الأملاكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا إنـــــــــي أويتُ لكُلِ مأوىً فـي الحيـــــــــــــــــــــــــــــــاةِ فَمَـا رأيـتُ أعـزَّ مـن مأواكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا وَتَلَمَّسَتْ نَفْسِي السبيـــــلُ إلـــــــــــــــــــــــــــــى النجاةِ فلم تَجِدْ مَنْجَـىً سـوى منجاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا وبحثتُ عـــن ســــرِ السعــــــــــــادة جــــــــــــــــــــــاهـداً فوجــــــدتُ هـــذا السِــــــــرَّ فـــــــي تقواكـــــــــــــــــــــــا فَلْيرضى عنــــي النــــــــــــــــــــــــــــــــــاس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعـى لغيـرِ رضاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا أدعـوكَ يــــــــــــــــــــــــــــــــــاربـي لتغفـِر حــــــــــــــوبتى وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا فـاقبـــــــل دعائـــــــــــــــــــــــــــــــــي واستجب لِرجَاوتـي ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا يـــــــــــــــــــاربُ هـــذا العصـــــرُ ألحــــد عندمــــــــــــــــــا سخّـرت ياربـي لـه دنيـاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا عَلَّـمْتَـــــــــــــــــهُ مِـــــــــنْ عِلْمِكَ النــــــوويِّ مـــــــــــــــا عَلَّـمتـه فَـــــــــــــــــإذا به عاداكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مــــــا كـــــــاد يطلـقُ للعـلا صـــــــــــــــــــــــــــــــــاروخَــه حتـى أشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح بوجهـه وَقَلَاكَــــــا واغْتـَـــــــــــــــــــــــــــرَّ حتـــــى ظـن أن الكون فـــــــــــي يُمْنَــــــــى بَنِــــــــــي الانسان لا يُمناكـــــــــــــــــــــــــــــا أَوَمَـــا دَرَى الِإنســــــــــــــان أن جميــــــع مــــــــــــــــــــــا وصلت إليه يـــــــــــــداه مـن نعماكـــــــــــــــــــــــــــــــــــا؟ أو مـــــــــــــــــا درى الانســــــــــــــــــــــــــان أنك لو أردت لظلت الذرات في مَخْبَاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لو شئت يـــــــــــــــــــــــــاربي هـوى صـــــــــــــــــــاروخه أو لو أردتَ لما أستطاع حِراكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا يأيهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الإِنْسَـــــــــانُ مَهْلاً واتئد واشكــــــــــر لِـــرَبِّك فَضْل ما أولاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا واسجد لمولاك القديــــــــــــــــــــرُ فإنهــــــــــــــــــــــــــــــا مستحدثــــــــــــــــــــــــاتُ العلمِ مِن مولاكــــــــــــــــــــــــا كلُ العَجَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائِبِ صنعةُ العقــلِ الذي هُو صَنْعَةُ الله الذي سواكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا والعقل ليس بمدركٍ شيئـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً اذا مالله لم يكتب له الإدراكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لله فـى الأفــــــــــــــــــــــــــــــــــاق آيـــــــــــــــــــات لعل أقلها هو ما إليه هداكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ولَعَل ما فــــــــــــــــــــــــي النفسِ من آيــــــــــــــــــــــاتِه عَجَبٌ عُجَـــــــــــــابٌ لو تَـــــــــرَى عينـاكـــــــــــــــــــــــــــا


للكاتب/المؤلف : إبراهيم ناجى .
دار النشر : دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان .
عدد مرات التحميل : 15498 مرّة / مرات.
تم اضافته في : السبت , 26 مارس 2016م.
حجم الكتاب عند التحميل : 1.1 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

تأليف : إبراهيم ناجى

الناشر : دار الشروق 

:مقتطفات

الطائر الجريح من دواوين شعرأيُّ جواٍ ق كبا وأيُّ سيفٍ قد نباتعجبتْ زازا وقد حقَّ لها أن تعجبالما رأتْ فيَّ شحوب الشمسِ مالت مغرباوهي التي زانت مشيبي بأكاليل الصِّباوهي التي قد علّمتْني حين ألقى النُّوباكيف أُداري النابَ إن عضَّ وأخفي المخلبالاقيتُها أرقصُ بشراً وأُغني طرباوهي التي تهتك سِتْرَ القلبِ مهما انتقبالا مغلقاً تجهله يوماً ولا مُغَيّبافي فطنةٍ تومضُ حتّى تستشفَّ ما خبارأتْ وراء الصدرِ طيراً قلِقاً مضطربافي قفصٍ يحلمُ بالأفقِ فيلقى القُضُباإنَّ زماناً قد عفا وإنَّ عمراً ذهباوصيّرتْهُ طارقاتُ السقمِ وَقراً متعباورنَّقتْ موردَهُ أنّى له أن يَعُذبا؟إني امرؤٌ عشت زماني حائراً معذَّباعشت زماني لا أرى لخافقي منقلبامسافراً لا قوم لي مبتعداً مغتربامشاهداً عَلِّيَ في مسرحِهِ أن ارقبارواية مُلَّت كما مُلَّ الزمانُ معلباوظامئاً مهما تُتَحْ موادٌ أن أشرباوجائعاً لا زادَ في دناي يشفي السغبافراشة حائمة على الجمال والصباتعرَّضت فاحترقت أُغنية على الربىتناثرت وبعثرت رمادها ريح الصّباأمشي بمصباحي وحيداً في الرياح متعباأمشي به وزيتُه كاد به أن ينضبا 


إني علي كأسي أُعيدُالسنين-أبعثُ الماضي البعيد الدفين
وحدي وقد أقسمت لن تعرفي-وما الذي يجديكِ لو تعرفين؟
وما الذي يجدي طعين الهوي-لمسُكِ ياهندُ جراحَ الطعين
أصبحتُ لاأدري شربتُ الطلَي-عند بكائي أم شربتُ الأنين
............

والماءَ أنهلُ حيثما كانا-والبرقَ أتبعُحيثنا لَمَعَا
فأري صفاءَ الوردِ غيمَانَا-والمطلق المجهول ممتنعَا
.......

أنتِ التي عَلمتني معني الحيا-ة حبييةً ونجيةً وصديقَا
أنكرتُ معناها بغيركِ واستوت -وتشابهت سعةً علي وضِيقَا
ووددتَ لو غال الخلائقَ غائلٌ-مُفنٍ أو أشتعل الصباح حريقَا
وسَلِمتِ أنتِ فأنتِ أدناهُم إلي -روحي وأبعدهم علي طريقَا

الشعرالشعراء-دواووين شعر- الادب- الادباء-ادبية متنوعة- قصائد- ابيات شعر رائعة- 



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الطائر الجريح
إبراهيم ناجى
إبراهيم ناجى
Ibrahim Nagi
إبراهيم ناجي شاعر مصري ولد في 31 ديسمبر 1898م في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1953م، عندما كان في الخامسة والخمسين من العمر. كان طبيبا وكان والده مثقفاً، مما ساعده على النجاح في عالم الشعر والأدب. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ديوان إبراهيم ناجي ❝ ❞ توفيق الحكيم ❝ ❞ الأعمال الشعرية المختارة ❝ ❞ الأعمال الكاملة إبراهيم ناجى ❝ ❞ الطائر الجريح ❝ ❞ أجمل ما كتب إبراهيم ناجى ❝ ❞ وراء الغمام ❝ ❞ ليالى القاهرة ❝ ❞ فى معبد الليل ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ❝ ❞ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ❝ ❞ دار العودة ❝ ❞ مشروع كلمة - كلمات للترجمة والنشر ❝ ❱.



كتب اخرى في دواوين شعر

النقائض (المجلد 3) - نقائض جرير والفرزدق PDF

قراءة و تحميل كتاب النقائض (المجلد 3) - نقائض جرير والفرزدق PDF مجانا

ديوان شعر عبيدة بن الأبرص السعدي الأسدي PDF

قراءة و تحميل كتاب ديوان شعر عبيدة بن الأبرص السعدي الأسدي PDF مجانا

أجمل ما كتب إبراهيم ناجى PDF

قراءة و تحميل كتاب أجمل ما كتب إبراهيم ناجى PDF مجانا

الأعمال الكاملة إبراهيم ناجى PDF

قراءة و تحميل كتاب الأعمال الكاملة إبراهيم ناجى PDF مجانا

الأعمال الشعرية المختارة PDF

قراءة و تحميل كتاب الأعمال الشعرية المختارة PDF مجانا

ثورة المعتزل دراسة فى أدب توفيق الحكيم PDF

قراءة و تحميل كتاب ثورة المعتزل دراسة فى أدب توفيق الحكيم PDF مجانا

وراء الغمام PDF

قراءة و تحميل كتاب وراء الغمام PDF مجانا

ليالى القاهرة PDF

قراءة و تحميل كتاب ليالى القاهرة PDF مجانا

المزيد من كتب الأدب في مكتبة كتب الأدب , المزيد من كتب الأدب في مكتبة كتب الأدب , المزيد من دواوين شعر في مكتبة دواوين شعر , المزيد من كتب الادب والتراث في مكتبة كتب الادب والتراث , المزيد من كتب الادب الانجليزى في مكتبة كتب الادب الانجليزى , المزيد من أدبية متنوعة في مكتبة أدبية متنوعة , المزيد من كتب الادب الفرنسى في مكتبة كتب الادب الفرنسى , المزيد من كتب النقد الأدبي في مكتبة كتب النقد الأدبي , المزيد من الشعر العربى في مكتبة الشعر العربى
عرض كل كتب الأدب ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..