كتاب معجمي الهدف منه تقويم الأخطاء التي يلحن بها الخواص والعوام وتصحيحها فهو كتاب جامع لأخطاء العامة بأسلوب ميسر مختصر حيث يذكر الخطأ وتصويبه وقد قسمه على حروف الهجاء ليسهل البحث فيه وقد نقل كثير من العلماء عنه في كتبهم..
[مقدمة المؤلف]
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسِّر وأعن.
الحمد لله، الذي علم وقوم، وبَيَّن وفهم، وأرشد وألْهم، ومنَّ بِتعْريف السبيل الأقوم، علم الإنسان ما لم يعلم. حمدا أضيفه إلى مستَحقِّه وأهله، وأسْتديمه مادامت دِيم فضلِه، وأصلِّي على أشرف الخلائق من بعده ومن قبله، محمد أكرم من وطئ الحصى بنعله، وعلى أصحابه، وأزواجه، وأتباعه، في قوله وفعله، وسلَّم.
أما بعد، فإنى رأيت كثيرا من المنتسبين إلى العلم يتكلَّمون بكلام العوام المرذولِ جريا منهم على العادة، وبعدا عن علم العربية، ورأيت بيان الصوابِ فى كلامهم، مبدَّدا فى كتبِ أهلِ اللغة، وجمعه يثقلُ عنه المتكاسل عن طلب العلم، فقد أفرد قوم ما يلحن فيه العوام، فمنهم من قصر، ومنهم من ردَّ مالا يصلح رده. فرأيت أن أنتخب من صالح ذلك ما تعمُّ به البلْوى، دون ما يشذ استعماله ويندر، وأرفض من الغلط ما لا يكاد يخفى.
واعلم أن غلط العامّة يتنوّع: فتارة يضمُّون المكسور، وتارة يكسرون المضموم، وتارة يُمدون المقصور، وتارة يقصُرون الممدود، وتارة يشدِّدُون المخفف، وتارة يخفِّفُون المشدًّد، وتارة يزيدون فى الكلمة، وتارة يُنقصُون منها، وتارة يضمونها في غير موضعها. إلى غير ذلك من الأقسام.
وكنتُ قد عزمت على أن أجعَل لكلِّ شيء من هذا باباً، ثم إني رأيتُ أن أنظِمَ الكُلَّ في سِلْك واحد وآتي به على حروف المعجم، وأعول في ذكر الحرف على الصحيح فيه، لا على الخطأ، فذلك أسهل لطلب الكلمة.
وكتابى هذا مجموعُ من كتب العلماء بالعربية كالفَرَّاءِ، والأًصمعي وأبي عُبَيْد، وأبي حاتم، وابن السِّكَّيت، وابن قُتَيْبة، وثعلب، وأبي هلال العسكري، ومن تبعهم من أئمة هذا العلم، وإنما لى فيه الترتيبُ والاختصارُ، وإن وجد لشيء مما نهيت عنه وجه فهو بعيد، أو كان لغة فهي مهجورة، وقد قال الفرَّاء: وكثيرُّ مما أنهاك عنه قد سمعتُه. ولو تجوزت لرخصت لك أن تقول: رأيتُ رجلان، ولقلت: أردتَ عن تَقولَ ذلك. والله الموفق.
تقويم اللسان اللغة العربية تعليم المفرادات الحروف العربيه
قراءة و تحميل كتاب الشعر العربي في رثاء الدول والأمصار حتى نهاية سقوط الأندلس PDF مجانا