هَا انتِ ذَا تبعثينَ باروداً من رمادٍ ؛ خمَدَ مِن آمادٍ ، وتواتر بعدَ آحادٍ ، وإنّي أعرف ضيق نفَسِك من السّجعِ المتكرّر غير المُغَيَّرِ ، لكنّني رغبتُ أن تتذكّري منّي ما أُنسِيتِ من الثّابتِ والمُتَغيّرِ ، فلَا تبتئسي يا نور ولا تَتَحيَّرِي ، إنّني سأكتبُ إليكِ خطاباً كلّ أسبوع ، وأرسله على عنوان المشفى بالبريد المضمونِ ، ولعلَّ ذلك مِمّا قالَه سيرانو لروكسان حين استوثقت منه أن يكتب إليها من ساحة الحرب : ( أمّا هذه فأعدُكِ بها