كتاب الطمأنينة

حتى لو كان عالمك مثيراً وجميلاً، فمن الممكن أن يخيم عليه التوتر والتحديات، وأنت ربما تريد أن تدفع بهذه التحديات إلى حياتك كي تنمو او تصل لمستويات أعلى، أو ربما تقوم ضغوط غير مرغوب فيها بدعوة نفسها إلى حياتك، من الأشياء المزعجة الصغيرة اليومية إلى المخاوف الكبرى مثل المشكلات الصحية. فلنواجه الأمر، قد يكون من الصعب أن تجد سعادتك وأنت تشعر بأنك لست على ما يرام، والذئب ينتظرك خلف الباب، وأنت مثقل بالمهام أو - وفق التعريف المحدد للتوتر - عندما يكون هناك إنفصال بين أهدافك وواقعك. هذا الكتاب الصغير لا يتحدث عن كيفية إصلاح هذه الأمور؛ إذ إن الحياة ستحمل دائماً قدراً من الأعباء، حتى لو كان شعارك "إن الضربات التي لا تقصم ظهرك تقويه"، فالمرور وسط النار لا يعني أن تنصب خيمتك هناك، السر هو أن تواصل المضي قدماً، وأن ترسِّخ التوازن والرضا والسلام الداخلي في حياتك. كفانا حديثاً عن شدائد الحياة ومحنها، من الذي سمَّاها شدائد أو محناً على أية حال؟ إليك الدليل الصغير للسكينة والذي تلجأ إليه عندما تكون بحاجة إلى أن تتذكر أنك قادر على الذهاب إلى موطنك. والموطن هو المكان الموجود داخلك الذي يجعلك تشعر - حسب وصف ماتيس - "بتأثير مطمئن مهدئ على العقل أشبه بكرسي مريح ذي ذراعين".
-
من تربية الاطفال - مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات.