كتاب الموسوعة الذهبية: الأمير كودياكتب التاريخ

كتاب الموسوعة الذهبية: الأمير كوديا

ثقافة العراق تعتبر واحدة من أقدم الثقافات في العالم تاريخياً، وبلد العراق هو المكان الذي يطلق عليهِ قديماً بلاد ما بين النهرين وموطن نشأة الحضارات القديمة، والتي تركت أثرها الواضح على حضارات العالم (في اختراع الكتابة المسمارية، وتخطيط المدن، وتطور علم القانون في العالم القديم) ثقافياً، والعراق لديهِ تراث غني جدا. ومن المعروف عنه كثرة الشعراء، والرسامين، والنحاتين فيه، ومن بينهم من يعتبر الأفضل في العالم العربي، وبعضهم الأفضل على المستوى العالمي. وتتميز بعض مناطقهِ بأنتاج المشغولات اليدوية الجميلة، بما في ذلك البسط والسجاد. ويعتبر فن العمارة في العراق في العاصمة المترامية الاطراف بغداد مزيجاً بين المعاصرة والتراث، حيث ان البناء جديد في معظمها، مع بعض الجزر من المباني القديمة الرائعة مثل شارع السعدون، وشناشيل البصرة وأماكن أخرى في الآلاف من المواقع القديمة والحديثة في مختلف أنحاء العراق. يحتضن العراق على عكس العديد من بلدان العالم العربي، ويحتفل بإنجازات ماضيه في العصر البابلي والآشوري والسومري والأكدي حيث تؤكد الآثار المكتشفة عن حضارة عريقة سادت ثم بادت في وادي الرافدين، وعثر على الكثير من آثار الآشوريين والسومريين في العراق، ولقد تغير هذا الأمر بعد غزو العراق عام 2003 حيث تعرضت معظم آثاره للتخريب والسرقة أو التحطيم من قبل جماعات إرهابية، فالعراق كان يوماً مهد الحضارة القديمة في بلاد ما بين النهرين وثقافة سومر، حيث تم فيه اختراع الكتابة والعجلة. وتنتشر في العراق أماكن أثرية كثيرة تحتوي على مباني ضخمة تسمى الزقورة، وهي عبارة عن معابد مدرجة كانت تبنى في سوريا والعراق ومن أشهر الزقورات عالمياً هي زقورة أور في العراق قرب مدينة الناصرية، وزقورة عقرقوف قرب العاصمة بغداد، ويبلغ عددها حوالي 28 زقورة في العراق. ووصل العراق إلى قمة مجدهِ في القرنين الثامن والتاسع الميلادي في عهد الحضارة الإسلامية أيام الخلافة العباسية حيث كانت بغداد ترأس ما كان في ذلك الحين أغنى الحضارات في العالم. إذ بلغ العراق العصر الذهبي في العهد الإسلامي وإنتشرت المدارس والجامعات الإسلامية في بغداد وصارت قبلة للعالم من حيث التطور العلمي والثقافي وازدهار العلوم والاكتشافات المنوعة على كافة الأصعدة الميدانية، ومنها في علم الفلك والرياضيات والطب والبصريات والكيمياء والتاريخ والفلسفة وغيرها، وأنتشر وذاع صيت علماء بغداد في كافة انحاء العالم، خصوصا في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد. تتنوع في العراق الأكلات الشعبية ومكوناتها وطرق تحضيرها. وتختلف الأكلات العراقية باختلاف المنطقة الجغرافية في العراق بحكم تغير البيئة ومواردها. ومن أشهر الاكلات الشعبية العراقية: دولمة:- وهي ماتسمى في بعض الدول بالمحشي وتمتاز بتنوع مكوناتها. برياني- تشبه اكلة الكبسة الخليجية وهي عبارة عن رز يخلط مع بعض المكسرات كالفستق واللوز وأيضا اللحم المفروم ويستخدم له نوع خاص من التوابل والبهار. الباچة:- وهي اكلة شعبية مكونة من لحم رأس الخروف مع أرجله يتم سلقها وأكلها مع الخبز والرز. التمن والقيمة: وهي اكلة مشهورة في جنوب ووسط العراق خاصة في المناسبات الدينية وتتكون من مهروس الحمص واللحم مع الرز. المسكوف: وهي اكلة بغدادية شهيرة لها طريقة خاصة في الاعداد إذ تشوى السمكة وهي معلقة على اعواد من الخشب وقد اشتهر بيها شارع أبو نؤاس في منطقة الرصافة ويستخدم فيها أنواع السمك النهري وبالذات سمك الكطان و الكارب الكتاب الذي بين يديك هو ضمن الموسوعة الذهبية التي تعرض الجانب الحضاري من تاريخ العراق القديم للمؤلف : د.فوزي رشيد ، تتكون من 6 أجزاء على النحو التالي: الجزء الأول – سرجون الأكدي: على الرغم من أن العالم أجمع معجب بعظمة ورقي الحضارة التي بناها سكان بلاد وادي الرافدين، ولكننا مع ذلك لم نعط لأبطالها البارزين المكانة اللائقة التي يستحقونها بكل جدارة للإنجازات العظيمة التي قدموها. فلو قرأنا على سبيل المثال أي كتاب عن الاسكندر المقدوني، فسوف يتبادر إلى ذهننا في الحال بأن هذا الإنسان كان خارقا ولا يمكن للتاريخ القديم أن ينجب مثيلا له، غير أن الواقع يؤكد أن العراق القديم قد أنجب سلسلة من القادة الأبطال، الذين لا يقلون عن الاسكندر في الأهمية بل ويتفوقون عليه بقدم الفترة التي ظهروا فيها، حيث اننا لو عملنا أية مقارنة بين الملك سرجون الاكدي، أول امبراطور في التاريخ وبين الاسكندر المقدوني فسوف يبدو لنا واضحا تماما بأن الاسكندر قد تعلم الكثير من إنجازات الملك سرجون ومن حفيده [ نرام سين]، وذلك من المعلومات التي حصل عليها عنهما في بابل، حيث إن السياسة التي انتهجها الاسكندر المقدوني والأوصاف التي أضفاها على نفسه متأثرة كليا بسياسة الملك سرجون الأكدي زحفيده الملك نرام سين. وصفحات هذا الكتاب خير شاهد على ما نقول. والحقيقة أن الملك سرجون لم يكن قائدا عسكريا فحسب وانما كان قائدا سياسيا واقتصاديا من الدرجة التي تثير الإعجاب، حيث إنه لم يؤسس أول إمبراطورية في التاريخ فقط، وإنما أحدث انقلابا في العلاقات التجارية آنذاك، حيث جعل المستحيل ممكنا. وخير شاهد على هذه الحقيقة هي تجارته مع بلاد الأناضول، حيث ان المعلومات المتوفرة تؤكد عدم إمكانية التجارة البرية بالتعامل مع المواد الثقيلة الوزن، لأن كلفة الغذاء الذي يصرف على إطعام الحيوانات الناقلة للبضائع والأشخاص المرافقين للقافلة التجارية قد تساوي ثمن البضاعة المنقولة، ولهذا فقد اقتصرت التجارة البرية منذ أقدم الأزمان وحتى ظهور وسائط النقل الحديثة على المتاجرين بالمواد الخفيفة الوزن والغالية الثمن مثل الذهب والفضة والأحجار الكريمة والعطور والتوابل. ومع هذه الحقيقة فإن الملك سرجون الأكدي قد جعل من التجارة البرية في زمنه تستطيع أن تتعامل مع المواد الثقيلة نسبيا وتحقيق الأرباح المشجعة في الوقت نفسه. والمعلومات المطروحة في هذا الكتاب عن تجارته مع آسيا الصغرى تقدم البرهان الواضح على هذه الحقيقة التي لا تنكر. الجزء الثاني – نرام سين: الجزء الثالث – ابي سين: الجزء الرابع – الملك نبوخذ نصر الثاني: يعرض الكتاب حياة الملك البابلي نبوخذ نصر و انجازاته العسكرية و العمرانية و الادارية في بابل و غيرها من الاماكن و خلفاءه في الحكم كما يعرض تاريخ الكلديين الشعب الذي ينتمي نبوخذ نصر إليه و ظروف استيطانهم في العراق و استقلالهم في بابل و صراعهم مع الاشوريين . الجزء الخامس – الملك حمورابي: الجزء السادس – الأمير كوديا: أثبتت الكتابات المسمارية بأن الأمير كوديا هو من أوائل أمراء العراق القديم وحكامه فهو الذي تقدم بإصلاحات اجتماعية منح المرأة بواسطتها حقوقاً كانت محرومة منها في الفترات التي سبقت حكمة، وإضافة إلى ذلك فإن كتاباته المسمارية قد برهنت لنا بالدليل الملموس على اهتمامه الكبير بالتجارة الخارجية وعلى الأخص تجارته مع مدن الخليج العربي وجلبه للمواد الضرورية لبناء الحضارة، وفي هذا الكتاب يقدم الدكتور "فوزي رشيد" دراسة تاريخية يتحدث فيها عن الأمير كوديا صاحب أقدم قلم مدوّن في التاريخ وأول أمير أمر بإقامة مخازن للثلج، وعن إنجازاته الاقتصادية والسياسية التي ساعدت على ازدهار بلاد العراق ورقيها.
فوزي رشيد - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سرجون الاكدي أول امبراطور في العالم ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: نرام سين ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: ابي سين ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: الملك نبوخذ نصر الثاني ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: سرجون الأكدي ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: الأمير كوديا ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: الملك حمورابي ❝ الناشرين : ❞ وزارة الثقافة والإعلام العراق ❝ ❱
من تاريخ العراق كتب تاريخ العالم العربي - مكتبة كتب التاريخ.

وصف الكتاب : ثقافة العراق تعتبر واحدة من أقدم الثقافات في العالم تاريخياً، وبلد العراق هو المكان الذي يطلق عليهِ قديماً بلاد ما بين النهرين وموطن نشأة الحضارات القديمة، والتي تركت أثرها الواضح على حضارات العالم (في اختراع الكتابة المسمارية، وتخطيط المدن، وتطور علم القانون في العالم القديم) ثقافياً، والعراق لديهِ تراث غني جدا. ومن المعروف عنه كثرة الشعراء، والرسامين، والنحاتين فيه، ومن بينهم من يعتبر الأفضل في العالم العربي، وبعضهم الأفضل على المستوى العالمي. وتتميز بعض مناطقهِ بأنتاج المشغولات اليدوية الجميلة، بما في ذلك البسط والسجاد. ويعتبر فن العمارة في العراق في العاصمة المترامية الاطراف بغداد مزيجاً بين المعاصرة والتراث، حيث ان البناء جديد في معظمها، مع بعض الجزر من المباني القديمة الرائعة مثل شارع السعدون، وشناشيل البصرة وأماكن أخرى في الآلاف من المواقع القديمة والحديثة في مختلف أنحاء العراق.

يحتضن العراق على عكس العديد من بلدان العالم العربي، ويحتفل بإنجازات ماضيه في العصر البابلي والآشوري والسومري والأكدي حيث تؤكد الآثار المكتشفة عن حضارة عريقة سادت ثم بادت في وادي الرافدين، وعثر على الكثير من آثار الآشوريين والسومريين في العراق، ولقد تغير هذا الأمر بعد غزو العراق عام 2003 حيث تعرضت معظم آثاره للتخريب والسرقة أو التحطيم من قبل جماعات إرهابية، فالعراق كان يوماً مهد الحضارة القديمة في بلاد ما بين النهرين وثقافة سومر، حيث تم فيه اختراع الكتابة والعجلة. وتنتشر في العراق أماكن أثرية كثيرة تحتوي على مباني ضخمة تسمى الزقورة، وهي عبارة عن معابد مدرجة كانت تبنى في سوريا والعراق ومن أشهر الزقورات عالمياً هي زقورة أور في العراق قرب مدينة الناصرية، وزقورة عقرقوف قرب العاصمة بغداد، ويبلغ عددها حوالي 28 زقورة في العراق.

ووصل العراق إلى قمة مجدهِ في القرنين الثامن والتاسع الميلادي في عهد الحضارة الإسلامية أيام الخلافة العباسية حيث كانت بغداد ترأس ما كان في ذلك الحين أغنى الحضارات في العالم. إذ بلغ العراق العصر الذهبي في العهد الإسلامي وإنتشرت المدارس والجامعات الإسلامية في بغداد وصارت قبلة للعالم من حيث التطور العلمي والثقافي وازدهار العلوم والاكتشافات المنوعة على كافة الأصعدة الميدانية، ومنها في علم الفلك والرياضيات والطب والبصريات والكيمياء والتاريخ والفلسفة وغيرها، وأنتشر وذاع صيت علماء بغداد في كافة انحاء العالم، خصوصا في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد.

تتنوع في العراق الأكلات الشعبية ومكوناتها وطرق تحضيرها. وتختلف الأكلات العراقية باختلاف المنطقة الجغرافية في العراق بحكم تغير البيئة ومواردها. ومن أشهر الاكلات الشعبية العراقية:

دولمة:- وهي ماتسمى في بعض الدول بالمحشي وتمتاز بتنوع مكوناتها.
برياني- تشبه اكلة الكبسة الخليجية وهي عبارة عن رز يخلط مع بعض المكسرات كالفستق واللوز وأيضا اللحم المفروم ويستخدم له نوع خاص من التوابل والبهار.
الباچة:- وهي اكلة شعبية مكونة من لحم رأس الخروف مع أرجله يتم سلقها وأكلها مع الخبز والرز.
التمن والقيمة: وهي اكلة مشهورة في جنوب ووسط العراق خاصة في المناسبات الدينية وتتكون من مهروس الحمص واللحم مع الرز.
المسكوف: وهي اكلة بغدادية شهيرة لها طريقة خاصة في الاعداد إذ تشوى السمكة وهي معلقة على اعواد من الخشب وقد اشتهر بيها شارع أبو نؤاس في منطقة الرصافة ويستخدم فيها أنواع السمك النهري وبالذات سمك الكطان و الكارب

الكتاب الذي بين يديك هو ضمن الموسوعة الذهبية التي تعرض الجانب الحضاري من تاريخ العراق القديم للمؤلف : د.فوزي رشيد ، تتكون من 6 أجزاء على النحو التالي:

الجزء الأول – سرجون الأكدي:
على الرغم من أن العالم أجمع معجب بعظمة ورقي الحضارة التي بناها سكان بلاد وادي الرافدين، ولكننا مع ذلك لم نعط لأبطالها البارزين المكانة اللائقة التي يستحقونها بكل جدارة للإنجازات العظيمة التي قدموها.

فلو قرأنا على سبيل المثال أي كتاب عن الاسكندر المقدوني، فسوف يتبادر إلى ذهننا في الحال بأن هذا الإنسان كان خارقا ولا يمكن للتاريخ القديم أن ينجب مثيلا له، غير أن الواقع يؤكد أن العراق القديم قد أنجب سلسلة من القادة الأبطال، الذين لا يقلون عن الاسكندر في الأهمية بل ويتفوقون عليه بقدم الفترة التي ظهروا فيها، حيث اننا لو عملنا أية مقارنة بين الملك سرجون الاكدي، أول امبراطور في التاريخ وبين الاسكندر المقدوني فسوف يبدو لنا واضحا تماما بأن الاسكندر قد تعلم الكثير من إنجازات الملك سرجون ومن حفيده [ نرام سين]، وذلك من المعلومات التي حصل عليها عنهما في بابل، حيث إن السياسة التي انتهجها الاسكندر المقدوني والأوصاف التي أضفاها على نفسه متأثرة كليا بسياسة الملك سرجون الأكدي زحفيده الملك نرام سين.

وصفحات هذا الكتاب خير شاهد على ما نقول. والحقيقة أن الملك سرجون لم يكن قائدا عسكريا فحسب وانما كان قائدا سياسيا واقتصاديا من الدرجة التي تثير الإعجاب، حيث إنه لم يؤسس أول إمبراطورية في التاريخ فقط، وإنما أحدث انقلابا في العلاقات التجارية آنذاك، حيث جعل المستحيل ممكنا.

وخير شاهد على هذه الحقيقة هي تجارته مع بلاد الأناضول، حيث ان المعلومات المتوفرة تؤكد عدم إمكانية التجارة البرية بالتعامل مع المواد الثقيلة الوزن، لأن كلفة الغذاء الذي يصرف على إطعام الحيوانات الناقلة للبضائع والأشخاص المرافقين للقافلة التجارية قد تساوي ثمن البضاعة المنقولة، ولهذا فقد اقتصرت التجارة البرية منذ أقدم الأزمان وحتى ظهور وسائط النقل الحديثة على المتاجرين بالمواد الخفيفة الوزن والغالية الثمن مثل الذهب والفضة والأحجار الكريمة والعطور والتوابل. ومع هذه الحقيقة فإن الملك سرجون الأكدي قد جعل من التجارة البرية في زمنه تستطيع أن تتعامل مع المواد الثقيلة نسبيا وتحقيق الأرباح المشجعة في الوقت نفسه. والمعلومات المطروحة في هذا الكتاب عن تجارته مع آسيا الصغرى تقدم البرهان الواضح على هذه الحقيقة التي لا تنكر.

الجزء الثاني – نرام سين:

الجزء الثالث – ابي سين:

الجزء الرابع – الملك نبوخذ نصر الثاني:
يعرض الكتاب حياة الملك البابلي نبوخذ نصر و انجازاته العسكرية و العمرانية و الادارية في بابل و غيرها من الاماكن و خلفاءه في الحكم كما يعرض تاريخ الكلديين الشعب الذي ينتمي نبوخذ نصر إليه و ظروف استيطانهم في العراق و استقلالهم في بابل و صراعهم مع الاشوريين .


الجزء الخامس – الملك حمورابي:

الجزء السادس – الأمير كوديا:
أثبتت الكتابات المسمارية بأن الأمير كوديا هو من أوائل أمراء العراق القديم وحكامه فهو الذي تقدم بإصلاحات اجتماعية منح المرأة بواسطتها حقوقاً كانت محرومة منها في الفترات التي سبقت حكمة، وإضافة إلى ذلك فإن كتاباته المسمارية قد برهنت لنا بالدليل الملموس على اهتمامه الكبير بالتجارة الخارجية وعلى الأخص تجارته مع مدن الخليج العربي وجلبه للمواد الضرورية لبناء الحضارة، وفي هذا الكتاب يقدم الدكتور "فوزي رشيد" دراسة تاريخية يتحدث فيها عن الأمير كوديا صاحب أقدم قلم مدوّن في التاريخ وأول أمير أمر بإقامة مخازن للثلج، وعن إنجازاته الاقتصادية والسياسية التي ساعدت على ازدهار بلاد العراق ورقيها.


للكاتب/المؤلف : فوزي رشيد .
دار النشر : وزارة الثقافة والإعلام العراق .
سنة النشر : 1990م / 1410هـ .
عدد مرات التحميل : 1396 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الإثنين , 9 مايو 2022م.

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

ثقافة العراق تعتبر واحدة من أقدم الثقافات في العالم تاريخياً، وبلد العراق هو المكان الذي يطلق عليهِ قديماً بلاد ما بين النهرين وموطن نشأة الحضارات القديمة، والتي تركت أثرها الواضح على حضارات العالم (في اختراع الكتابة المسمارية، وتخطيط المدن، وتطور علم القانون في العالم القديم) ثقافياً، والعراق لديهِ تراث غني جدا. ومن المعروف عنه كثرة الشعراء، والرسامين، والنحاتين فيه، ومن بينهم من يعتبر الأفضل في العالم العربي، وبعضهم الأفضل على المستوى العالمي. وتتميز بعض مناطقهِ بأنتاج المشغولات اليدوية الجميلة، بما في ذلك البسط والسجاد. ويعتبر فن العمارة في العراق في العاصمة المترامية الاطراف بغداد مزيجاً بين المعاصرة والتراث، حيث ان البناء جديد في معظمها، مع بعض الجزر من المباني القديمة الرائعة مثل شارع السعدون، وشناشيل البصرة وأماكن أخرى في الآلاف من المواقع القديمة والحديثة في مختلف أنحاء العراق.

يحتضن العراق على عكس العديد من بلدان العالم العربي، ويحتفل بإنجازات ماضيه في العصر البابلي والآشوري والسومري والأكدي حيث تؤكد الآثار المكتشفة عن حضارة عريقة سادت ثم بادت في وادي الرافدين، وعثر على الكثير من آثار الآشوريين والسومريين في العراق، ولقد تغير هذا الأمر بعد غزو العراق عام 2003 حيث تعرضت معظم آثاره للتخريب والسرقة أو التحطيم من قبل جماعات إرهابية، فالعراق كان يوماً مهد الحضارة القديمة في بلاد ما بين النهرين وثقافة سومر، حيث تم فيه اختراع الكتابة والعجلة. وتنتشر في العراق أماكن أثرية كثيرة تحتوي على مباني ضخمة تسمى الزقورة، وهي عبارة عن معابد مدرجة كانت تبنى في سوريا والعراق ومن أشهر الزقورات عالمياً هي زقورة أور في العراق قرب مدينة الناصرية، وزقورة عقرقوف قرب العاصمة بغداد، ويبلغ عددها حوالي 28 زقورة في العراق.

ووصل العراق إلى قمة مجدهِ في القرنين الثامن والتاسع الميلادي في عهد الحضارة الإسلامية أيام الخلافة العباسية حيث كانت بغداد ترأس ما كان في ذلك الحين أغنى الحضارات في العالم. إذ بلغ العراق العصر الذهبي في العهد الإسلامي وإنتشرت المدارس والجامعات الإسلامية في بغداد وصارت قبلة للعالم من حيث التطور العلمي والثقافي وازدهار العلوم والاكتشافات المنوعة على كافة الأصعدة الميدانية، ومنها في علم الفلك والرياضيات والطب والبصريات والكيمياء والتاريخ والفلسفة وغيرها، وأنتشر وذاع صيت علماء بغداد في كافة انحاء العالم، خصوصا في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد.

تتنوع في العراق الأكلات الشعبية ومكوناتها وطرق تحضيرها. وتختلف الأكلات العراقية باختلاف المنطقة الجغرافية في العراق بحكم تغير البيئة ومواردها. ومن أشهر الاكلات الشعبية العراقية:

دولمة:- وهي ماتسمى في بعض الدول بالمحشي وتمتاز بتنوع مكوناتها.
برياني- تشبه اكلة الكبسة الخليجية وهي عبارة عن رز يخلط مع بعض المكسرات كالفستق واللوز وأيضا اللحم المفروم ويستخدم له نوع خاص من التوابل والبهار.
الباچة:- وهي اكلة شعبية مكونة من لحم رأس الخروف مع أرجله يتم سلقها وأكلها مع الخبز والرز.
التمن والقيمة: وهي اكلة مشهورة في جنوب ووسط العراق خاصة في المناسبات الدينية وتتكون من مهروس الحمص واللحم مع الرز.
المسكوف: وهي اكلة بغدادية شهيرة لها طريقة خاصة في الاعداد إذ تشوى السمكة وهي معلقة على اعواد من الخشب وقد اشتهر بيها شارع أبو نؤاس في منطقة الرصافة ويستخدم فيها أنواع السمك النهري وبالذات سمك الكطان و الكارب

الكتاب الذي بين يديك هو ضمن الموسوعة الذهبية التي تعرض الجانب الحضاري من تاريخ العراق القديم للمؤلف : د.فوزي رشيد ، تتكون من 6 أجزاء على النحو التالي:

الجزء الأول – سرجون الأكدي:
على الرغم من أن العالم أجمع معجب بعظمة ورقي الحضارة التي بناها سكان بلاد وادي الرافدين، ولكننا مع ذلك لم نعط لأبطالها البارزين المكانة اللائقة التي يستحقونها بكل جدارة للإنجازات العظيمة التي قدموها. 

 فلو قرأنا على سبيل المثال أي كتاب عن الاسكندر المقدوني، فسوف يتبادر إلى ذهننا في الحال بأن هذا الإنسان كان خارقا ولا يمكن للتاريخ القديم أن ينجب مثيلا له، غير أن الواقع يؤكد أن العراق القديم قد أنجب سلسلة من القادة الأبطال، الذين لا يقلون عن الاسكندر في الأهمية بل ويتفوقون عليه بقدم الفترة التي ظهروا فيها، حيث اننا لو عملنا أية مقارنة بين الملك سرجون الاكدي، أول امبراطور في التاريخ وبين الاسكندر المقدوني فسوف يبدو لنا واضحا تماما بأن الاسكندر قد تعلم الكثير من إنجازات الملك سرجون ومن حفيده [ نرام سين]، وذلك من المعلومات التي حصل عليها عنهما في بابل، حيث إن السياسة التي انتهجها الاسكندر المقدوني والأوصاف التي أضفاها على نفسه متأثرة كليا بسياسة الملك سرجون الأكدي زحفيده الملك نرام سين. 

وصفحات هذا الكتاب خير شاهد على ما نقول. والحقيقة أن الملك سرجون لم يكن قائدا عسكريا فحسب وانما كان قائدا سياسيا واقتصاديا من الدرجة التي تثير الإعجاب، حيث إنه لم يؤسس أول إمبراطورية في التاريخ فقط، وإنما أحدث انقلابا في العلاقات التجارية آنذاك، حيث جعل المستحيل ممكنا.

 وخير شاهد على هذه الحقيقة هي تجارته مع بلاد الأناضول، حيث ان المعلومات المتوفرة تؤكد عدم إمكانية التجارة البرية بالتعامل مع المواد الثقيلة الوزن، لأن كلفة الغذاء الذي يصرف على إطعام الحيوانات الناقلة للبضائع والأشخاص المرافقين للقافلة التجارية قد تساوي ثمن البضاعة المنقولة، ولهذا فقد اقتصرت التجارة البرية منذ أقدم الأزمان وحتى ظهور وسائط النقل الحديثة على المتاجرين بالمواد الخفيفة الوزن والغالية الثمن مثل الذهب والفضة والأحجار الكريمة والعطور والتوابل. ومع هذه الحقيقة فإن الملك سرجون الأكدي قد جعل من التجارة البرية في زمنه تستطيع أن تتعامل مع المواد الثقيلة نسبيا وتحقيق الأرباح المشجعة في الوقت نفسه.  والمعلومات المطروحة في هذا الكتاب عن تجارته مع آسيا الصغرى تقدم البرهان الواضح على هذه الحقيقة التي لا تنكر.  

الجزء الثاني – نرام سين:

الجزء الثالث – ابي سين:

الجزء الرابع – الملك نبوخذ نصر الثاني:
يعرض الكتاب حياة الملك البابلي نبوخذ نصر و انجازاته العسكرية و العمرانية و الادارية في بابل و غيرها من الاماكن و خلفاءه في الحكم كما يعرض تاريخ الكلديين الشعب الذي ينتمي نبوخذ نصر إليه و ظروف استيطانهم في العراق و استقلالهم في بابل و صراعهم مع الاشوريين .


الجزء الخامس – الملك حمورابي:

الجزء السادس – الأمير كوديا:
أثبتت الكتابات المسمارية بأن الأمير كوديا هو من أوائل أمراء العراق القديم وحكامه فهو الذي تقدم بإصلاحات اجتماعية منح المرأة بواسطتها حقوقاً كانت محرومة منها في الفترات التي سبقت حكمة، وإضافة إلى ذلك فإن كتاباته المسمارية قد برهنت لنا بالدليل الملموس على اهتمامه الكبير بالتجارة الخارجية وعلى الأخص تجارته مع مدن الخليج العربي وجلبه للمواد الضرورية لبناء الحضارة، وفي هذا الكتاب يقدم الدكتور "فوزي رشيد" دراسة تاريخية يتحدث فيها عن الأمير كوديا صاحب أقدم قلم مدوّن في التاريخ وأول أمير أمر بإقامة مخازن للثلج، وعن إنجازاته الاقتصادية والسياسية التي ساعدت على ازدهار بلاد العراق ورقيها. 



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الموسوعة الذهبية: الأمير كوديا
فوزي رشيد
فوزي رشيد
Fawzi Rashid
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سرجون الاكدي أول امبراطور في العالم ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: نرام سين ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: ابي سين ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: الملك نبوخذ نصر الثاني ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: سرجون الأكدي ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: الأمير كوديا ❝ ❞ الموسوعة الذهبية: الملك حمورابي ❝ الناشرين : ❞ وزارة الثقافة والإعلام العراق ❝ ❱.



كتب اخرى في تاريخ العراق

مختصر تاريخ البصرة PDF

قراءة و تحميل كتاب مختصر تاريخ البصرة PDF مجانا

تاريخ مدينة البصرة PDF

قراءة و تحميل كتاب تاريخ مدينة البصرة PDF مجانا

مختصر تاريخ البصرة ط 1927 PDF

قراءة و تحميل كتاب مختصر تاريخ البصرة ط 1927 PDF مجانا

أساطير العراق القديم البابلية والسومرية: دراسة في تشكلها السردي (دكتوراه) PDF

قراءة و تحميل كتاب أساطير العراق القديم البابلية والسومرية: دراسة في تشكلها السردي (دكتوراه) PDF مجانا

الموسوعة الذهبية: ابي سين PDF

قراءة و تحميل كتاب الموسوعة الذهبية: ابي سين PDF مجانا

الموسوعة الذهبية: الملك حمورابي PDF

قراءة و تحميل كتاب الموسوعة الذهبية: الملك حمورابي PDF مجانا

الموسوعة الذهبية: سرجون الأكدي PDF

قراءة و تحميل كتاب الموسوعة الذهبية: سرجون الأكدي PDF مجانا

الموسوعة الذهبية: الملك نبوخذ نصر الثاني PDF

قراءة و تحميل كتاب الموسوعة الذهبية: الملك نبوخذ نصر الثاني PDF مجانا

المزيد من كتب التاريخ الإسلامي في مكتبة كتب التاريخ الإسلامي , المزيد من كتب تاريخ العالم العربي في مكتبة كتب تاريخ العالم العربي , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من كتب السير و المذكرات في مكتبة كتب السير و المذكرات , المزيد من كتب الأنساب في مكتبة كتب الأنساب , المزيد من كتب التراجم على الطبقات في مكتبة كتب التراجم على الطبقات , المزيد من كتب تاريخ العالم الغربي في مكتبة كتب تاريخ العالم الغربي , المزيد من كتب تاريخ أفريقيا في مكتبة كتب تاريخ أفريقيا , المزيد من كتب تاريخ مصر في مكتبة كتب تاريخ مصر
عرض كل كتب التاريخ ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..