لمس "صبحي حمدان أبو جلالة" بعد خبرة طويلة في مجال تدريس مادة الإدارة التربوية، وإجراء البحوث المتعلقة بها، والإشراف على رسائلها وأطروحاتها أن المختص في مجالها النظري، والممارس لتطبيقاتها بحاجة إلى الإلمام ببعض قضاياها مجتمعة وواضحة الصلة بالسياق التربوي، ومن هنا عمد إلى إلقاء الضوء عليها في هذا المؤلف الذي اشتمل على ثلاثة عشر فصلاً عالج كل فصل منها قضية إدارية معاصرة، وقد وضع لكل فصل مقدمة تبين أهمية القضية للإداري التربوي، ثم حاول تجلية الموضوع من خلال العناوين الفرعية الشارحة له كالمفهوم، والمبادئ والعناصر، والمراحل وغيرها مستخدماً أسلوب البحث العلمي الذي يعرض أكثر مما يشرح ويحلل إلا حيثما كان ذلك ضرورياً، وقد أنهى كل فصل بعنوان أخير يعرض للقضية موضوع البحث في السياق التربوي.

إن كل فصل من فصول هذا الكتاب يستحق أن يكون كتاباً، والواقع أن هناك كتاباً أو رسالة، أو أطروحة تتناول كل قضية من القضايا المعاصرة التي عرض لها الكتاب ولكن ليس هناك كتاب واحد بكل هذه القضايا بحيث يشرحها، ويبين سبل التعامل معها في الميدان التربوي، والواقع أن المؤلف لم يقصد إلى أن يؤلف في كل قضية بقدر ما قصد إلي أن يقدم "نبذة" واضحة يقيد منها المختص، والتلميذ، والممارس في مواقعه الإدارية المختلفة