كتاب مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلاميكتب التاريخ

كتاب مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي

نبذة عن الكتاب : تاريخ اليمن الإسلامي هو التاريخ الذي يتناول الفترة من دخول الإسلام إلى اليمن في القرن السابع الميلادي وحتى نهاية دول الخلافة الإسلامية، حيث كانت اليمن قبل الإسلام خاضعة للاحتلال الفارسي، بعد طردهم للأحباش من اليمن، وشهدت اليمن خلال تلك الفترة صراعات ونزاعات قبلية ، واعتنقت القبائل اليمانية الإسلام في القرن السابع الميلادي، بعد أن أرسل النبي محمد عليا بن أبي طالب إلى صنعاء، فأسلمت قبيلة همدان كلها في يوم واحد وسجد النبي شكراً لله لإسلامهم قائلاً: «السلام على همدان، السلام على همدان». وكان اليمن مستقراً في العصر النبوي، وشارك اليمنيون في حروب الرّدّة، ولعبت القبائل اليمانية دوراً مفصلياً خلال الفتوحات الإسلامية أيام الخلفاء الراشدين، وفي معركة القادسية وفتوحات مصر واستوطنت همدان في الجيزة، وكان السمح بن مالك الخولاني أحد القادة الذين حاولوا ضم فرنسا، وقتل في تولوز وأعقبه قائد يمني وهو عبد الرحمن الغافقي وقتل في معركة بلاط الشهداء، وغزا حميد بن معيوف الهمداني جزيرة كريت اليونانية واشترك اليمنيون في فتوحات النوبة، وكان الحميريون بقيادة صالح بن منصور الحميري من نشر الإسلام بين الأمازيغ في منطقة الريف المغربي وأقاموا إمارة نكور أو إمارة بني صالح. وفي العصر الأموي، ولي ربيع بن زياد الحارثي المذحجي خراسان وغزا يزيد بن شجرة الرهاوي المذحجي وعبد الله بن قيس التراغمي الكندي البحر وغزا معاوية بن خديج التُجيَّبي الكندي صقلية وكان أول عربي يغزوها وغزا بن حديج التُجيبي أفريقية (تونس) ثلاث مرات وغزا النوبة. وتولى إمارة مصر وبرقة. استقلت اليمن عن الخلافة العباسية عام 815، ودعمت الخلافة تأسيس دولة بني زياد عام 818، التي بسطت نفوذها من حلي بن يعقوب جنوب مكة مروراً بمخلاف جرش "عسير" وحتى عدن واتخذوا من زبيد عاصمة لهم. وقامت دولة بنو يعفر عام 847 في صنعاء وما جاورها من الأرياف والجوف، وما بين صعدة وحتى تعز وسقطت صعدة بيد الإمام يحيى بن الحسين عام 898، وقامت دولة بني نجاح عام 1018 على أنقاض دولة بني زياد في تهامة، وحظوا بدعم مركز الخلافة في بغداد. وأسس علي بن محمد الصليحي الدولة الصليحية عام 1040 في المرتفعات وكان إسماعيلياً، وبحلول عام 1062م كان حكم الصليحيين قد شمل بلاد اليمن كاملة، وأتخذ من صنعاء عاصمة لدولته. وسيطر علي بن محمد الصليحي على مكة عام 1063. وتولت الملكة أروى الصليحي عام 1087 حكم الدولة الصليحية، ونقلت العاصمة إلى مدينة جبلة بمحافظة إب وسط البلاد. بعد موت آخر سلاطين الصليحيين عام 1138، استقلت المناطق بما فيها صنعاء وعدن وتهامة، وتمكن علي بن مهدي الحِميَّري مؤسس دولة بني مهدي من السيطرة على تهامة وأراضي السليمانيين في جيزان وتعز وإب، فتحالف بنو زريع مع حكام صنعاء وتمكنوا من هزيمة المهديين، وسهّل وجود خمس سلالات متنازعة على طول الخطوط الدينية، دخول الدولة الأيوبية إلى اليمن عام 1174. فسيطروا على زبيد وعدن وصنعاء، فواجه الأيوبيون مقاومة شديدة من الزيدية والإسماعيلية بالمرتفعات الشمالية. واستطاع توران شاه توحيد أقاليم اليمن والحجاز وأراد الأيوبيّون السيطرة على طريق البحر الأحمر التجارية من اليمن لينبع إلى مصر، وبقيت صعدة عصية على الأيوبيّين، وخرج آخر سلاطين الأيوبيين المسعود من اليمن عام 1228 ووفقا لمصادر أخرى عام 1223. تمكن الملك المنصور عمر بن رسول، من تأسيس الدولة الرسولية، واستقلالها عن الأيوبيّين في مصر، وأمتد ملكه من ظفار وحتى مكة وتمكن من توحيد البلاد من جديد وبقيت تعز عاصمته، وسعى الرسوليين لتثبيت المذهب الشافعي في اليمن لمجابهة الزيدية والإسماعيلية، وتحولت تعز وزبيد في عهد الرسوليين إلى مراكز مهمة لدراسة المذهب الشافعي على مستوى العالم، وشهدت عدن أحد أفضل عصورها خلال ملك الرسوليين. وخلال هذه الفترة أصبح البن سلعة رابحة لليمن. ويعتبر المؤرخون دولة بني رسول من أعظم الدول اليمانية منذ سقوط مملكة حِميَّر. واستطاع بنو طاهر إسقاط الدولة الرسولية. وقامت الدولة الطاهرية بعد سقوط الرسوليين، وكان بنو طاهر مشايخ محليين من منطقة رداع بمحافظة البيضاء، واستغل الطاهريون الخلافات بين الأسرة الرسولية الحاكمة ليسيطروا على عدن ولحج وبحلول عام 1454 أعلنوا أنفسهم الحكام الجدد لليمن. وسيطر الطاهريون على معظم البلاد وبقيت مناطق الزيدية عصية عليهم إذ هُزم جيش الطاهريين أمام الإمام المطهر بن محمد عام 1458، فهم كانوا أضعف من احتواء الزيدية أو الدفاع عن أنفسهم من الغزاة الأجانب. وكان مماليك مصر يريدون ضم اليمن إلى مصر واحتل البرتغاليون بقيادة ألفونسو دي ألبوكيرك جزيرة سقطرى عام 1513 وشنوا عدة هجمات فاشلة على عدن صدها الطاهريون. وتمكنت قوات المماليك بالتعاون مع قوات قبلية موالية للإمام الزيدي المتوكل يحيى شرف الدين من السيطرة على مناطق نفوذ الطاهريين عام 1517 ودحرهم من تعز ورداع ولحج وأبين التي سقطت بيد المتوكل شرف الدين.، بعد سقوط المماليك في مصر على يد العثمانيين، تحالف السلطان الطاهري عامر بن داوود مع البرتغاليين، فعزم العثمانيون السيطرة على اليمن لكسر الاحتكار البرتغالي لتجارة التوابل. بالإضافة لقلقهم من سقوط اليمن بيد البرتغاليين وربما سقوط مكة بعدها. وبقيت للطاهريين السيطرة على عدن حتى عام 1539 عندما سقطت بيد العثمانيين. وواجه العثمانيون ثورات عديدة، حتى استطاع الإمام يحيى حميد الدين أن يعقد اتفاقية مع العثمانيين وينزع منهم اعترافا بسلطته على المرتفعات في 1911، ونال شمال اليمن استقلاله بخروج العثمانيون في 1918 وقيام المملكة المتوكلية اليمنية. ونالت أرض اليمن وشخوصها نصيباً كبيراً من القصص التي وردت في القرآن الكريم ومنها: أصحاب الجنة، وأصحاب الأخدود، وإرم ذات العماد، والنبي سليمان وملكة سبأ، والسيل العرم، وذو القرنين، والفيل وأبرهة ومحاولة هدم الكعبة وغيرها. ويمثل كتاب مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز كتاب مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.
أيمن فؤاد سيد - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الدولة الفاطمية في مصر - تفسير جديد ❝ ❞ مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الأسرة المصرية ❝ ❞ المعهد العلمي الفرنسي للاثار الشرقية بالقاهرة ❝ ❱
من كتب التاريخ الإسلامي - مكتبة كتب التاريخ.

وصف الكتاب : نبذة عن الكتاب :


تاريخ اليمن الإسلامي هو التاريخ الذي يتناول الفترة من دخول الإسلام إلى اليمن في القرن السابع الميلادي وحتى نهاية دول الخلافة الإسلامية، حيث كانت اليمن قبل الإسلام خاضعة للاحتلال الفارسي، بعد طردهم للأحباش من اليمن، وشهدت اليمن خلال تلك الفترة صراعات ونزاعات قبلية ، واعتنقت القبائل اليمانية الإسلام في القرن السابع الميلادي، بعد أن أرسل النبي محمد عليا بن أبي طالب إلى صنعاء، فأسلمت قبيلة همدان كلها في يوم واحد وسجد النبي شكراً لله لإسلامهم قائلاً: «السلام على همدان، السلام على همدان».

وكان اليمن مستقراً في العصر النبوي، وشارك اليمنيون في حروب الرّدّة، ولعبت القبائل اليمانية دوراً مفصلياً خلال الفتوحات الإسلامية أيام الخلفاء الراشدين، وفي معركة القادسية وفتوحات مصر واستوطنت همدان في الجيزة، وكان السمح بن مالك الخولاني أحد القادة الذين حاولوا ضم فرنسا، وقتل في تولوز وأعقبه قائد يمني وهو عبد الرحمن الغافقي وقتل في معركة بلاط الشهداء، وغزا حميد بن معيوف الهمداني جزيرة كريت اليونانية واشترك اليمنيون في فتوحات النوبة، وكان الحميريون بقيادة صالح بن منصور الحميري من نشر الإسلام بين الأمازيغ في منطقة الريف المغربي وأقاموا إمارة نكور أو إمارة بني صالح. وفي العصر الأموي، ولي ربيع بن زياد الحارثي المذحجي خراسان وغزا يزيد بن شجرة الرهاوي المذحجي وعبد الله بن قيس التراغمي الكندي البحر وغزا معاوية بن خديج التُجيَّبي الكندي صقلية وكان أول عربي يغزوها وغزا بن حديج التُجيبي أفريقية (تونس) ثلاث مرات وغزا النوبة. وتولى إمارة مصر وبرقة.

استقلت اليمن عن الخلافة العباسية عام 815، ودعمت الخلافة تأسيس دولة بني زياد عام 818، التي بسطت نفوذها من حلي بن يعقوب جنوب مكة مروراً بمخلاف جرش "عسير" وحتى عدن واتخذوا من زبيد عاصمة لهم. وقامت دولة بنو يعفر عام 847 في صنعاء وما جاورها من الأرياف والجوف، وما بين صعدة وحتى تعز وسقطت صعدة بيد الإمام يحيى بن الحسين عام 898، وقامت دولة بني نجاح عام 1018 على أنقاض دولة بني زياد في تهامة، وحظوا بدعم مركز الخلافة في بغداد.

وأسس علي بن محمد الصليحي الدولة الصليحية عام 1040 في المرتفعات وكان إسماعيلياً، وبحلول عام 1062م كان حكم الصليحيين قد شمل بلاد اليمن كاملة، وأتخذ من صنعاء عاصمة لدولته. وسيطر علي بن محمد الصليحي على مكة عام 1063. وتولت الملكة أروى الصليحي عام 1087 حكم الدولة الصليحية، ونقلت العاصمة إلى مدينة جبلة بمحافظة إب وسط البلاد.

بعد موت آخر سلاطين الصليحيين عام 1138، استقلت المناطق بما فيها صنعاء وعدن وتهامة، وتمكن علي بن مهدي الحِميَّري مؤسس دولة بني مهدي من السيطرة على تهامة وأراضي السليمانيين في جيزان وتعز وإب، فتحالف بنو زريع مع حكام صنعاء وتمكنوا من هزيمة المهديين، وسهّل وجود خمس سلالات متنازعة على طول الخطوط الدينية، دخول الدولة الأيوبية إلى اليمن عام 1174. فسيطروا على زبيد وعدن وصنعاء، فواجه الأيوبيون مقاومة شديدة من الزيدية والإسماعيلية بالمرتفعات الشمالية. واستطاع توران شاه توحيد أقاليم اليمن والحجاز وأراد الأيوبيّون السيطرة على طريق البحر الأحمر التجارية من اليمن لينبع إلى مصر، وبقيت صعدة عصية على الأيوبيّين، وخرج آخر سلاطين الأيوبيين المسعود من اليمن عام 1228 ووفقا لمصادر أخرى عام 1223.

تمكن الملك المنصور عمر بن رسول، من تأسيس الدولة الرسولية، واستقلالها عن الأيوبيّين في مصر، وأمتد ملكه من ظفار وحتى مكة وتمكن من توحيد البلاد من جديد وبقيت تعز عاصمته، وسعى الرسوليين لتثبيت المذهب الشافعي في اليمن لمجابهة الزيدية والإسماعيلية، وتحولت تعز وزبيد في عهد الرسوليين إلى مراكز مهمة لدراسة المذهب الشافعي على مستوى العالم، وشهدت عدن أحد أفضل عصورها خلال ملك الرسوليين. وخلال هذه الفترة أصبح البن سلعة رابحة لليمن. ويعتبر المؤرخون دولة بني رسول من أعظم الدول اليمانية منذ سقوط مملكة حِميَّر. واستطاع بنو طاهر إسقاط الدولة الرسولية.

وقامت الدولة الطاهرية بعد سقوط الرسوليين، وكان بنو طاهر مشايخ محليين من منطقة رداع بمحافظة البيضاء، واستغل الطاهريون الخلافات بين الأسرة الرسولية الحاكمة ليسيطروا على عدن ولحج وبحلول عام 1454 أعلنوا أنفسهم الحكام الجدد لليمن. وسيطر الطاهريون على معظم البلاد وبقيت مناطق الزيدية عصية عليهم إذ هُزم جيش الطاهريين أمام الإمام المطهر بن محمد عام 1458، فهم كانوا أضعف من احتواء الزيدية أو الدفاع عن أنفسهم من الغزاة الأجانب. وكان مماليك مصر يريدون ضم اليمن إلى مصر واحتل البرتغاليون بقيادة ألفونسو دي ألبوكيرك جزيرة سقطرى عام 1513 وشنوا عدة هجمات فاشلة على عدن صدها الطاهريون. وتمكنت قوات المماليك بالتعاون مع قوات قبلية موالية للإمام الزيدي المتوكل يحيى شرف الدين من السيطرة على مناطق نفوذ الطاهريين عام 1517 ودحرهم من تعز ورداع ولحج وأبين التي سقطت بيد المتوكل شرف الدين.، بعد سقوط المماليك في مصر على يد العثمانيين، تحالف السلطان الطاهري عامر بن داوود مع البرتغاليين، فعزم العثمانيون السيطرة على اليمن لكسر الاحتكار البرتغالي لتجارة التوابل. بالإضافة لقلقهم من سقوط اليمن بيد البرتغاليين وربما سقوط مكة بعدها. وبقيت للطاهريين السيطرة على عدن حتى عام 1539 عندما سقطت بيد العثمانيين.

وواجه العثمانيون ثورات عديدة، حتى استطاع الإمام يحيى حميد الدين أن يعقد اتفاقية مع العثمانيين وينزع منهم اعترافا بسلطته على المرتفعات في 1911، ونال شمال اليمن استقلاله بخروج العثمانيون في 1918 وقيام المملكة المتوكلية اليمنية.

ونالت أرض اليمن وشخوصها نصيباً كبيراً من القصص التي وردت في القرآن الكريم ومنها: أصحاب الجنة، وأصحاب الأخدود، وإرم ذات العماد، والنبي سليمان وملكة سبأ، والسيل العرم، وذو القرنين، والفيل وأبرهة ومحاولة هدم الكعبة وغيرها.


ويمثل كتاب مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز كتاب مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.

للكاتب/المؤلف : أيمن فؤاد سيد .
دار النشر : المعهد العلمي الفرنسي للاثار الشرقية بالقاهرة .
سنة النشر : 1974م / 1394هـ .
عدد مرات التحميل : 2522 مرّة / مرات.
تم اضافته في : السبت , 26 مارس 2016م.
حجم الكتاب عند التحميل : 20.2 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

نبذة عن الكتاب :


تاريخ اليمن الإسلامي هو التاريخ الذي يتناول الفترة من دخول الإسلام إلى اليمن في القرن السابع الميلادي وحتى نهاية دول الخلافة الإسلامية، حيث كانت اليمن قبل الإسلام خاضعة للاحتلال الفارسي،  بعد طردهم للأحباش من اليمن،  وشهدت اليمن خلال تلك الفترة صراعات ونزاعات قبلية ، واعتنقت القبائل اليمانية الإسلام في القرن السابع الميلادي، بعد أن أرسل النبي محمد عليا بن أبي طالب إلى صنعاء، فأسلمت قبيلة همدان كلها في يوم واحد وسجد النبي شكراً لله لإسلامهم قائلاً: «السلام على همدان، السلام على همدان».

وكان اليمن مستقراً في العصر النبوي، وشارك اليمنيون في حروب الرّدّة،  ولعبت القبائل اليمانية دوراً مفصلياً خلال الفتوحات الإسلامية أيام الخلفاء الراشدين،  وفي معركة القادسية وفتوحات مصر واستوطنت همدان في الجيزة،  وكان السمح بن مالك الخولاني أحد القادة الذين حاولوا ضم فرنسا، وقتل في تولوز وأعقبه قائد يمني وهو عبد الرحمن الغافقي وقتل في معركة بلاط الشهداء،  وغزا حميد بن معيوف الهمداني جزيرة كريت اليونانية واشترك اليمنيون في فتوحات النوبة، وكان الحميريون بقيادة صالح بن منصور الحميري من نشر الإسلام بين الأمازيغ في منطقة الريف المغربي وأقاموا إمارة نكور أو إمارة بني صالح. وفي العصر الأموي، ولي ربيع بن زياد الحارثي المذحجي خراسان وغزا يزيد بن شجرة الرهاوي المذحجي وعبد الله بن قيس التراغمي الكندي البحر وغزا معاوية بن خديج التُجيَّبي الكندي صقلية وكان أول عربي يغزوها  وغزا بن حديج التُجيبي أفريقية (تونس) ثلاث مرات وغزا النوبة. وتولى إمارة مصر وبرقة.

استقلت اليمن عن الخلافة العباسية عام 815، ودعمت الخلافة تأسيس دولة بني زياد عام 818، التي بسطت نفوذها من حلي بن يعقوب جنوب مكة مروراً بمخلاف جرش "عسير" وحتى عدن واتخذوا من زبيد عاصمة لهم. وقامت دولة بنو يعفر عام 847 في صنعاء وما جاورها من الأرياف والجوف، وما بين صعدة وحتى تعز  وسقطت صعدة بيد الإمام يحيى بن الحسين عام 898،  وقامت دولة بني نجاح عام 1018 على أنقاض دولة بني زياد في تهامة، وحظوا بدعم مركز الخلافة في بغداد.

وأسس علي بن محمد الصليحي الدولة الصليحية عام 1040 في المرتفعات وكان إسماعيلياً،  وبحلول عام 1062م كان حكم الصليحيين قد شمل بلاد اليمن كاملة، وأتخذ من صنعاء عاصمة لدولته. وسيطر علي بن محمد الصليحي على مكة عام 1063. وتولت الملكة أروى الصليحي عام 1087 حكم الدولة الصليحية، ونقلت العاصمة إلى مدينة جبلة بمحافظة إب وسط البلاد.

بعد موت آخر سلاطين الصليحيين عام 1138، استقلت المناطق بما فيها صنعاء وعدن وتهامة، وتمكن علي بن مهدي الحِميَّري مؤسس دولة بني مهدي من السيطرة على تهامة وأراضي السليمانيين في جيزان وتعز وإب، فتحالف بنو زريع مع حكام صنعاء وتمكنوا من هزيمة المهديين، وسهّل وجود خمس سلالات متنازعة على طول الخطوط الدينية، دخول الدولة الأيوبية إلى اليمن عام 1174. فسيطروا على زبيد وعدن وصنعاء، فواجه الأيوبيون مقاومة شديدة من الزيدية والإسماعيلية بالمرتفعات الشمالية. واستطاع توران شاه توحيد أقاليم اليمن والحجاز وأراد الأيوبيّون السيطرة على طريق البحر الأحمر التجارية من اليمن لينبع إلى مصر،  وبقيت صعدة عصية على الأيوبيّين، وخرج آخر سلاطين الأيوبيين المسعود من اليمن عام 1228 ووفقا لمصادر أخرى عام 1223.

تمكن الملك المنصور عمر بن رسول،  من تأسيس الدولة الرسولية، واستقلالها عن الأيوبيّين في مصر، وأمتد ملكه من ظفار وحتى مكة وتمكن من توحيد البلاد من جديد وبقيت تعز عاصمته،  وسعى الرسوليين لتثبيت المذهب الشافعي في اليمن لمجابهة الزيدية والإسماعيلية، وتحولت تعز وزبيد في عهد الرسوليين إلى مراكز مهمة لدراسة المذهب الشافعي على مستوى العالم،  وشهدت عدن أحد أفضل عصورها خلال ملك الرسوليين. وخلال هذه الفترة أصبح البن سلعة رابحة لليمن. ويعتبر المؤرخون دولة بني رسول من أعظم الدول اليمانية منذ سقوط مملكة حِميَّر. واستطاع بنو طاهر إسقاط الدولة الرسولية.

وقامت الدولة الطاهرية بعد سقوط الرسوليين، وكان بنو طاهر مشايخ محليين من منطقة رداع بمحافظة البيضاء، واستغل الطاهريون الخلافات بين الأسرة الرسولية الحاكمة ليسيطروا على عدن ولحج وبحلول عام 1454 أعلنوا أنفسهم الحكام الجدد لليمن. وسيطر الطاهريون على معظم البلاد وبقيت مناطق الزيدية عصية عليهم إذ هُزم جيش الطاهريين أمام الإمام المطهر بن محمد عام 1458،  فهم كانوا أضعف من احتواء الزيدية أو الدفاع عن أنفسهم من الغزاة الأجانب. وكان مماليك مصر يريدون ضم اليمن إلى مصر واحتل البرتغاليون بقيادة ألفونسو دي ألبوكيرك جزيرة سقطرى عام 1513 وشنوا عدة هجمات فاشلة على عدن صدها الطاهريون. وتمكنت قوات المماليك بالتعاون مع قوات قبلية موالية للإمام الزيدي المتوكل يحيى شرف الدين من السيطرة على مناطق نفوذ الطاهريين عام 1517 ودحرهم من تعز ورداع ولحج وأبين التي سقطت بيد المتوكل شرف الدين.، بعد سقوط المماليك في مصر على يد العثمانيين، تحالف السلطان الطاهري عامر بن داوود مع البرتغاليين، فعزم العثمانيون السيطرة على اليمن لكسر الاحتكار البرتغالي لتجارة التوابل. بالإضافة لقلقهم من سقوط اليمن بيد البرتغاليين وربما سقوط مكة بعدها. وبقيت للطاهريين السيطرة على عدن حتى عام 1539 عندما سقطت بيد العثمانيين.

وواجه العثمانيون ثورات عديدة، حتى استطاع الإمام يحيى حميد الدين أن يعقد اتفاقية مع العثمانيين وينزع منهم اعترافا بسلطته على المرتفعات في 1911، ونال شمال اليمن استقلاله بخروج العثمانيون في 1918 وقيام المملكة المتوكلية اليمنية.

ونالت أرض اليمن وشخوصها نصيباً كبيراً من القصص التي وردت في القرآن الكريم ومنها: أصحاب الجنة، وأصحاب الأخدود، وإرم ذات العماد، والنبي سليمان وملكة سبأ، والسيل العرم، وذو القرنين، والفيل وأبرهة ومحاولة هدم الكعبة وغيرها.


ويمثل كتاب مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز كتاب مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي
أيمن فؤاد سيد
أيمن فؤاد سيد
Ayman Fouad Sayed
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الدولة الفاطمية في مصر - تفسير جديد ❝ ❞ مصادر تاريخ اليمن في العصر الاسلامي ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الأسرة المصرية ❝ ❞ المعهد العلمي الفرنسي للاثار الشرقية بالقاهرة ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب التاريخ الإسلامي

تاريخ الدولة العلية العثمانية (تاريخ العائلة الخديوية) PDF

قراءة و تحميل كتاب تاريخ الدولة العلية العثمانية (تاريخ العائلة الخديوية) PDF مجانا

تاريخ اليمن السياسي في العصر الإسلامي PDF

قراءة و تحميل كتاب تاريخ اليمن السياسي في العصر الإسلامي PDF مجانا

تاريخ اليمن السياسي اليمن قبل الإسلام PDF

قراءة و تحميل كتاب تاريخ اليمن السياسي اليمن قبل الإسلام PDF مجانا

تاريخ الأئمة الهادويين في اليمن PDF

قراءة و تحميل كتاب تاريخ الأئمة الهادويين في اليمن PDF مجانا

تاريخ اليمن الحديث , فترة خروج العثمانيين الأخير PDF

قراءة و تحميل كتاب تاريخ اليمن الحديث , فترة خروج العثمانيين الأخير PDF مجانا

أطلس التاريخ الإسلامي ت/هاري .و. هازارد PDF

قراءة و تحميل كتاب أطلس التاريخ الإسلامي ت/هاري .و. هازارد PDF مجانا

المغرب العربي في عهد عقبة بن نافع PDF

قراءة و تحميل كتاب المغرب العربي في عهد عقبة بن نافع PDF مجانا

الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي الجزء 1 PDF

قراءة و تحميل كتاب الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي الجزء 1 PDF مجانا

المزيد من كتب التاريخ الإسلامي في مكتبة كتب التاريخ الإسلامي , المزيد من كتب تاريخ العالم العربي في مكتبة كتب تاريخ العالم العربي , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من كتب السير و المذكرات في مكتبة كتب السير و المذكرات , المزيد من كتب الأنساب في مكتبة كتب الأنساب , المزيد من كتب التراجم على الطبقات في مكتبة كتب التراجم على الطبقات , المزيد من كتب تاريخ العالم الغربي في مكتبة كتب تاريخ العالم الغربي , المزيد من كتب تاريخ أفريقيا في مكتبة كتب تاريخ أفريقيا , المزيد من كتب تاريخ مصر في مكتبة كتب تاريخ مصر
عرض كل كتب التاريخ ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..