كتاب موسوعة فقه أبي بكر الصديق رضي الله عنهكتب التاريخ

كتاب موسوعة فقه أبي بكر الصديق رضي الله عنه

هذا مشروع رائد، وضرورة لا بد منها على طريق وضع موسوعة فقهية عامة. يعرض المؤلف في كل جزء من هذه السلسلة فقه عملاق من عمالقة الفقه الإسلامي مرتباً على الطريقة المعجمية، وهي طريقة انفرد بها المصنف، تيسر الوصول إلى أي حكم شرعي ومعرفة رأي المجتهد موضوع البحث بسهولة وسرعة. وستساعد عند استكمالها في وضع موسوعة فقهية جامعة تشمل الفقه الإسلامي بكافة اتجاهاته واجتهاداته تلبية لحاجة العصر. اسمه عبد الله – ويقال عتيق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي رضي الله عنه وعن عائشة ، قالت : اسمه الذي سماه أهله به ” عبد الله ” ولكن غلب عليه ” عتيق ” . وقال غيره : كان أعلم قريش بأنسابها . وقيل : كان أبيض ، نحيفا ، خفيف العارضين ، معروق الوجه ، غائر العينين ، ناتئ الجبهة ، يخضب شيبه بالحناء والكتم .وكان أول من آمن من الرجال . وعن الزهري ، قال : كان أبو بكر أبيض أصفر لطيفا جعدا مسترق الوركين ، لا يثبت إزاره على وركيه . وجاء أنه اتجر إلى بصرى غير مرة ، وأنه أنفق أمواله على النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ” . وقال عروة بن الزبير : أسلم أبو بكر يوم أسلم وله أربعون ألف دينار . وقال عمرو بن العاص : يا رسول الله ، أي الرجال أحب إليك ؟ قال : ” أبو بكر ” . وقال أبو سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ، ولا يحبهما منافق ” . وقال الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبي بكر وعمر ، فقال : ” هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلا النبيين والمرسلين ، ولا تخبرهما يا علي ” . قال ابن مسعود : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ” . روى مثله ابن عباس ، فزاد : ” ولكن أخي وصاحبي في الله ، سدوا كل خوخة الخوخة : باب صغير كالنافذة . في المسجد غير خوخة أبي بكر ” . عن عائشة ، عن عمر أنه قال : أبو بكر سيدنا وخيرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صححه الترمذي , وصحح من حديث الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، قال : قلت لعائشة أي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : أبو بكر ، قلت : ثم من ؟ قالت : عمر ، قلت : ثم من ؟ قالت : أبو عبيدة ، قلت : ثم من ؟ فسكتت . مالك في ” الموطأ ” عن أبي النضر ، عن عبيد بن حنين ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر ، فقال : ” إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده ” فقال أبو بكر : فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا ، قال : فعجبنا ، فقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله ، وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا به ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : ” إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ” متفق على صحته . وكذا قال في حديث كثير النواء ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر : ” أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار ” . وقال محمد بن جبير بن مطعم : أخبرني أبي أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر ، فقالت : أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : ” إن لم تجديني فأتي أبا بكر ” متفق على صحته . وقال أبو بكر الهذلي ، عن الحسن ، عن علي ، قال : لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس ، وإني لشاهد وما بي مرض ، فرضينا لدنيانا من رضي به النبي صلى الله عليه وسلم لديننا . وقال صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ” ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ” . هذا حديث صحيح . وقال زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فأتاهم عمر فقال : ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر فأم الناس ، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ فقالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر ، رضي الله عنه . وأخرج البخاري من حديث أبي إدريس الخولاني ، قال : سمعت أبا الدرداء يقول : كان بين أبي بكر وعمر محاورة ، فأغضب أبو بكر عمر ، فانصرف عنه عمر مغضبا ، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له ، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه ، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء : ونحن عنده ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” أما صاحبكم هذا فقد غامر ” . قال : وندم عمر على ما كان منه ، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر ، قال أبو الدرداء : وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” هل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ إني قلت : يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ، فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت ” . وأخرج أبو داود من حديث عبد السلام بن حرب ، عن أبي خالد الدالاني ، قال : حدثني أبو خالد مولى جعدة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” أتاني جبريل فأخذ بيدي ، فأراني الباب الذي تدخل منه أمتي الجنة ” فقال أبو بكر : وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه ، قال : ” أما إنك أول من يدخل الجنة من أمتي ” . وعن أبي البختري ، قال : قال عمر لأبي عبيدة : ابسط يدك حتى أبايعك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” أنت أمين هذه الأمة ” ، فقال : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤمنا ، فأمنا حتى مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – . وقال أبو بكر بن عياش : أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن ؛ لأن في القرآن في المهاجرين : أولئك هم الصادقون [ الحجرات ] فمن سماه الله صادقا لم يكذب ، هم سموه ، وقالوا : يا خليفة رسول الله . قال عطاء بن السائب : لما استخلف أبو بكر أصبح وعلى رقبته أثواب يتجر فيها ، فلقيه عمر وأبو عبيدة فكلماه ، فقال : فمن أين أطعم عيالي ؟ قالا : انطلق حتى نفرض لك . قال : ففرضوا له كل يوم شطر شاة ، وماكسوه في الرأس والبطن . وقال عمر : إلي القضاء ، وقال أبو عبيدة : إلي الفيء . فقال عمر : لقد كان يأتي علي الشهر ما يختصم إلي فيه اثنان . وقال محمد بن سيرين : كان أبو بكر أعبر هذه الأمة لرؤيا بعد النبي ، صلى الله عليه وسلم . وقال حصين ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عمر صعد المنبر ، ثم قال : ألا إن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، فمن قال غير ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر ، عليه ما على المفتري . وعن ابن عمر ، قال : كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبو بكر ، وعمر ، وعثمان استوى الناس ، فيبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره . وقال السدي ، عن عبد خير ، عن علي ، قال : أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر ، كان أول من جمع القرآن بين اللوحين . إسناده حسن . وعن عائشة ، قالت : أول ما بدئ مرض أبي بكر أنه اغتسل ، وكان يوما باردا فحم خمسة عشر يوما لا يخرج إلى صلاة ، وكان يأمر عمر بالصلاة ، وكانوا يعودونه ، وكان عثمان ألزمهم له في مرضه . وتوفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة . وكانت خلافته سنتين ومائة يوم .
محمد رواس قلعه جي - ولد في مدينة حلب عام 1934 نشأ في بيت علم وأدب، وتعلم العلوم الأولية فيها، وتتلمذ على مؤرخ حلب العلامة محمد راغب الطباخ، أيام دراسته في الثانوية الشرعية بحلب "الخسروية". - تتلمذ كذلك في حلب على الشيخ عبد الوهاب سكر، والشيخ محمد السَّلْقِينِيّ ،والعلامة المغربي محمد المنتصر الكتاني في جامعة دمشق.وعلى يد ابن عمه معلم القرآن المشهور في المدينة، وحصل على الشهادة الثانوية من الثانوية الشرعية ، ثم انتقل إلي دمشق للدراسة في كلية الشريعة والقانون، وقد أبدي تفوقا في دراسته مما لفت انتباه اساتذته إليه ، فاتخذه العلامة محمد المنتصر الكتاني مساعدا له وتبناه علميا، وقد كان الكتاني رحمه الله مهتما بفقه السلف، كماعمل خلال سنوات الدراسة مدرسا للتربية الإسلامية في ثانويات دمشق ، ودرعا ، وحصل أثناء دراسته على دبلوم صحافة، ليدعم اهتمامه في المجال الصحفي فقد كان يهتم بنشر المقالات في الصحف والدوريات ، وفي عام 1958 تخرج من جامعة دمشق وحصل على شهادة ليسانس في الشريعة والقانون تنقل للعمل في دير الزور ، ثم ادلب ، إلى أن استقر في مدينة حلب ، مدرسا لمادة التربية الإسلامية في مدراسها الثانوية، ودور المعلين والمعلمات، مع استمراره في طلب العمل وجمع فقه السلف ، كما ساهم في تطوير مناهج اللمدارس الشرعية , فألف كتب الخطابة للمرحلة المتوسطة. انتسب بعد سنوات من تخرجه إلى جامعة الأزهر، وحصل منها على الماجستير والدكتوراه في فقه السلف ، وكان موضوع رسالته عن فقه إبراهيم النخعي، حيث حصل على الدكتوراه سنة 1975م. استمر في التدريس في مدراس حلب إلي أن غادرها إلى الكويت في المرة الأولى عام 1967 بدعوة من وزارة الأوقاف للعمل باحث في الموسوعة الفقهية التي يتراسها الدكتور مصطفي الزرقا ، استاذه السابق في جامعة دمشق، بعد عامين ترك الموسوعة وعاد للتدريس في حلب، ثم غادر حلب مرة ثانية للعمل من جديد في الموسوعة بعد ان قرروا استئنافها ، ثم انتقل منها إلي جامعة البترول المعادن في الظهران في المملكة العربية السعودية، وبعد أربع سنوات انتقل إلي جامعة الملك سعود في الرياض، وبعد بلوغه سن التقاعد القانوني في المملكة غادرها للعمل في جامعة الكويت وبعد تقاعده منها عين مستشار في وزارة الأوقاف الكويتية، إلي أن عاد إلي حلب ليستقر فيها، توفي رحمه الله في فجر يوم الأربعاء الموافق 23/4/2014 في السعودية ودفن في مقبرة الصليبخات. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موسوعة فقه عمر بن الخطاب ❝ ❞ لغة القرآن .. لغة العرب المختارة ❝ ❞ موسوعة فقه عمر بن الخطاب نسخة مصورة ❝ ❞ موسوعة فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ❝ ❞ موسوعة فقه الحسن البصري الجزء الثاني ❝ ❞ موسوعة فقه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ❝ ❞ موسوعة فقه عثمان بن عفان رضي الله عنه ❝ ❞ موسوعة فقه أبي بكر الصديق رضي الله عنه ❝ ❞ موسوعة فقه الحسن البصري ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❞ دار النفائس للنشر والتوزيع ❝ ❞ جامعة أم القرى ❝ ❞ مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ❝ ❞ مطبعة المدني ❝ ❞ معهد البحوث العلمية وأحياء التراث الأسلامي ❝ ❱
من عصر الخلافة الإسلامية كتب التاريخ الإسلامي - مكتبة كتب التاريخ.

وصف الكتاب :
هذا مشروع رائد، وضرورة لا بد منها على طريق وضع موسوعة فقهية عامة.

يعرض المؤلف في كل جزء من هذه السلسلة فقه عملاق من عمالقة الفقه الإسلامي مرتباً على الطريقة المعجمية، وهي طريقة انفرد بها المصنف، تيسر الوصول إلى أي حكم شرعي ومعرفة رأي المجتهد موضوع البحث بسهولة وسرعة. وستساعد عند استكمالها في وضع موسوعة فقهية جامعة تشمل الفقه الإسلامي بكافة اتجاهاته واجتهاداته تلبية لحاجة العصر.
اسمه عبد الله – ويقال عتيق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي رضي الله عنه

وعن عائشة ، قالت : اسمه الذي سماه أهله به ” عبد الله ” ولكن غلب عليه ” عتيق ” .

وقال غيره : كان أعلم قريش بأنسابها .

وقيل : كان أبيض ، نحيفا ، خفيف العارضين ، معروق الوجه ، غائر العينين ، ناتئ الجبهة ، يخضب شيبه بالحناء والكتم .وكان أول من آمن من الرجال .

وعن الزهري ، قال : كان أبو بكر أبيض أصفر لطيفا جعدا مسترق الوركين ، لا يثبت إزاره على وركيه .

وجاء أنه اتجر إلى بصرى غير مرة ، وأنه أنفق أمواله على النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ” .

وقال عروة بن الزبير : أسلم أبو بكر يوم أسلم وله أربعون ألف دينار .

وقال عمرو بن العاص : يا رسول الله ، أي الرجال أحب إليك ؟ قال : ” أبو بكر ” .

وقال أبو سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ، ولا يحبهما منافق ” .

وقال الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبي بكر وعمر ، فقال : ” هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلا النبيين والمرسلين ، ولا تخبرهما يا علي ” .

قال ابن مسعود : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ” .

روى مثله ابن عباس ، فزاد : ” ولكن أخي وصاحبي في الله ، سدوا كل خوخة الخوخة : باب صغير كالنافذة . في المسجد غير خوخة أبي بكر ” .

عن عائشة ، عن عمر أنه قال : أبو بكر سيدنا وخيرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صححه الترمذي , وصحح من حديث الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، قال : قلت لعائشة أي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : أبو بكر ، قلت : ثم من ؟ قالت : عمر ، قلت : ثم من ؟ قالت : أبو عبيدة ، قلت : ثم من ؟ فسكتت .

مالك في ” الموطأ ” عن أبي النضر ، عن عبيد بن حنين ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر ، فقال : ” إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده ” فقال أبو بكر : فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا ، قال : فعجبنا ، فقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله ، وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا به ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : ” إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ” متفق على صحته .

وكذا قال في حديث كثير النواء ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر : ” أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار ” .

وقال محمد بن جبير بن مطعم : أخبرني أبي أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر ، فقالت : أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : ” إن لم تجديني فأتي أبا بكر ” متفق على صحته .

وقال أبو بكر الهذلي ، عن الحسن ، عن علي ، قال : لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس ، وإني لشاهد وما بي مرض ، فرضينا لدنيانا من رضي به النبي صلى الله عليه وسلم لديننا .

وقال صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ” ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ” . هذا حديث صحيح .

وقال زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فأتاهم عمر فقال : ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر فأم الناس ، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ فقالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر ، رضي الله عنه .
وأخرج البخاري من حديث أبي إدريس الخولاني ، قال : سمعت أبا الدرداء يقول : كان بين أبي بكر وعمر محاورة ، فأغضب أبو بكر عمر ، فانصرف عنه عمر مغضبا ، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له ، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه ، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء : ونحن عنده ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” أما صاحبكم هذا فقد غامر ” . قال : وندم عمر على ما كان منه ، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر ، قال أبو الدرداء : وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” هل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ إني قلت : يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ، فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت ” .

وأخرج أبو داود من حديث عبد السلام بن حرب ، عن أبي خالد الدالاني ، قال : حدثني أبو خالد مولى جعدة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” أتاني جبريل فأخذ بيدي ، فأراني الباب الذي تدخل منه أمتي الجنة ” فقال أبو بكر : وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه ، قال : ” أما إنك أول من يدخل الجنة من أمتي ” .

وعن أبي البختري ، قال : قال عمر لأبي عبيدة : ابسط يدك حتى أبايعك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” أنت أمين هذه الأمة ” ، فقال : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤمنا ، فأمنا حتى مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .

وقال أبو بكر بن عياش : أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن ؛ لأن في القرآن في المهاجرين : أولئك هم الصادقون [ الحجرات ] فمن سماه الله صادقا لم يكذب ، هم سموه ، وقالوا : يا خليفة رسول الله .

قال عطاء بن السائب : لما استخلف أبو بكر أصبح وعلى رقبته أثواب يتجر فيها ، فلقيه عمر وأبو عبيدة فكلماه ، فقال : فمن أين أطعم عيالي ؟ قالا : انطلق حتى نفرض لك . قال : ففرضوا له كل يوم شطر شاة ، وماكسوه في الرأس والبطن . وقال عمر : إلي القضاء ، وقال أبو عبيدة : إلي الفيء . فقال عمر : لقد كان يأتي علي الشهر ما يختصم إلي فيه اثنان .

وقال محمد بن سيرين : كان أبو بكر أعبر هذه الأمة لرؤيا بعد النبي ، صلى الله عليه وسلم .
وقال حصين ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عمر صعد المنبر ، ثم قال : ألا إن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، فمن قال غير ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر ، عليه ما على المفتري .

وعن ابن عمر ، قال : كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبو بكر ، وعمر ، وعثمان استوى الناس ، فيبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره .

وقال السدي ، عن عبد خير ، عن علي ، قال : أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر ، كان أول من جمع القرآن بين اللوحين . إسناده حسن .

وعن عائشة ، قالت : أول ما بدئ مرض أبي بكر أنه اغتسل ، وكان يوما باردا فحم خمسة عشر يوما لا يخرج إلى صلاة ، وكان يأمر عمر بالصلاة ، وكانوا يعودونه ، وكان عثمان ألزمهم له في مرضه . وتوفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة . وكانت خلافته سنتين ومائة يوم .


للكاتب/المؤلف : محمد رواس قلعه جي .
دار النشر : دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا .
سنة النشر : 1983م / 1403هـ .
عدد مرات التحميل : 2078 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الخميس , 21 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 2.7 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

نبذة عن الكتاب :

هذا مشروع رائد، وضرورة لا بد منها على طريق وضع موسوعة فقهية عامة.

يعرض المؤلف في كل جزء من هذه السلسلة فقه عملاق من عمالقة الفقه الإسلامي مرتباً على الطريقة المعجمية، وهي طريقة انفرد بها المصنف، تيسر الوصول إلى أي حكم شرعي ومعرفة رأي المجتهد موضوع البحث بسهولة وسرعة. وستساعد عند استكمالها في وضع موسوعة فقهية جامعة تشمل الفقه الإسلامي بكافة اتجاهاته واجتهاداته تلبية لحاجة العصر.
اسمه عبد الله – ويقال عتيق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي رضي الله عنه

وعن عائشة ، قالت : اسمه الذي سماه أهله به ” عبد الله ” ولكن غلب عليه ” عتيق ” .

وقال غيره : كان أعلم قريش بأنسابها .

وقيل : كان أبيض ، نحيفا ، خفيف العارضين ، معروق الوجه ، غائر العينين ، ناتئ الجبهة ، يخضب شيبه بالحناء والكتم .وكان أول من آمن من الرجال .

وعن الزهري ، قال : كان أبو بكر أبيض أصفر لطيفا جعدا مسترق الوركين ، لا يثبت إزاره على وركيه .

وجاء أنه اتجر إلى بصرى غير مرة ، وأنه أنفق أمواله على النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ” .

وقال عروة بن الزبير : أسلم أبو بكر يوم أسلم وله أربعون ألف دينار .

وقال عمرو بن العاص : يا رسول الله ، أي الرجال أحب إليك ؟ قال : ” أبو بكر ” .

وقال أبو سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ، ولا يحبهما منافق ” .

وقال الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبي بكر وعمر ، فقال : ” هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلا النبيين والمرسلين ، ولا تخبرهما يا علي ” .

قال ابن مسعود : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ” .

روى مثله ابن عباس ، فزاد : ” ولكن أخي وصاحبي في الله ، سدوا كل خوخة الخوخة : باب صغير كالنافذة . في المسجد غير خوخة أبي بكر ” .

عن عائشة ، عن عمر أنه قال : أبو بكر سيدنا وخيرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صححه الترمذي , وصحح من حديث الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، قال : قلت لعائشة أي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : أبو بكر ، قلت : ثم من ؟ قالت : عمر ، قلت : ثم من ؟ قالت : أبو عبيدة ، قلت : ثم من ؟ فسكتت .

مالك في ” الموطأ ” عن أبي النضر ، عن عبيد بن حنين ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر ، فقال : ” إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده ” فقال أبو بكر : فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا ، قال : فعجبنا ، فقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله ، وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا به ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : ” إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ” متفق على صحته .

وكذا قال في حديث كثير النواء ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر : ” أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار ” .

وقال محمد بن جبير بن مطعم : أخبرني أبي أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر ، فقالت : أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : ” إن لم تجديني فأتي أبا بكر ” متفق على صحته .

وقال أبو بكر الهذلي ، عن الحسن ، عن علي ، قال : لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس ، وإني لشاهد وما بي مرض ، فرضينا لدنيانا من رضي به النبي صلى الله عليه وسلم لديننا .

وقال صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ” ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ” . هذا حديث صحيح .

وقال زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فأتاهم عمر فقال : ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر فأم الناس ، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ فقالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر ، رضي الله عنه .
وأخرج البخاري من حديث أبي إدريس الخولاني ، قال : سمعت أبا الدرداء يقول : كان بين أبي بكر وعمر محاورة ، فأغضب أبو بكر عمر ، فانصرف عنه عمر مغضبا ، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له ، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه ، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء : ونحن عنده ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” أما صاحبكم هذا فقد غامر ” . قال : وندم عمر على ما كان منه ، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر ، قال أبو الدرداء : وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” هل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ إني قلت : يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ، فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صدقت ” .

وأخرج أبو داود من حديث عبد السلام بن حرب ، عن أبي خالد الدالاني ، قال : حدثني أبو خالد مولى جعدة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” أتاني جبريل فأخذ بيدي ، فأراني الباب الذي تدخل منه أمتي الجنة ” فقال أبو بكر : وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه ، قال : ” أما إنك أول من يدخل الجنة من أمتي ” .

وعن أبي البختري ، قال : قال عمر لأبي عبيدة : ابسط يدك حتى أبايعك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” أنت أمين هذه الأمة ” ، فقال : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤمنا ، فأمنا حتى مات رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .

وقال أبو بكر بن عياش : أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن ؛ لأن في القرآن في المهاجرين : أولئك هم الصادقون [ الحجرات ] فمن سماه الله صادقا لم يكذب ، هم سموه ، وقالوا : يا خليفة رسول الله .

قال عطاء بن السائب : لما استخلف أبو بكر أصبح وعلى رقبته أثواب يتجر فيها ، فلقيه عمر وأبو عبيدة فكلماه ، فقال : فمن أين أطعم عيالي ؟ قالا : انطلق حتى نفرض لك . قال : ففرضوا له كل يوم شطر شاة ، وماكسوه في الرأس والبطن . وقال عمر : إلي القضاء ، وقال أبو عبيدة : إلي الفيء . فقال عمر : لقد كان يأتي علي الشهر ما يختصم إلي فيه اثنان .

وقال محمد بن سيرين : كان أبو بكر أعبر هذه الأمة لرؤيا بعد النبي ، صلى الله عليه وسلم .
وقال حصين ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عمر صعد المنبر ، ثم قال : ألا إن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، فمن قال غير ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر ، عليه ما على المفتري .

وعن ابن عمر ، قال : كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبو بكر ، وعمر ، وعثمان استوى الناس ، فيبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره .

وقال السدي ، عن عبد خير ، عن علي ، قال : أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر ، كان أول من جمع القرآن بين اللوحين . إسناده حسن .

وعن عائشة ، قالت : أول ما بدئ مرض أبي بكر أنه اغتسل ، وكان يوما باردا فحم خمسة عشر يوما لا يخرج إلى صلاة ، وكان يأمر عمر بالصلاة ، وكانوا يعودونه ، وكان عثمان ألزمهم له في مرضه . وتوفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة . وكانت خلافته سنتين ومائة يوم .

وعن أبي النضر ، عن عبد الله النخعي : أن أبا بكر لما ثقل دعا عبد الرحمن بن عوف ، فقال : أخبرني عن عمر ، فقال : ما تسألني عن أمر إلا وأنت أعلم به مني ، قال : وإن ، فقال : هو والله أفضل من رأيك فيه . ثم دعا عثمان فسأله عن عمر ، فقال : علمي فيه أن سريرته خير من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله . فقال : يرحمك الله ، والله لو تركته ما عدوتك ، وشاور معهما سعيد بن زيد ، وأسيد بن الحضير وغيرهما ، فقال قائل : ما تقول لربك إذا سألك عن استخلافك عمر وقد ترى غلظته ؟ فقال : أجلسوني ، أبالله تخوفوني ؟ أقول : استخلفت عليهم خير أهلك .



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل موسوعة فقه أبي بكر الصديق رضي الله عنه
محمد رواس قلعه جي
محمد رواس قلعه جي
Muhammad Rawas Qal'at Ji
ولد في مدينة حلب عام 1934 نشأ في بيت علم وأدب، وتعلم العلوم الأولية فيها، وتتلمذ على مؤرخ حلب العلامة محمد راغب الطباخ، أيام دراسته في الثانوية الشرعية بحلب "الخسروية". - تتلمذ كذلك في حلب على الشيخ عبد الوهاب سكر، والشيخ محمد السَّلْقِينِيّ ،والعلامة المغربي محمد المنتصر الكتاني في جامعة دمشق.وعلى يد ابن عمه معلم القرآن المشهور في المدينة، وحصل على الشهادة الثانوية من الثانوية الشرعية ، ثم انتقل إلي دمشق للدراسة في كلية الشريعة والقانون، وقد أبدي تفوقا في دراسته مما لفت انتباه اساتذته إليه ، فاتخذه العلامة محمد المنتصر الكتاني مساعدا له وتبناه علميا، وقد كان الكتاني رحمه الله مهتما بفقه السلف، كماعمل خلال سنوات الدراسة مدرسا للتربية الإسلامية في ثانويات دمشق ، ودرعا ، وحصل أثناء دراسته على دبلوم صحافة، ليدعم اهتمامه في المجال الصحفي فقد كان يهتم بنشر المقالات في الصحف والدوريات ، وفي عام 1958 تخرج من جامعة دمشق وحصل على شهادة ليسانس في الشريعة والقانون تنقل للعمل في دير الزور ، ثم ادلب ، إلى أن استقر في مدينة حلب ، مدرسا لمادة التربية الإسلامية في مدراسها الثانوية، ودور المعلين والمعلمات، مع استمراره في طلب العمل وجمع فقه السلف ، كما ساهم في تطوير مناهج اللمدارس الشرعية , فألف كتب الخطابة للمرحلة المتوسطة. انتسب بعد سنوات من تخرجه إلى جامعة الأزهر، وحصل منها على الماجستير والدكتوراه في فقه السلف ، وكان موضوع رسالته عن فقه إبراهيم النخعي، حيث حصل على الدكتوراه سنة 1975م. استمر في التدريس في مدراس حلب إلي أن غادرها إلى الكويت في المرة الأولى عام 1967 بدعوة من وزارة الأوقاف للعمل باحث في الموسوعة الفقهية التي يتراسها الدكتور مصطفي الزرقا ، استاذه السابق في جامعة دمشق، بعد عامين ترك الموسوعة وعاد للتدريس في حلب، ثم غادر حلب مرة ثانية للعمل من جديد في الموسوعة بعد ان قرروا استئنافها ، ثم انتقل منها إلي جامعة البترول المعادن في الظهران في المملكة العربية السعودية، وبعد أربع سنوات انتقل إلي جامعة الملك سعود في الرياض، وبعد بلوغه سن التقاعد القانوني في المملكة غادرها للعمل في جامعة الكويت وبعد تقاعده منها عين مستشار في وزارة الأوقاف الكويتية، إلي أن عاد إلي حلب ليستقر فيها، توفي رحمه الله في فجر يوم الأربعاء الموافق 23/4/2014 في السعودية ودفن في مقبرة الصليبخات. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ موسوعة فقه عمر بن الخطاب ❝ ❞ لغة القرآن .. لغة العرب المختارة ❝ ❞ موسوعة فقه عمر بن الخطاب نسخة مصورة ❝ ❞ موسوعة فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ❝ ❞ موسوعة فقه الحسن البصري الجزء الثاني ❝ ❞ موسوعة فقه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ❝ ❞ موسوعة فقه عثمان بن عفان رضي الله عنه ❝ ❞ موسوعة فقه أبي بكر الصديق رضي الله عنه ❝ ❞ موسوعة فقه الحسن البصري ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❞ دار النفائس للنشر والتوزيع ❝ ❞ جامعة أم القرى ❝ ❞ مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ❝ ❞ مطبعة المدني ❝ ❞ معهد البحوث العلمية وأحياء التراث الأسلامي ❝ ❱.



كتب اخرى في عصر الخلافة الإسلامية

موسوعة خلفاء المسلمين PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة خلفاء المسلمين PDF مجانا

سيره الصحابي خالد بن الوليد سيف من سيوف الله PDF

قراءة و تحميل كتاب سيره الصحابي خالد بن الوليد سيف من سيوف الله PDF مجانا

موسوعة فقه عثمان بن عفان رضي الله عنه PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة فقه عثمان بن عفان رضي الله عنه PDF مجانا

موسوعة فقه علي بن أبي طالب رضي الله عنه PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة فقه علي بن أبي طالب رضي الله عنه PDF مجانا

موسوعة فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه PDF

قراءة و تحميل كتاب موسوعة فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه PDF مجانا

التاريخ الاسلامي مواقف و عبر الخلفاء الراشدون الجزء التاسع PDF

قراءة و تحميل كتاب التاريخ الاسلامي مواقف و عبر الخلفاء الراشدون الجزء التاسع PDF مجانا

التاريخ الاسلامي مواقف و عبر الخلفاء الراشدون الجزء العاشر PDF

قراءة و تحميل كتاب التاريخ الاسلامي مواقف و عبر الخلفاء الراشدون الجزء العاشر PDF مجانا

التاريخ الاسلامي مواقف و عبر الخلفاء الراشدون الجزء الحادي عشر PDF

قراءة و تحميل كتاب التاريخ الاسلامي مواقف و عبر الخلفاء الراشدون الجزء الحادي عشر PDF مجانا

المزيد من كتب التاريخ الإسلامي في مكتبة كتب التاريخ الإسلامي , المزيد من كتب تاريخ العالم العربي في مكتبة كتب تاريخ العالم العربي , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من كتب السير و المذكرات في مكتبة كتب السير و المذكرات , المزيد من كتب الأنساب في مكتبة كتب الأنساب , المزيد من كتب التراجم على الطبقات في مكتبة كتب التراجم على الطبقات , المزيد من كتب تاريخ العالم الغربي في مكتبة كتب تاريخ العالم الغربي , المزيد من كتب تاريخ أفريقيا في مكتبة كتب تاريخ أفريقيا , المزيد من كتب تاريخ مصر في مكتبة كتب تاريخ مصر
عرض كل كتب التاريخ ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..